الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِثلُ ابنِ واثِلةَ الطَّرّادِ أو رَجُلٌ
…
من آلِ مُرّةَ كالسِّرحان سُرْحوبُ
سُرْحوب: طويل.
يَظَلّ فى رأسها كأنّه زُلَمٌ
…
من القِداح به ضَرْسٌ وتعقيبُ
زُلَم: قِدْح به ضَرسٌ يؤثِّر فيه لأنه قد أُعلم. كثير الفوز: له علامة من عَقَبٍ وضرس. والضَّرْس: أن يُعَضّ حتى يؤثّر فيه.
سَمْحٌ من القوم عُريانٌ أشاجِعهُ
…
خَفَّ النَّواشُر منه والظَّنابِيبُ
عُرْيان أشاجُعه، ليس بكثير اللحم (1). النواشر: عَصَبُ ظَهرِ الكفّ (2).
كأنّه خالد فى بعض مِرّتِه
…
وبعض ما ينحلُ (3) القومُ الأكاذيِبُ
يقول: هذا يشبِه خالدا فى بعض مِرّته، فى بعض انفتاله وإقباله، ثم قال: وبعض ما يقول الناس الكذِب.
* * *
وقال أبو خراش أيضاً
ولا واللهِ لا أَنْسَى زهَيرًا (4)
…
ولو كَثُرَ المَرازِى والفُقُود
أَبَى نِسيانَه فقرِى إليه
…
ومَشهَده إذا اربدّ الجُلُود
قوله: اربدّ، أي تغيّر.
(1) لم يفسر الأشاجع، وإنما فسر المراد بقوله "عريان أشاجعه". والأشاجع: أصول الأصابع التى تتصل بعصب ظهر الكف.
(2)
بقى تفسير الظنابيب: جمع ظنبوب، وهو حرف الساق اليابس من القدم. وقيل عظم الساق.
(3)
نقل الأزهرى فى اللسان عن الليث أنه يقال نحل فلان فلانا إذا سابّه فهو ينحله أي يسابّه.
(4)
يريد زهير بن العجوة السابق رثاؤه فى صفحة 148 من هذا السفر.
وذِمّتُه إذا قَحَمتْ جُمادَى
…
وعاقَبَ نَوءَها خَصَرٌ شديد
قوله: قحمت، يعنى اشتدّت، يقال أصابتهم قحمة: سنة شديدة. والأنواء: سقوط النجوم لِطالعٍ غيرِها.
ولا واللهِ لا يُنْجيكَ دِرعٌ
…
مُظاهَرةٌ ولا شَبَحٌ (1) وَشِيدُ
مُظاهَرة، أراد حَلْقتين حَلْقتين. والشَّبْح: الباب (2)، وكلّ عريض شَبْح. والشِّيد: الجِصّ. يقول: لا ينجيك بابٌ ولا بنِاء. ويقال: شَبَحه مدّه (3) للضرب وغيره.
ولا يَبقَى على الحَدَثان عِلجٌ
…
بكلّ فَلاةِ ظاهرةٍ يَرودُ
ظاهرةٍ: ما ارتفع عن الأرض. يَرود: يطلب.
تَخطّاه الحتُوف فهو جَوْنٌ (4)
…
كِنازُ اللَّحم فائلُه رَديدُ
قوله: رَدِيد، مجتمع مردود بعضه على بعض.
غدَا يرتاد فى حَجَراتِ غَيْثٍ
…
فصادَفَ نَوءَه حَتْفٌ مُجِيدُ (5)
(1) فى كلا الأصلين "شيح" بالياء المثناة؛ وهو تحريف؛ وتصحيحه عن القاموس.
(2)
فى القاموس "الباب العالى البناء".
(3)
فى الأصل: "بيده" مكان؛ "مدّه"؛ وهو تحريف.
(4)
الجون: حمار الوحش. وكناز اللحم أي صلب اللحم. والفائل: اللحم الذي على خرب الورك. والخرب: ثقب رأس الورك.
(5)
ضبط فى الأصل المخطوط مجيد بفتح الميم؛ وتصحيحه عن النسخة الأوربية واللسان (مادة جود) والقاموس.
غدا الحمار يرتاد. وحَجَرات: نواحٍ. فصادفَ نوءَه حتفٌ مُجِيد، أي حاضر أَخذَه من جَوْدِ (1) المطر. يقول: هذا الحتف أذهب عنه نوء المطر الذى كان يرعاه بسببه.
غدا يرتاد بين يَدَىْ قَنِيصٍ
…
تُدافِعه سَفَنَّجةٌ عَنودُ
القَنِيص: الصائد. تُدافِعه: تَدفَع ذلك العلِج؛ والسفنّجة: البعيدة الخطو. وعَنود، أي متحرِّقة من النشاط، والسفنّجة: النعامة، شبّه الفرسَ [بها](2).
جَمومٌ نَهْدَةٌ ثَبْتٌ شَظاها
…
إذا رُكبتْ على عَجلٍ تَصيدُ
جَموم: كثيرة الجَرْي، إذا ذهب جرىٌ جاء جرىٌ كما يَجِمّ ماء البئر. والشَّظا: عَظْمٌ إلى جانب الوَظيف. يريد وَظيفَ اليد، يقال: شَظِىَ الفرسُ، إذا زال عن موضعه (3).
