المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقال يرثى ابنه تليدا - ديوان الهذليين - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌وقال المتنخِّلَ

- ‌شعر عبد منافِ بنِ رِبع

- ‌شعر صَخْر الغَيّ

- ‌وقال صَخْر

- ‌وقال يرثى ابنه تلِيدا

- ‌وقال يرثيه أيضاً

- ‌وقال صخر أيضا

- ‌وقال ابنُ عبدِ الله أخو صخر الغيّ

- ‌(وقال يذكر فرّته الّتى كان فَرَّها)

- ‌(وقال أيضًا)

- ‌(وقال أبو كبير أيضاً):

- ‌وقال أيضا

- ‌وقال أبو خِراش

- ‌وقال أبو خراش أيضًا

- ‌وقال أبو خراش يرثِى خالد بنَ زهير

- ‌وقال أبو خراش أيضا

- ‌وقال أيضاً

- ‌وقال أبو خِراش أيضا

- ‌وقال أيضاً

- ‌وقال أبو خراش أيضاً

- ‌وقال في ذلك مَعقِل بنُ خُوَيْلِد

- ‌وقال أبو خِراش يحرّض على بنى بكر

- ‌وقال أبو خِراش أيضا ويُروَى لتأبّط شَرّا

- ‌وقال أبو خراش أيضا

- ‌وقال أبو خِراش حين نهشتْه الأَفْعَى

- ‌وقال أُميّة بنُ أبى عائذ

- ‌وقال أميّة بن أبي عائذ أيضا

- ‌وقال أسامة بن الحارث

- ‌وقال أسامة بن الحارث أيضا

- ‌وقال أسامة بنُ الحارث لرجلٍ من قَيْسٍ هاجر في خلافة عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه

- ‌وقال أسامة بنُ الحارث

- ‌وقال ساعدة بين جُؤيّة

- ‌وقال أيضا

- ‌وقال ساعدة أيضا

- ‌‌‌وقال ساعدة أيضا

- ‌وقال ساعدة أيضا

- ‌شعر صخر الغيّ وأبى المثلَّم

- ‌فأجابه أبو المثلَّم

- ‌فأجابه صخر

- ‌فأجابه أبو المثلَّم

- ‌فأجابه صخر

- ‌فأجابه أبو المثلَّم أيضا

- ‌وقال أيضاً

- ‌وقال أيضا

- ‌وقال أيضا

- ‌فقال أبو المثلَّم يرثيه

- ‌وقال أبو العيال

- ‌وقال

- ‌ شعر بدر بن عامر وأبى العيال

- ‌فأجابه أبو العيال

- ‌فأجابه بدرُ بنُ عامر

- ‌فأجابه أبو العيال

- ‌فأجابه بدر بن عامر

- ‌فأجابه أبو العيال

- ‌فأجابه بدر بن عامر

- ‌فأجابه أبو العيال

الفصل: ‌وقال يرثى ابنه تليدا

جاءت كبيرٌ في أمر هذا المزنيِّ الّذي أخذتُ منه ما لَه فقوّيتُ به مالى.

والضريك: المحتاج الضرير، يعني الرجلَ صاحبَ المال ضريرٌ غَدَرَ به فأَخذَ إبلهَ فزادها على إبله. وقوله: تِلادُه نَكِد، يقول: لا تناسَلُ ولا تَنْمِى.

تَيْسُ تُيوسٍ إِذا ينُاطِحُهما

يألَمُ قَرْنا أَرُومُه نَقِدُ

أَرومُه: أصلُه. ونَقِد: مؤتكِل، وإنّما هجاه فقال: قَرْنُه ضعيف.

‌وقال يرثى ابنه تلِيدا

أَرِقتُ فبِتُّ لم أذق المَناما

وليلِى لا أُحسّن له انصراما

الأَرَق: أن يَسهَر ولا ينام. انصراما أي ذَهابا.

لعَمْرُكَ والمنَايا غالباتٌ

وما تُغنِي التَّميماتُ الحِماما

التَّميمات: العُوَذ. والِحمام: المقدار.

لقد أَجَرى لمَصْرَعه تَلِيدٌ

وساقتْه المنيّة من أَذاما (1)

أبو بكر بن دُرَيد: أَذام بالدال والذال جميعاً.

إلى جَدَثٍ بجَنْب الجَوِّراسٍ

به ما حَلَّ ثمّ به أَقاما

الجَدَف والجَدَث واحد، وهو القبر. والجَوّ: من. راسٍ: مقيم، يقال: وما يرسو إذا ثبت.

(1) كذا ضبط في معجم ياقوت وشرح أشعار الهذليين طبع أوربا بفتح الهمزة، وضبط في الأصل "أذاما" بضم الهمزة، وهو من أشهر أودية مكة.

