المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وما يزال - الأدب النبوي

[محمد عبد العزيز الخولي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌1- باب: أثر النيات في الأعمال

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌2- باب: دعائم الإسلام

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌وثانيتها: الصلاة

- ‌وثالثتها: الزكاة:

- ‌ورابعتها: صوم رمضان:

- ‌وخامستها: حج البيت:

- ‌3- باب: بيان المسلم والمهاجر

- ‌4- باب: علامة المؤمن

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌5- باب: علامات النفاق- 1

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌6- باب: علامات النفاق- 2

- ‌7- باب: الدين النصيحة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌8- باب: أثر العلم في النفوس واختلافه باختلافها

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌9- باب: الهلع عند المصائب

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌10- باب: أنواع الصدقة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌11- باب: ترك المشتبهات

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌12- باب: فضل الكسب باليد

- ‌13- باب: تفضيل الحرفة على السؤال

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌14- باب: السماحة في المعاملة

- ‌فالسماحة في البيع:

- ‌والسماحة في الشراء:

- ‌والسماحة في الاقتضاء:

- ‌وأما السماحة في القضاء:

- ‌15- باب: فضل الغرس والزرع

- ‌16- باب: الإخلاص والمساعدة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌فأول الثلاثة رجل له ماء بالطريق [فيمنعه من السابلة المارين به]

- ‌وثاني الثلاثة رجل بايع إمامه: ورضي له بالسمع والطاعة. وهو غير مخلص في بيعته

- ‌وثالث الثلاثة: رجل يغش المسلمين بامتهان اسم الله المقدس

- ‌17- باب: الرفق بالحيوان

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌18- باب: عقاب من آذى الحيوان

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌19- باب: أداء الحقوق

- ‌20- باب: المماطلة في أداء الحق

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌21- باب: واجب الرؤساء نحو مرؤسيهم

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌22- باب: وجوب صلاة الجماعة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌23- باب: معاونة الإخوان في الدين

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌24- باب: نصر الظالم والمظلوم

- ‌الشرح:

- ‌25- باب: تعاون المؤمنين

- ‌26- باب: دعوة المظلوم

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌27- باب: جزاء من اغتصب أرضا

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌28- باب: لا يحل القضاء حراما ولا يحرم حلالا

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌1- المحاماة عن الباطل إثم كبير

- ‌2- من ادّعى حقا أمام القاضي، وعجز عن إثباته

- ‌3- يدل الحديث على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد يخالف قضاؤه الواقع

- ‌29- باب: حق الطريق

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌فأولها: غض البصر:

- ‌وثانيها: كف الأذى:

- ‌وثالثها: رد السلام:

- ‌ورابعها وخامسها: الأمر بالمعروف النهي عن المنكر:

- ‌أما سبع الروايات الآخرى:

- ‌فأولها: حسن الكلام

- ‌وثانيها: هداية الضال

- ‌وثالثها: تشميت العاطس

- ‌ورابعها: إغاثة الملهوف

- ‌وخامسها: إعانة المظلوم

- ‌وسادسها: إعانة الحمولة

- ‌وسابعها: ذكر الله كثيرا

- ‌30- باب: إكرام المماليك والخدم

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌31- باب: أكبر الكبائر

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌32- باب: اليمين الفاجرة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌[الأحكام المستنبطة من حديث اليمين الفاجرة]

- ‌33- باب: الوصية بالمال

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌34- باب: الجرائم الموبقة والسبع المهلكة

- ‌اللغة:

- ‌والشرح:

- ‌فأولاها الشرك:

- ‌ثانيتها السحر:

- ‌وثالثتها قتل النفس المحرمة:

- ‌ورابعة الموبقات أكل الربا:

- ‌وخامستها أكل مال اليتيم:

- ‌وسادستها التولي يوم الزحف:

- ‌وخاتمة السبع قذف المحصنات:

- ‌35- باب: أداء الصلاة لوقتها وبرّ الوالدين والجهاد

- ‌الشرح:

- ‌36- باب: طاعة الأئمة والرؤساء في المعروف

- ‌الشرح:

- ‌أولو الأمر:

- ‌37- باب: من يضاعف الله لهم الأجر

- ‌الشرح:

- ‌أولهم [من يحسن إلى أمته]

- ‌وثانيهم: من آمن بديننا وكتابنا، وإمامنا ونبينا من أهل الكتب المقدسة

- ‌وثالثهم: العبد الذي يقوم بواجب الرق لسيده وواجب العبودية لربه

- ‌38- باب: التيسير والتبشير

- ‌اللغة:

