المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة آل عمران - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٤

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأولفي فضل القرآن والإقبال على تلاوته وفي بعض الآداب والأحكام

- ‌المقدمة

- ‌الفقرة الأولىفي فضل القرآن والإقبال عليه وتلاوته

- ‌ فضل من يحمل شيئاً من القرآن ويقرؤه ويحافظ عليه والاجتماع على تلاوته:

- ‌ فضل تعلم القرآن وتعليمه:

- ‌ في وجوب تعهد القرآن وعدم الغفلة عنه:

- ‌ نزول الملائكة والسكينة على قارئ القرآن:

- ‌ حب القرآن وعلاماته:

- ‌الفقرة الثانية:في بعض الآداب والأحكام المتعلقة بالقرآن

- ‌ وجوب تعلم القرآن وتعليمه وآداب ذلك:

- ‌ إتقان القراءة:

- ‌ التغني بالقرآن وتزيينه بالصوت:

- ‌ الجمع بين حسن التلاوة وحسن الفهم والإخلاص فيهما:

- ‌ صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ في كم يقرأ القرآن:

- ‌ في ختم القرآن:

- ‌ ماذا يفعل من نام عن حزبه

- ‌ قراءة القرآن عند ائتلاف القلوب:

- ‌ في أحكام الجهر والإسرار بقراءة القرآن:

- ‌ في من جمع القرآن من الصحابة:

- ‌ في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصّ أحداً بشيء من القرآن:

- ‌ من أسرار القرآن:

- ‌ أقسام القرآن ونسخه لما قبله وفضله على سائر الكتب:

- ‌ تلاوة القرآن من غير وضوء:

- ‌ حكم مس القرآن

- ‌ كراهة السفر بالقرآن إلى أرض العدو:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفقرة الثالثة: في بعض ما خص بالذكر من آيات وسور

- ‌ في البسملة:

- ‌ فضل سورة الفاتحة:

- ‌ فضل خواتيم سورة البقرة:

- ‌ فضل سورتي البقرة وآل عمران:

- ‌ في آية الكرسي:

- ‌ في السبع الطوال:

- ‌ في سورة الكهف:

- ‌ في فضل سورة تبارك "الملك

- ‌ في التكوير والانفطار والانشقاق:

- ‌ في سورة الزلزلة:

- ‌ في سورة الإخلاص:

- ‌ في المعوذتين:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الباب الثانيفي بعض علوم القرآن

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولفي نزول القرآن على سبعة أحرف وفي القراءات

- ‌عرض إجمالي:

- ‌النصوص

- ‌وصل في نماذج عن الأحرف والقراءات

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي ترتيب القرآن وجمعه وجمع الناس على رسم واحدوفي حكم تنزيله منجماً وفي أول ما نزل وآخر ما نزل

- ‌عرض إجمالي

- ‌الحكمة الأولى

- ‌الحكمة الثانية

- ‌الحكمة الثالثة

- ‌الحكمة الرابعة

- ‌جمع القرآن على عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌ترتيب آيات القرآن

- ‌فوائد حول الرسم العثماني للمصحف:

- ‌الفائدة الأولى:

- ‌الفائدة الثانية:

- ‌الفائدة الثالثة:

- ‌الفائدة الرابعة:

- ‌الفائدة الخامسة:

- ‌الفائدة السادسة:

- ‌هل رسم المصحف توقيفي

- ‌كيف أنفذ عثمان المصاحف العثمانية

- ‌المصاحف في دور التجويد والتحسين:

- ‌النصوص

- ‌ في عرضة جبريل الأخيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ في جمع القرآن:

- ‌ جمع عثمان الناس على رسم واحد:

- ‌ في وقوع النسخ في القرآن:

- ‌ في مصحف حفصة:

- ‌ في أول ما نزل وآخر ما نزل:

- ‌الفصل الثالثُفي بعض المأثور من التفسير وبعضأسباب النزول والناسخ والمنسوخ

- ‌مقدمة:

- ‌عرض إجمالي لموضوع التفسير:

