المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقال أبو خراش يرثى خالد بن زهير - ديوان الهذليين - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌وقال المتنخِّلَ

- ‌شعر عبد منافِ بنِ رِبع

- ‌شعر صَخْر الغَيّ

- ‌وقال صَخْر

- ‌وقال يرثى ابنه تلِيدا

- ‌وقال يرثيه أيضاً

- ‌وقال صخر أيضا

- ‌وقال ابنُ عبدِ الله أخو صخر الغيّ

- ‌(وقال يذكر فرّته الّتى كان فَرَّها)

- ‌(وقال أيضًا)

- ‌(وقال أبو كبير أيضاً):

- ‌وقال أيضا

- ‌وقال أبو خِراش

- ‌وقال أبو خراش أيضًا

- ‌وقال أبو خراش يرثِى خالد بنَ زهير

- ‌وقال أبو خراش أيضا

- ‌وقال أيضاً

- ‌وقال أبو خِراش أيضا

- ‌وقال أيضاً

- ‌وقال أبو خراش أيضاً

- ‌وقال في ذلك مَعقِل بنُ خُوَيْلِد

- ‌وقال أبو خِراش يحرّض على بنى بكر

- ‌وقال أبو خِراش أيضا ويُروَى لتأبّط شَرّا

- ‌وقال أبو خراش أيضا

- ‌وقال أبو خِراش حين نهشتْه الأَفْعَى

- ‌وقال أُميّة بنُ أبى عائذ

- ‌وقال أميّة بن أبي عائذ أيضا

- ‌وقال أسامة بن الحارث

- ‌وقال أسامة بن الحارث أيضا

- ‌وقال أسامة بنُ الحارث لرجلٍ من قَيْسٍ هاجر في خلافة عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌وقال أسامة بنُ الحارث

- ‌وقال ساعدة بين جُؤيّة

- ‌وقال أيضا

- ‌وقال ساعدة أيضا

- ‌‌‌وقال ساعدة أيضا

- ‌وقال ساعدة أيضا

- ‌شعر صخر الغيّ وأبى المثلَّم

- ‌فأجابه أبو المثلَّم

- ‌فأجابه صخر

- ‌فأجابه أبو المثلَّم

- ‌فأجابه صخر

- ‌فأجابه أبو المثلَّم أيضا

- ‌وقال أيضاً

- ‌وقال أيضا

- ‌وقال أيضا

- ‌فقال أبو المثلَّم يرثيه

- ‌وقال أبو العيال

- ‌وقال

- ‌ شعر بدر بن عامر وأبى العيال

- ‌فأجابه أبو العيال

- ‌فأجابه بدرُ بنُ عامر

- ‌فأجابه أبو العيال

- ‌فأجابه بدر بن عامر

- ‌فأجابه أبو العيال

- ‌فأجابه بدر بن عامر

- ‌فأجابه أبو العيال

الفصل: ‌وقال أبو خراش يرثى خالد بن زهير

‌وقال أبو خراش يرثِى خالد بنَ زهير

أَرِقتُ لِهمٍّ ضافنى بعد هَجْعةٍ

على خالدٍ فالعَينُ دائمةُ السَّجْم

إذا ذكرتْه العينُ أغرَقَها البُكَى

وتَشرَق من تَهمالِها العَينُ بالدَّمِّ (1)

تَشَرق: تَنشَب، ومنه شِرق بالماء، إذا انتَشَب الماءُ فى حلقِه.

فباتت تراعى النجمَ عَينٌ مريضةٌ

لمِا عالهَا واعتادها الحزنُ باِلسُّقْم

عالها أي أثقَلَها أو بلغ منها.

وما بعد أن قد هَدّنى الدهر هَدّةً

تَضالَ لها جِسمِى ورَقَّ لها عَظْمِى

تَضالَ: مخفّفُ تَضاءل.

وما قد أَصابَ العَظْمَ منّى مُخامرٌ

من الداء داءٌ مستكِنٌّ على كَلْم

قوله: مُخامِر، أي مستِكنّ (2) ملازِم.

(1) نقل صاحب اللسان عن الكسائى (مادة دمى) قال: لا أعرف أحدا يثقل الدم، فأما قول الهذلى:

* وتشرق من تهمالها العين بالدم *

أي بتشديد الميم. مع قوله: "فالعين دائمة السجم"، فهو على أنه ثقل فى الوقف فقال الدمّ، فشدّد، ثم اضطر فأجرى الوصل مجرى الوقف. كما قال:"ببازل وجناء أو عيهل" أي بتشديد اللام الخ.

(2)

عبارة الخزانة ج 2 ص 318 "مخالط وملازم".

ص: 151

وأن قد بدا منّي لما قد أصابنى

من الحزن أنِّى ساهمُ الوجهِ ذو هَمِّ

شديد الأسى بادى الشُّحوبِ كأنّنى

أخو جِنّة يعتاده الخَبْلُ فى الِجسمِ

الأسى: الحزن. والخَبْل: فساد العقل والِجسم.

بفقد امرئ لا يجتوى الجارُ قُرْبَه

ولم يك يُشْكَى بالقطيعةِ والظُّلمِ

لا يجتوى: لا يكره.

