الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أجَشُّ مقلِّصُ الطَّرفيـ
…
ـن في أحشائه قَبَبُ
الأجشّ: الذي لصوته جُشّة. والقَبَب: الخَمصَ. والمقلِّص الطرفين (1). الذي يُشرِف عُنُقه وعَجُزُه.
إذا ما احتُثّ بالساقَيْـ
…
ـنِ لم يَصبِر له لَبَبُ (2)
يقول: ينقطع لبَبُه من نشاطه وشدّة جَرْيه. يقول: يَخرج من جِلدِه من شدّة جريه.
كما ينقضُّ مِن جوّ الـ
…
سماء الأجدَلُ الدَّرِبُ
الدَّرِب: المتعوّد الذي قد تعوّد. والأجدل: الصقر. والجِماع: الأجادل.
رَزيّة قومه لم يأ
…
خذوا ثَمنَا ولم يَهَبوا
يقول: ذهب لم يهبوا هبةً ولم يأخذوا به ثَمَنا (3).
وقال
وكان حُصِر (4) ببلاد الرُّوم في زمن معاوية، فكتب إلى معاوية كتابا، فقرأه معاوية على الناس:
مِن أبى العِيالِ أبى هُذَيلٍ فاعرِفوا (5)
…
قولى ولا تَتَجَمْجَمُوا ما أُرِسلُ
(1) الطرفان: يداه ورجلاه، كما في السكرى.
(2)
اللبب كاللبة، وهو موضع القلادة من الصدر من كل شيء. (اللسان).
(3)
عبارة السكرى في تفسير هذا البيت: لم يأخذوا ثمنه، يريد ديته، ولم يهبوها أي لم يهبوا ديته لقاتله اهـ ملخصا.
(4)
رواية السكري "حصر هو وأصحاب له" الخ.
(5)
رواية السكرى: "فاسمعوا" بدل "فاعرفوا".
قال أبو سعيد: يقال: جَمَجموا بينهم أمرا، إذا لم يظهِروه للناس وكتموه (1).
أبلغْ معاويةَ بنَ صخرٍ آيةً (2)
…
يَهوِى إليك بها البَريدُ المُعجلُ (3)
والمرَء عَمْرا فأته بصحيفةٍ
…
منّى يلوح بها الكتاب (4) المُنْمَلُ
المُنْمَل: الذي كأنّ سطوره مَدَبُّ نَمْل (5).
وإلى ابن سعد إنْ أؤخرْه ففد
…
أزرَى بنا في قَسْمه إذ يَعدِل
قال: هو ابن سعد بن أبي سَرْح، يقول: قَسْمُه للجند أن أَعطَى بعضَهم وترك بعضا. وقوله: أزرَى بنا أي قصّر بنا.
في القَسْم يوم القَسْم ثم تركتُه
…
إكرامَه ولقد أرَى ما يَفعَل (6)
والى أُولِى الأحلام حيث لقيتَهم
…
حيث البقيّةُ (7) والكتاب المُنزَل
أنَّا لقينا بعدَكم بديارنا
…
من جانب الأمراج يوما يُسأل (8)
(1) في السكرى: الجمجمة هي أن يردّد الشيء في نفسه. وفي اللسان أن الجمجمة ألا يبين كلامه من غير عيّ. وفي التهذيب: ألا تبين كلامك من عي، وقيل: هو الكلام الذي لا يبين من غير أن يقيد بعى ولا غيره، والتجمجم مثله.
(2)
الآية: العلامة (عن السكر).
(3)
رواية السكرى:
أبلغ معاوية بن صخر آية
…
يهوى إليه بها البريد الأعجل
(4)
في السكرى: "كتاب منمل" ولم يبين الشارح المراد بقوله "والمرء عمرا" في البيت، وعرفه السكرى فقال: أظنه عمرو بن العاص.
(5)
عبارة السكرى: منمل: متقارب الخط.
(6)
يلاحظ أن الشارح لم يشرح هذا البيت. ويقول السكرى: أكرمته فلم أشكه ولم أهجه، يقال تركتك إكرامك وإجلالك وهيبتك.
(7)
قال السكرى في تفسير هذا البيت: إن البقية هي المرجع الحسن في المروءة والدين. والكتاب المنزل فيهم.
(8)
في السكرى: يسأل أي يسأل عنه لشدّته. ويروى يبسل، أي كريه المنظر.
