الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم التاسع والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن قيس الأنصاري رضي الله عنه
-
* انظر ما سيأتي في فضائل: أبي خيثمة الأنصاري - رضى الله عنه -.
*
القسم المتمم للمئتين: ما ورد في فضائل محمد بن حاطب بن الحارث القرشي
(1)
رضي الله عنه
-
1721 -
1722 - [1 - 2] عن محمد بن حاطب - رضى الله عنه - قال: انصبّتْ على يدي من قِدْرٍ، فذهبت بي أمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مكان. قال: فقال كلامًا فيه: (أذهِبْ البأسَ ربُّ النَّاس). وأحسبه قال: (اِشْفِ أنتَ الشَّافي). قال: وكان يتفل.
هذا الحديث رواه: سماك بن حرب الذهلي، والحارث بن محمد الجمحى، كلاهما عن محمد بن حاطب.
فأما حديث سماك بن حرب فجاء من طريق: شعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس، وشريك بن عبد الله القاضى، ومسعر بن كدام، وزكريا بن أبي زائدة، كلهم عنه.
(1)
هاجر أبواه إلى الحبشة، ويقال إنه ولد بها. ومات أبوه هناك، فقدمت به أمه إلى المدينة مع أهل السفينتين. وقيل مات سنة: ست وثمانين. - نظر: الإصابة (3/ 372) ت / 7765.
فأما طريق شعبة عنه فرواها الإمام أحمد
(1)
- واللفظ له -، ومن طريقه: الطبراني في معجمه الكبير
(2)
، عن يحيى بن سعيد (وهو: القطان)، ثم ساقها: الطبراني في الكبير
(3)
عن محمد بن إسحاق بن راهوية عن أبيه عن النضر بن شميل، كلاهما عنه به
…
وهذه طريق حسنة؛ لأن سماك بن حرب صدوق - وتقدم -.
وأما طريق إسرائيل عنه فرواها: الإمام أحمد
(4)
عن أبي أحمد (يعني: محمد بن عبد الله الزبيري) عنه به، وفي لفظه: .. فجعل يمسح يدي، ولا أدري ما يقول - أنا أصغر من ذاك -، فسألت أمى، فقالت: كان يقول: (أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلَّا شفاؤك)
…
وإسناده مثل الأول.
وأما طريق شريك بن عبد الله فرواها: الإمام أحمد
(5)
عن أسود بن عامر وإبراهيم بن أبي العباس، ورواها
(6)
- مرة - عن إبراهيم وحده، ورواها: الطبراني في الكبير
(7)
عن الحسين بن إسحاق التستري عن يحيى بن عبد الحميد
(1)
(24/ 190) ورقمه/ 15452.
(2)
(11/ 240) ورقمه/ 536 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه به.
(3)
الموضع المتقدم - آنفا -.
(4)
(30/ 211) ورقمه/ 18276.
(5)
(30/ 21 - 2121) ورقمه/ 18277.
(6)
(24/ 112) ورقمه/ 15454.
(7)
(19/ 240) ورقمه/ 537.
الحماني، ثلاثتهم عنه
(1)
به، بنحو حديث إسرائيل
…
وشريك ضعيف الحديث، وطريقه حسنة لغيرها بمتابعاتها. ويحيى الحماني - في إسناد الطبراني - متهم بسرقة الحديث، والحديث وارد من غير طريقه - وتقدما -.
وأما طريق مسعر عنه فرواها: الطبراني في الكبير
(2)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن هارون بن إسحاق عن وكيع عنه
(3)
به، بنحوه، وفيه:(فحملتني أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرقاني)
…
ووكيع هو: ابن الجراح، والإسناد حسن - كذلك -.
وأما طريق ابن أبي زائدة عنه فرواها: الطبراني
(4)
- أيضًا - عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن بشر
(5)
عنه به، بنحوه، وفيه:
(1)
ورواه من طريق شريك - كذلك -: ابن أبى شيبة في المصنف (5/ 441) ورقمه / 1.
(2)
(19/ 240 - 241) ورقمه / 539.
(3)
وكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 254) ورقمه 10865/، وفي عمل اليوم والليلة (ص 5601) ورقمه / 1026، والبيهقى في الدلائل (6/ 174) بسنديهما عن جعفر بن عون عن مسعر.
(4)
في الكبير (19/ 241) ورقمه / 540، وَ (24/ 364) ورقمه / 903.
(5)
وكذا رواه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 254) ورقمه 10864/، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 560) ورقمه / 1025 بسنده عن محمد بن بشر
…
ورواه: الطيالسى أبو داود في مسنده (5/ 165) ورقمه / 1194 - ومن طريقه: البيهقي في الدلائل (6/ 174) - والنسائى في الكبرى (6/ 253) ورقمه / 10863، وفي عمل اليوم والليلة (ص / 559 - 560) ورقمه / 1024 عن إسماعيل بن مسعود عن خالد، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 241 ورقمه / 2976) بسنده عن النضر، كلهم عن=
(فجعل ينفث، ويتكلم بكلام)، والإسناد كالذي قبله.