فأَلجَمها فأَرسلَها عليه
…
وولَّى وهو منتفِدٌ (4) بعيدُ
منتفِد (4): انتفد (4) مِن عَدْوِه واْستوفاه، مشتّقة من نَفِد (4) ينَفدَ (4) أي ذهب أَجمعَ.
(1) كذا فى اللسان (مادة جود). والذى فى الأصلين: "جودة".
(2)
لم ترد هذه الكلمة التى بين مربعين فى كلا الأصلين؛ والسياق يقتضيها.
(3)
زال عن موضعه، أي زال ذلك العظم. وذكر بعض اللغويين فى الشظا أنه عصب صغار في الوظيف. إلى أقوال أخرى فيه.
(4)
وردت هذه الألفاظ التى تحت هذا الرقم كلها فى كلتا النسختين بالقاف؛ وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان وغيره.
كأنّ الَمرْوَ بينهما إذا ما
…
أصاب الوَعْثَ منتقِاً هَبيدُ
المَرْو: الحجارة البِيض. قوله: بينهما، بين الفرِس والحمار، منتقِفا هَبيد شبّه الَمْروَ وما تَكسَّر منه بحوافر الفرس بَحْنظل منتقفٍ قد نقِف وأُخرِج ما فيه.
فأَدرَكَه فأَشرَعَ فى نَساهُ
…
سِناناً حدُّه حَرِقٌ (1) حديدُ
(77)
فَخرَّ على الجَبينِ فأدركتْه
…
حُتوفُ الدهرِ والحَينُ المُفيدُ (2)
* * *
أقبل غلام من بنى تميم ثم أحد بنى حنظلة بنِ مالكِ بن زيد مَناةَ حتى نزل فى بنى حُرَيث بن سعد بنِ هُذيل [على رجل](3) يقال له غاسل بن قَمِيئة، فقتله فقال أبو خراش فى ذلك:
كأنّ الغلامَ الحنظلَّى أَجارَه
…
عُمانِيّةٌ قد عَمَّ مَفرقَها القَمْلُ
عُمانيّة: اِمرأةٌ من عُمانّ.
أَباتَ على مِقراكَ (4) ثمّ قَتْلتَه
…
على غير ذَنْبٍ ذاكَ جَدَّبكَ الثُّكْلُ
(1) حرق وحديد كلاهما بمعنى واحد؛ كأنه ذو إحراق، قاله فى اللسان (مادة حرق).
(2)
المفيد بالفاء، أي المهلك، من أفاده إذا أهلكه. والفيد بفتح الفاء: الهلاك من فاد الرجل يفيد بفتح الياء إذا مات (اللسان).
(3)
هذه التكملة عن النسخة الأوربية؛ وقد وضعت فيها بين مربعين أيضا، ولا يستقيم الكلام بدونها.
(4)
المقرى والمقراة: القصعة يقرى فيها الضيف.
فهل هو إلَّا ثوبُه وسلاحُه
…
وما بكُم عُرْيٌ إليه ولا عُزْلُ (1)
وما بكم عُرْىٌ إليه، أي لكم ثياب وسلاح تغنيكم عنه. ويقال: رجل أعزَلُ إذا كان لا سلاح معه.
دعا قومَه لمّا اْستُحِلّ حَرامُه
…
ومِن دونهمْ عَرْضُ الأَعِقَّةِ (2) فالرَّمْلُ
ولو سمعوا منهم (3) دُعاءً يروعهمْ
…
إذا لأتتْه الخيلُ أعينُها قُبْلُ (4)
شَواحِىَ (5) يَمْرِيهنّ بالقوم والقَنا
…
فُروعُ السِّياطِ والأعِنّةُ والرَّكْلُ
يَمريهنّ: يُخرِج ما عندهنّ الرَّكْل وتحريكُ السِّياط.
إذًا لأتاه كلُّ شاكٍ سِلاحُه
…
يُعانِشُ يومَ البأسِ ساعِدُه جَدْلُ
قوله: كلّ شاكٍ سلاحه، ذو شوكةٍ؛ يعانش: يعانِق. جَدْل: مجدولة.
فلو كان سَلْمَى جارَه (6) أو أَجارَه
…
رِياحُ (7) بنُ سعدٍ رَدَّه طائرٌ كَهْلُ
(1) عزل بضم فسكون، أي ولا أنتم عزل من السلاح. قاله في اللسان (مادة عزل) كما روى فيه أيضاً بفتح فسكون.
(2)
الأعقة: جمع عقيق، وهو الوادى، وكل ما شقه ماء السيل في الأرض فأنهره ووسعه فهو عقيق.
(3)
كذا في جميع الأصول؛ وهو غير واضح؛ ولعل الصواب «منه» .
(4)
قبل، من القبل بفتح القاف والباء، وهو إقبال إحدى الحدقتين على الأخرى. وقيل: هو إقبالها على عرض الأنف. وقيل القبل والحول واحد، ويريد أن الخيل تنظر فى جانب.
(5)
شواحى، أي فاتحات أفواهها؛ (القاموس وشرحه).
(6)
جاره، أي جارا له، والجار: الذى أجرته من أن يظلمه ظالم.
(7)
روى فى اللسان (مادة كهل)«رماح بن سعد» وفى أساس البلاغة (مادة كهل)«رياح» الياء المثناة كما هنا.