- ‌1- أمرهما بالتيسير، ونهاهما عن التعسير

- ‌2- وأمرهما بالتبشير؛ ونهاهما عن التنفير

- ‌3- وأمرهما بالتطاوع، ونهاهما عن التخالف

- ‌39- باب: إطعام الجائع وعيادة المريض

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌أولها: إطعام الجائع

- ‌وثانيهما: عيادة المريض

- ‌وثالثها: فك العاني

- ‌40- باب: إئتلاف الأرواح واختلافها

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌41- باب: برّ الوالدين

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌42- باب: سب الرجل والديه

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌43- باب: ثمرات صلة الرحم

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌44- باب: فضل كفالة اليتيم

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌45- باب: السعي على الأرملة والمسكين

- ‌‌‌اللغة:

- ‌اللغة:

- ‌‌‌الشرح:

- ‌الشرح:

- ‌46- باب: إيذاء الجار

- ‌47- باب: إكرام الضيف والإحسان إلى الجار

- ‌1- إكرام الضيف:

- ‌2- الإحسان إلى الجار:

- ‌3- قول الخير أو الصمت:

- ‌48- باب: وحدة المسلمين وتراحمهم

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌49- باب: الرحمة وعقاب مجانبها

- ‌50- باب: الصدقة بالمال وطيب الكلام

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌51- باب: حسن الخلق

- ‌ومن محاسن الأخلاق:

- ‌ومن مساويها:

- ‌52- باب: مداراة الأشرار

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌[سبب الحديث]

- ‌ العشيرة

- ‌53- باب: النميمة وعقابها

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌54- باب: ذو الوجهين

- ‌55- باب: الظن والتجسس والتحاسد

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌1- إياكم والظن:

- ‌2- 3- ولا تجسسوا، ولا تحسسوا:

- ‌4- ولا تحاسدوا:

- ‌5- ولا تباغضوا:

- ‌6- ولا تدابروا:

- ‌7- الأمر بالأخوة:

- ‌8- ما تقتضيه الأخوة:

- ‌9- حرمة المسلم:

- ‌10- موضع نظر الرب في الحديث:

- ‌56- باب: المجاهرة بالمعاصي والمجون

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌57- باب: التواضع والكبر

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌58- باب: حرمة الخصام والهجر

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌59- باب: الصدق والكذب وأثرهما

- ‌اللغة:

- ‌وقال الجمهور:

- ‌الشرح:

- ‌60- باب: ضبط النفس

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌61- باب: الحياء وأثره

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌62- باب: مفاسد من حرموا الحياء

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌63- باب: حذر المؤمن

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌64- باب: التشهير بالغادر

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌65- باب: السلام ومن يبدأ به

- ‌فأولا: الراكب يسلم على الماشي

- ‌ثانيا: الماشي يسلّم على القاعد

- ‌وثالثا: القليل يسلم على الكثير

- ‌66- باب: في استعمال الذهب والفضة والحرير، وإبرار القسم إلخ

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌1- اتباع الجنائز:

- ‌2- عيادة المريض:

- ‌3- إجابة الداعي:

- ‌4- نصر المظلوم:

- ‌5- إبرار القسم:

- ‌6- إفشاء السلام ورده:

- ‌7- تشميت العاطس:

- ‌8- آنية الفضة:

- ‌9- التختم بالذهب:

- ‌10- استعمال الحرير:

- ‌67- باب: إطعام الطعام وإقراء السلام

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌68- باب: أدب المناجاة

- ‌الشرح:

- ‌69- باب: الاحتراس من النار وتغطية الآنية

- ‌اللغة:

- ‌الشرح: في هذا الحديث أمرنا الرسول ص بخمسة أشياء

- ‌فأول الخمسة إطفاء المصابيح عند الرقاد ليلا

- ‌وثانيها- إغلاق الأبواب ليلا:

- ‌وثالثها ورابعها- إيكاء الأسقية التي فيها الماء:

- ‌70- باب: الغنى غنى النفس

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌71- باب: الاعتدال ومداومة الأعمال

- ‌1- التسديد في الأمور طلب السداد فيها:

- ‌2- والمقاربة عدم الإفراط في العبادة:

- ‌3- والإبشار كالتبشير:

- ‌4- تغمّده بالرحمة:

- ‌5- الأعمال الطيبة كثيرة:

