الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَكِدتْ علىّ مَشارِبى مِن نحوِكم
…
فصَدَرْتُ وارتدّت علىّ شؤونِى
يقول: ليس لي قِبَلكم مودّة، فصدرتُ ولم أُصب حاجتى. شؤونى أي أمورى التي رجوتُ أن تُنفَّذ لي. والشأن: شأن الرجل وأَمُره، والجميع الشؤون.
فأجابه بدر بن عامر
من كان يَعنيه مُقاذَعةُ امرئٍ
…
ثاوٍ بمعرَكةٍ فما يَعنينى
يقول: من كان يعنيه مقاذعة امرئ فإنّ ذلك لا يعنينى أنا.
بكلِام خَصمٍ أو جِدالِ مُجادِلٍ
…
غَلِقٍ (1) يُعالِج أو قَوافٍ عِينِ
يقول: لا يَخفَى علىّ القولُ السهل، والقول الخشِن أعرِف فَحْواه.
ولقد عرفتُ القولَ يأتى ساكِنًا
…
ولقد عرفتُ مَقالةَ التخشين
ولقد نَطقتُ قَوافياً إنسيّةً
…
ولقد نطقتُ قوافىَ التّجنِينِ
قوله: قوافى التجنين: أي قوافى الجنّ (صلّى الله على محمّد) يقول: نطقتُ ما يقولُ الإنس وما يقولُ الجنّ، الوحشيّة منها وغيرها أيضا.
ولقد تَوارَثُنى الحوادث واحدا
…
ضرَعا صغيرا ثمّ ما تَعْلونى
يقول: تصيبنى حادثةٌ بعد حادثةٍ ترث إحداهما الأخرى، وقد جرّبتُ الأمورَ حَدَثا صغيرا فما عَلَتْنى، أي ما قهرتْنى.
(1) الغلق ككتف: الغاضب. والقوافي العين: المختارة.