الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأيُ عينٍ فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} .
-
في سورة الزلزلة:
2437 -
* روى أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "أتى رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقرئني يا رسول الله، قال: "اقرأ ثلاثاً من ذوات آلر، فقال: كبرتْ سني، واشتد قلبي، وغلُظ لساني، قال: فاقرأ ثلاثاً من ذوات حم، فقال مثل مقالته، قال: اقرأ ثلاثاً من المسبحات، فقال مثل مقالته، فقال الرجل: يا رسول الله أقرئني سورة جامعة، فأقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} (1) حتى فرغ منها فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرُّويجِل-مرتين-".
أقول: هذا دليل لمن ذهب من أئمة السلوك إلى الله عز وجل إلى أن للشيخ المربي أن يتخير آيات أو سورة يلقنها للتلميذ حتى يتنور قلبه بمعرفة الله وليس عنده سورة أعظم من سورة الفاتحة توصل إلى معرفة الله الذوقية، القلبية بأسرع ما يمكن لمن جعلها ورده الدائم.
-
في سورة الإخلاص:
2438 -
* روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً قال: "يا رسول الله، إني أُحِبُّ هذه السورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قال: "إن حُبَّك إياها أدخلك الجنة".
= حديث حسن غريب.
الحاكم (2/ 515) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وصححه ووافقه الذهبي.
2437 -
أحمد (2/ 169).
أبو داود (2/ 57) كتاب الصلاة، باب تحزيب القرآن.
(1)
الزلزلة: 1 - 8.
الحاكم (2/ 532) وصححه ووافقه الذهبي.
(سورة جامعة) أراد بقوله: سورة جامعة: أنها تجمع أسباب الخير وما يتوقع من البركة.
(الرويجل): تصغير رجل، على القياس: رجيل، فأما "رويجل" فإنه تصغير على غير قياس، وقد جاء في العربية أشياء مصغرة على غير قياس.
2438 -
الترمذي (5/ 170) 46 - كتاب فضائل القرآن، 11 - باب ما جاء في سورة الإخلاص.
2439 -
* روى مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلةٍ ثلث القرآن؟ قال: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن".
وفي رواية (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاءٍ، فجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جزءاً من أجزاء القرآن".
2440 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أقرأ عليكم ثلث القرآن؟ فقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} حتى ختمها.
وفي رواية (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احُشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن، فحشدَ من حشد، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثم دخل، فقال بعضنا لبعضٍ: إني أُري هذا خبراً جاءه من السماء، فذاك الذي أدخله، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إني قلت لكم: سأقرأُ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدلُ ثلث القرآن".
سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} : تسمى سورة الإخلاص وسميت سورة الإخلاص: إما لأنها خالصة لله تعالى في صفته، أو لأن اللفظ بها قد أخلص التوحيد لله تعالى.
2441 -
* روى مالك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُردِّدُها، فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له- وكان
2439 - مسلم (1/ 556) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 45 - باب فضل قراءة قل هو الله أحد.
(1)
مسلم، الموضع السابق.
2440 -
مسلم (1/ 557) الموضع السابق.
الترمذي (5/ 169) 46 - كتاب فضائل القرآن 11 - باب ما جاء في سورة الإخلاص.
(2)
مسلم، الموضع السابق.
(احشُدوا) الحشد: الجمع والاستكثار، أي: اجتمعوا، واستحضروا الناس.
2441 -
الموطأ (1/ 208) 15 - كتاب القرآن، 6 - باب ما جاء في قراءة (قل هو الله أحد).
البخاري (9/ 59) 66 - كتاب فضائل القرآن، 13 - باب فضل (قل هو الله أحد).
أبو داود (2/ 72) كتاب الصلاة، 18 - باب في سورة الصمد.
النسائي (2/ 171) 11 - كتاب الافتتاح، 69 - باب الفضل في قراءة (قل هو الله أحد).
…
=
الرجل يتقالُّها - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، إنها لتعدِلُ ثلث القرآن". قال البخاري: وزاد [أبو معمرٍ: حدثنا] إسماعيلُ بن جعفر عن مالك عن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سعيد قال: أخبرني أخي قتادة بن النُّعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية (1): قال: قال النبي صلى الله عليه سلم لأصحابه: "أيعجزُ أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلةٍ؟ " فشق ذلك عليهم، وقالوا: أيُّنا يُطيقُ ذلك يا رسول الله؟ فقال: {اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} ثلث القرآن".
قال ابن الأثير:
(ثلث القرآن) قد ذكر العلماء في كونه صلى الله عليه وسلم جعل (سورة الإخلاص) تعدل ثلث القرآن وجهاً صالحاً، فيه مناسبةٌ، قالوا: إن القرآن لا يعدو ثلاثة أقسام، وهي: الإرشاد إلى معرفة ذات الله وتقديسه، أو معرفة صفاته وأسمائه، أو معرفة أفعاله وسنه مع عباده، ولما اشتملت سورة الإخلاص على أحد هذه الأقسام الثلاثة، وهو التقديس، وازنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلث القرآن.
2442 -
* روى مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أقبلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع رجلاً يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال: "وجبتْ"، فقلتُ: ماذا يا رسول الله؟ قال: "الجنةُ" قال أبو هريرة: فأردتُ أن أذهب إلى الرجل فأبشره، ففرقْتُ أن يفوتني الغداءُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآثرتُ الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذهبتُ إلى الرجل فوجدتهُ قد ذهب".
(1) البخاري، الموضع السابق.
أخرج الموطأ الرواية الأولى، وقال:"يتفالها"، بالفاء، وأخرج النسائي الأولى أيضاً.
2442 -
الموطأ (1/ 208) 15 - كتاب القرآن، 6 - باب ما جاء في قراءة قل هو الله أحد، وتبارك الذي بيده الملك.
الترمذي (5/ 167، 168) 46 - كتاب فضائل القرآن، 11 - باب ما جاء في سورة الإخلاص.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، وإسناده صحيح.
النسائي (2/ 171) 11 - كتاب الافتتاح، 69 - باب الفضل في قراءة (قل هو الله أحد).
(ففرقت) فرِقتُ أفرق فرقاً: إذا فزعْتَ من الشيء، وكذلك أشفقتُ من فلان: إذا خِفْتَه.