- ‌من تفسير سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعْرَافِ

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحِجْر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌تفسير سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة طسم الشعراء

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزُّمَر

- ‌سورة المؤمن (غافر)

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة حم عسق (الشورى)

- ‌سورة حم: الدُّخان

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنّة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة ن (القلم)

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة عم يتساءلون

- ‌سورة النازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة ويل للمطففين

- ‌سورة إذا السماء انشقت

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة والشمس وضحاها

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة العلق

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة النصر

- ‌سورة الإخلاص

- ‌سورة المعوذتيْن

- ‌(فوائد)

الفصل: ‌سورة آل عمران

‌سورة آل عمران

2558 -

* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (1) فقال: "فإذا رأيْتُم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأُولئك الذين سمَّى الله فاحذَرُوهُم".

وفي رواية (2) الترمذي، قالت: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها: "فإذا رأيتمُوهم فاعرفوهم" قالها مرتين، أو ثلاثاً.

قال الشيخ حسنين محمد مخلوف عند قوله تعالى وابتغاء تأويله: "وطلب تأويل الكتاب وتحريفه، التأويل الباطل الذي يشتهونه والتحريف السقيم الذي يقصدونه زاعمين أنه الغاية المرادة منه، وذلك شأن أهل البدع والأهواء والملاحدة في كل عصر. وتبعهم في ذلك الذين سموا أنفسهم مبشرين في هذا العصر". اهـ صفوة البيان لمعاني القرآن.

أقول: الفرق الضالة عن الإسلام وهي اثنتان وسبعون فرقة لم ترفض القرآن وإنما لجأت إلى هذا الأسلوب من التأويل الفاسد وتحكيم الهوى حتى خرج بعضها من الإسلام خروجاً تاماً وبعضها ضلت ولم تكفر، ومن دراسة لتاريخ الفرق التي أجمع أهل السنة والجماعة على ضلالها نتعرف على أنواع من المتشابه ضلت به هذه الفرق فما من فرقة إلا وقد ضلت بمتشابه بالنسبة لها أخذت به وأولته وتركت المحكم، ولا شك أن مما يدخل في الآيات المتشابهات آيات لها صلة بقضايا عقدية، فالنص يدل على ذلك قال تعالى {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} فمن ذهب إلى أن كل ما ورد في باب الاعتقاد لا يدخل في باب المتشابه،

2558 - البخاري (8/ 209) 65 - كتاب التفسير، 3 - سورة آل عمران، 1 - باب (منه آيات محكمات).

مسلم (4/ 2053) 47 - كتاب العلم، 1 - باب النهي عن اتباع متشابه القرآن.

أبو داود (4/ 198) كتاب السنة، 2 - باب مجانبة أهل الأهواء.

(1)

آل عمران: 7.

(2)

الترمذي (5/ 222) 48 - كتاب تفسير القرآن، 4 - باب "ومن سورة آل عمران".

ص: 1780

فقد خالف النص مخالفة صريحة، وللعلماء اتجاهات في الوقف، فبعضهم يقف عند قوله تعالى:{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} وبعضهم يقف على قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} .

فعلى الوقف الثاني: فإن الراسخين في العلم يعلمون تأويله، وقد وصفت الآيات نفسها الراسخين في العلم فقالت:{يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ} وفي أواخر سورة آل عمران وصف أولو الألباب بقوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (1) فالراسخون في العلم هم من اجتمع لهم ذكر وفكر وتسليم وهداية ورسوخ في العلم، فهؤلاء إذا أوَّلوا فإنه يسلم لهم تأويله، وعندك علامة تفرق بها بين أئمة الهدى وأئمة الضلال.

أما أئمة الهدى لا يخالفون إجماعاً، وقد ظهر بعض الناس قديماً وحديثاً يتابعون من خالف الإجماع ويحكمون على أئمة الهدى بالضلال، فهؤلاء يدخلون في الحديث القدسي:(من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب).

2559 -

* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: تفسير قول المرأةِ الصالحةِ {إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} (2) أي: خالصاً للمسجد يخدمُهُ.

