المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الواحد والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قتادة بن النعمان الأوسي رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٩

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم الواحد والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن قيس، أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن نعيمان رضي الله عنه، وهو المعروف بالحمار

- ‌ القسم الرابع والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن نهم، ذي البجادين رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن هشام زهرة التيمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن هلال الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن ياسر العنسي، أخي عمار(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن يزيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والأربعون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن يزيد الخطمي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عبيد بن سليم أبي عامر الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عتبة بن فرقد بن يربوع السلمي(1)- رضى الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عثمان بن أبي العاص التقفي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عن عثمان بن عامر، والد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عثمان بن مظعون الجمحي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عروة بن الجعد البارقي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون ومئة: ما ورد فضائل عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عقيل بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عكاشة(1)بن محصن(2)الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون ومئة: ما ورد في فضائل عكرمة بن أبي جهل بن هشام المخزومي رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والستون ومئة: ما ورد في فضائل علقمة بن الحارث، أبي أوفى الأسلمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والستون ومئة: ما ورد في فضائل علي بن شيبان اليمامي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمار بن ياسر بن عامر العَنْسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن أخطب، أبي زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن تغلب النمري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن ثابت بن وقش الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن ثعلبة الجهني الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن الجموح رضي الله عنه، وهو من أهل أحد

- ‌ القسم التاسع والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن حريث بن عمرو بن القرشي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن الحمق(1)الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن العاص القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمير بن الحُمام(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والسبعون ومئة: ما ورد فضائل عمير بن عدي بن خرشة الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عويمر بن قيس، أبي الدرداء الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عياش بن أبي ربيعة القرشي المخزومي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل فرات بن حيان اليشكري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل فريك(1)بن عمرو السلاماني رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل الفضل بن العباس القرشي الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قتادة بن ملحان القيسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قتادة بن النعمان الأوسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قثم(1)بن العباس القرشي الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قُرّة بن إياس المزني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قرة بن هبيرة بن عامر القشيري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل كعب بن عاصم الأشعري، أبي مالك المصري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل كعب بن عمرو، أبي اليسر(1)الخزرجي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التسعون ومئة: ما ورد في فضائل كلثوم بن الهدم(1)، ويقال: كرز بن زهدم رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل لقيط بن صبرة السكوني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل لقيط بن عامر بن المنتفق العقيلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل لاحق بن مالك أبي عقيل المُليلي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والتسعون ومئة: ما ورد في فضل مأبور القبطي، قريب مارية رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل ماعز بن مالك الأسلمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن التيهان(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن سنان الجدري، والد أبي سعيد رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن عمير السلمي الشاعر(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم المتمم للمئتين: ما ورد في فضائل محمد بن حاطب بن الحارث القرشي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد ومئتان: ما ورد في فضائل محمد بن فضالة بن أنس الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني ومئتان: ما ورد في فضائل محمد بن مسلمة الأنصاري الأوسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث ومئتان: ما ورد في فضائل مدلوك، أبي سفيان(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع ومئتان: ما ورد في فضائل مسلم بن الحارث بن بدل التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس ومئتان: ما ورد في فضائل مصعب بن عمير القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس ومئتان: ما ورد في فضائل مطر بن هلال، من بني صباح بن لكيز بن أفصى رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع ومئتان: ما ورد في فضائل معاذ بن جبل الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن ومئتان: ما ورد في فضائل معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه…وهو من أهل العقبة، وممن شهد بدرا

- ‌ القسم التاسع ومئتان: ما ورد في فضائل معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي رضي الله عنهما

- ‌ القسم العاشر ومئتان: ما ورد في فضائل معاوية بن معاوية الليثي المزني رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر ومئتان: ما ورد في فضائل معبد بن أكثم الخزاعي الكعبي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المغيرة بن الحارث، أبي سفيان(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المغيرة بن شعبة الثقفي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المقداد بن الأسود الكندي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المنذر بن ساوي(1)رضي الله عنه

- ‌القسم السادس عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المنذر بن عائذ العصري، المعروف بأشج عبد القيس رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر ومئتان: ما ورد في فضائل نافع أبي طيبة الحجام(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر ومئتان: ما ورد في فضائل نبيشة الخير الهذلي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع عشر ومئتان: ما ورد في فضائل نفيع بن الحارث الثقفي، أبي بكرة رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون ومئتان: ما ورد في فضائل نُقَادة بن عبيد الله الأسدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل نهيك بن عاصم بن المنتفق رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل هالة بن أبي هالة التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل هانئ بن مالك، أبي مالك الهمداني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل الهرماس بن زياد الباهلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل هشام بن العاص السهمي، أخي عمرو رضي الله عنه