ص: 62

أَرَى الأيّامَ لا تُبقى كريما

ولا العُصْمَ الأَوابدَ والنَّعاما

العُصْم: الوُعُول، والواحد أَعصَم. والأَوابِد: الموحِّشة. والواحد آبد وقد أَبَد إذا توحّش.

أُتِيحَ لها أُقيَدْرُ ذو حَشيفٍ (1)

إذا سامت على المَلَقات ساما

الأُقَيْدِر: تحقير الأَقْدَر، وهو القصير العنق (2). والحشَيف: الثوب الخَلقَ. والمَلَقات: جمع مَلَقه، وهو المكان الأملس من الجبل.

خَفىُّ الشخص مقتدِرٌ عليها

يَشُنّ على ثمَائلها السِّماما (3)

مقتدِر عليها أي قادر عليها. وقوله: يَشُنّ أي يَصُبّ. والثَّمِيلة: موضع الطعام، وإنّما أراد أنه يَرمى في موضع الطعام من أجوافها.

فيَبْدُرُها شرائعَها فيَرمِى

مَقاتِلَهما فيَسفيها الزُّؤاما

الزّؤام: الموت العاجل، يقال مَوْتَةٌ (4) زأمة، وموتٌ زُؤام وزُعاف وذعاف (5) أي قاضٍ قال: وهذه السهام التي ذَكَر سهامُ الزُّؤام.

ولا عِلْجان (6) يَنْتابان رَوْضا

نَضيرا نَبْتُه عُمًّا تُؤاما

(1) في الأصل "خشيف" بالخاء، وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان مادة (حشف) وشرح أشعار الهذليين ص 36 طبع أوربا.

(2)

في شرح أشعار الهذليين ص 38 في تفسير الأقيدر أنه القصير المختلف القدمين.

(3)

في رواية "السهاما".

(4)

لم نجد في كتب اللغة التي بين أيدينا "موتة زأمة".

(5)

في الأصل "ورعاف" بالراء؛ وهو تحريف صوابه ما أثبتنا نقلا عن كتب اللغة وشرح أشعار الهذليين.

(6)

يريد ولا يبقى على الأيام علجان.

ص: 63

عِلْجان: حماران، والعِلجْ: الغليظ من الحمير. والعُمُّ: الذّي قد تمّ نبتُه واعَتمّ. تؤاما: اثنين اثنين.

كلا العِلْجَين أصعَرُ صَيْعَرىٌّ

تَخالُ نَسيلَ مَتْنيَه الثَّغاما

الصَّيْعرَىّ والأَصْعَرىّ واحد: وهو الذّى يلَوى عُنُقَه (1) وجعَلهَ هكذا لشدّته والنَّسيل: ما تَطايَر من عقيقته، يعني شَعره. والثَّغام (2): شجر أبيض، والواحدة ثَغامة.

فباتا يأملات مِياهَ بَدْرٍ

وخافا راميا عنه فَخَاما (3)

مياه بدر: موضع معروف بعينه

فخاما أي فحادَا عنه.

فَراغَا ناجيَيْن وقام يَرمى

فآبت نبَلهُ قِصَدا حُطاما

ناجيَيْن: ذاهبَينْ. قِصَدا: كِسَرا. حُطاما: قِطَعا.

كأنّهما إذا عَلَوَا وَجينًا

ومَقطَعَ حَرّةٍ بَعَثَا رِجاما

الوَجين: الغليظ من الأرض. وقوله ومَقطعَ حَرّة: أي إذا اْنقطعت الحرَّة

صار في آخرها حجارةٌ ورَضْراض. والرِّجام: جَحَر يُجعَل في طرف الحبل (4) وفي الطَّرَف الآخَر دَلْوٌ فينخرط انخراطا، فيقول: فهما ينخرطان في العَدْوِ.

(1) كذا ورد هذا التفسير في الأصل وشرح أشعار الهذليين للسكرى طبع أوربا ولم نجد في كتب اللغة التي بين أيديا من فسر الصيعريّ بهذا المعنى. والذي وجدناه بهذا المعنى الأصعر وحده .. أما الصيعرىّ فقد ررد في كتب اللغة أنه يقال: أحمر صيعرى أي قانئ. وسنام صيعريّ: عظيم.

(2)

في كتب اللغة أن الثغام نبت يكون في الجبل ينبت أخضر، ثم يبيض إذا يبس، وله سنمة غليظة، ولا ينبت إلا في قنة سوداء، وهو ينبت بنجد وتهامة، ويشّبه به بياض الشيب.

(3)

في شرح أشعار الهذليين طبع أوربا "فحاما" بالحاء المهملة؛ وفسره السكرى بأنهما دارا حول الماء.

(4)

في اللسان (مادة رجم) أن الرجام حجر يشد في طرف الحبل ثم يدلى في البئر فتخضخض به الحمأة حتى تثور، ثم يستقى ذلك الماء، وهذا كله إذا كانت البئر بعيدة القعر لا يقدرون على أن ينزلوا فينقّوها. وقيل هو حجر يشدّ بعرقوة الدلو ليكون أسرع لانحدارها؛ وأنشد هذا البيت.

