الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أيضا
يا قَوْمِ ليستْ فيهمُ غَفيره
…
فامشوا كما تَمشِى جِمالُ الِحيره
قوله: فيهم غفيرة، أي لَا يغفِرون ذنبا.
* واعلُوهم بالقُضُب الذُّكورهْ (1) *
يعني بالسيوف. قال: فقَتَلوه.
* * *
فقال أبو المثلَّم يرثيه
لو كان للدّهر مالٌ عند مُتلدهِ (2)
…
لكان للدهرِ صخرٌ مالَ قنْيانِ
قال أبو سعيد: إنّما ضرب هذا مَثَلا، يقول: لو كان الموتَ يقتنى شيئا لافَتَني خيرا، أي اتّخذه مالاً لا يفارقه. والتالد: القديم عند القوم.
آبِى الَهضيمةِ نابٍ بالعَظيمة متْـ
…
ـلافُ الكريمةِ لا سِقطٌ ولا وانِي
آبِي الهَضيمةِ، يقول: يأبَى أن يُهتَضم من حقّه. نابٍ بالعظيمة، يقول: إذا وقعت به عظيمة نَبَا بها وأدرَكَها واحتَملَها (3). وقوله: مِتْلاف الكريمة، يقول:
(1) رواية السكري: "وارموهم بالصنع المحشورة" مكان قوله: "واعلوهم بالقضب الذكورة". وفسر الصنع بأنها السهام، والمحشورة بأنها المقذذة. ثم قال أيضا: ويروى "واعلوهم بالقضب المأثورة" وفسر المأثورة فقال: المأثورة التي بها أثر بفتح الهمزة وسكون الثاء، وهو الفرند.
(2)
رواية السكري لهذا الشطر:
* لو كان للدهر مال كان متلده *
بضم الميم وسكون التاء وكسر اللام وفتح الدال، وفسر "متلده" بقوله:"متلده" أي الذي يتلده أي يحبسه.
(3)
كذا في الأصل. والذي في السكرى: وينبو بالخصلة العظيمة أي لا يطمئن إليها.
يَعقِر المالَ الكريمَ من الإبل ويَهبُ الخيلَ وما كان كريما. لا سِقْطٌ ولا وانى، أي ليس بضعيف. والسِّقط: الساقط. والواني: الضعيف.
حامِى الحقيقة نَسّاُل (1) الوَديقةِ مِعْـ
…
ـتاُق الوَسِيقةِ جَلْدٌ غيرُ ثِنْيانِ
نسّال الوديقة، أي يَنسِل في الوَديقة. والوديقة: شدّة الحَرّ، وهو حين تدنو الشمس من الأرض. ويقال للصيد إذا دنا من الرجل: قد وَدَق. معتاق الوسيقة، يريد أنه إذا طرد طريدةً فاتَ بها، فقد أعتقها، والثِّنْيان: الذي إذا عُدّ القومُ لم يكن أوّلا وكان ثانيا. فيقول: لم يكن صخرٌ هكذا.
رَبّاءُ مَرْقَبةٍ مَنّاعُ مَغْلَبةٍ (2)
…
(3) رَكّابُ سَلْهَبةٍ قَطّاعُ أقرانِ
رَبّاء مَرْقَبة، يقول: يَرْبَأُ أصحابَه في رأس جبل. مَنّاع مَغلَبة، أي يَمْنع من أن يُغلَب. وقوله: ركاّب سَلْهَبة، وهي الفرس الجسيمة الطويلة من الخيل. قَطّاعْ أقران، أي يصل ويقطع (4). والقَرَن: الحبل يُقرَن به البعيران. ومعناه أنه يصل من كان أهلا أن يوصَل من الإخوان، ويقطع من سواهم.
هَبّاطُ أوديةٍ حَمّالُ ألْوِيَةٍ
…
شَهّادُ أنْدِيَةٍ سِرْحانُ فِتْيان
(1) هو من نسل الماشي ينسل بكسر السين وضمها نسلا ونسلانا بمعنى أسرع.
(2)
رواية السكرى عن الجمحي "دفاع مغلبة" مكان "مناع مغلبة".
(3)
رواية السكرى "وهاب سلهبة".
(4)
قوله: "يصل ويقطع" الخ ما قاله في شرح قوله: "قطاع أقران" قال السكرى عند شرحه لهذه العبارة: أي أنه لا يثبت على ما لا ينبغي عليه الثبات.
هَبّاط أودية، يريد يَهبِط الأودية في العَدْو. حَمّال ألوِية، يقول: يقود الجيش، فهو يَحمل اللواءَ بين يديه. شَهّاد أندِية، يقول: يَشهد الأمورَ الِجسام إذا انتدوا وتناجَوا في الأمكنة المخوفة. وقوله: سِرْحانُ فِتْيانِ. والسرحان في كلام هُذَيل: الأسد. وفي كلام غيرهم: الذئب.
يَحمِى الصِّحَابَ إذا كان الضِّرابُ (1) ويَكْـ
…
ـفيِ القائلن إذا ما كُبِّل العانى
قوله: إذا ما كُبّل العاني، يقول: إذا ما جاءوا يطلبون في عانٍ قد كُبّل كفاهم الكلامَ. يَحمى الصحابَ إذا كان الضراب، أي إذا وقع ضَرْبُ السيوف.
فيتركُ القِرْنَ مصفرًّا أنامِلُه
…
كأنّ في رَيْطَتيه نضخُ إرقانِ
الإرقان: ضربٌ من الصِّبغ أحمر.
يعطيك ما لا تكاد النفس تُرسِلُه
…
مِن التِّلاد وَهوبٌ غيرُ مَنّانِ
يقول: يعطيك من التَّلاد ما لا تطيب بمثْله الأنفسُ ويَهَبُ ولا يَمَنُّ.
(1) أورد السكرى من قوله: "إذا كان الضراب" عدّة روايات، منها "إذا فر الجبان".