الفصل: ‌ القسم الواحد والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قتادة بن النعمان الأوسي رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الواحد والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قتادة بن النعمان الأوسي رضي الله عنه

-

1698 -

[1] عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - قال وقد ذكر كلامًا -: فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء - الآخرة - برقت برقة، فرأى قتادة بن النعمان، فقال:(مَا السُّرَى، يَا قَتَادَة)؟ قال: علمت يا رسول الله، أنّ شاهد الصلاة قليل، فأحببت أن أشهدها. قال:(فَإِذَا صَلَّيْتَ فَاثْبُتْ حَتَّى أَمُرَّ بكَ). فلما انصرف أعطاه العرجون، فقال:(خُذْ هَذَا، فَسَيُضِيءُ لَكَ أَمَامَكَ عَشْرًا، وَخَلْفَكَ عَشْرًا، فَإذَا دَخَلْتَ البَيْتَ، وَتَرَاءَيْتَ سَوَادًا فِي زَاوِيَةِ البَيْتِ فَاضْرِبْهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَيْطَان) قال: ففعل.

هذا الحديث رواه - في حديث فيه طول -: الإمام أحمد

(1)

عن يونس، وسريج، كلاهما عن فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة عنه به

وهذا إسناد رجاله رجال البخاري، ومسلم

(2)

. لكن: فليحًا، وهو: ابن سليمان المدني، يختلفون فيه، وهو صدوق كثير الخطأ - كما قال الحافظ -. وروى حديثه هذا ابن خزيمة في صحيحه

(3)

بسنده عن سريج - وهو: ابن النعمان الجوهري - به

والإسناد: ضعيف؛ لحال فليح. وصاحبا الصحيحين كانا ينتقيان أحاديث الرواة. وانظر الحديث الآتي.

(1)

(18/ 168 - 169) ورقمه / 11624.

(2)

وانظر: مجمع الزوائد (9/ 318 - 319)، وانظره:(2/ 166 - 167).

(3)

(3/ 81 - 82) ورقمه / 1660.

ص: 335

1699 -

[2] عن قتادة بن النعمان - رضى الله عنه - قال: كانت ليلة ذات مطر، وبرد، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصرني، فقال:(مَالَكَ يَا قَتَادَةُ هَاهُنَا هذه السَّاعَة)؟، فقلت: اغتنمت شهود العتمة معك، يا رسول الله. فقال:(يَا قَتَادَة، إِن الشَّيْطَانَ قَدْ خَلَفَكَ إِلَى أَهْلكَ فَخُذْ هَذا العُرْجُوْنَ، فَإِذَا دَخْلَتَ بَيْتَكَ تَجِدُ الشَّيْطَانَ فِي زَاوِيَتِه اليُسْرَى، فَاضْرِبْهُ بالعُرْجُوْنِ حَتَّى يَخْرُج). فأخذت العرجون، فأضاءَ لي بمثل السعفة

(1)

، فجئت بيتي، فنظرت في الزاوية، فوجدته فيها، فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج.

الحديث رواه عن قتادة: ابنه عمر، وَعياض بن عبد الله بن أبي سرح.

فأمّا حديث عمر بن قتادة فرواه: محمد بن جعفر بن أبي كثير، واختلف عنه. فرواه: عبد العزيز بن عبد الله

(2)

الأويسي عنه عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده به، روى حديثه: البزار

(3)

عن عبد الله بن شبيب عن الأويسي به - واللفظ له -، وقال:(لا نعلم له طريقًا إلا هذا، ولا رواه إلا قتادة)، وتعقبه الهيثمي في كشف الأستار

(4)

بقوله: (قد

(1)

- بالتحريك -: غصن النخلة. - انظر: النهاية (باب: السين مع العين) 2/ 268.

(2)

وقع في الكشف مصغرًا، وهو تحريف.

(3)

كما في كشف الأستار (3/ 61) ورقمه / 2709.

(4)

الموضع المتقدم نفسه.

ص: 336

رواه من حديث أبي سعيد

(1)

، وتقدم)، وهو كما قال

(2)

. وعبد الله بن شبيب - شيخ البزار - هو: الربعي، مجمع على ضعفه.

