الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول: لو رأيتِ خالدا والطير تأكله لاستخففتِ بهلاكِ البَكْر والناب.
قوله: "لقد وقعنَ على لحم" كان (1) ممنَّعا.
كُلِيه ورَبِّى لا تجيئين مِثلَه
…
غداةَ أصابتْه المنيّةُ بالرَّدْمِ
يريد لا تجيئين إلى مِثلِه. والرَّدْم: موضع.
فلا وأبِى لا تأكل الطيرُ مِثلَه
…
طويلَ النِّجاد غيرَ هارٍ ولا هَشْم
قوله: غير هارٍ، أي غير ضعيف. وهشم: مِثل ذلك. هارٍ، أراد هائرا أي ضعيفا.
* * *
وقال أبو خراش أيضا
ما لِدُبَيّةَ منذ العامِ لم أرَهُ
…
وَسْطَ الشُّروبِ ولم يُلْمِمْ ولمَ يَطِفِ (2)
دُبَيّة: كان سادِنا لبعض الأصنام (3)، فضرب خالد بن الوليد عنقَه. طاف الخيالُ طَيْفا.
(1) يشير الشارح بهذا إلى أن قوله "لحم" فى البيت مقدّر الصفة، ولهذا نكر. وفي تفسير آخر لحم أيّ لحم ذكره صاحب خزانة الأدب ج 2 ص 316
(2)
الأصمعى يقول: طاف الخيال يطيف. وقال غيره: يطوف. وفي الأغانى ج 21 ترجمة أبى خراش "منذ اليوم".
(3)
قد سبق أن دبية السلمى هذا كان سادنا لعزىّ غطفان وكانت ببطن نخلة، وقد هدّمها خالد بن الوليد.
لو كان حيًّا لغاداهم بمُترَعةٍ
…
فيها الرَّواوِيق مِن شِيزَى بَنِي الهَطِفِ
بمترَعة: بَجْفنة مملؤةٍ فيها خمر. وبنو الهَطِف: بنو أسد (1) بنِ خزيمة، كانوا حلفاء لِبنى كِنانة، وكانوا يعملون الِجفان (2)، والرواوِيق: المصافى.
كابِى الرماد عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه
…
عند الشتاء كَحوْض الَمْنهَل اللَّقِفِ
كابى الرماد: عظيم الرماد. والمَنهَل: الّذى إِبِلُه عطاش. والحوض اللَّقِف: الذي يتهدّم من أسفله، يتلقّف من أسفله أي يتهدّم (3).
أَمسَى سُقامٌ خَلاءً لا أنيسَ به
…
إلَاّ السّباعُ (4) ومَرُّ الرِّيح بالغَرَفِ
سُقام: موضع (5). والغَرَف: شجر (6). وسُقام كغُراب: وادٍ، وقد يُفتَح.
(1) عبارة الأغانى ج 21 ص 58 "قوم من بنى أسد" الخ. وفى القاموس وشرحه أنهم من كنانة أو من أسد بن خزيمة.
(2)
فى القاموس أنهم أوّل من نحت هذه الجفان.
(3)
عبارة الأغانى ج 21 ص 58 فى تفسير اللقف. "اللقف": الذي يضرب الماء أسفله فيتساقط وهو ملآن.
(4)
فى رواية "إلا الثمام".
(5)
ذكر ياقوت أن سقام واد بالحجاز، وأنشد بيت أبى خراش هذا، ثم نقل عن أبي المنذر أن قريشا كانت قد حمت للعزى شعبا (بالكسر) من وادى حراض يقال له سقام يضاهئون به حرم الكعبة، وأورده مضموم السين.
(6)
ذكر فى اللسان أن الغرف بالتحريك: الثمام فى بعض أقوال، وأنشد بيت أبى خراش هذا، ورواه (غير الذئاب) ثم ذكر أيضاً رواية الأصل.