- ‌72- باب: حق الله على العباد وحقهم عليه

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌73- باب: نذر الطاعة ونذر المعصية

- ‌النذر:

- ‌74- باب: الأخذ بالأيسر وترك الانتقام للنفس

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌75- باب: تقاتل المسلمين وعقابه

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌76- باب: نعمة القرآن والمال

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌والخلة الثانية: [الاعتدال في إنفاق المال]

- ‌77- باب: النصح للرعية وعقاب المقصرين فيه

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌78- باب: اللدد في الخصومة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌79- باب: قارىء القرآن

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌فأولهم شخص أو فريق ملأ الإيمان قلبه

- ‌وثانيهم: شخص أو فريق، بالقرآن مؤمن

- ‌وثالثهم- فاجر أو منافق:

- ‌ورابعهم- منافق أو فاجر:

- ‌80- باب: تسبيح الله وتقديسه

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌81- باب: ثمرة إفشاء السلام

- ‌الشرح:

- ‌أما القضية الأولى [: دخول الجنة بالإيمان]

- ‌وأما القضية الثانية: [الإيمان بالتحاب

- ‌وأما القضية الثالثة: [إفشاء السلام سبيل التحاب]

- ‌82- باب: فضل ستر العورة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌83- باب: القصد في الطعام والشراب

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌84- باب: فضل الدعوة إلى الخير

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌85- باب: وصف المؤمن

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌86- باب: الكيّس والعاجز

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌87- باب: الاستشارة

- ‌الشرح:

- ‌88- باب: المؤمن القوي

- ‌الشرح:

- ‌1- الإيمان محور السعادة في الدنيا والآخرة

- ‌2- أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالحرص على النافع

- ‌3- ولا ينسى ربه عند مباشرة الأسباب فإن العوائق جمة

- ‌4- ولا ييأس من الوصول إلى غرضه

- ‌5- نشرح لك الأمر الخامس بما قاله ابن القيم

- ‌89- باب: دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الشرح:

- ‌أولها وثانيها: العجز والكسل

- ‌وثالثها ورابعها: الجبن والبخل

- ‌وخامسها: الهرم

- ‌وسادسها: عذاب القبر

- ‌وسابعها: فتنة المحيا والممات

- ‌90- باب: النظر لمن هو أسفل

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌91- باب: التعوذ من الهم والدّين

- ‌الشرح:

- ‌أولها وثانيها- الهم والحزن:

- ‌الثالث والرابع: مما تعوذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم العجز والكسل

- ‌والخامس والسادس: الجبن والبخل

- ‌92- باب: أفضل الصدقات

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌93- باب: ما تجوز الصدقة به في مرض الموت

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌هذا ويؤخذ من الحديث سوى ما تقدم:

- ‌94- باب: القصد في العبادة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌ويؤخذ من هذا الحديث سوى ما تقدم:

- ‌95- باب: جزاء العجب والخيلاء

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌[أسباب الكبر]

- ‌منها العلم:

- ‌ومنها الحسب والنسب:

- ‌ومنها المال والقوة والاتباع والعشيرة:

- ‌96- باب: بيع الرجل على بيع أخيه

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌97- باب: ما ينبغي اعتباره في اختيار الزوجة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌98- باب: الحث على الزواج

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌99- باب: استئذان المرأة في الزواج

- ‌اللغة

- ‌الشرح:

- ‌واستدل الحنفية:

- ‌100- باب: إحداد المتوفى عنها زوجها

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌101- باب: تخير الأوقات للمواعظ

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌102- باب: ما يكره من التمادح

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌103- باب: جزاء النميمة وعدم الاستتار من البول

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌104- باب: تعاهد القرآن

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌105- باب: التعوذ من الإثم والدّين

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌106- باب: الحلف بغير الله

- ‌الشرح:

- ‌107- باب: النية في الحلف

- ‌الشرح:

- ‌108- باب: كراهة الحلف في البيع

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌109- باب: شراء المصراة

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌ومن هذا الحديث تستبين أمور:

- ‌1- أن الخيار لا يثبت إلا بعد الحلب

- ‌2- أن المصراة يحل بيعها مع ثبوت الخيار

- ‌3- أن هذا الحكم لا يختص بالغنم

- ‌4- يفيد الحديث أن الصاع يرد مع الشاة

- ‌110- باب: ثبوت خيار المجلس في البيع والشراء

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌111- باب: النهي عن بيع الثمر قبل بدو صلاحها

