[1] عن المنذر بن ساوى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له - في قصة وفدهم إليه -: (رَأيتُ مِنكَ مَا لمْ أرَ منْ أصْحَابك)! قلتُ: وما رأيت مني، يا نبي الله؟ قال:(وضَعتَ سلاحَكَ، وَلبستَ ثِيابَكَ، وتَدَهَنْت). قلتُ: يا نبي الله، أفشئ جبلت عَليه، أم شئ أحدثته؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(لا، بلْ شَيءٌ جُبِلْتَ عَلَيْه)، فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم:(أسلمتْ عبدُ القيسِ طَوْعًا، وأسلمُ النَّاسُ كُرْهًا، فباركَ الله في عبد القيسِ، ومَوالي عبدِ القَيْس).

رواه: الطبراني في الأَوسط

(2)

عن موسى بن هارون

(3)

عن إسحاق بن راهويه عن سليمان بن نافع العبدي عن أبيه عنه به

…

وقال: (لا يروى هذا الحديث عن نافع العبدي إلّا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق بن راهويه). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إلى الطبراني في الكبير

(5)

، والأوسط،

(1)

ابن الأخنس بن بيان بن عمرو بن عبد الله التميمي، وكان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين.

- انظر: أسد الغابة (4/ 491) ت 5099، والإصابة (3/ 459) ت/ 8216.

(2)

(8/ 478 - 479) ورقمه/ 7992.

(3)

وعن موسى رواه - أيضًا -: ابن قانع في المعجم (3/ 104).

(4)

(9/ 390).

(5)

لم أره فيه، فلعله فيما لم يصل إلينا بعد.

ص: 477

ثم قال: (وفيه: سليمان بن نافع العبدى، ذكره ابن أبى حاتم

(1)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وهو كما قال، وقال الذهبي في الميزان

(2)

: (غير معروف). والحديث ذكره ابن حجر في ترجمة نافع العبدى في الإصابة

(3)

، ثم قال: (وأخرجه ابن بشران في أماليه عن دعلج عن موسى

…

والقصة التي ذكرها للمنذر بن ساوى معروفة للأشج - واسمه: المنذر بن عائذ -) اهـ، فذكر: المنذر بن ساوى في الحديث: منكر؛ لعل سببه خطأ من بعض الرواة؛ لأن كلًا من الرجلين اسمه: المنذر!

وقوله في الحديث: (أسلمت عبد القيس طوعًا) ورد نحوه من حديث زيد بن على بسند صحيح

(4)

. ومثله من حديث أبى هريرة بسند ضعيف

(5)

…

فالجملة من طريقيها هذين: حسنة لغيرها - كما تقدم -.

(1)

الجرح والتعديل (4/ 147) ت / 636.

(2)

(2/ 417) ت / 3521.

(3)

(3/ 544).

(4)

ورقمه / 504.

(5)

ورقمه/ 432.

ص: 478

الفصل السابق الفصل التالى