الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجدتُهم أهلَ القِنَى (1) فاقْتَنَيْتُهمْ
…
وأعْفَفْتُ فيهم مُسترادِى ومَطْعَمِى
قوله: وجدتهم أهل الإيجاد (2) والإمساك كما يَقتنى الرجلُ الشيءَ. ومُستَراد: حيث يَرُود، ومَطعَمُه: حيث يأكل.
مَصاليتُ في يوم الِهياجِ مَطاعمٌ
…
مَضاريبُ في يوم القَتامِ المرزِّمِ
قوله: مصاليت، أي متجرّدون في الهَيْجاء. والقَتام: الجيش (3). والمرزّم: الذي ضرب نفسه الأرضَ وثبت (4). ويُروَى:
* مَطاعِينُ في يوم القَتام المرزّم *
فأجابه صخر
ماذا تريدُ بأقوالٍ أُبلَّغها
…
أبا المثلَّم لا تَسهُل بك السُّبُلُ
أي لا سهّل الله عليك الطريق.
أبا المثلَّم إنّى غيرُ مهتضَمٍ
…
إذا دعوتُ تَميمًا سالت المُسُلُ
(1) وردت هذه الكلمة في الأصل مضبوطة بفتح القاف. وهو خطأ من الناسخ فيما يظهر لنا؛ وقد ضبطناه بكسر القاف كما في (اللسان)(والسكرى).
(2)
في السكرى "الاتخاذ".
(3)
الذي في اللسان أن القتام هو الغبار.
(4)
قوله: المرزم الذى ضرب بنفسه الأرض وثبت. قال في اللسان: رزم القوم ترزيما، إذا ضربوا بأنفسهم لا يبرحون. نقول: وقد روى هذا البيت في اللسان بما نصه:
مصاليت في يوم الهياج مطاعم
…
مضاريب في جنب الفئام المرزم
قال: والمرزم: الحذر الذي قد جرب الأشياء يترزم في الأمور، لا يثبت على أمر واحد؛ لأنه حذر. والفئام: الجماعة من الناس.
المُسُل: مَسايل الماء، أي يأتيك عددٌ كثير. غير مهتضَم: الذي يهتضم من حقه ولا يُوفّى له.
أبا المثلَّم أقصِرْ قبل فاقِرةٍ
…
إذا تُصيب سَواءَ الأَنْفِ تَحتفِلُ
اقصِر: كُفّ. قبل فاقرة، وهي الضربة تصيب الأنف فتفقِره. والفَقْر: القَطْع: وسواء الأنف: وسطه. تحتفل، يعنى الفاقرة تبدو وتَعظُم. ومنه يقال: حَفَلَ سوادُ شَعرِها وجهَها أي بيّنه وحسّنه، ومنه أحفلتْ فلانةُ في الزينة.
أبا المثلَّم قَتلَى أهلِ ذى خَنَب
…
أبا المثلَّم والسَيْءَ (1) الذي اْحتَمَلوا
يريد اذكر قَتلَ أهلِ ذى خَنَب. واذكر السَّيِّء الذي احتمَلوا.
أبا المثلَّم لا تُخفِرْهُم أبدا
…
حتى الممات ولا تَنْسَ الذي فَعَلوا
يقال أخفَرت فلانا، إذا نَقضْت ما عقدت له.
أبا المثلَّم مهلًا قبل باهِظةٍ
…
تأتيك منّى ضَروسٍ نابُها عَصِلُ
قوله: باهظة، وهي الغَلَبة والفَلْج. وبهَظَه وكرَثَه وكرَشَه وغنَظَه (2) إذا فَدَحه.
وضَروس: عَضوض. وعَصِل، أي أنها قديمة. (3).
أبا المثلَّم إنّى ذو مُبادَهةٍ (4)
…
ماضٍ على الهَوْل مِقدامُ الوَغَي بَطلُ (5)
(1) السيء والسى بتخفيف الياء في الأولى وتشديدها في الثانية، مثل هين وهين، قال الطهويّ:
ولا يجزون من حسن بسئ
…
ولا يجزون من غلظ بلين
(2)
يقال: غنظة الأمر غنظا فهو مغنوظ. والغنظ والغناظ: الجهد، والكرب الشديد، والمشقة.
(3)
العصل (بالتحريك) في الناب: اعوجاجه. وناب عصل (بفتح الكسر): معوج شديد. وقول الشارح هنا: أي أنها قديمة. قال في اللسان: ذلك أن ناب البعير إنما يعصل بعد ما يسنّ، يريد أنه بعوّج فيشتدّ فيحصل منه الشر العظيم.
(4)
المبادهة: المفاجأة.
(5)
ورد في الأصل بعد هذا البيت قوله: تم الجزء السادس، الجزء السابع من الهذليين، وهو من رواية أبي سعيد عن الأصمعي.