يعود على ذى الجهلِ بالِحلِم والنُّهى

ولَم يَكُ فَحّاشا على الجار ذا عَذْمِ (1)

ولَم يكُ فَظًّا قاطعا لقرابةٍ

ولكن وَصولا للقرابةِ ذا رُحْم

ذا رُحْمِ: ذا رَحمةٍ.

وكنتَ إذا ساجرتَ منهم مُساجِرًا

صفحتَ بفَضْلٍ فى المُروءة والعِلِم

قوله: ساجَرْت، خالَلْت، من المُخالّة.

وكنتَ إذا ما قلت شيئاً فعلتَه

وفُتَّ بذاك الناسَ مجتمِعَ الحَزمِ

فإن تك غالتْك المنايا وصَرْفُها

فقد عِشتَ محمودَ الخلائقِ والِحلمِ

كريمَ سجيّات الأمور محبَّبا

كثيَرُ فضول الكفّ ليس بذى وَصْمِ (2)

(1) العذم: الأخذ باللسان واللوم والوقيعة.

(2)

وضع فوق كلمة "وصم" فى الأصل قوله: "عيب".

ص: 152

أَشمَّ كنَصْلِ السيفِ يرتاح للندَى

بعيدا من الآفاتِ والخُلُقِ الوَخْم

قوله: يرتاح للندى: يخِفّ للندى.

جمعتَ أمورا يُنفِذ المَرَّ بعضُها

من الحِلْم والمعروفِ والحَسَبِ الضَّخْم

المَرَّ: لغتهم، يريد المرءَ يا هذا. يقول: بعض هذه الأمور التي فيك تجعل المرء نافذا، فكيف كلّها، فقد اجتمعت فيك.

أتته المنايا وهو غَضٌّ شَبابُه

وما لِلمنايا عن حِمَى النَّفسِ مِن عَزْمِ (1)

وكلّ امرئ يوما إلى الموت صائر

قضاءً إذا ما حان يؤخذ بالكَظْم (2)

وما أحد حىٌّ تأخّرَ يَومُه

بأخلدَ ممّن صار قبَل إلى الرَّجْمِ

الرجم (3): القبر.

سيأتي على الباقِين يومٌ كما أتى

على من مضى حتمٌ عليه من الحَتْمِ

فلستُ بناسِيه وإن طال عهدُه

وما بعدَه للعيشِ عِندِىَ من طعمِ

(1) العزم هنا بمعنى الصبر، قاله البغدادى فى الخزانة ج 2 ص 319.

(2)

الكظم: "الحلق" وقيل "الفم" وأصله بفتحتين وسكَن ثانيه ضرورة قاله البغدادى فى الخزانة ج 2 ص 319 وفسر الكظم بالتحريك فى اللسان بأنه مخرج النفس بفتح الفاء، وأنشد بيت أبى خراش هذا وروايته "إلى الله" مكان قوله:"إلى الموت"، و"إذا ما كان" مكان قوله:"إذا ما حان".

(3)

أصله الرجم بفتح الجيم، وسكن ضرورة، انظر خزانة الأدب للبغدادي.

ص: 153

وقال أبو خِراش (1) أيضا

إنكِ لو أبصرتِ مَصرَع خالدٍ

بجَنْبِ السِّتارِ (2) بين أظْلَمَ فالحَزْمِ

أظلم: مكان (3). والحزم: مكان غليظ (4).

لأيقنتِ أن البَكْر ليس رزِيّةً

ولا النابَ لا انضمّت (5) يداكِ على غُنْمِ

خيّبكِ الله، أي لا غنِمت يداكِ إذ صِرتِ تحزنين على هذا البَكر.

تذكّرتُ شَحوًا ضافَنى بعد هَجْعةٍ

على خالدٍ فالعينُ دائمة السَّجْم

شجوا: حُزْنا. والسَّجْم: الصّبّ.

لَعمرُ أبِي الطّيرِ المُربّةِ (6) بالضّحى

على خالدٍ لقد وقعنَ على لحَم

(1) هذه القصيدة يرثى بها أبو خراش خالد بن زهير أيضا كالتى قبلها.

(2)

الستار: جبل بالعالية فى ديار بنى سليم.

(3)

قال الأصمعى عند ذكره جبال مكة "أظلم الجبل الأسود من ذات حبيس" وأنشد للحصين بن حمام المرى:

فليت أبا بشر رأى كر خيلنا

وخيلهم بين الستار وأظلما

(معجم البلدان).

(4)

فى خزانة الأدب ج 2 ص 317 أنه يريد حزم بنى عوال. وفي معجم البلدان أن حزم بنى عوال جبل بأكناف الحجاز على طريق من أم المدينة لغطفان.

(5)

فى خزانة الأدب: "لا اضطمت".

(6)

المربة: المقيمة. وقد روى هذا البيت بعدّة روايات ذكرها صاحب خزانة الأدب ج 2 من صفحة 316 إلى صفحة 319 فانظرها مع هذه القصيدة والقصيدة التي قبلها.

ص: 154