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌112- باب: فضل التجاوز عن المعسر

- ‌الشرح:

- ‌113- باب: الاستقراض وحسن القضاء

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌يدل هذا الحديث على أمور:

- ‌114- باب: النهي عن القضاء حين الغضب

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌115- باب: التعريف باللقطة وحكمها

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌1- اللقطة:

- ‌2- ضالة الغنم:

- ‌3- ضالة الإبل:

- ‌116- باب: النهي عن عقوق الأمهات وكثرة السؤال وإضاعة المال

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌أولها: عقوق الأمهات

- ‌وثانيها: دفن البنات وهن أحياء:

- ‌وثالثها: منع وهات:

- ‌ورابعها: قيل وقال:

- ‌وخامسها: كثرة السؤال:

- ‌وسادسها: إضاعة المال:

- ‌117- باب: قبض العلم بموت العلماء

- ‌الشرح:

- ‌118- باب: مضار الاختلاف وكثرة السؤال

- ‌الشرح:

- ‌119- باب: فضل الصدقة والاستعفاف عن السؤال

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌120- باب: التحلل من المظالم في الدنيا

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌121- باب: في بطانة الخير وبطانة الشر

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌122- باب: ثواب الخوف من الله وصدقة السر

- ‌الشرح:

- ‌أولهم: إمام نصّب ليرعى مصالح المسلمين

- ‌وثانيهم: [شاب ملازم لعبادة الله عز وجل]

- ‌وثالثهم: رجل خلا إلى نفسه فذكر عظمة ربه

- ‌ورابعهم: من حبب إليه المساجد

- ‌وخامسهم: رجلان تمكنت بينهما أواصر المحبة الصادقة

- ‌وسادسهم: [رجل دعته إلى منكر امرأة ذات مال وجمال فأعرض عنها من خشية الله تعالى]

- ‌وسابعهم: رجل ينفق في سبيل الله لا يبتغي من الناس جزاء ولا شكورا

- ‌123- باب: جزاء الانتحار وقتل النفس

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌124- باب: النهي عن سب الدهر

- ‌الشرح:

- ‌125- باب: المبادرة إلى الإيمان والإقلاع عن المعاصي

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌126- باب: محاسبة الوالي لعماله والتشديد عليهم

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌127- باب: أخذ الزوجة نفقتها من زوجها بدون إذنه

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌وفي هذا الحديث أحكام منها:

- ‌128- باب: الرشوة ومضارها

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌129- باب: طلب الولاية

- ‌اللغة:

- ‌الشرح:

- ‌130- باب: رضا الله وسخط المخلوق

- ‌الشرح:

- ‌تم بحمد الله وحسن توفيقه

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وما يزال

يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور يهدي إلى النّار، وما يزال الرّجل يكذب، ويتحرّى الكذب حتّى يكتب عند الله كذّابا» . [رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي «1» ] .

‌اللغة:

قال الراغب في كتابه (مفردات القرآن) : أصل الصدق والكذب في القول، ماضيا كان أو مستقبلا، وعدا كان أو غيره، ولا يكونان بالقصد الأول إلا في الخبر، وقد يكونان في غيره كالإستفهام والطلب، والصدق: مطابقة القول الضمير والمخبر عنه. فإن انخرم «2» شرط لم يكن صدقا. بل إما أن يكون كذبا، أو مترددا بينهما على اعتبارين، كقول المنافق: محمد رسول الله فإنه يصح أن يقال. صدق لكون المخبر عنه كذلك. ويصح أن يقال: كذب لمخالفة قوله لضميره. والصديق:

من كثر منه الصدق. وقد يستعمل الصدق والكذب في كل ما يحق في الاعتقاد ويحصل نحو: صدق ظني. وفي الفعل نحو صدق في القتال. ومنه: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا «3» ، هذا ما قال الراغب.

‌وقال الجمهور:

الصدق: ما طابق الواقع. والكذب: ما خالفه وقال آخرون:

الصدق ما طابق الاعتقاد والكذب ما خالفه. والهداية: الدلالة الموصلة إلى المطلوب. والبر: التوسع في فعل الخير، وهو اسم جامع للخيرات كلها. ويطلق على العمل الخالص الدائم. والجنة في الأصل: المرة من جنه يجنه إذا ستره، وتطلق على الحديقة ذات النخل والشجر لأنها تجن ما تحتها، وتستره بظلها، وتحري الشيء: تعمده وقصده. والفجور: شق ستر الدّيانة ويطلق على الميل إلى الفساد.