2560 -

* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ} (3)، اقترعوا فجرتْ أقلامُهُمْ مع الجرية، فعال قلَمُ زكريا الجرْيَة.

(1) آل عمران: (190، 191).

2599 -

البخاري (1/ 554) 8 - كتاب الصلاة، 74 - باب الخدم للمسجد، وقد أخرجه البخاري تعليقاً، قال الحافظ: وهذا التعليق وصله ابن أبي حاتم بمعناه. (المرأة الصالحة): هي حنَّة أم مريم.

(2)

آل عمران: 35.

2560 -

البخاري (5/ 292) 52 - كتاب الشهادات، 30 - باب القرعة في المشكلات وقد أخرجه البخاري من غير إسناد وأشار إلى الاحتجاج بهذه القصة في صحة الحكم بالقرعة بناء على أن شرع من قبلنا شرع لنا إذا لم يرد في شرعنا ما يخالفه، ولا سيما إذا ورد في شرعنا تقرير، وساقه مساق الاستحسان والثناء على فاعله، وهذا منه.

=

(3)

آل عمران: 44.

ص: 1781

2561 -

* روى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكلِّ نبيٌّ وُلاةً من النبيين وإن وليِّي أبي وخليلُ ربي إبراهيم، ثم قرأ {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} (1).

2562 -

* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} (2). قال: حُلماءُ فقهاء عُلماءُ.

2563 -

* روى النسائي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رجلٌ من الأنصار أسلم، ثم ارتدَّ، ولحق بالشرك، ثم ندم، فأرسل إلى قومه: سلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلْ لي من توبةٍ؟ فجاء قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هل له من توبةٍ؟ فنزلت: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (3) فأُرسل إليه فأسلم.

2564 -

* روى أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا

= (الجِرية): بكسر الجيم والمعنى أنهم اقترعوا على كفالة مريم أيهم يكفلها، فأخرج كل واحدٍ منهم قلماً وألقوها كلها في الماء، فجرت أقلام الجميع مع الجرية إلى أسفل، وارتفع قلم زكريا فأخذها.

(فعال): فارتفع على الماء.

2561 -

الترمذي (5/ 223) 48 - كتاب تفسير القرآن، 4 - باب "ومن سورة آل عمران".

(الولاة): جمع ولي، وهو الذي يوالي الإنسان، وينضم إليه، ويكون من جملته وأتباعه والناصرين له.

(1)

آل عمران: 68.

2562 -

البخاري (1/ 160) 3 - كتاب العلم، 10 - باب العلم قبل القول والعمل

إلخ.

وقد أخرجه البخاري تعليقاً، قال الحافظ: وهذا التعليق وصله ابن أبي عاصم أيضاً بإسنادٍ حسن والخطيب بإسناد آخر حسن.

(2)

آل عمران: 79.

2563 -

النسائي (7/ 107) 37 - كتاب تحريم الدم، 15 - باب توبة المرتد، وسنده حسن.

ابن حبان (6/ 323، 324) باب الردة، ذكر السبب الذي من أجله أنزل الله جل وعلا (كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم

).

الحاكم (4/ 366) كتاب الحدود، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

(3)

آل عمران: 86، 89.

2564 -

أحمد (3/ 115، 174)، وأصله في الصحيحين.

ابن خزيمة (4/ 105) 424 - باب الأمر بإتيان القرابة بما يتقرب به

إلخ، وإسناده صحيح.

ص: 1782

الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (1) قال: أي رسول الله صلى الله عليه وسلم {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} (2). قال أبو طلحة: يا رسول الله حائطي الذي في كذا وكذا هو لله ولو استطعت أسرَّهُ لم أعلنه، فقال:"اجعله في فقراء أهلك أدنى أهل بيتك".

2565 -

* روى ابن خزيمة عن أنس بن مالك: قال: لما نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} . أتى أبو طلحة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: يا رسول الله، ليس لي أرض أحبَّ إلي من أرضي بيرحي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بيرحي خير رايح أو خير رابح" يشك الشيخ - فقال أبو طلحة: وإني أتقربُ بها إلى الله. فقال: "اجعلْها في قرابتك". فقسَّمها بينهم حدائق.