أمرا تضيق به الصدور ودونه
…
مُهَج النفوس وليس عنه مَعدِل (1)
في كل معترَك يُرَى منّا فتًى
…
يَهوِى كعَزْلاء (2) المَزادة يَزْغَلُ
المُعترَك: موضع القتال حيث اعتركوا، ويَزغَل: يخَرج دمه كما يَخرج ماء المَزادة؛ يقول يَدفع بالدم دَفعا، وأزغلت الناقة البول، وأزْغَلَت القَطاة في حَلْق ولدها. وكلّ دفعة زُغْلة. وأنشد لابن أحمر:
فأزغلتْ في حلقه زُغْلَةً
…
لم تَظلم (3) الجِيدَ ولم تَشْفَتِرُّ
تشفترّ: تتفرّق.
أو سيّدٌ كَهْلٌ تَمورُ (4) دماؤه
…
أو جانحٌ فى صدر رُمْحٍ يَسْعُل (5)
الجانح: المائل في أحد شِقّيه، أو منكسِر فيه الرمح، فهذا كلّه جُنوح. وصاحب الدم المطعون يَشرَق بالدم فيَسعُل.
حتى إذا رَجَبٌ تَخلَّى (6) وانْقَضَى
…
وجُمادَيانِ وجاء شهرٌ مُقبِلُ
شَعَبانُ قدّرنا لوَفْق رحيلِهمْ
…
سَبْعا يُعَدّ لها الوفاءُ فتَكْمُلُ (7)
(1) مهج النفوس: خوالصها.
(2)
لم يفسر الشارح العزلاء وهى مصب الماء من الراوية والقربة، وسميت عزلاء لأنها في أحد خصمى المزادة لا فى وسطها ولا هي كفمها الذي منه يستقى فيها. والجمع العزالى.
(3)
في اللسان "لم تخطئ الجيد".
(4)
تمور، من مار الشئ يمور مورا، إذا اضطرب وتحرك، ومنه قوله تعالى:"يوم تمور السماء مورا". اللسان.
(5)
روى السكرى هذا البيت:
أو سيدا كهلا يمور دماغه
…
أو جانحا في صدر رمح يسعل
(6)
في السكرى "تجلى" بدل "تخلى".
(7)
روى السكرى هذا البيت:
شعبان قدرنا لوقت رحيلهم
…
تسعا يعد لها الوفاء فتكمل
وشرحه فقال: تسعا أي تسع ليال.
تقول؛ عَشْرٌ خَلَوْن من رجب، وذا كقولك: السنون الخوالى.
وتجرّدَتْ حْرب يكون حِلابُها
…
عَلَقا ويَمرِيها الغوىُّ المبطِلُ
يكون حِلابُها عَلَقا، أي تحلب دما. ويَمرِيها الغوىّ، أي يستدرّها الغويّ. يقول: أهلُها غُواة.
فاستقبَلوا طرَف الصعيد إقامةً
…
طَورا، وطَوْرا رِحلةٌ فتَنقُّلُ
طرف الصعيد، هو بمصر (1)، فهم ينتظرون، وهم يقيمون مرّة كذا ويرحلون مرّة كذا.
فَترى النِّبالَ تَعِيرُ في أقطارنا
…
شُمُسا كأنّ نِصالهَنّ السُّنبلُ
تَعير: يعنى تَذهب غيرَ قواصد يَمنة ويَسرة. وأقطارنا: نواحينا. قال: يقول. يبعدون من الشرّ ونبعد. وقوله: شُمُسا، أي تَنْزو نَزْوا كأنّ نصالهنّ السنبل من حدّتها.
وتَرى الرماحَ كأنّما هي بيننا
…
أشطانُ بئر يُوغِلون ونُوغِلُ
الشطَن الحبل، وأشطان بئر: أحبال بئر. قوله يوغلون ونوغل: أي يطلبون الدخول فينا ونطلب الدخول فيهم (2).
(1) قوله: طرف الصعيد هو بمصر الخ الذي في السكرى: الصعيد التراب، وكل خارج قرية إذا برزت منها فهو صعيد. وفي تعريف الصعيد في لسان العرب أقوال كثيرة أظهرها أنه وجه الأرض، والتراب أيضا. وظاهر أن الشارح لم يرد إلا تحقيق موضع هذا المعترك بأنه كان بصعيد مصر.
(2)
في السكرى: "يوغلون ونوغل" أي ننفذ الطعن وينفذونه.