وعلى الإنبعاث في المعاصي وهو اسم جامع للشر. وأصل الفجر الشق الواسع.

‌الشرح:

الصدق فضيلة الفضائل. وأنس الخلائق يقوم عليه نظام الاجتماع

(1) رواه البخاري في كتاب: الأدب، باب: قول الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (6094) . ورواه مسلم في كتاب: البر والصلة، باب: قبح الكذب وحسن الصدق وفضله (6582) . ورواه أبو داود في كتاب: الأدب، باب: في التشديد في الكذب (4989) . ورواه الترمذي في كتاب: البر والصلة، باب: ما جاء في الصدق والكذب (1971) .

(2)

انخرم: نقص.

(3)

سورة الصافات، الآية:105.

ص: 147

وترتيب الأمور، وسيرها السير الحميد، وإنه ليعلي صاحبه عند الناس جميعا فيجعله موضع ثقتهم، مرغوب الحديث عندهم، محبوبا إليهم، محترم الكلمة عند حكامهم، مقبول الشهادة عند قضاتهم، لهذا أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم كما أمرنا القرآن في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ «1» ، وأشاد بمكانته في حديثه عن إبراهيم وإسحاق ويعقوب إذ يقول: وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا «2» ، ومدح به إسماعيل في قوله: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا «3» ، وإدريس في قوله: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا. وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا «4» .

والصدق يكون في القول وفي العقيدة، وفي العمل. فالصدق في القول أن يكون مطابقا لضميره، أو وفق الحقيقة، أو وفقهما معا، وهذا يدعوك إلى التثبت في الحديث، والتحري قبله. وألا تقول بغير علم فإذا حدّثت عن الماضي فقل الحق.

وإذا حدّثت بما نويته فاجعل حديثك طبق نيتك. وإذا وعدت فاجعل نية الوفاء قرينة العزم. ولا تستفهم عن أمر وأنت به عليم لتغرر بالسامعين لحاجة في نفسك ولا تطلب من خادمك طلبا وقد أشرت إليه بعدم الإجابة؛ أو نبهته إلى ذلك من قبل.

والصدق في العقيدة أن تكون طبق الأصل في الوجود. ففي الوجود إله واحد فعّال؛ يحكم ما يريد؛ ويبدىء ويعيد؛ فلا تعتقد له في ذلك ندا «5» وشريكا وفي الوجود محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعتقد رسالته، وفي الوجود ظلم أمة أو عدالتها فاعتقد ما شهد به الوجود؛ وهكذا. والصدق في العقيدة يستدعي أولا بحثها؛ وطلب الدليل عليها من الحسيات أو العقليات، ونفي الشبهات عنها. والصدق في الفعل أن يكون مظهره في الخارج طبق صورته في النفس، فيكون خالصا لله؛ تبغي به المصلحة؛ لا يشوبه نفاق ولا رياء، ولا تريد الوصول به إلى غرض دنيء، كالذي يزور عظيما؛ مظهرا تودّده إليه، ومحبته له، وهو يريد من وراء ذلك منفعة شخصية. وكالذي يجاهد مداراة ومجاراة؛ أو طمعا في مركز أو جاه. فكل ما تقدم يشمله عنوان

(1) سورة التوبة، الآية:119.

(2)

سورة مريم، الآية:50.

(3)

سورة مريم، الآية:54.

(4)

سورة مريم، الآيتان: 56، 57.

(5)

نّدا: الند: المثل والنظير.

ص: 148

الصدق، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يهدي إلى البر، ويرشد إلى التوسع في الخير، ذلك أنه منبت الفضائل، وجذع شجرتها، ومتفرع غصونها. وهل الإيمان بالله. والتصديق برسله ووحيه. إلا شعبة من الصدق؛ فالصادق موفق للخيرات، مقيم للمبرات «1» ، والبر طريق الجنة، بل مفتاحها الذي لا تفتح بغيره: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ. عَلَى الْأَرائِكِ- الأسرة- يَنْظُرُونَ. تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ- بهجه ورونقه- يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ- شراب خالص- مَخْتُومٍ. خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ «2» .

