المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم التسعون ومئة: ما ورد في فضائل كلثوم بن الهدم(1)، ويقال: كرز بن زهدم رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٩

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم الواحد والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن قيس، أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن نعيمان رضي الله عنه، وهو المعروف بالحمار

- ‌ القسم الرابع والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن نهم، ذي البجادين رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن هشام زهرة التيمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن هلال الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن ياسر العنسي، أخي عمار(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن يزيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والأربعون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن يزيد الخطمي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عبيد بن سليم أبي عامر الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عتبة بن فرقد بن يربوع السلمي(1)- رضى الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عثمان بن أبي العاص التقفي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عن عثمان بن عامر، والد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عثمان بن مظعون الجمحي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عروة بن الجعد البارقي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون ومئة: ما ورد فضائل عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عقيل بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون ومئة: ما ورد في فضائل عكاشة(1)بن محصن(2)الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون ومئة: ما ورد في فضائل عكرمة بن أبي جهل بن هشام المخزومي رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والستون ومئة: ما ورد في فضائل علقمة بن الحارث، أبي أوفى الأسلمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والستون ومئة: ما ورد في فضائل علي بن شيبان اليمامي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمار بن ياسر بن عامر العَنْسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن أخطب، أبي زيد الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن تغلب النمري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن ثابت بن وقش الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن ثعلبة الجهني الزهري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن الجموح رضي الله عنه، وهو من أهل أحد

- ‌ القسم التاسع والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن حريث بن عمرو بن القرشي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن الحمق(1)الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن العاص القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عمير بن الحُمام(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والسبعون ومئة: ما ورد فضائل عمير بن عدي بن خرشة الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عويمر بن قيس، أبي الدرداء الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل عياش بن أبي ربيعة القرشي المخزومي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل فرات بن حيان اليشكري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل فريك(1)بن عمرو السلاماني رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والسبعون ومئة: ما ورد في فضائل الفضل بن العباس القرشي الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قتادة بن ملحان القيسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قتادة بن النعمان الأوسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قثم(1)بن العباس القرشي الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قُرّة بن إياس المزني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قرة بن هبيرة بن عامر القشيري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل كعب بن عاصم الأشعري، أبي مالك المصري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل كعب بن عمرو، أبي اليسر(1)الخزرجي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثمانون ومئة: ما ورد في فضائل كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التسعون ومئة: ما ورد في فضائل كلثوم بن الهدم(1)، ويقال: كرز بن زهدم رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل لقيط بن صبرة السكوني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل لقيط بن عامر بن المنتفق العقيلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل لاحق بن مالك أبي عقيل المُليلي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والتسعون ومئة: ما ورد في فضل مأبور القبطي، قريب مارية رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل ماعز بن مالك الأسلمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن التيهان(1)الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن سنان الجدري، والد أبي سعيد رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن عمير السلمي الشاعر(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والتسعون ومئة: ما ورد في فضائل مالك بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم المتمم للمئتين: ما ورد في فضائل محمد بن حاطب بن الحارث القرشي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد ومئتان: ما ورد في فضائل محمد بن فضالة بن أنس الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني ومئتان: ما ورد في فضائل محمد بن مسلمة الأنصاري الأوسي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث ومئتان: ما ورد في فضائل مدلوك، أبي سفيان(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع ومئتان: ما ورد في فضائل مسلم بن الحارث بن بدل التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس ومئتان: ما ورد في فضائل مصعب بن عمير القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس ومئتان: ما ورد في فضائل مطر بن هلال، من بني صباح بن لكيز بن أفصى رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع ومئتان: ما ورد في فضائل معاذ بن جبل الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن ومئتان: ما ورد في فضائل معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنه…وهو من أهل العقبة، وممن شهد بدرا

- ‌ القسم التاسع ومئتان: ما ورد في فضائل معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي رضي الله عنهما

- ‌ القسم العاشر ومئتان: ما ورد في فضائل معاوية بن معاوية الليثي المزني رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر ومئتان: ما ورد في فضائل معبد بن أكثم الخزاعي الكعبي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المغيرة بن الحارث، أبي سفيان(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المغيرة بن شعبة الثقفي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المقداد بن الأسود الكندي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المنذر بن ساوي(1)رضي الله عنه

