الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصل في نماذج عن الأحرف والقراءات
2453 -
* روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعمر - وأُراهُ قال: وعثمان - كانوا يقرؤون {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (1) بالألف.
وقراءة ملك متواترة كهذه القراءة والرسم العثماني يشملها.
2454 -
* روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله لبني إسرائيل: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} (2).
2455 -
* روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (3) زاد في نسخة بكسر الخاء.
2456 -
* روى أبو داود عن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (4) زاد في نسخة، بنصب الراء.
2457 -
* روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ} (5)[بالرفع في الأولى].
2453 - الترمذي (5/ 185) 47 - كتاب القراءات، 1 - باب في فاتحة الكتاب، وإسناده حسن.
(1)
الفاتحة: 4.
2454 -
أبو داود (4/ 38) كتاب الحروف والقراءات، وإسناده حسن، وهي قراءة ابن عامر.
(2)
البقرة: 58.
2455 -
أبو داود (4/ 31) أول كتاب الحروف والقراءات، وإسناده صحيح، وهذه هي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي، وقرأ نافع وابن عامر بفتح الخاء على الخبر [م].
(3)
البقرة: 126.
2456 -
أبو داود (4/ 32) كتاب الحروف والقراءات، إسناده حسن، بنصب الراء، وهي قراءة نافع، ابن عامر، والكسائي، وخلف، والمفضل، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة (غيرُ) برفع الراء. قال أبو علي: من رفع الراء جعل (غير) صفة للقاعدين، ومنْ نصبها جعلها استثناء من القاعدين [م].
(4)
النساء: 95.
2457 -
أبو داود (4/ 32) كتاب الحروف والقراءات.
الترمذي (5/ 186) 47 - كتاب القراءات، 1 - باب في فاتحة الكتاب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(5)
المائدة: 45.
(العين بالعين) الرفع في العين، معطوف على محل (أن النفس بالنفسِ) لأن المعنى: وكتبنا عليهم أن النفس بالنفس لإعطاء "كتبنا" معنى "قلْنَا".
قال ابن الجوزي في "زاد المسير" 2/ 367 قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (النفس بالنفس والعين بالعين
…
=
2458 -
* روى أبو داود عن أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فلتَفْرَحُوا} (1) بالتاء.
2459 -
* روى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قرأ {هَيْتَ لَكَ} (2) وقال: إنما نقرأُ كما عُلمنا، وعنه:{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} (3) يعني بالرفع.
وفي رواية (4) أبي داود أنه قرأ (هيتَ لك)[فقال شقيق: إنا نقرؤها (هئتُ)] فقال: ابن مسعودٍ: أقرؤُها كما عُلِّمْتُ أحبُّ إليَّ.
وفي رواية (5) له قال: قيل لعبد الله: إنَّ أُناساً يقرؤون هذه الآية (وقالت: هِئتُ لك)؟ فقال: إني أقرأ كما عُلِّمْتُ أحبُّ إليَّ، (وقالت: هَيْتَ لك).
= والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن) ينصبون ذلك كله ويرفعون (والجروح) وكان نافع وعاصم وحمزة ينصبون ذلك كله، وكان الكسائي يقرأ (أن النفس بالنفس) نصباً ويرفع ما بعد ذلك. قال أبو علي: وحجته أن الواو لعطف الجمل، لا للاشتراك في العامل، ويجوز أن يكون حمل الكلام على المعنى، لأن معنى (وكتبنا عليهم) قلنا لهم: النفس بالنفس، فحمل العين على هذا، وهذه حجة من رفع "الجروح"[م].
وقرأ نافع بتسكين الذال من الأذن. والباقون بالضم.
2458 -
أبو داود (4/ 33) كتاب الحروف والقراءات، وإسناده حسن.
وفي رواية: موقوفاً عليه، وهي قراءة أبي مجلز وقتادة وأبي العالية ورويس عن يعقوب.
(1)
يونس: 58.
2459 -
البخاري (8/ 363) 65 - كتاب التفسير، 4 باب (وراودته التي هو في بيتها
…
).
(2)
يوسف: 23.
(3)
الصافات: 12.
(4)
أبو داود (4/ 38) كتاب الحروف والقراءات.
(5)
أبو داود: نفس الموضع السابق.
