الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2360 -
* روى الطبراني عن عبد الله بن مسعودٍ قال: "من قرأ في ليلةٍ خمسين آية لم يُكْتَبْ من الغافلين، ومن قرأ مائة آيةٍ كُتِبَ من القانتين، ومن قرأ ثلثمائة آيةٍ كتب له قنطارٌ، ومن قرأ سبعمائة أفلح".
2361 -
* روى النسائي عن السائب بن يزيد رحمه الله أن شُريحاً الحضرمي ذُكِرَ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يتوسَّدُ القرآن".
-
نزول الملائكة والسكينة على قارئ القرآن:
2362 -
* روى البخاري عن أُسيد بن حُضيرٍ رضي الله عنه قال: "بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرةِ، وفرسُه مربوطةٌ عنده، إذْ جالت الفرسُ، فسكت، فسكنت الفرسُ، فقرأ، فجالت، فست، فسكنت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريباً منها، فأشفق أن تصيبه ولما أخَّره رفع رأسه إلى السماء (1)، فإذا مِثلُ
= "كيت" للأفعال، و"ذيت" للأسماء.
وفي "الصحاح" قال أبو عبيدة: يقال "كان من الأمر كيت وكيت - بالفتح - وكيت وكيت - بالكسر - أي: كذا وكذا، والتاء فيهما هاء في الأصل، فصارت تاءً في الوصل، اهـ.
وفي التحذير من نسيان القرآن قال الحافظ في الفتح:
ومن طريق أبي العالية موقوفاً: كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه، وإسناده جيد، ومن طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن كانوا يكرهونه، ويقولون فيه قولاً شديداً.
2360 -
الطبراني في (الكبير)(9/ 158) وفيه "مَنْ قرأ في ليلةٍ بخمس آيات" وليس بخمسين آية كما ورد هنا.
مجمع الزوائد (2/ 268) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
2361 -
النسائي (3/ 257) 20 - كتاب قيام الليل وتطوع النهار، 60 - باب وقت ركعتي الفجر وإسناده حسن.
قال الهروي: قال ابن الأعرابي: قوله "لا يتوسَّد القرآن" يجوز أن يكون مدحاً وأن يكون ذماً.
فالمدح: أنه لا ينامُ الليل عن القرآن، فيكون القرآن مُتوسداً مع لم يتهجَّدْ به.
والذَّمُّ: أنه لا يحفظ من القرآن شيئاً، فإذا نام لم يتوسدْ معه القرآن، يقال: توسد فلانٌ ذراعه: إذا نام عليها، وجعلها كالوسادة له.
قال في الإصابة 2/ 147 شريح الحضرمي جاء ذكره في حديث صحيح أخرجه النسائي من طريق الزهري عن السائب بن يزيد أن شريحاً الحضرمي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ذاك رجل لا يتوسد القرآن وهكذا قال أكثر أصحاب الزهري
…
إلخ.
2362 -
البخاري (9/ 63) 66 - كتاب فضائل القرآن، 15 - باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن.
الظُّلَّة، فيها أمثالُ المصابيح، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اقرأ يا ابن حُضير اقرأ يا ابن حُضير قال: أشفقْتُ يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريباً، فانصرفت إليه، ورفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثلُ الظُّلَّةِ فيها أمثالُ المصابيح، فخرجتُ حتى لا أراها، قال: وتدري ما ذاك؟ قال: لا، قال: تلك الملائكة دنتْ لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لاتتوارى منهم".