- ‌القسم السادس عشر ومئتان: ما ورد في فضائل المنذر بن عائذ العصري، المعروف بأشج عبد القيس رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر ومئتان: ما ورد في فضائل نافع أبي طيبة الحجام(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر ومئتان: ما ورد في فضائل نبيشة الخير الهذلي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع عشر ومئتان: ما ورد في فضائل نفيع بن الحارث الثقفي، أبي بكرة رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون ومئتان: ما ورد في فضائل نُقَادة بن عبيد الله الأسدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل نهيك بن عاصم بن المنتفق رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل هالة بن أبي هالة التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل هانئ بن مالك، أبي مالك الهمداني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل الهرماس بن زياد الباهلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون ومئتان: ما ورد في فضائل هشام بن العاص السهمي، أخي عمرو رضي الله عنه

الفصل: ‌ القسم التسعون ومئة: ما ورد في فضائل كلثوم بن الهدم(1)، ويقال: كرز بن زهدم رضي الله عنه

*‌

‌ القسم التسعون ومئة: ما ورد في فضائل كلثوم بن الهدم

(1)

، ويقال: كرز بن زهدم رضي الله عنه

-

1710 -

[1] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: (كان رجل من الأنصار

(2)

يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ لهم في الصلاة، فقرأ بها، افتتح بقل هو الله أحد

(3)

حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسور أخرى معها

(4)

)

فذكر أن أصحابه كلموه في ذلك. فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر. فقال: (يَا فُلان، مَا يمنَعُكَ مِمَّا يأمرُ بهِ أصْحَابُكَ؟ ومَا يَحمِلُكَ أنْ تقرأَ هذهِ السُّورَةَ في كُلِّ رَكعَة)؟ فقال: يا

(1)

- بكسر الهاء، وسكون الدال - الأنصاري، من أهل قباء، نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.

- انظر: أسد الغابة (4/ 195) ت / 4488، والإصابة (3/ 305) ت/ 7444.

(2)

هو: كلثوم بن الهِدْم -. بكسر الهاء، وسكون الدال -، وقيل: كرز بن زهدم، وقيل غير ذلك -، وهو من بن عمرو بن عوف - سكان قباء - وعليه نزل النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم من الهجرة إلى قباء، مات قبل بعث السرايا. - انظر: الفتح (2/ 301)، والإصابة (3/ 291) ت / 7396، و (3/ 305) ت / 7444.

(3)

يعني السورة.

(4)

هذا الكلام كأن فيه اضطراب، ولم يستقم عندي، وفي نسخة التحفة (8/ 212) رقم / 3065 نحوه، قال المباركفوري - وقد ذكر كلامًا -: (

وأما لفظ الترمذى فالظاهر أن في قوله: "يقرأ بها" تكرارًا - فتفكّر) اهـ، وستأتي ألفاظ للحديث أظهر من هذا.

ص: 366

رسول الله، إني أحبها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إنَّ حُبَّهَا أدْخَلَك الجنَّة).

هذا الحديث رواه: ثابت البناني عن أنس، ورواه عن ثابت: عبيد الله بن عمر العمري، ومبارك بن فضالة.

فأما حديث عبيد الله العمري فرواه: الترمذي

(1)

- وهذا مختصر من لفظه -، والبزار

(2)

عن محمد بن إسماعيل - قال البزار: وجدت في كتابي عن محمد بن إسماعيل البخاري - عن إسماعيل بن أبي أويس، ورواه: أبو يعلى

(3)

، ورواه: الطبراني في الأوسط

(4)

عن أحمد (هو: ابن يحيى الحلواني)، كلاهما (أبو يعلى، وأحمد) عن مصعب بن عبد الله الزبيري

(5)

، كلاهما (إسماعيل، ومصعب) عن

(1)

في (كتاب: فضائل القرآن، باب: ما جاء في سورة الإخلاص) 5/ 156 ورقمه/ 2901 - ومن طريقه: ابن حجر في التغليق (2/ 314 - 315) ورقمه/ -.

(2)

[93/ أ] الأزهرية.

(3)

(6/ 83) ورقمه/ 3335 وعنه ابن حبان في صحيحه (الإحسان 3/ 73 - 74 ورقمه/ 794) ومن طريقه: الضياء في المختارة (5/ 127 - 128) ورقمه/ 1749، وقال: قال الدارقطني: (تفرد به عبد العزيز) -، وقول الدارقطني في الغرائب (الأطراف 2/ 43 ورقمه/ 713).

(4)

(1/ 492 - 493) ورقمه/ 902.