ورواه: سعيد بن أبي مريم عنه عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عاصم بن عمر بن قتادة به، بنحوه، وفيه:(حتى تأتي بيتك، فخذه من وراء البيت بالعرجون)، فنظرت في الزاوية فإذا فيها قنفذ. رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن يحيى بن أيوب العلاف المصري عن ابن أبي مريم

(4)

به

وهذا أصح؛ رجاله كلهم ثقات

(5)

، لكن عمر بن قتادة لا أعرف أحدًا روى عنه غير ابنه عاصم، وقال ابن حجر:(مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه - ولم يتابع عليه من هذا الوجه بإسناد ثابت.

وأما حديث عياض بن عبد الله فرواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن أحمد بن محمد الخزاعي الأصبهاني عن محمد بن بكير الحضرمي عن سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عنه به،. بمعناه، إلا أن قتادة قال فيه: أردت أن أؤنسك. وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (خذ هذا العرجون،

(1)

وقع في الكشف: (سعد)، وهو تحريف.

(2)

وهو الحديث الذي قبل هذا.

(3)

(19/ 5 - 6) ورقمه/ 9.

(4)

الحديث من طريق ابن أبي مريم رواه - كذلك -: ابن أبي عاصم في الآحاد (4/ 14) ورقمه/ 1958 - وعنه: الأصبهاني في دلائل النبوة (1/ 118) ورقمه/ 125.

(5)

وانظر: مجمع الزوائد (2/ 41) وَ (9/ 319).

(6)

(19/ 13 - 14) ورقمه/ 19.

ص: 337

فتحصّن به؛ فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرًا أمامك، وعشرًا خلفك)، ثم قال: (إذا دخلت بيتك فاضرب به مثل الحجر الأخشن، في إنسان البيت

(1)

؛ فإن ذلك الشيطان).

وفي هذا الإسناد علل ثلاث

أولاها: إسحاق بن أبي فروة متروك الحديث. والثانية، والثالثة: محمد بن بكير الحضرمي، وسويد بن عبد العزيز - وهو: السلمي مولاهم -، ضعيفان. فهذه طريق لا شيء، ومتقدمتها طريق ضعيفة، قوله فيها:(إن الشيطان قد خلفك في بيتك فاذهب بهذا العرجون، فأمسك به حتى تأتي بيتك)، وضربه لما وجد في بيته بأمر النبي صلى الله عليه وسلم حتى خرج، ورد من وجه ضعيف من حديث أبي سعيد رضي الله عنه، وتقدم آنفًا، فهما باجتماعهما: حسنان لغيرهما. وما عدا هذا لا يصح في الحديث، حتى قوله إنه كان قنفذًا - والله أعلم -.

1700 -

[3] عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته

(2)

على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:(لا). فدعا به، فغمَزَ حدقتَهُ بِرَاحتِه. فكان لا

(1)

وتقدم في حديث أبي سعيد: (في زاوية البيت)، وفي حديث عمر عن أبيه:(تجد الشيطان في زاويته اليسرى). ولعل المقصود بقوله: (إنسان البيت) هنا: أعمقه، وأخفاه. - انظر: لسان العرب (حرف: السين المهملة، فصل: الألف) 6/ 13 - 14.

(2)

أي: عينه، كما سيأتي في بعض الروايات. وانظر: النهاية (باب: الحاء مع الدال) 1/ 354.

ص: 338

يدري أي عينيه أُصيبت.

هذا الحديث يرويه عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان، واختلف عنه

فرواه: أبو يعلى

(1)

عن يحيى بن عبد الحميد الحماني

(2)

عن عبد الرحمن بن سليمان بن غسيل، ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن الوليد بن حماد الرملي عن عبد الله بن الفضل عن أبيه عن أبيه، كلاهما عنه عن أبيه عن قتادة به

وللطبراني أن عين قتادة أصيبت يوم أحد، وفيه أن قتادة كان يلقى السهام بوجهه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكان آخرها سهمًا بدرت منه حدقتي على خدي، فتفرق الجمع، فأخذت حدقتي بكفي، فسعيت بها في كفي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفي دمعت عيناه، فقال:(اللهم إن قتادة قد أوجه بنبيك بوجهه، فاجعلها أحسن عينيه، وأحدهما نظرًا)، فكانت أحسن عينيه، وأحدّهما نظرًا. ويحيى الحماني - شيخ أبي يعلى - متهم بسرقة الحديث - وتقدم -.