(هيت لك) هيت: فيها لغات، ومعناها جميعها: هلم، وادْنُ في هذه اللفظة خمس قراءات، فنافع وابن ذكوان وأبو جعفر بكسر الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة، وابن كثير بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مضمومة، وهشام بهاء مكسورة وهمزة ساكنة وتاء مفتوحة، أو مضمومة. والباقون بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة" [م].
فالقراءات فيها هي: هِيْتَ، هَيْتُ، هَيْتَ، هِئْتُ، هِئْتَ.
(عجبتُ) من ضمَّ تاء "عجبتُ" ردها إلى الله تعالى: أي عجبتُ من أن ينكروا البعث ممن هذه أفعاله. وهم يسخرون بمن يصف الله بالقدرة عليه.
"قال ابن الجوزي في زاد المسير: وفي "عجبت" قراءتان، قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر "بل عجبت" بفتح التاء، وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وأبو عبد الرحمن السُّلمي وعكرمة وقتادة وأبو مجلس والنخعي وطلحة بن مصرف والأعمش وابن أبي ليلى وحمزة والكسائي في آخرين "بل عجبتُ" بضم التاء، فمنْ فتح أراد: بل عجبت يا محمد ويسخرون هم، قال ابن السائب: أنت تعجب منهم وهم يسخرون منكن ومن ضم أراد الإخبار عن الله أنه عجب".
2460 -
* روى الطبراني عن تميم بن حَذلمٍ قال قرأت على عبد الله القرآن فلم يأخذ عليَّ إلا حرفين قلتُ {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} (1) قال: {وكل آتُوه داخرين} وقلت {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبوا} (2) قال: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} .
قوله أتوْه بالقصر: قراءة حفص وحمزة، وقرأ الباقون (آتُوه) ممدودة الهمزة مضمومة التاء. وقوله (كذبوا) فيها قراءتان: بالتخفيف كُذبوا وهي قراءة الكوفيين: حمزة والكسائي وعاصم وكُذِّبوا مشددة الذال وهي قراءة الباقين.
2461 -
* روى الطبراني عن ابن مسعود أنه كان يقرأ {مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} .
2462 -
* روى أبو داود عن أُبيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قرأ: {بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} (3) مَُقَّلةً".
وفي أخرى (4) له قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه، وقال: "رحمةُ الله علينا وعلى موسى، لو صبر لرأى مِنْ صاحبه العجَبَ، ولكنه قال:{إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} ، طوَّلها حمزَةُ الزَّيَّات.
2460 - الطبراني في (الكبير)(9/ 148).
مجمع الزوائد (7/ 155) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(1)
النمل: 78.
(2)
يوسف: 110.
2461 -
الطبراني في (الكبير)(9/ 149، 150).
مجمع الزوائد (7/ 155) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(مجراها): بفتح الميم قرأ بذلك حفص وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بضم الميم.
2462 -
أبو داود (4/ 33، 34) كتاب الحروف والقراءات.
الترمذي (5/ 188) 47 - كتاب القراءات، 3 - باب "ومن سورة الكهف".
(3)
الكهف: 76.
(4)
أبو داود (4/ 33) كتاب الحروف والقراءات.
وهذه الرواية موجودة عند مسلم وذلك في (4/ 1851) 43 - كتاب الفضائل، 46 - باب من فضائل الخضر عليه السلام.
قال ابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 174: قرأ ابن كثير وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة والكسائي (من لدني) مثقل، وقرأ نافع (من لدني) بضم الدال مع تخفيف النون. وروى أبو بكر عن عاصم (من لدني) بفتح اللام مع تسكين الدال. وفي رواية أخرى عن عاصم (لدني) بضم اللام وتسكين الدال. قال الزجاج: وأجودها تشديد
…
=
2463 -
* روى أبو داود عن ابن عباس قال: أقرأني أُبيِّ كما أقرأهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} .
2464 -
* روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: نزل الوحيُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا} .
قال أبو داود: يعني مخففة الراء، حتى أتى على هذه الآيات.
2465 -
* روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقرأ {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} (1) وتقول: الوَلَقُ: الكذبُ.
قال ابن أبي مُليكة: وكانت أعلم بذلك من غيرها، لأنه نزل فيها.
