الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الخامس والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل ماعز بن مالك الأسلمي رضي الله عنه
-
1713 -
[1] عن بريدة - رضى الله عنه - قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، طهرني
…
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، فرجم. قال: قال: (استغفِرُوا لماعِزِ بنِ مَالِك). قال: فقالوا: غفر الله لماعز بن مالك. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقَدْ تَابَ تَوبَةً لَو قُسِمَتْ بينَ أُمَّةٍ لَوسِعَتْهُم).
هذا بعض حديث رواه: مسلم
(1)
عن محمد بن العلاء الهمداني عن يحيى بن يعلى - قال: وهو ابن الحارث المحاربي - عن غيلان - قال: وهو ابن جامع المحاربي
(2)
- عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه به
…
ومحمد
(1)
في (باب: من اعترف على نفسه بالزنى، من كتاب: الحدود) 3/ 1321 - 1322 ورقمه/ 1695.
(2)
قال النووى في شرحه لمسلم (11/ 200): (هكذا في النسخ: عن يحيى بن يعلى عن غيلان. قال القاضى: والصواب ما وقع في نسخة - الدمشقي: "عن يحيى بن يعلى عن أبيه عن غيلان" فزاد في الإسناد: عن أبيه. وكذا أخرجه أبو داود في كتاب السنن، والنسائى من حديث يحيى بن يعلى عن أبيه عن غيلان، وهو الصواب. وقد نبه عبد الغني على الساقط من هذا الإسناد في نسخة أبى العلاء بن ماهان
…
) الخ، ثم قال النووى:(ولم يذكر أحد سماعًا ليحيى بن يعلى هذا من غيلان، بل قالوا: سمع أباه، وزائدة) اهـ. والحديث عند أبي داود (4/ 583 - 584) ورقمه/ 4433 دون الشاهد. ورواه: النسائي في الكبرى (4/ 276) ورقمه/ 7163، والدارقطني في السنن (3/ 91 - 92) ورقمه/ 39، وأبو نعيم في المعرفة (3/ 167 - 168) ورقمه / 1237، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 83)، وَ (8/ 214)، كلهم من طرق عن يحيى بن يعلى =
هو: أبو كريب، وعلقمة هو: الحضرمي.
1714 -
[2] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: جاء الأسلميُّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم. وقال فيه: قال [يعني: النبي صلى الله عليه وسلم]: (وَالَّذي نفسِي بيَدِهِ إِنَّهُ الآنَ لَفِي أنهَارِ الجنَّةِ يَنْقَمِسُ
(1)
فِيْهَا).
هذا طرف حديثا، رواه: أبو داود
(2)
عن الحسن بن على عن عبد الرزاق
(3)
عن ابن جريج
(4)
قال: أخبرني أبو الزبير
(5)
أن عبد الرحمن بن الصامت - ابن عم أبي هريرة - أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول، فذكره، في قصة
…
وابن جريج - وهو: عبد الملك بن عبد العزيز -، وشيخه أبو الزبير -
= عن أبيه عن غيلان بن جامع به - على الصواب -.
(1)
يقال: قمسه في الماء، وانقمس، أي غمسه، وغطه. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: القاف مع الميم) 4/ 107.
(2)
في (كتاب: الحدود، باب: رجم ماعز بن مالك) 4/ 580 - 581 ورقمه / 4428.
(3)
وهو في مصنفه (7/ 322) ورقمه / 13340، ورواه من طريقه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (4/ 277) ورقمه / 7165، وابن الجارود في المنتقى (ص / 206 - 207) ورقمه / 814.
(4)
ورواه: النسائي في الكبرى (4/ 276 - 277) ورقمه / 7164 بسنده عن الضحاك بن مخلد عن ابن جريج به.
(5)
وكذا رواه: النسائي في الكبرى (4/ 277 - 278) ورقمه / 7166 بسنده عن حماد بن سلمة، وَ (4/ 288) ورقمه / 7200 بسنده عن الحسين بن واقد، كلاهما عن أبى الزبير.
واسمه: محمد بن مسلم - صرحا بالتحديث، وبقية رجال الإسناد ثقات عدا: ابن عم أبي هريرة، يختلف في اسم أبيه على عدة أقوال، ما ذكر المزي
(1)
في الرواة عنه غير أبي الزبير المكى، وترجم له البخاري
(2)
، وابن أبي حاتم
(3)
، وما ذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وقال الذهبي
(4)
: (تفرد عنه أبو الزبير، وعنه ابن جريج، لا يدرى من هذا)، فهو مجهول، أورد الألباني حديثه في ضعيف سنن أبي داود
(5)
، وقال:(ضعيف).
1715 -
[3] عن أبي الفيل - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَسُبُّوْا مَاعِزَا).
رواه: البزار
(6)
عن عباد بن يعقوب الكوفي عن الوليد بن أبي ثور
(7)
عن سماك بن حرب عن عبد الله بن جبير به
…
وقال: (لا نعلم روى أبو الفيل إلا هذا، ولا له إلا هذا الإسناد، ولا رواه عن سماك إلا الوليد. وعبد الله بن جبير رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه غير حديث، ولم يحدث عنه
(1)
تهذيب الكمال (17/ 183).
(2)
التاريخ الكبير (5/ 361) ت / 1146.
