الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المجادلة
2867 -
* روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: الحمدُ لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة خولةُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلمته في جانب البيت، وما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ} إلى آخر الآية (1).
2868 -
* روى ابن ماجه عن عروة عن عائشة قالت: تبارك الذي وسع سمعهُ كلِّ شيء، وإني لأسمعُ كلام خلوة بنتِ ثعلبة، ويخفى عليّ بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تقول: يا رسول الله، أكل شبابي ونثرتُ له بطني حتى إذا كبرتْ سني، وانطقع ولدي، ظهر مني، اللهم إني أشكو إليك، فما برحتْ حتى نزل جبريلُ بهؤلاء الآيات:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ} .
2869 -
* روى أبو داود عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة رضي الله عنها قالت: "ظاهر مني زوجي أوسُ بنت الصامت، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجادلني فيه، ويقول: "اتقي الله، فإنه بان عمك"، فما برحت حتى نزل القرآن: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} إلى الفرض، فقال: "يعتقُ رقبةً"، قالتْ: لا يجدُ، قال: "فيصومُ شهرين متتابعينِ"، قالت: يا رسول الله، إنه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ، قال: "فليُطْعِمْ ستين مسكيناً"، قالت: ما عندهُ شيءٌ يتصدقُ به، قال: "فإني سأعينهُ بعرقٍ من تمرٍ"، قلت: يا رسول الله، وإني أعينهُ بعرقٍ آخر، قال: "قد أحسنتِ، اذهبي فأطعمي بها عنه ستين مسكيناً، وارجعي إلى ابن عمك، قال: والعرق ستُّون صاعاً".
2867 - البخاري (13/ 372) 97 - كتاب التوحيد، 9 - باب (وكان الله سميعاً بصيراً).
النسائي (6/ 168) 27 - كتاب الطلاق، 33 - باب الظهار.
(1)
المجادلة: 1.
2868 -
ابن ماجه (1/ 666) 10 - كتاب الطلاق، 25 - باب الظهار.
الحاكم (2/ 481) كتاب التفسير، وصححه، ووافقه الذهبي.
2869 -
أبو داود (2/ 266) كتاب الطلاق- باب في الظهار، وإسناده حسن.
وفي رواية (1) بهذا الإسناد نحوه، إلا أنه قال:"والعرقُ: مكتلٌ يسع ثلاثين صاعاً" قال أبو داود: هذا أصحُّ الحديثين.
وفي رواية (2): عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "العرقُ: زنبيلٌ يأخذ خمسة عشر صاعاً".
وفي أخرى (3) بهذا الخبر قال: "فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرٍ، فأعطاه إياه، وهو قربٌ من خمسة عشر صاعاً، فقال: "تصدقْ بهذا"، فقال: يا رسول الله على أفقر مني ومن أهلي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلْهُ أنتَ وأهلُكَ".
قوله (إلى الفرض): أي إلى نهاية الآيات التي فرض الله فيهن الكفارة على المظاهرين من أزواجهم وهي الآيات التالية: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .
أقول: الظهار: أن يقول الرجل لزوجته أنت عليَّ كظهر أمي أويذكر ظهر إحدى محارمه أو شيئاً يعبر به عن الذات وكفارته عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطيع فإطعام ستين مسكيناً، وهل يطعم كل مسكين صاعاً أو نصف صاع؟ هناك خلاف في ذلك بين الفقهاء كما أن هناك خلافاً في قدر الصاع، وقد مر معنا ذلك وسيمر في أكثر من مكان.
(1) أبو داود (2/ 266، 267) نفس الموضع السابق.
(2)
أبو داود نفس الموضع السابق (2/ 267).
(3)
أبو داود (2/ 267) نفس الموضع السابق.
2870 -
* روى أبو داود عن هشام بن عُروة رضي الله عنه: "أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت، قال: وكان رجلاً به لمم، فكان إذا اشتد لممهُ ظاهر من امرأته، ففعل ذلك، فأنزل الله فيه كفارة الظهار".
2871 -
* روى أحمد عن عبد الله بن عمرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم سامُ عليكم ثم يقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول فنزلت هذه الآية: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (1).
2872 -
* روى أحمد عن (ابن عباس) كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً فقال لأصحابه: "يجيئكُمْ رجلٌ ينظرُ إليكم بعيني شيطانٍ، فإذا رأيتموه فلا تكلموه"، فجاء رجلٌ أزرق، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم دعاه، فقال:"علام تشتمُني أنت وأصحابُك؟ " قال: كما أنت حتى آتيك بهم فذهب فجاء بهم، فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا وما فعلوا، فنزل:{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} (2).
2870 - أبو داود (2/ 267) كتاب الطلاق، باب في الظهار، وهو حديث حسن.
(لمم) اللمم: طرف من الجنون.
(كفارة) الكفارة، فعالة من التكفير: التغطية والستر، وهي المرة الواحدة المبالغة في الستر ومحو الذنب.
2871 -
أحمد (2/ 170)
كشف الأستار (3/ 75) كتاب التفسير، سورة المجادلة.
مجمع الزوائد (7/ 121، 122) وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار وإسناده جيد لأن حماداً سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة.
(1)
المجادلة: 8.
كشف الأستار (3/ 74) سورة المجادلة.
الطبراني (المعجم الكبير)(12/ 7، 8).
مجمع الزوائد (7/ 122) وقال الهيثمي: رواه الطبراني وذكر له رواية تختلف عن الباقين، وقال رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح.
(2)
المجادلة: 18.