2363 -
* روى مسلم عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه: "أن أُسَيْد بن حضير بينما هو ليلةً يقرأ في مربدِه، إذْ جالتْ فرسُه، فقرأ، ثم جالتْ أخرى، فقرأ، ثم جالتْ أيضاً، قال أُسيد: فخشيتُ أن تطأ يحيى، فقمت إليها، فإذا مثلُ الظُّلَّة فوق رأسي، فيها أمثال السُّرُج عرجتْ في الجوِّ حتى ما أراها، قال: فغدوتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مِرْبَدي، إذ جالتْ فرسي، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضيرٍ، قال: فقرأتُ، ثم جالت أيضاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير، قال: فانصرفتُ، وكان يحيى قريباً منها، فخشيتُ أن تطأه، فرأيتُ مثل الظُّلَّة، فيها أمثال السُّرُج عرجتْ في الجوِّ حتى ما أراها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة كانت تستمعُ لك، ولو قرأت لأصبحتْ يراها النساُ ما تستترُ منهم".
أقول: هاتان الروايتان أصل أصيل في إثبات إمكانية انكشاف شيء من عالم الغيب للمسلم في حال إقباله على الله عز وجل، ولقد كثر الإنكار على الكشف وعلى أهله وليس ذلك ف محله إن جاءت الروايات عن صادق عدل، وكانت في دائرة الإمكان الشرعي.
2364 -
* روى الشيخان عن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه قال: "كان رجل يقرأُ (سورة الكهف) وعنده فرسٌ مربوطة بشطنيْن، فتغشَّتْه سحابةٌ فجعلتْ تدنو، وجعلَ (1).
2363 - مسلم (1/ 548، 549) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 36 - باب نزول السكينة لقراءة القرآن.
(المِرْبد): موقف الإبل، والمراد: موضعه الذي كان فيه.
(العروج): الصعود إلى فوق.
2364 -
البخاري (9/ 57) 66 - كتاب فضائل القرآن، 11 - باب فضل الكهف.
مسلم (1/ 547، 548) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 36 - باب نزول السكينة لقراءة القرآن.
فرسه ينفِرُ منها، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك، فقال: تلك السكينةُ تنزلتْ للقرآن" وفي رواية (1): "اقرأ فلانُ، فإنها السكينةُ تنزلتْ عند القرآن" "أو للقرآن" وفي رواية (2):"تنزلتْ بالقرآن".
ترجم البخاري (9/ 63) لحديث أُسيد بن حضير السابق بقوله:
باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن قال ابن حجر كذا جمع بين السكينة والملائكة ولم يقع في حديث الباب [أي حديث أسيد السابق] ذكر السكينة ولا في حديث البراء الماضي في فضل الكهف (أي هذا) ذكر الملائكة ولعل المصنف كان يرى أنهما قصة واحدة ولعله أشار إلى أن المراد بالظلة في حديث الباب السكينة لكن ابن بطال جزم بأن الظلة السحابة وأن الملائكة كانت فيها ومعها السكينة والسكينة تتنزل أبداً مع الملائكة اهـ. وقيل إن صاحب هذه القصة هو أسيد أيضاً لكن قصة أسيد السابقة فيها انه كان يقرأ سورة البقرة وهذا ظاهره التعدد.
وقعت لثابت بن قيس بن شماس قصة قريبة من قصة أسيد لكن في سورة البقرة أيضاً ويحتمل أن يكون قرأ سورة البقرة والكهف جميعاً أو من كل منهما. [انظر الفتح 9/ 57].
النووي (6/ 82): قد قيل في معنى السكينة هنا أشياء، المختار منها أنها شيء من مخلوقات الله تعالى في طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة والله أعلم.
وفي هذا الحديث جواز رؤية آحاد الأمة الملائكة (وقال ابن حجر 9/ 64 وهو صحيح لكن الذي يظهر التقييد بالصالح مثلاً والحسن الصوت).
قال النووي وفيه فضيلة القرآن وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة وفيه فضيلة استماع القرآن.
(1) مسلم (1/ 548) نفس الموضع السابق.
(2)
البخاري (8/ 586) 65 - كتاب التفسير، 4 - باب (هو الذي أنزل السكينة).
الترمذي (5/ 161) 46 - كتاب فضائل القرآن، 6 - باب ما جاء في فضل سورة الكهف، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(الشطن): الحبْلُ.