أقول: في رواية البخاري: وفيه: بخ ذلك مال رايح ذلك مال رايح (بالياء في المرتين) وفي رواية (رابح)(بالباء).

وفي رواية أحمد عن أنس: بخ بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح. وسمى البستان بيرحاء.

2566 -

* روى ابن خزيمة عن أنس، قال: لما نزلتْ هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا أموالنا فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي بيرحي لله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلها في قرابتك" قال: فجعلها في حسان بن ثابت وأُبي بن كعبٍ.

2567 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} قال أن يُطاع فلا يُعصى وأن يُشكر فلا يكفر وأن يُذْكر فلا يُنْسى.

(1) آل عمران: 92.

(2)

البقرة: 245.

2565 -

ابن خزيمة (4/ 103، 104) 423 - باب فضل صدقة المرء بأحب ماله لله، وهو صحيح.

2566 -

ابن خزيمة (4/ 106) 425 - باب ذكر الدليل على احتمال الشهادة بصدقة

إلخ ورجاله ثقات.

2567 -

الطبراني (المعجم الكبير)(9/ 93).

مجمع الزوائد (6/ 326) وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح والآخر ضعيف.

ص: 1783

2568 -

* روى الطبري عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} قال: القرآن.

2569 -

* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} قال: خير الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخُلوا في الإسلام".

2570 -

*روى أحمد عن بَهْز بن حكيم عن أبيه عن جده رفعهُ في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} "أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرُها وأكرمُها على الله".

2571 -

* روى أحمد عن ابن عباسٍ في قوله عز وجل {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} قال: هم الذين هاجروا مع محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

2572 -

* روى الطبراني عن ابن عباس لما أسلم عبدُ الله بن سلامٍ وثعلبةُ بن سعية وأسدُ بن عبيد ومن أسلم من يهود، قالت أحبارُهم. ما آمن بمحمدٍ إلا شرارُنا ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله (1) {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ

2568 - الطبري (4/ 21) ورجاله رجال الصحيح.

2569 -

البخاري (8/ 224) 65 - كتاب التفسير، 7 - باب (كنتم خير أمة أخرجت للناس).

قال الحافظ: قد تقدم الحديث في أواخر الجهاد من وجه آخر مرفوعاً.

2570 -

أحمد (5/ 3، 5).

مجمع الزوائد (10/ 297) وقال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله ثقات.

الترمذي (5/ 226) 48 - كتاب تفسير القرآن، 4 - باب "ومن سورة آل عمران".

ابن ماجه (2/ 1433) 37 - كتاب الزهد، 34 - باب صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

الحاكم (4/ 84) كتاب معرفة اصحابة، ذكر فضائل هذه الأمة على سائر الأمم وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

2571 -

أحمد (1/ 273، 354).

الطبراني (المعجم الكبير)(12/ 6).

مجمع الزوائد (6/ 327) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، وجوَّد إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 225.

2572 -

مجمع الزوائد (6/ 327) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

وأخرجه الطبري 4/ 35 بنحوه، قال الطبري 4/ 34:(ليسوا سواء) ليس فريقاً أهل الكتاب: أهل الإيمان منهم والكفر سواء، يعني بذلك أنهم غير متساوين

ولكنهم متفاوتون في الصلاح والفساد والخير والشر.

ص: 1784

آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}.

2573 -

* روى الشيخان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: فينا نزلت {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} (1) قال: نحن الطائفتان: بنو حارثة، وبنو سلمة، وما يسرُّني أنها لم تنزل، لقول الله {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} .

2574 -

* روى البخاري عن (ابن عمر) كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمروٍ والحارث بن هشامٍ، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} وأخرجها بسنده أن ابن عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول:"اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً" بعدما يقول "سمع الله لمن حَمِده ربنا ولك الحمد"، فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} .