لم أجد هذه القراءة في عدد من كتب القراءات السبع والعشر وذكرها المفسرون وذكروا
= النون، لأن أصل (لدن) الإسكان، فإذا أضفتا إلى نفسك زدت نوناً، ليسلم سكون النون الأولى. تقول: من لدن زيد، فتسكن النون، ثم تضيف إلى نفسك، فتقول: من لدني، كما تقول: عن زيد وعني، فأما إسكان دال لدني فنهم أسكنوها، كما تقول في عضد: عضد، فيحذفون الضم.
2463 -
أبو داود (4/ 34) كتاب الحروف والقراءات، وهو صحيح.
(حمئةٍ) ذات حمأةٍ: هي الطين الأسود.
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو، وحفص عن عاصم (حمئة) وهي قراءة ابن عباس، وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم "حامية" وهي قراءة عمرو، وعلي، وابن مسعود، والزبير، ومعاوية، وأبي عبد الرحمن: والحسن، وعكرمة، والنخعي، وقتادة، وأبي جعفر، وشيبة، ابن محيصن، والأعمش، كلهم لم يهمز. قال الزجاج: فمن قرأ "حمئة" أراد في عين ذات حمأة، ومن قرأ "حامية" بغير همز. أراد: حارة، وقد تكون حارة ذات حمأة. [م].
2464 -
أبو داود (4/ 38) كتاب الحروف والقراءات.
قرأ ابن كثير، وأبو عمرو (فضناها) بالتشديد. وقرأ ابن مسعود وابن عبد الرحمن السُّلَمي والحسن وعكرمة والضحاك والزهري ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وابن يعمر والأعمش وابن أبي عبلة (فرضناها) بالتخفف. قال الزجاج: من قرأ بالتشديد، فعلى وجهين. أحدهما: على معنى التكثير. أي: إننا فرضنا فيها فروضاً. والثاني: على معنى بينا وفصلنا ما فيها من الحلال والحرام. ومن قرأ بالتخفيف، فمعناه: ألزمناكم العمل بما فرض فيها، وقال غيره: من شدد. أراد: فصلنا فرائضها، ومن خفف، فمعناه: فرضنا ما فيها [م].
2465 -
البخاري (8/ 482) 65 - كتاب التفسير، 8 - باب (إذ تلقونه بألسنتكم).
(تَلِقُونَه): بتاء واحدة خفيفة مفتوحة وكسر اللام ورفع القاف. قال ابن الجوزي: وهي قراءة أُبي بن كعب وعائشة ومجاهد وأبي حيوة. [م].
(1)
النور: 15.
فيها وجوهاً أخرى، والقراءة المشهورة. تلقَّوْنَه. والمعنى التلقي والتلقف بسرعة مع الإلقاء مباشرة دون تفكر وروية وقراءة تلِقُونَه: من ولْقَ الكلام الاستمرار في الكذب انظر [الآلوسي 18/ 119].
2466 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: - وذكر حديث الوحي- قال: [فذلك] قوله جل ثناؤه {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} (1).
2467 -
* روى الشيخان عن يعْلي بن أمية رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {وَنَادَوْا: يَامَالِكُ، لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} (2) قال سفيان: في قراءة عبد الله (ونادوا: يا مَالِ).
وفي رواية أبي داود (3) والترمذي (4): (يا ماَلِكُ). قال أبو داود: بِلا تَرْخيمٍ.
أقول: قراءة الترخيم شاذة لأنها لاتتفق مع الرسم العثماني للمصحف وروي أنه قيل لابن عباس أن ابن مسعود قرأ (ونادوا يا مالِ) فقال ما كان أشغل أهل النار عن الترخيم.
قال بعضهم: وهي وإن كانت شاذة إلا أن فيها فائدة بلاغية أنه من شدة العذاب يتقطعون الاسم (مالك) لضعفهم عن إتمامه (قطر الندى 214).
2466 - أبو داود (4/ 34، 35) كتاب الحروف والقراءات.
