الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكمة الأولى
تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم، وتقوية قلبه، وذلك من وجوه خمسة:
الوجه الأول: أن في تجدُّد الوحي وتكرار نزول الملك به من جانب الحق إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، سروراً يملأُ قلب الرسول، وغبطة تشرح صدره.
الوجه الثاني: أن في التنجيم تيسيراً عليه من الله في حفظه وفهمه ومعرفة أحكامه وحكمه.
الوجه الثالث: أن في كل نوبة من نوبات هذا النزول المنجَّم معجزةً جديدة غالباً حيث تحداهم كل مرة أن يأتوا بمثل نوبة من نُوب التنزيل، فظهر عجزهم عن المعارضة.
الوجه الرابع: أن في تأييد حقه ودحض باطل عدوه - المرة بعد الأخرى - تكراراً للذة فوزه وفلجه بالحق والصواب.
الوجه الخامس: تعهُّد الله إياه عند اشتداد الخصام بينه وبين أعدائه بما يُهَوِّن عليه هذه الشدائد.
الحكمة الثانية
التدرُّج في تربية هذه الأمة الناشئة علماً وعملاً. وينضوي تحت هذا الإجمال أمور خمسة أيضاً:
أولها: تيسير حفظ القرآن على الأمة.
ثانيها: تسهيل فهمه عليهم كذلك.
ثالثها: التهميد لكمال تخليهم عن عقائدهم الباطلة، وعباداتهم الفاسدة، وعاداتهم المرذولة. وذلك بأن يُراضوا على هذا التخلِّي شيئاً فشيئاً، بسبب نزول القرآن عليهم
(1) الفرقان: 32.