ص: 64

يُثيران الجنَادلَ كابِياتٍ

إذا جارا مَعًا وإذا استقاما

كابيات: يَكْبو (1) ترابها أي يَسفَح. يقول: إذا أثارا هذه الجنادلَ خرج من تحتها غُبار.

فباتَا يحُيِيان الليلَ حتّى

أضاءَ الصبحُ منبلِجا وقاما (2)

يقول: باتا يحييان الليلَ كلَّه لا ينامان.

فإمّا يَنْجوُا من خوف (3) أرضٍ

فقد لَقِيَا حُتوفَهما لِزاما

وقد لَقِيَا من الإشراق خَيْلا

تَسوفُ الوحشَ تحسبها خياما

السائف: الصائد. وأصل السائف الشامّ، وأنشدنا أبو سعيد لزياد في مُنقِذ أخي المَرّار بن مُنقِذ العَدَويّ وأخي بني العَدَويّة:

من غير عُرْيٍ ولكن من تبذُّلهمْ

للصّيد حين يَصيح السائفُ اللَّحمُ

وقوله: تحسبها خياما، شبّه الخيلَ. بالخيام، أي تحسبها بيوتا.

بكلّ مقلِّصٍ ذَكَرٍ عَنودٍ

يَبُذُّ يَدَ العَشَنَّقِ واللِّجاما

(1) في شرح أشعار الهذليين ص 40 طبع أوربا "كابيات: مغيرات الألوان. وكابيات: منتفخات عظام؛ ويقال للحجر إذا وقع في الأرض: قد كبا".

(2)

قاما أي كفّا عن العدو ووقفا.

(3)

في شرح أشعار الهذليين للسكرى "حوف" بالحاء المهملة، وحوف الوادى ناحيته وحرفه. وفسر فيه أيضا ص 40 قوله "لزاما" بقوله: معاينة. لازمه: عاينه. اهـ.

ص: 65

أي بكلّ مقلِّص مُشِرف طويلِ القوائم يعني فَرَسا، العَنود: الّذى يعَترِض في شِقّ. والعَشَنَّق: الطويل من الرجال، والخيل أيضًا. وقوله: يَبُذّ، أي يَغلِب يدَه ويعلو عليها ويقهرُها.

فشامَتْ في صدورهما رماحا

من الخَطِّىِّ أُشرِبت السِّاما

شامت: أَدخَلتْ (1). والخَطّ: ما بين [عُمانَ (2)] إلى البحرين.

وذكَّرني بكاىَ على تليدٍ

حمَامةُ مَرَّ جاوبَتِ الحَماما (3)

يقول: ذكَّرَني بكاىَ على ابنى تَليد حمامةٌ بمَرَّ، ومَرَّ:(4) موضع.

تُرجِّع مَنطِقا عجبا وأَوفتْ

كنائحة أتت نَوْحا قِياما

تُنادِى ساقَ حُرَّ وظَلتُ أدعو

تَليدًا لا تُبِين به الكَلامْا (5)

قال أبو سعيد: ظَنّ أنّ ساقَ حُرّ ولدُها، فجعله اسما له (6).

لعلّك هالكٌ إمّا غلامٌ

تَبوّأَ من شَمَنْصيرٍ مُقاما (7)

شَمَنْصِير: جبل.

(1) في الأصل: "دخلت"؛ وهو تحريف.

(2)

موضع هذه الكلمة بياض في الأصل.

وقد أثبتناها أخذا من كلام ياقوت في التعريف بهذا الموضع، فقد ذكر أن الخط سيف البحرين وعمان. وفي القاموس أنه مرفأ السفن بالبحرين.

(3)

في رواية "حمام جاوبت سحرا حماما".

(4)

يريد مرّ الظهران، وهو واد قرب مكة.

(5)

في شرح القاموس (مادة حرر)"ما أبين لها كلاما".

(6)

في كتب اللغة، أن ساق حرّ ذكر القماريّ، سمى بذلك لصوته. وقيل بن ساق حرّ صوت القمارى وبناه صخر الغي في هذا البيت فجعل الاسمين اسما واحدا. وعلله ابن سيده. فقال: لأن الأصوات مبنية إذ بنو من الأسماء ما ضارعها.

(7)

في شرح أشعار الهذليين طبع أوربا في تفسير هذا البيت ما ملخصه: يخاطب نفسه يقول: لعلك تموت إن مات غلام. ثم قال بعد ذلك: وشمنصير بلدبه دفن (يريد المرثى) والمعنى لعلك ميت إن غلام مات، يصلح لما مضى ولما يستقبل. وفي لعل معنى الاستفهام، كقولك: أتموت إن غلام مات ليس هو بتمنّ

الباهلي، يقول لنفسه: لعلك تقتل نفسك إن كان غلام مات. وما زائدة. أهـ

ص: 66