وأما حديث الحارث بن محمد الجمحي عن محمد بن حاطب فرواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن بشر بن موسى عن الحميدي عن عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب الجمحى
(2)
عن أبيه عن جده محمد بن حاطب به، بنحوه، وفيه:(فلا أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا أدري أنفث - أو مسح - على رأسي، ودعا له بالبركة، وفي ذريتي). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(والحارث بن محمد بن حاطب لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، والحارث بن محمد معروف بالنسب، مجهول بالنقل؛ فإني لم أر له ترجمة في كتب التواريخ، والرجال. وابنه عبد الله صدوق
(4)
لا يصل إلى درجة الثقة، وهو: عبد الله بن الحارث بن محمد بن عمر بن محمد بن حاطب الجمحي، نسب في الإسناد إلى جده الرابع.
= شعبة به.
(1)
(19/ 239) ورقمه/ 535، وعنه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 66 - 67) ورقمه/ 644.
(2)
وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 66) ورقمه/ 643 عن أبى أحمد محمد بن إبراهيم عن القاسم بن فورك عن إبراهيم الهروى عن عبد الله بن الحارث به، بنحوه.
(3)
(9/ 415).
(4)
انظر: الجرح والتعديل (5/ 33) ت / 148، وتهذيب الكمال (14/ 395 - 396) ت/ 3215، والميزان (3/ 119) ت/ 4261، والتقريب (ص/ 498) ت/ 3281.
1723 -
[3] عن محمد بن حاطب عن أمه أم جميل بنت المجلل
(1)
- رضى الله عنهما - قالت: أقبلت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة، أو ليلتين طبخت لك طبيخًا، ففني الحطب، فخرجت أطلبه، فتناولتَ القدر، فانكفأتْ على ذراعك، فأتيت بك النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: بأبي وأمي يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب. فتفل لي نهيك، ومسح على رأسك، ودعا لك، وجعل يتفل على يديك، ويقول:(أذهبْ البَأس ربُّ النَّاسِ، وَاشْفِ أنتَ الشَّافي، لا شفَاءَ إلَّا شفَاؤكَ، شفاءً لا يُغَادرُ سَقَمَا). فقالت: فما قمتُ بك من عنده حتى برأت يدكَ.
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد
(2)
- واللفظ له - عن إبراهيم بن أبي العباس وَيونس بن محمد، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن الفضل بن العباس الأصبهاني، وساقه عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن زكريا بن يحيى - زحمويه
(4)
-، وساقه - أيضًا - عن محمد بن الفضل السقطى عن سعيد بن سليمان
(5)
، خمستهم عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن
(1)
واسمها: فاطمة - وقيل غير هذا -
…
انظر: المعجم الكبير (24/ 363)، وأسد الغابة (6/ 230)، و (4/ 309).
(2)
(24/ 191) ورقمه / 15453، وَ (6/ 437 - 438).
(3)
(24/ 363) ورقمه / 902، ومن طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 309) ت / 4710.
(4)
وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 67) ورقمه / 645، وَ (6/ 3477) ورقمه / 7888 من طرق عن زكريا بن يحيى به.
(5)
هو: الواسطي، روى الحديث عنه - أيضًا -: البخارى في التأريخ الكبير (1 / =
حاطب
(1)
عن أبيه عن جده محمد بن حاطب به
…
وللطبراني نحوه، وزاد فيه قولها له:(وتفل في فيك). وأسانيد الحديث تدور على عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم، قال ابن أبي حاتم
(2)
: سألت أبي عنه، فقال:(هو ضعيف الحديث، يهولني كثرة ما يسند)، وقال الذهبي
(3)
: (مقل)، وأورده: في المغني
(4)
. حدث بهذا عن أبيه: عثمان بن إبراهيم، قال ابن أبي حاتم
(5)
: سألت أبي عنه فقال: (روى عنه ابنه أحاديث منكرة). قلت: فما حاله؟ قال: (يكتب حديثه، وهو شيخ). وقال الذهبي
(6)
: (لا يحتج به، وله مناكير). وفي بعض أسانيد الطبراني: بشار بن موسى، ضعيف. وزكريا بن يحيى، لا أعرف حاله - وتقدما -، وهما متابعان.
والحديث أورده ابن الأثير في أسد الغابة
(7)
، وعزاه إلى ابن منده. وأورده
= 17) - ومن طريقه: البيهقى في الدلائل (6/ 174 - 175) -، وابن أبى خيثمة في التاريخ (1/ 167) ورقمه / 274
…
وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (4/ 62 - 63) بسنده عن صالح بن محمد البغدادي عنه به. وسكت هو، والذهبي في التلخيص (4/ 63 - 62) عنه.
(1)
ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/ 242 ورقمه / 2977) بسنده عن زكريا بن يحيى عن عبد الرحمن بن عثمان به.
(2)
الجرح والتعديل (5/ 264) ت / 1249.
(3)
الميزان (3/ 292) ت / 4917.
(4)
(2/ 383) ت 3600/، وانظر: مجمع الزوائد (5/ 112 - 113).
(5)
الجرح والتعديل (6/ 144) ت / 782.
(6)
المغني (2/ 424) ت / 4006.
(7)
(6/ 231) ت / 7186.
ابن حجر في الإصابة
(1)
، وعزاه إلى البغوي - أيضا -. وتقدم عليه نحو الحديث مختصرًا من حديث محمد بن حاطب نفسه
…
أصل هذا الحديث، وما ورد فيه من الرَّقْى: حسن لغيره - وبالله التوفيق -.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، كلها موصولة، منها حديثان حسنان، وحديث حسن لغيره.
(1)
(3/ 372) ت / 7765.