(1)

(3/ 120) ورقمه / 1549، وهو في المفاريد له (ص/ 63) ورقمه/ 61. ورواه عنه: ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 90). ورواه: ابن عدي في الكامل (4/ 283 - 284) - ومن طريقه: البيهقى في الدلائل (3/ 99 - 100) - بسنده عن أبي يعلى.

(2)

ورواه: البغوي في معجمه (5/ 47)، وابن قانع في معجم الصحابة (2/ / 36) بسنده عن أحمد بن علي الخراز، ورواه: البيهقى في الدلائل (3/ 252) بسنده عن محمد بن غالب، ثلاثتهم عن يحيى الحماني به.

(3)

(19/ 8) ورقمه / 12.

ص: 339

والحديث جاء من غير طريقه

فرواه: أبو عوانة في مسنده الصحيح

(1)

عن أبي إسماعيل الترمذي، ورواه: البيهقي في الدلائل

(2)

بسنده عن ابن أبي خيثمة، كلاهما عن أبي غسان النهدي عن ابن الغسيل به.

وأبو إسماعيل الترمذي هو: محمد بن إسماعيل، وأبو غسان هو: مالك بن إسماعيل، ثقتان. حدث به الحماني، وأبو غسان عن ابن الغسيل، قدمت أن فيه لينًا. وفي إسناد الطبراني إليه: شيخه الوليد بن حماد، وهو: ابن جابر، لا أعلم فيه جرحًا ولا تعديلًا، وصفه الذهبي في السير بالحافظ، وقال:(ولا أعلم فيه مغمزًا، وله أسوة غيره في رواية الواهيات) اهـ - وتقدم -. وعبد الله بن الفضل هو: ابن عاصم بن عمرو بن قتادة بن النعمان

(3)

وعليه فقوله: (عن) في الإسناد بين قوله: (حدثني أبي عن أبيه)، وبين:(عاصم) لا مكان لها في الإسناد - والله أعلم -. وعبد الله بن الفضل، وأبوه لا يعرفان - قاله: العلائي

(4)

-، وقال البيهقي

(5)

- وقد روى حديثًا آخر، هما فيه -:(لم نكتبه إلا بهذا الإسناد، وفيهم مجاهيل)، وحكم الألباني

(6)

على حديث البيهقى هذا أنه: منكر، وجهل عبد الله بن الفضل، وأباه

فإسناد الطبراني: ضعيف.

(1)

(4/ 349) ورقمه / 6929.

(2)

(3/ 251 - 252).

(3)

كما في إسناد حديث عند الطبراني في الكبير (19/ 7) رقمه / 11، ولسان الميزان (3/ 326) ت / 1349، وَ (6/ 221 - 222) ت/ 780.

(4)

كما في: لسان الميزان (6/ 222) ت/ 780.

(5)

كما في: تأريخ دمشق (17/ 409).

(6)

سلسلة الأحاديث الضعيفة (2/ 218) رقم/ 809.

ص: 340

وعمر بن قتادة - والد عاصم -، انفرد ابن حبان بذكره في الثقات، ولا يعرف إلا من رواية ولده عنه - وتقدم -.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني، وأبي يعلى -:(وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم. وفي إسناد أبي يعلى يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف)، وأورده في موضع آخر

(2)

، وعزاه إلى الطبراني - وحده - وقال:(وفيه من لم أعرفه) اهـ.

ورواه محمد بن إسحاق المطلبي عن عاصم بن عمر، واختلف عنه

فرواه عبد الله بن إدريس عنه عن عاصم به، مرسلا

وفيه: فقال [أي: النبي صلى الله عليه وسلم]: (اللهم أكسها جمالًا)، فمات وإنها لأحسن عينيه، وما مرضت بعد. رواه: ابن سعد

(3)

عن ابن إدريس، وفيه:(يوم أحد). وذكره عن ابن إدريس: ابن عبد البر في الاستيعاب

(4)

عنه عن ابن إسحاق عن عاصم عن جابر بن عبد الله عن قتادة به! ولم يذكر إسناده إليه، والأول أصح. وابن إسحاق لم يصرح بالتحديث، ولم يذكر ابن عبد البر في أي يوم أصيبت عين قتادة.

ورواه: يونس بن بكير عنه عن عاصم به، مرفوعًا، مرسلًا، بنحوه

(1)

(8/ 298 - 297).

(2)

(6/ 113).

(3)

الطبقات الكبرى (3/ 453).

(4)

(3/ 248 - 249).

