الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قارئ يقرأ القرآن، ثم يسألُ الناس به، فاسترجع عِمرانُ، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قرأ القرآن، فليسأل الله به، فإنه سيجيءُ أقوامٌ يقرؤون القرآن ويسألون به الناس".
-
إتقان القراءة:
2370 -
* روى أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأُ القُرآن، وفينا الأعرابيُّ والعجميُّ، فقال: اقرؤوا، فكلٌّ حسنٌ، وسيجيءُ أقوامٌ يُقيمونه كما يُقام القِدْحُ، يتعجَّلونه ولا يتأجَّلونه".
-
التغني بالقرآن وتزيينه بالصوت:
2371 -
* روى أبو داود عن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "زيِّنُوا القرآن بأصواتكم".
زينوا القرآن بأصواتكم: قال الخطابي في قوله: "زيِّنُوا القرآن بأصواتكم" قد فسَّرَهُ واحد من أئمة الحديث: زينوا أصواتكم بالقرآن، وقالوا: هذا من باب المقلوب، كما قالوا: عرضتُ الناقة على الحوض، وإنما هو عرضتُ الحوضَ على الناقة (1).
2370 - أحمد (3/ 397).
أبو داود (1/ 220) كتاب الصلاة، 138 - باب ما يجزيء الأمي والأعجمي من القراءة، وإسناده قوي.
(فكلّ حسن)، قال محقق الجامع:
أي: فكل قراءة من قراءتكم حسنة مرجوة للثواب، إذا آثرتم الآجلة على العاجلة. ولا عليكم ألا تقيموا ألسنتكم إقامة القدح، وهو السهم قبل أن راش، فإنه سيجيء أقوام يقيمون حروفه وألفاظه، ويجودونها بتفخيم المخارج وتمطيط الأصوات، يطلبون بقراءته العاجلة من عرض الدنيا والرفعة فيها، ولا يريدون به الآجلة وهو جزاء الآخرة.
قال الطيبي: في الحديث رفع الحرج وبناء الأمر على المساهلة في الظاهر، وتحري الحسبة والإخلاص في العمل، والتفكر في معاني القرآن، والغوص في عجائب أمره.
(الأعرابي): ساكن البادية من العرب، و"العجميُّ": المنسوب إلى العجم، وهم الفرس خاصة أو غير العرب.
(القدح): السهم قبل أن يُعمل له ريش ولا نصْلٌ.
(يتأجَّلُونهُ) التأجُّل: تفعُّل من الأجل، أي: يؤخرونه إلى أجل، والأجل: مُدَّةٌ معينةٌ.
2371 -
أبو داود (2/ 74) كتاب الصلاة، 20 - باب استحباب الترتيل في القراءة.
النسائي (1/ 179) 11 - كتاب الافتتاح، 83 - تزيين القرآن بالصوت.
الدارمي (2/ 474) كتاب فضائل القرآن، باب التغني بالقرآن.
قال: ورواه معمر عن منصور عن طلحة، فقدم الأصوات على القرآن، وهو الصحيح.
قال: ورواه طلحة عن عبد الرحمن بن عَوْسجةً عن البراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "زينوا أصواتكم بالقرآن" أي: الهجُوا بقراءته، واشغلُوا أصواتكم به، واتخذوه شعاراً وزينة.
وقال محقق الجامع في تفسيره الحديث على ظاهر الرواية الأولى ويكون ذلك بتحسين الصوت عند القراءة، فإن الكلام الحسن يزيد حسناً وزينة بالصوت الحسن، وفي أدائه بحسن الصوت وجودة الأداء بعث للقلوب على استماعه والإصغاء إليه، قال التوربشتي: هذا إذا لم يخرجه التغني عن التجويد، ولم يصرفه عن مراعاة النظم في الكلمات والحروف، فإن انتهى إلى ذلك، عاد الاستحباب كراهة، وأما ما أحدثه المتكلفون بمعرفة الأوزان والموسيقى فيأخذون في كلام الله مأخذهم في التشبيب والغزل، فإنه من أسوأ البدع، فيجب على السامع النكير، وعلى التالي التعزيز.
أقول: ما دامت أحكام التجويد مراعاة، والخشوع حاصلاً فكل ما يزيد التلاوة حسناً لا حرج فيه.
2372 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبيٍّ: أن يتغنى بالقرآن، يجهرُ به".
2373 -
* روى أحمد عن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن"(1).
2372 - البخاري (9/ 68) 66 - كتاب فضائل القرآن، 19 - باب من لم يتغن بالقرآن.
مسلم (1/ 545، 546) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 34 - باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن.
أبو داود (2/ 75) كتاب الصلاة، 20 - باب استحباب الترتيل في القرآن.
النسائي (2/ 180) 11 - كتاب الافتتاح، 83 - باب تزيين القرآن بالصوت.
(أذِن) أذن الرجلُ الشيء: إذا استمع إليه.
(والتغني) بالقرآن: هو الاستغناء به، هكذا جاء في بعض روايات الحديث، وقيل: هو تحسين الصوت بقراءته، قاله ابن الأثير.
2373 -
أحمد (1/ 172، 175، 179).
أبو داود (2/ 74) كتاب الصلاة، 20 - باب استحباب الترتيل في القراءة.