وقد بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث مسألة من أهم مسائل الأخلاق وهي طريقة تربية الخلق وتكوينه. وتقويته في النفس وتثبيته. وجعله في صف الطبائع. ذلك أن يتحرى الإنسان القول الجميل. أو الصنع المجيد، ويعمله المرة بعد المرة، والرابعة تلو الثالثة، والسادسة بعد الخامسة، حتى يؤثر في نفسه أثرا، ويتخذ منها مجرى، يزداد تعمقا كلما تابع العمل. فإذا بذلك الأثر الخلق والفضيلة، التي تصدر عنها الأعمال الطيبة بسهولة، فمن رغب أن يكون الصدق شيمته «3» وخلقه، وديدنه وطبعه، فليتحر الصدق في أقواله وأعماله. وليتابع ذلك، فإذا بالصدق خلقه، وإذا به الصدّيق. ومن رغب أن يكون الشجاع المقدام، والبطل المغوار «4» ، فليخض غمار «5» الشدائد كلما دعته، وليناضل الخطوب «6» كلما داهمته، فإذا بالشجاعة خلقه. ومن أراد نفسه على الكرم فليبذل من ماله كلما أهاب به داعي الإحسان فإذا به الجواد الكريم.

ومعنى كتابة الله من تحري الصدق وتعوده صديقا ضبط ذلك في سجله وحسابه في زمرة الصديقين. وإعلان ذلك في الملأ الأعلى. فرحا به. ورفعا لذكره والوحي إلى قلوب العباد بذلك ليحترموه ويجلوه. ويوقّروه ويكبروه.

(1) للمبرات: برّ فلان ربه: توسع في طاعته فهو بار.

(2)

سورة المطففين، الآيات: 22- 26.

(3)

شميته: الشّمية: الخلق ج شيم.

(4)

المغوار: من الرجال: المقاتل الكثير الغارات على أعدائه.

(5)

غمار: ج الغمرة: الشدة.

(6)

الخطوب: ج الخطب: الأمر الشديد يكثر فيه التخاطب.

ص: 149

وكما أن الصدق أسّ الفضائل فإن الكذب أسّ الرذائل، به يتصدع «1» بنيان المجتمع، ويختل سير الأمور، ويسقط خدنه «2» من العيون، لا يصدقونه في قول ولا يثقون به في عمل. ولا يحبون له مجلسا. أحاديثه منبوذة، وشهادته مردودة لذلك نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي القرآن كثير من الآيات. المقبّحة للكذب، المنفّرة منه:

المتوعدة عليه بالعذاب الشديد وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ. مَتاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ «3» . إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ «4» ، والكذب إنما يجري مجرى الصدق. فيكون في القول، والعقيدة، والعمل فقول ما لا يطابق الضمير أو الواقع أو هما معا، أو لا يوافق النية كذب.

وإعتقاد ما لا يساير الوجود كذب، والرياء في الأعمال وإلباسها لباسا غير لباسها النفسي كذب. وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الكذب يهدي إلى الفجور، ويبعث إلى الشر.

ويهتك ستر الديانة، فإذا بصاحبه مرتطم «5» في المعاصي: متهالك عليها «6» ، وهل الشرك واتخاذ الند الذي هو أكبر جريمة إلا كذب، وهل النفاق الذي هو شر من الكفر الصريح إلا كذب، وكذلك الغش في المعاملة، ونية الإخلاف في المواعيد والمراآة في الأعمال كلها من ضروب الكذب، وبين صلى الله عليه وسلم أن الفجور يهدي إلى النار، ويرمي بصاحبه إلى الدرك الأسفل وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ. يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ «7» ، وكما أن الأعمال الحميدة. بتحريها وتعودها تتكون الأخلاق العالية، التي هي مصدر الخيرات، كذلك الأعمال السيئة إذا تحراها الإنسان وتعودها. وضري بها كونت في نفسه الأخلاق السيئة. التي هي مصدر الشرور والآثام. فمن سمح لنفسه بكذبة مرة.

وأتبعها بأخرى. وعززها بثالثة. فرابعة. وهكذا أصبح الكذب خلقا له، وصار الكذاب المهين. فلتجنبها نفسك وإلا تصبح خلقك أو طبعك، دع المحارم، وإن

(1) يتصدّع: تصدّع القوم: تفرقوا.

(2)

خدنه: الخدن: الصديق.

(3)

سورة النحل، الآيتان: 116، 117.

(4)

سورة النحل، الآية:105.

(5)

مرتطم في المعاصي: واقع في المعاصي.

(6)

تهالك عليها: شديد الحرص عليها.

(7)

سورة الانفطار، الآيتان: 14، 15.

ص: 150