الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الأحقاف
2834 -
* روى أحمد عن عبد الله بن مسعود قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة من آل حم يعني الأحقاف قال: وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آيةً سُميتْ ثلاثين.
2835 -
* روى أحمد عن ابن عباس عن النبي (ص) في قوله تعالى: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} قال: الخط. ولفظه عن رسول الهل صىل الله عليه وسلم أنه سئل عن الخط فقال هو أثارةٌ من علم، وفي رواية في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل:{أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} قال: جودةُ الخطِ.
أقول: يحتمل أن المراد بالخط هاهنا الخط الذي تظهره الحفريات، فهل في هذا الخط ما يدل على أن هناك خالقاً غير الله، أو أنه شارك الله في الخلق؟ فسياق الآية هو:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} .
2836 -
* روى البخاري عن يوسف بن ماهكٍ رحمه الله قال: كان مروان على الحجاز استعمله معاوية، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية، لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر: شيئاً، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} (1) فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل فينا شيئاً من القرآن، إلا ما أنزل في سورة النور، من براءتي.
2834 - أحمد (1/ 421).
مجمع الزوائد (7/ 105) وقال الهيثمي: رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.
2835 -
أحمد (1/ 226).
مجمع الزوائد (7/ 105) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد للحديث المرفوع رجال الصحيح.
2836 -
البخاري (8/ 576) 65 - كتاب التفسير، 1 - باب (والذي قال لوالديه أف لكما
…
).
(أفٍ لكما) أفٍ: صوت إذا صوت به الإنسان عُلم أنه متضجرٌ، واللام في (لكما) لبيان، ومعناه: هذا التأفيف لكما خاصة دون غيركما، والمعنى: الكراهية، وقيل: الكلام الغليظ، وقيل: أصل الألإ، من وسخ الإصبع إذا فُتِلَ.
(1)
الأحقاف: 17.
قال الحافظ في الفتح: والذي في رواية الإسماعيلي: فقال عبد الرحمن: ما هي إلا هِرقلية، ولابن المنذر: أجئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم، ولأبي يعلي وابن أبي حاتم من طريق إسماعيل بن أبي خالد: حدثني عبد الله المدني، قال: كنت في المسجد حين خطب مروان، فقال: إن الله قد أرى أمير المؤمنين رأياً حسناً في يزيد وأن يستخلفه، فقد استخلف أبو بكر وعمر، فقال عبد الرحمن: هرقلية، إن أبا بكر والله ما جعلها في أحد من ولد ولا في أهل بيته، وما جعلها معاوية إلا كرامة لولده.
قوله: فلم يقدروا عليه: أي: امتنعوا من الدخول خلفه إعظاماً لعائشة. وفي رواية أبي يعلي "فنزل مروان عن المنبر، حتى أتى باب المسجد، حتى أتى عائشة، فجعل يكلمها وتكلمه، ثم انصرف" قاله الحافظ.
قول عائشة: (إلا ما أنزل في سورة النور من براءتي):
أي: الآية التي في سورة النور، في قصة أهل الإفك وبراءتها، مما رموها به رضي الله عنها. قال الحافظ: وي رواية الإسماعيلي: فقالت عائشة: كذب والله ما نزلت فيه. قال ابن كثير: ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما، فقوله ضعيف، لأن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أسلم بعد ذلك، وحسن إسلامه، وكان من خيار أهل زمانه اهـ.
قال الزجاج في تفسير القرطبي: كيف يقال نزلت في عبد الرحمن قبل إسلامه والله عز وجل يقول: {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ} أي العذاب ومن ضرورة عدم الإيمان، وعبد الرحمن من أفاضل المؤمنين.
2837 -
* روى مسلم عن علقمة: قلت لابن مسعود هل صحب النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجنِّ منكم أحدٌ؟ قالك ما صحبه منا أحدٌ، ولكنا كنا معه ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا استطير أو اغتيل، فبتنا بشرٍّ ليلةٍ بات بها قومٌ، فلما أًبحنا إذا هو جاء من قبل حراء، فقلنا يا رسول الله: فقدناك فطلبناك فلم نجدك، فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ، قال:"أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن"، فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: لكم كلُّ عظم ذُكِرَ اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما، وكل بعْرةٍ علفٌ لدوابكم، فقال صلى الله عليه وسلم: فلا تستنجوا بهما فإنهما طعامُ إخوانكم.
وفي رواية (1): وكانوا من جن الجزيرة.
2838 -
* روى البزار عن زِرِّ بن حُبيش في قوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا} (2) قال: صهْ قال فكانوا سبعةٌ أحدهم زوبعةُ.
أقول: تعدد تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم للجن، وفي بعض الحالات ذهب معه بعض الأصحاب، وأجلسه رسول الله صلى الله عليه سلم في مكان بحيث رآهم، وهذان النصان جاءا هنا بمناسبة ما ورد في سورة الأحقاف عن الجن، فهما يصوران إحدى حالات التبليغ للجن.
2837 - مسلم (1/ 332) 4 - كتاب الصلاة، 33 - باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن.
أبو داود (1/ 20، 21) كتاب الطهارة، باب الوضوء بالنبيذ.
الترمذي (5/ 382، 383) 48 - كتاب تفسير القرآن، 47 - باب "ومن سورة الأحقاف" وقال الترمذي: هذا حخديث صحيح.
(1)
مسلم (1/ 332) نفس الموضع اسابق.
2838 -
كشف الأستار (3/ 68) كتاب التفسير، سورة الأحقاف.
مجمع الزوائد (7/ 106) وقال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله ثقات.
(صه) كلمة زجر تقال عند الإسكات، وتكون للواحد والاثنين والجمع المذكر والمؤنث بمعنى اسكت ويجوز فيها التنوين وعدمه، وهي بمعنى أنصتوا التي وردت في الآية.
(2)
الأحقاف: 29.