وفي رواية (2) عن ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم العنْ أبا سفيان، اللهم العنْ صفوان بن أمية"، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ} ، فتاب عليهم، فأسلموا فحسُن إسلامهُم.

2575 -

* روى البزار عن (أبي هريرة) جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت قوله

2573 - البخاري (8/ 225) 65 - كتاب التفسير، 7 - باب (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا).

مسلم (4/ 1948) 44 - كتاب فضائل الصحابة، 43 - باب من فضائل الأنصار ..

(تفشلا) الفشلُ: الفزع والجبن والضعفُ.

(1)

آل عمران: 122.

2574 -

البخاري (7/ 365) 64 - كتاب المغازي، 21 - باب (ليس لك من الأمر شيء) وهذا الحديث أخرجه البخاري مرسلاً عن سالم، وأخرجه مسنداً في موضع آخر وذلك في (8/ 225، 226) 65 - كتاب التفسير، 9 - باب (ليس لك من الأمر شيء) ولم تفصح هذه الرواية المسندة عند البخاري عن الأسماء، وقال الحافظ (7/ 366): والثلاثة الذي سماهم في الرواية الأولى قد أسلموا يوم الفتح ولعل هذا هو السر في نزول (ليس لك من الأمر شيء).

(2)

الترمذي (5/ 227) 48 - كتاب تفسير القرآن، 4 - باب "ومن سورة آل عمران" وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وقد أخرج النسائي نحو رواية البخاري المسندة وذلك في (2/ 203) 12 - كتاب التطبيق، 31 - باب لعن المنافقين في القنوت.

2575 -

كشف الأستار (3/ 43) سورة آل عمران.

ص: 1785

{وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} فأين النارُ؟ قال أرأيت الليل فالتبس كلُّ شيء فأين النهار؟ قال: "حيثُ شاء الله"، قال "فكذلك النارُ حيثُ شاء الله".

أقول: الجنة فوق السماء السابعة، وسطح كل محيط أعظم من قطره، فلا غرابة أن يكون عرض الجنة عرض السماوات والأرض، وإذا كانت الجنة فوق السماء السابعة فكيف يستبعد أن يكون هناك فراغ للنار في قلب هذا المحيط الهائل.

2576 -

* روى الطبراني عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنباً فقرأهما واستغفر الله إلا غفر له {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} .

2577 -

* روى الطبراني عن ابن عباس قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً فرُدَّتْ رايتُه ثم بعث فرُدَّتْ ثم بعث فردت بغلول رأس غزالٍ من ذهبٍ فنزلت {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} .

أقول: رد الرايات إشارة إلى عدم النصر وذلك بسبب ذنب الغلول الذي هو السرقة من الغنيمة.

2578 -

* روى البزار عن ابن عباس قال في قوله تعالى {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} قال ما كان لنبي أن يتَّهِمه قوْمُهُ.

أقول: في هذا النص دليل على عصمة الرسل عليهم الصلاة والسلام فلا يجوز لمسلم أن يتهم نبياً بأي ذنب، والنص يشير إلى استحالة الغلول من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهم أعظم من أن تتطلع أعينهم إلى شيء من الدنيا فضلاً عن أن يأخذوا شيئاً من الغنائم خفية مما لا يحل لهم (1).

2576 - الطبراني (المعجم الكبير)(9/ 241).

مجمع الزوائد (7/ 11) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

2577 -

الطبراني (المعجم الكبير)(12/ 134).

مجمع الزوائد (6/ 328) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

2578 -

كشف الأستار (3/ 43، 44) سورة آل عمران.

مجمع الزوائد (6/ 328) وقال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 1786

2579 -

*روى مسلم عن مسروقٍ. قال: سألنا عبد الله (هو ابن مسعودٍ) عن هذه الآية {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (1) قال: "أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال "أرواحُهُمْ في جوفِ طيرٍ خُضرٍ. لها قناديل معلقةٌ بالعرش. تسرَحُ من الجنة حيثُ شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل. فاطلع إليهم ربهم اطلاعةً. فقال: هل تشتهون شيئاً؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرحُ من الجنة حيث شئنا. ففعل ذلك بهم ثلاث مراتٍ. فلما رأوا أنهم لن يُتْرَكُوا من أن يسألوا، قالوا: يا ربِّ نُريد أن تَرُدَّ أرواحنا في أجسادنا حتى نُقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لم حاجةٌ تُركوا".