ص: 341

وفيه: (يوم أحد)، وَ (فكانت أحسن عينيه)، رواه: البيهقى في الدلائل

(1)

بسنده عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس، ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة

(2)

، قال:(وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير) اهـ، وابن بكير صدوق يخطئ - وتقدم -، وفي إسناد البيهقي: أحمد بن عبد الجبار - وهو: العطاردي - سماعه للسيرة صحيح

(3)

- وتقدم شيء من هذا -. وابن إسحاق مدلس، ولم يصرح بالتحديث.

ورواه: جعفر بن محمود الأنصاري عن عاصم عن جده قتادة به، مختصرًا

لم يذكر عمر - أبا عاصم -، وفيه:(يوم بدر). وأفاد ابن حجر

(4)

أن أبا يعلى، والبغوي

(5)

أخرجاه من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه. ويعقوب بن محمد الزهري صدوق كثير الوهم، والرواية عن الضعفاء - وتقدم -. وإبراهيم بن جعفر بن محمود، ترجم له البخاري

(6)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن أبي حاتم

(7)

، وسأل أباه عنه،

(1)

(3/ 251).

(2)

(4/ 90).

(3)

انظر: تأريخ بغداد (4/ 264 - 265)، والميزان (1/ 112) ت / 443، والتقريب (ص / 93) ت/ 64.

(4)

الإصابة (3/ 225).

(5)

هو في معجمه (5/ 47) عن أحمد بن منصور عن يعقوب بن محمد به.

(6)

التأريخ الكبير (1/ 278) ت / 894.

(7)

الجرح والتعديل (2/ 91) ت / 234.

ص: 342

فقال: (صالح). وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

، ولا يكفيه هذا لمعرفة حاله، وابن حبان يتساهل في توثيق المجاهيل. وجعفر صدوق

(2)

.

وأخرجه الدارقطني، وابن شاهين - فيما ذكره الحافظ في الإصابة

(3)

- من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري عن مالك عن عاصم عن محمود بن لبيد عن قتادة به، بنحوه، وفيه:(يوم أحد)

والعذري، قال أبو أحمد الحاكم

(4)

: (لا يعتمد عليه)، وذكره العقيلي في الضعفاء

(5)

، وقال:(مجهول، لا يقيم الحديث) وذكر له حديثين عن مالك، قال:(ليس لهما جميعًا أصل عن مالك)، وقال الدارقطني

(6)

- وقد ذكر له أحاديث غرائب عن مالك، استنكرها -:(وليس هو بقوي) اهـ، وحديثه هذا عن مالك. وقال الأزدي

(7)

: (متروك).

والأشبه أنه عن عاصم عن أبيه عن قتادة

وهو مع ذلك لا يصح: لجهالة عمر بن قتادة، والقصة مشتهرة في كتب السير، والتأريخ، والمشهور أن ذلك كان يوم أحد، وصححه ابن عبد البر

(8)

.

(1)

(6/ 7).

(2)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 489) ت / 2002، والتقريب (ص / 201) ت/ 964.

(3)

(3/ 225).

(4)

كما في: لسان الميزان (3/ 443) ت / 1728.

(5)

(2/ 351) ت/954.

(6)

كما في: لسان الميزان (3/ 443).

(7)

كما في: المرجع المتقدم (3/ 444).

(8)

الاستيعاب (3/ 248).

ص: 343

وفي الاعتقاد للبيهقي

(1)

: (بدر - أو أحد -). وقال أبو نعيم

(2)

: (أُصيبت عيناه، وسقطت حدقتاه، فردهما النبي صلى الله عليه وسلم). قال ابن الأثير

(3)

: (وهذا لا يصح، وإنما سقطت إحدى عينيه، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم).

ورواه: الدارقطني

(4)

، والبيهقي

(5)

، كلاهما من طريق عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري عن قتادة بن النعمان - وكان أخاه لأمه -:(أن عينه ذهبت يوم أحد، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فردها، فاستقامت). حدّث به عن عياض بن عبد الله عند البيهقى: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو متروك - تقدم -، ولا أدري أهو الراوي عنه عند الدارقطني، أم لا.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، كلها موصولة. منها حديثان حسنان لغيرهما - وفيهما ألفاظ ضعيفة نبهت عليها -. وحديثا ضعيف. وذكرت حديثين في الشواهد - والله أعلم -.

(1)

(ص / 296).

(2)

معرفة الصحابة (4/ 2338) ورقمه / 2463.

(3)

أسد الغابة (4/ 91).

(4)

كما في: الإصابة (3/ 225)، وتأريخ ابن كثير (4/ 35).

(5)

الدلائل (3/ 253).

ص: 344