الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كأنهّمُ يشَّبّثون بطائر
…
خفيفِ المُشاش عَظمُه غيرُ ذى نَحْضِ
يقول: هؤلاء الّذين يَعْدُون خلفَ خِراش كأنّهم يتعلّقون بطائر خفيفِ المُشاسْ، أي ليس بكثير اللحم. قال: عظمُه غيرُ ذى نَحْض، أي هو خفيف ليس بثقيل. والنَّحْض: اللحم. والنَّحْض: أخذُ اللحم عن العظم.
يبادر قربَ الليلِ فهو مُهابِذٌ (1)
…
يَحُثُّ الجَناحَ بالتبسُّط والقَبْضِ
فهو مُهابِذ، يعني الطائر، فهو جادٌّ ناجٍ، وأصله مِن مَرَّ يَهْذِب، ولكنه قَلبَه. والقبض: أن يَقبِض جَناحه.
* * *
وقال أيضاً
لستُ لمُرّةَ إنْ لم أُوفِ مَرقَبةً
…
يَبدو لىَ الحَرْفُ منها والمقاضِيبُ
أُوفِ: أُشْرِف. والمقاضيب: مواضع (2) القَتّ، يقال للقَتّ (3) القَضْب.
فى ذات رَيْدٍ كذَلقْ الفَأْسِ مُشرِفةٍ
…
طريقُها سَرَبُ بالناس دُعْبوبُ
الرَّيْد: حرف ناتئٌ من الجبل. كذَلْق الفأس، كحدّ الفأس، طريقُها سَرَب شائع، الناس فيه يتسّرب بعضهم فى إثر بعض. دُعْبوب: موطوء.
(1) رواية اللسان (مادة هذب)"جنح" مكان "قرب" و"مهاذب" على الأصل مكان "مهابذ"، وروى فيه مادة "هبذ""مهابذ" كما هنا.
(2)
فى الأصل "موضع".
(3)
القت: الرطبة من علف الدواب.
لَم يَبقَ من عرشِها إلَاّ دِعامتُها
…
جِذْلانِ مُنْهدمٌ منها ومنصوبُ
قوله: من عرشها، وهو أن يوضع فوق هذه الدِّعامةُ ثُمامٌ أو شيء يستظلّ تحته. فيقول: لم يَبق من عرشِ هذه إلا جِذْلان: عُودان، واحد قائم والآخر ساقط.
بصاحب لا تُنالُ الدهَر غِرَّتُه
…
إذا افتَلَى الهَدَفَ القِنَّ المعازيبُ (1)
فأراد لستُ لمُرّة إن لم أُوفِ مَرقبةً بصاحبٍ لا يَفْتُر إذا افتَلَى الهدف. والهَدَف: الثقيل الوَخم من الرجال. والقِنّ: الذي أبوه عبدٌ وأمّه أمة. وقوله: اِفتَلَى الهدفَ أي فلاه (2) من أهِله كما يُفلَى الفَلّو (3) من أمّه، أي ذهبت به الغنم وهي معازيب فأراد: بصاحبٍ ليس براعٍ.
بَعثتُه بسواد الليلِ يَرقُبُنِى
…
إذ آثر النومَ والدِّفءَ المنَاجِيبُ (4)
المَناجِيب: الضعفاء الذين لا خير فيهم. ومنه سهمِ منجاب (5) للّذى لاريش عليه. والدِّفء، أي عليه ما يُدفِئه.
(1) أصل المعازيب هنا معازب جمع معزبة كمفرقة وهي الأمة، ولكن أبا خراش أشبع الكسرة فجاءت منها ياء. قال فى التكملة: الهدف الثقيل، أي إذا شغل الإماه الهدف القنّ. (تاج العروس).
(2)
فلاه من أهله، أي عزله وفصله. وأصله عزل الجحش والمهر عن الرضاع.
(3)
الفلو بفتح الفاء وتشديد الواو وبكسر الفاء مع تخفيف الواو: الجحش والمهر إذا فطما.
(4)
فى الأصل: "المناخيب" بالخاء فى البيت وفي شرحه، وهي وإن كانت رواية أخرى فى البيت بهذا المعنى الذي ذكره، إلا أن قوله بعد، "ومنه سهم منجاب" يدل على أنه قد اختار رواية الجيم. وفى اللسان مادة (نجب) أنه يروى المناجيب والمناخيب بالجيم والخاء.
(5)
فى الأصل: "منخاب" بالخاء، ولم نجد السهم بهذا المعنى فيما راجعناه من كتب اللغة. والذي وجدناه "منجاب" بالجيم انظر اللسان والقاموس. والسهم المنجاب هو الذي يرى وأصلح ولم يرش ولم ينصل.