قال محقق الجامع: كذا الأصل "فزع" بالزاي والعين على القراءة المشهورة. وهو في نسخة مختصر سنن أبي داود للمنذري "فرغ" وفي هامشها: قرأ الحسن "فرغ" من الفراغ وفي عون المعبود "فُزِّع" بتشديد الزاي - بصيغة المبني للمجهول من التفزيع: هكذا في جميع النسخ. وقال السيوطي هو في نسختي - بالزاي والعين المفتوحة - ويحتمل أنه- بالراء والغين المعجمة - فإن أبا هريرة كان يقرؤها كذلك "فرغ" وقال ابن الجوزي: قرأ الأكثرون (فزع) بضم الفاء وكسر الزاي. وقرأ ابن عامر ويعقوب وأبان (فزع) بفتح الفاء والزاي. وقرأ الحسن وقتادة وابن يعمر 0 فرغ) بالراء غير معجمة وبالغين معجمة.
(1)
سبأ: 23.
2467 -
البخاري (6/ 312) 59 - كتاب بدء الخلق، 7 - باب إذا قال أحدكم (آمين) .... إلخ.
وجاء أيضاً في (6/ 330) 59 - كتاب بدء الخلق، 10 - باب صفة النار وأنها مخلوقة.
مسلم (2/ 594، 595) 7 - كتاب الجمعة، 13 - باب تخفيف الصلاة والخطبة.
(2)
الزخرف: 77.
(3)
أبو داود (4/ 35) كتاب الحروف والقراءات.
(4)
الترمذي (2/ 382) أبواب الصلاة، 365 - باب ما جاء في القراءة على المنبر.
قال ابن الجوزي: وهي قراءة علي بن أبي طالب وابن يعمر: قال الزجاج: وهذا يسميه النحويون الترخيم، ولكني أكرهها لمخالفة المصحف. [م].
2468 -
* روى مالك عن ابن شهاب كان عمر يقرؤها (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله).
أقول: قراءة (فامضوا) شاذة لأنها تخالف الرسم العثماني للمصحف لكنها تصلح أن تكون تفسيراً لقوله تعالى: {فَاسْعَوْا} .
2469 -
* روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} (1).
2470 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (مُذِّكِر) فردَّها علي {مُدَّكِرٍ} (2).
وفي أخرى (3): سمعته يقول: (مُدَّكِر) دالاً.
وفي رواية (4) أبي داود: [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} قال أبو داود]: مضمومة الميم مفتوحة الدال مكسورة الكاف.
2471 -
* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ
2468 - الموطأ (1/ 106) 5 - كتاب الجمعة، 5 - باب ما جاء في السعي يوم الجمعة.
2469 -
الترمذي (5/ 190) 47 - كتاب القراءات، 6 - باب "ومن سورة الواقعة".
(فروحٌ) روح بضم الراء، بمعنى: الرحمة.
قراءة الجمهور بفتح الراء، وقرأ أبو بكر وأبو رُزين الحسن وعكرمة وابن يعمر وقتادة ورويس عن يعقوب وابن أبي سريج عن الكسائي برفع الراء [م].
(1)
الواقعة: 89.
2470 -
البخاري (8/ 618) 65 - كتاب التفسير، 4 - باب (ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر).
مسلم (1/ 565) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 50 - باب ما يتعلق بالقراءات.
(2)
القمر: 15.
(3)
مسلم: نفس الموضع السابق.
الترمذي (5/ 190) 47 - كتاب القراءات، 5 - باب "ومن سورة القمر".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(4)
أبو داود (4/ 35) كتاب الحروف والقراءات.
2471 -
البخاري (8/ 687، 688) 65 - كتاب التفسير، 2 - باب قوله (إنها ترمي بشررٍ كالقصر)، 3 - باب (كأنه جمالاتٌ صفر).
كَالْقَصْرِ} (1) كنا نفعُ الخشبة للشتاء ثلاثة أذرعٍ أو أقلَّ، ونسميه، القصر {كَالْقَصْرِ} (2) حبال السفن تُجمعُ، حتى تكون كأوساط الرجال.
أقول: القراءة المشهورة {كَالْقَصْرِ} أي كالقصر في العظم ليست كالشجر والجبال .. وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن جبير {كالقَصَر} وهي أصول النخل والشجر، ومنه الخشبة التي كانت ترفع للشتاء وطولها ثلاثة أذرع أو أقل من أجل المدفئة والإحراق أيام البرد فقد ذكر ابن عباس أنهم كانوا يسمونها القصر.