(5)

الحديث من طريق مصعب رواه - أيضًا -: ابن منده في التوحيد (1/ 69) ورقمه/ 7، وأبو نعيم في مستخرجه (كما في التغليق 2/ 317) وبيبى في جزئها (ص/ 65) ورقمه/ 83، وابن حجر في التغليق (2/ 316) ورقمه/. وهكذا روى الجماعة الحديث عن مصعب، وخالفهم: محمد بن داود بن سليمان، فرواه عنه عن الداروردي عن عبيد الله عن يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس

أدخل يونس بين عبيد الله =

ص: 367

عبد العزيز بن محمد عنه

(1)

به

قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب

= وثابت. رواه الخطيب في تأريخه (5/ 263) بسنده عنه به، وقال:(هكذا قال: عن عبيد الله بن عمر عن يونس عن ثابت. ورواه أبو القاسم البغوي - عن مصعب، لم يذكر فيه يونس، وذاك الصواب، ثم ساقه بسنده عن البغوي (وهو: عبد الله بن محمد).

(1)

ورواه: ابن منده في التوحيد (1/ 67) ورقمه / 5، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 506) ورقمه / 2541، وفي السنن الصغرى (1/ 554) ورقمه/ 1014، والضياء المقدسى في المختارة (5/ 129) ورقمه / 1751، كلهم من طرق عن إسماعيل بن أبى أويس عن أخيه أبى بكر (وهو: عبد الله بن عبيد الله بن أبى أويس) عن سليمان بن بلال عن عبيد الله بن عمر العمري به. ورواه: البخاري - معلقًا - (29812) ورقمه/ 774 م عن عبيد الله بن عمر به. قال ابن رجب في فتح الباري له (7/ 71 - 72): (وإنما لم يخرجه البخاري هاهنا مسندًا، لأن حماد بن سلمة رواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الدارقطني: هو أشبه بالصواب، ذكر كثير من الحفاظ أنه أثبت الناس في حديث ثابت، وأعرفهم به) اهـ. وهذا الحديث رواه عن ثابت عن أنس بن مالك جماعة: عبد العزيز بن محمد الداروردى عن عبيد الله العمري، ومبارك بن فضالة، وشريك النخعي، واجتماعهم يعطي حديثهم قوّة، ويبعد اجتماعهم على وهم واحد، فيروونه عن ثابت على الجادّة. ثم إن ثابتًا مكثر، لا يبعد أن يكون له إسنادان للحديث، ثم رأيت ابن حجر في الفتح (2/ 301) ذكر عن الدارقطني في العلل نحو ما تقدم من كلامه، وفيه:(أن حماد بن سلمة خالف عبيد الله في إسناده، فرواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة مرسلًا. قال [يعني: الدارقطني]: "وهو أشبه بالصواب") اهـ. قال ابن حجر: (وإنما رجحه لأن حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت. لكن عبيد الله بن عمر حافظ حجة، وقد وافقه مبارك بن فضالة، فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان) اهـ. وتقدم في كلام ابن رجب ما يخالف ما ذكره ابن حجر في الإسناد

والحارث - لم ينسب - له صحبة (انظر: تهذيب الكمال 5/ 311 ت / 1055، والإصابة 1/ 296 ت / 1512). وانظر: التمييز لمسلم (ص / 217 - 218). =

ص: 368

صحيح من هذا الوجه، من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت) اهـ. ولأبي يعلى: أن رجلًا كان يلزم قراءة "قل هو الله أحد" في الصلاة، في كل سورة، وهو يؤم أصحابه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما يُلزمك هذه السورة)؟ فقال: إني أحبها. فقال: (حبها أدخلك الجنة). وقال الطبراني - عقب الحديث -: (لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله إلا عبد العزيز

(1)

) اهـ، ولعله يعني: من وجه يُعرف، وإلا فتقدم عند جماعة من حديث ابن أبي أويس عن أخيه أبي بكر عن سليمان بن بلال عن عبيد الله. وابن أبي أويس ضعيف الحديث، ورواية محمد بن إسماعيل - وهو: البخاري

(2)

- عنه أشبه؛ لأن إسماعيل أذن له أن ينتقى من أصوله، فانتقى ما وافقه الثقات عليه. قال ابن حجر

(3)

- وقد ذكر طريق سليمان هذه -: (

فإن كان محفوظًا فهو يرد على الطبراني في دعواه تفرد الداروردي به). ووافقه جماعة، منهم: إبراهيم بن محمد الشافعي، روى حديثه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري

(4)

، بسنده عنه عن عبد العزيز بن محمد به.

وإبراهيم بن حمزة، روى حديثه: ابن خزيمة في صحيحه

(5)

، والحاكم في

= والله تعالى أعلم -.

(1)

وتقدم نحو هذا عن الدارقطني.

(2)

عيّنة العراقى في الأمالي (رقم/ 117)، وابن حجر في التغليق (2/ 314 - 315).

(3)

التغليق (2/ 317).

(4)

(2/ 505 - 506) ورقمه / 2540

وانظر: التغليق (3/ 317).