2580 -

* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: في قوله تعالى: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (2) قالها إبراهيم حين أُلْقِي في النَّار، وقالها محمدٌ حين قال لهم الناس:{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} .

أقول: وذلك كان بعد غزوة أحد إذ عبأ الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين وخرج لحمراء الأسد.

2581 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود في قوله {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} قال يطوق شجاعاً أقرع له زبيبتان ينْقُرُ رأسه فيقول: مالي ولك فيقول أنا مالك الذي بخِلْتَ به، وفي رواية (3) عن عبد الله أيضاً قال: من كان له مال لم يؤدِّ زكاته طوِّقه يوم القيامة شجاعاً أقرع ينقُرُ رأسه فيقول: أنا مالك الذي كنت تبْخَلُ به {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} .

2579 - مسلم (3/ 1502، 1503) 33 - كتاب الإمارة، 33 - باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة .. إلخ.

الطبراني (المعجم الكبير)(9/ 237، 238).

مجمع الزوائد (6/ 328) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح، وله أسانيد أخر ضعيفة.

(1)

آل عمران: 169.

2580 -

البخاري (8/ 229) 65 - كتاب التفسير، 13 - باب (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم).

(2)

آل عمران: 173.

2581 -

الطبراني (المعجم الكبير)(9/ 262).

مجمع الزوائد (6/ 329) وقال الهيثمي: رواه كله الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات.

(3)

الطبراني (المعجم الكبير) نفس الموضع السابق.

(شجاع أقرع) نوع من الحيات العظيمة يعذب بها يوم القيامة من لم يؤد زكاة ماله.

ص: 1787

2582 -

* روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجالاً من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه، وفرحُوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه، وحلفُوا له وأحبُّوا أن يُحمدُوا بما لم يفعلُوا، فنزلتْ {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} (1) الآية.

2583 -

* روى الشيخان عن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما أن مروان قال لبوابه: اذهَبْ يا رافعُ إلى ابن عباس، فقُلْ: لئن كان كلُّ امريءٍ منا فرح بما أتى، وأحبَّ أن يُحمد بما لم يفعل مُعذباً لنُعذبن أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما نزلت هذه الآية في أهل الكتاب، ثم تلا ابن عباس {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} وقال ابن عباس: سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ، فكتمُوه إيَّاهُ، وأخبرُوه بغيره، فأروْهُ أن قد استحمِدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم، وفرحُوا بما أتوا من كتمانهم إياهُ ما سألهم عنه.

2584 -

* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعودٍ قال: والذي لا إله إلا هو ما من نفس حيةٍ إلا الموتُ خيرٌ لها إن كان براً فإن الله عز وجل يقول {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} وإن كان فاجراً فإن الله عز وجل يقول: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} .

2582 - البخاري (8/ 233) 65 - كتاب التفسير، 16 - باب (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا).

مسلم (4/ 2142) 50 - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم.

(خلاف رسول الله) قعدت خلاف فُلان: إذا قعدت خلفَهُ، أو تأخرت بعده.

(1)

آل عمران: 188.

2583 -

البخاري (8/ 233) 65 - كتاب التفسير، 16 - باب (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا).

مسلم (4/ 2143) 50 - كتاب صفات المنافقين أحكامهم.

الترمذي (5/ 233) 48 - كتاب تفسير القرآن، 4 - باب "ومن سورة آل عمران".

2584 -

الطبراني (المعجم الكبير)(9/ 165).

مجمع الزوائد (10/ 309) وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين ورجاله أحدهما رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث.

وأخرجه الطبري (4/ 145 - 146).

ص: 1788