الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الخامس والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن تغلب النمري رضي الله عنه
-
1670 -
[1] عن عمرو بن تغلب - رضى الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بمال - أو بسبي -، فقسمه، فأعطى رجالًا، وترك رجالًا. فبلغه أن الذين ترك عتبوا. فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:(أَمَّا بَعْد، فَوَاللهِ إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ، وَأَدَعُ الرَّجُلَ، وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ الَّذِي أُعْطِي. وَلَكِنْ أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا أَرَى فِي قُلُوَبِهِمْ منْ الجَزَعِ، وَالهَلَع، وَأَكْلُ أَقْوَامًا إِلى مَا جَعَلَ اللهُ فِي قُلُوبِهِم منْ الغِنَى، والخَيْرِ، فَيْهِمْ: عَمْرُو بنُ تَغلِبٍ). فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم.
هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(1)
عن محمد بن معمر عن أبي عاصم، وعن
(2)
موسى بن إسماعيل، وعن
(3)
أبي النعمان
(4)
، والإمام أحمد بن حنبل
(5)
عن عفان، وعن
(6)
وهب بن جرير، جميعًا عن جرير بن
(1)
في (كتاب: الجمعة، باب: من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد) 2/ 468 ورقمه/ 923.
(2)
في (كتاب: فرض الخمس، باب: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس) 6/ 288 ورقمه/ 3145.
(3)
في (كتاب: التوحيد، باب: قول الله - تعالى - {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا}) 13/ 520 ورقمه/ 7535.
(4)
وكذا رواه عن أبي النعمان: يعقوب في المعرفة والتأريخ (1/ 330). وهو للبيهقي - أيضًا - في السنن الكبرى (7/ 18) بسنده عن أبي النعمان به.
(5)
(34/ 274) ورقمه/ 20672.
(6)
(34/ 275) ورقمه/ 20673.
حازم
(1)
عن الحسن
(2)
عن عمرو بن تغلب به، واللفظ حديث البخاري عن محمد بن معمر عن أبي عاصم
…
وله في حديث موسى بن إسماعيل: أن عمرو بن تغلب - رضى الله عنه - قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا، ومنع آخرين، فكأنهم عتبوا عليه، فقال: (إني أعطي قومًا أخاف ظلعهم
(3)
، وجزعهم، وأكل أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير، والغنى، منهم: عمرو بن تغلب). فقال عمرو بن تغلب: ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم.
وزاد أبو عاصم عن جرير قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تغلب: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال - أو بسبي -، فقسمه
…
) بهذا. ولسائر الرواة نحوه.
وأبو عاصم اسمه: الضحاك بن مخلد. وأبو النعمان اسمه: محمد بن الفضل السدوسي. وعفان هو: ابن مسلم الصفار. والحسن هو: البصري.
(1)
وللحديث طرق أخرى عن جرير بن حازم، انظرها في: الثقات لابن حبان (3/ 269)، وتغليق التعليق (2/ 365 - 366).
(2)
وللحديث طرق أخرى عن الحسن، انظرها في: مسند أبى داود الطيالسي (5/ 161) ورقمه/ 1170، والآحاد والمثاني (3/ 285) ورقمه/ 1665، والمعجم لابن قانع (2/ 211 - 212)، والحلية لأبي نعيم 21/ 11)، وتغليق التعليق (2/ 365 - 366). ورواه: هناد في الزهد (ص/ 391) عن يونس بن بكير عن سنان بن سفيان الحنفي عن الحسن مرسلًا، مطولًا في قصة.
(3)
هو بفتح اللام، أي: ميلهم عن الحق، وضعف إيمانهم. وقيل: ذنبهم. عن ابن الأثير في النهاية (باب: الظاء مع العين) 3/ 159.