2472 -
* روى أبو داود عن أبي قلابة عمن أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} (3).
هناك قراءتان سبعيتان متواترتان بقوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} فقراءة حفص ومن وافقه على بناء يعذب ويوثق للمعلوم أي بكسر الذال والثاء. وقرأ الكسائي ووافقه يعقوب وآخرون بفتح الذال والثاء على البناء للمجهول فكانت قراءتهما لا يعذب عذابه أحد ولا يوثَقُ وثاقه أحد. انظر [الغاية في القراءات العشر: 292].
وانظر كتاب [الإقناع في القراءات السبع (2/ 180)].
وجاءت هذه الرواية تقرر قراءة الكسائي بفتح ذال يعذَّب وثاء يوثَق.
2473 -
* روى الشيخان عن علقمة رحمه الله قال: قدم أصحاب عبد الله بن مسعود على أبي الدرداء رضي الله عنهما، فطلبهم فوجدهم، فقال: أيُّكم يقرأ قراءة عبد الله؟ قالوا: كُلُّنا، قال: فأيُّكم أحفظُ؟ فأشاروا إلى علقمة، قال: كيف سمعته يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا
= (القصَر): بفتح القاف والصاد وهي قراءة ابن عباس والحسن جمع (قصرة) بالفتح وهي أعناق الإبل والنخل وأصول الشجر.
(نرفع الخشبة للشتاء): نعد الخشب لإحراقه والتدفئة عليه أيام البرد.
(1)
المرسلات: 32.
(2)
المرسلات: 33.
2472 -
أبو داود (4/ 36) كتاب الحروف والقراءات، وسكت عنه المنذري كذا في تخريج السنن 1/ 10.
(3)
الفجر: 25، 26.
2473 -
البخاري (8/ 706) 65 - كتاب التفسير، 1 - باب (والنهار إذا تجلى).
مسلم (1/ 565، 566) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 50 - باب ما يتعلق بالقراءات.
يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} (1) قال: {الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال أبو الدرداء: والله لا أتابعهم، ثم قال أبو الدرداء: أنت سمعته مِنْ في صاحبك؟ قال: نعم، قال: وأنا سمعت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يأبون علينا.
وفي رواية (2): أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدونني أن أقرأ {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} والله لا أتابعهم عليه.
ولمسلم (3) قال: أتى علقمةُ الشام، فدخل مسجداً، فصلى فيه، ثم قام إلى حلقةٍ، فجلس فيها، قال: فجاء رجلٌ فعرفتُ فيه تحوُّشَ القوم وهيْئتَهُمْ، قال: فجلس إلى جنبي، ثم قال: أتحفظُ كما كان عبد الله يقرأ فذكر بمثله.
(1) الليل: 1 - 3.
(2)
البخاري (8/ 707) 65 - كتاب التفسير، 2 - باب (وما خلق الذكر والأنثى).
(3)
المسلم (1/ 566) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 50 - باب ما يتعلق بالقراءات.
قال ابن الأثير (تحوش) احْتَوش القومُ على فلان: إذا جعلوهُ وسطهم، وتحوَّشَ القوم عني: تنحَّوْا.
قال النووي: هو بمثناة في أوله مفتوحة، وحاء مهملة وواو مشددة وشين معجمة. أي انقباضهم. قال القاضي: ويحتمل أن يريد: الفطنة والذكاء .. يقال: رجل حوشي الفؤاد. أي: حديده.
قال الحافظ: وهذه القراءة لم تنقل إلا عمن ذكر في هذا الحديث. ومن عداهم قرؤوا (وما خلق الذكر والأنثى) وعليها استقر الأمر مع قوة إسناد ذلك إلى أبي الدرداء ومن ذكر معه. ولعل هذا مما نسخت تلاوته، ولم يبلغ لنسخ أبا الدرداء ومن ذكر معه. والعجب من نقل الحفاظ الكوفيين هذه القراءة عن علقمة وعن ابن مسعود: وإليهما تنتهي القراءة بالكوفة، ثم لم يقرأ بها أحد منهم، وكذا أهل الشام حملوا القراءة عن أبي الدرداء، ولم يقرأ أحد منهم بهذا، فهذا مما يقوي أن التلاوة بها نسخت [م].