(3)
الجرح والتعديل (5/ 297) ت / 1410.
(4)
الميزان (3/ 284) ت / 4890.
(5)
(ص / 440 - 441) ورقمه / 952.
(6)
كما في: كشف الأستار (3/ 276) ورقمه / 2743.
(7)
ورواه من طريق ابن أبي ثور - أيضًا -: العقيلى في الضعفاء (4/ 319)، وأبو نعيم في المعرفة (6/ 2987 - 2988) ورقمه / 6950.
إلا سماك) اهـ
…
وعبد الله بن جبير هذا مختلف في صحبته
(1)
، والصحيح أنه تابعى، مجهول
(2)
. وأبو الفيل لم أعرفه، قال البخاري
(3)
: (ولا يعرف لأبي الفيل صحبة)، وقال العقيلى
(4)
: (لا يعرف أبو الفيل إلا من حديث الوليد هذا، ولا يدرى من هو، ولا رواية له غير هذا)، وقال ابن حبان
(5)
- وقد ذكر عبد الله بن جبير في الثقات -: (يروي عن أبي الفيل، ولا أدري من أبو الفيل)، وذكره الحافظ في القسم الأول، من حرف الفاء - في الكنى في الإصابة
(6)
، فإن ثبتت له الصحبة لا يضره عدم معرفته، على ما هو الحق في قبول مجاهيل الصحابة - رضى الله عنهم -.
وفي الإسناد: سماك بن حرب، تغير بأخرة، ولا يُدرى متى سمع منه الوليد بن أبي ثور. والوليد هذا هو: بن محمد، ضعيف الحديث
(7)
، كذبه ابن
(1)
انظر: الإنابة لمغلطاي (1/ 330 - 331) ت/ 530، والإصابة (3/ 129) ت/6581.
(2)
انظر: الجرح والتعديل (5/ 27) ت / 119، والاستيعاب (2/ 278)، ومعجم الصحابة للبغوي (4/ 181)، وتهذيب الكمال (14/ 358) ت/ 3117، وجامع التحصيل (ص / 208) ت/ 342، والتقريب (ص/ 496) ت/ 3263.
(3)
التاريخ الكبير (5/ 60 - 61) ت / 140.
(4)
الضعفاء (4/ 319).
(5)
(5/ 21).
(6)
(4/ 156) ت/908.
(7)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 632)، والجرح والتعديل (9/ 2) ت/ 6، والمجروحين (3/ 79)، وتأريخ بغداد (13/ 469) ت/ 7315، والمغني (2/ 722) ت/ 6862، ومجمع الزوائد (9/ 399).
نمير
(1)
، وقال العقيلى
(2)
: (يحدث عن سماك بمناكير لا يتابع عليها)، ثم ذكر حديثه هذا، وقال:(ورواه الناس عن سماك عن جابر بن سمرة - قصة ماعز - وجاء الوليد بحديث جابر بن سمرة، وهذا بعده، ولا يتابع عليها)، يرويه عنه: عباد بن يعقوب، وهو: الرواجني، صدوق له مناكير، وهذا منها؛ فإني لم أره بغير هذا السند، وفيه ضعفاء، ومجاهيل، ولم أر له شواهد بلفظه.
وكل امرئ مسلم له في الإسلام حق عظيم، وقد صح في حديث عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)، رواه: الشيخان
(3)
. قال النووي
(4)
: (سب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ.
1716 -
[4] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقدْ تابَ تَوبَةً لَو تَابها صَاحبُ مَكْسٍ
(5)
) لَقُبِلَتْ مِنْه) - يعني: ماعز بن مالك، في قصة -.
(1)
كما في: تأريخ بغداد (13/ 470).
(2)
الضعفاء (4/ 319) ت / 1920.
(3)
البخاري (1/ 135) ورقمه/ 48. ومسلم (1/ 81) ورقمه/ 64.
(4)
شرحه على مسلم (2/ 54).
(5)
المكس: الضريبة التي يأخذها الماكس، وهو: العشّار.
- انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الميم مع الكاف) 3/ 222، والنهاية (باب: الميم مع الكاف) 4/ 349.
هذا حديث غريب جدًّا رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن الفضل بن هارون عن منصور بن أبي مزاحم عن أبي شيبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس به
…
واسم أبى شيبة: إبراهيم بن عثمان العبسى الكوفي، متروك الحديث - وتقدم -. والحكم هو: ابن عتيبة، مدلس، لم يصرح بالتحديث، سمع من مقسم خمسة أحاديث، ليس هذا منها
(2)
. والفضل بن هارون - شيخ الطبراني - ترجم له الخطيب في تأريخه، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. ومنصور هو: التركي.
والحديث معروف بمعناه لامرأة من غامد، من الأزد، عند مسلم في صحيحه - وسيأتي
(3)
-.
وقصة ماعز - رضى الله عنه - متواترة، نص على تواترها: السيوطى في الأزهار المتناثرة
(4)
، والزبيدي في لقط اللآلئ
(5)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة أحاديث، كلها موصولة. منها حديث رواه مسلم. وحديثان ضعيفان. وحديث واه.
(1)
(11/ 313) ورقمه / 12111.
(2)
انظر: جامع التحصيل (ص / 167) ت / 141.
(3)
برقم/ 2010.
(4)
(ص / 32) رقم / 82.
(5)
(ص / 156).