(5)

(1/ 269) ورقمه / 537.

ص: 369

المستدرك

(1)

، والبيهقى في السنن الكبرى

(2)

، والضياء في المختارة

(3)

، كلهم من طرق عنه عن عبد العزيز به

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. وقد احتج البخاري - أيضًا - مستشهدًا بعبد العزيز بن محمد في مواضع من الكتاب) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(4)

. وتعقبه العراقى

(5)

بأن البخاري إنما روى له مقرونًا بغيره، فلا يقال احتج به مستشهدا. ومحرز بن سلمة، روى حديثه البيهقي في السنن الكبرى

(6)

، بسنده عنه عن عبد العزيز. وعبد العزيز بن محمد - شيخهم - هو: الداروردى، صدوق، ذكر بعض النقاد أنّ حديثه عن العمري منكر؛ لكنه لم يتفرد به عنه، هو متابع

تابعه: مبارك بن فضالة، روى حديثه: الترمذي

(7)

عن أبي سليمان بن الأشعث، ورواه: البزار

(8)

عن محمد بن المثنى، كلاهما عن هشام بن

(1)

(1/ 367)، و (1/ 240 - 241).

(2)

(2/ 61).

(3)

(5/ 128 - 129) ورقمه/ 1750.

(4)

(1/ 241).

(5)

الأمالي (ص / 118).

(6)

(2/ 60 - 61) - ومن طريقه: ابن منده في التوحيد (1/ 68 - 69) ورقمه/ 6، وفي سنده بياض، في مواضع، والعراقى في الأمالي (ص/ 114 - 115)، وقال:(هذا حديث صحيح غريب) اهـ.

(7)

الموضع المتقدم من جامعه (5/ 156) إثر الحديث/ 2901، وانظر: تغليق التعليق (2/ 315).

(8)

[82/ ب] الأزهرية.

ص: 370

عبد الملك أبي الوليد، والدارمى

(1)

عن يزيد بن هارون

(2)

، والإمام أحمد

(3)

عن أبي النضر

(4)

، وعن

(5)

خلف بن الوليد، وعن

(6)

حسين بن محمد، وأبو يعلى

(7)

عن حوثرة بن أشرس، ستتهم عنه

(8)

به

وللترمذى: أن رجلًا قال: يا رسول الله، إني أحب هذه السورة "قل هو الله أحد"، فقال:(إن حبك إياها يدخلك الجنة). وقال البزار - عقب حديثه -: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلّا مبارك) ا هـ، وقوله محمول على ما علم. ومبارك صدوق،

(1)

في (كتاب: فضائل القرآن، باب: في فضل "قل هو الله أحد") (2/ 552 - 553 ورقمه/ 3435 بمثله.

(2)

ورواه من طريق يزيد - أيضًا -: البغوي في تفسيره (4/ 545)، وشرح السنة (4/ 475) ورقمه / 1210.

(3)

(19/ 421) ورقمه/ 12432.

(4)

ورواه عن أبي النضر - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 390 ورقمه/ 1306).

(5)

(19/ 422 - 423) ورقمه/ 12433، بمثله.

(6)

(19/ 493) ورقمه/ 12512.

(7)

(6/ 83 - 84) ورقمه/ 3336 مثله - وعنه: ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص/ 242 - 243) ورقمه/ 690، وفي بعض سنده تحريف يصحح من مسند أبى يعلى الموصلى -. ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 3/ 72 ورقمه/ 792)، وابن عدى في الكامل (6/ 320)، كلاهما من طريق أبى يعلى به

وقرن ابن عدى بأبى يعلى جماعة.

(8)

ورواه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 405 ورقمه/ 1374) عن عمرو بن عاصم الكلابى عن مبارك بن فضالة به، بنحوه، مختصرًا.

ص: 371

يدلس، ويسوي، وقد صرح بالتحديث عند الدارمى، والإمام أحمد عن خلف بن الوليد

فالإسناد: حسن. وسليمان بن الأشعث - شيخ الترمذى - هو: أبو داود. وأبو النضر - أحد شيوخ الإمام أحمد - هو: هاشم بن القاسم. وحسين بن محمد هو: ابن بهرام المروذي. وحوثرة بن أشرس - شيخ أبي يعلى - هو: ابن عون العدوي، لا بأس به - وتقدم -.

وشارك عبيد الله بن عمر، ومبارك بن فضالة في رواية الحديث: شريكٌ النخعي، روى حديثه: ابن الأعرابي في معجمه

(1)

بسنده عنه به

وشريك ضعيف، يدلس، وطريقه حسنة لغيرها؛ بما قبلها - والله الموفق -.

(1)

(ورقمه/ 1143).

ص: 372