الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أسامة بن الحارث أيضا
أَبَى جِذْمُ قومِك إلَاّ ذَهابا
…
أَنابوا وكان عليهم كتّابا
جِذم: أصل. كتّاب: قَدَر.
أقاموا صُدورَ مُسِنّاتِها (1)
…
بَواذِخَ يَعتَسِرون الصِّعابا
أي أقاموها في السَّيرِ. مُسنّات: يعنِي الإبِل. بواذِخ: مشِرفات. يَعتسِرون أي يركبون.
من المُضَريّات لا كَزّةً
…
لَجُونا ولا رَاشَة الظَّهْر نابا (2)
مضريّات: منسوبة إلى مضر. ولجون: بطيئة. والكزَّة: التي ليست بوَساعٍ في السَّيْر. ولا راشةَ (3) الظَّهْر: ولا ضعيفتَه.
كأنّ يديها إذا أَرْقلتْ (4)
…
يَدَا ذاتِ ضِبَّين تَعرُو سِبابا
كأن يدي الناقة إذا أَرقلتْ يدا امرأة في صدرها ضِبّان، أي حقْدان. تَعْرو سِبابا أي تُسابُّ أخرى.
كأصَحمَ فَرْدٍ على عانةٍ (5)
…
يقاتِل عن طُرَّتيه (6) الذُّبابا
(1) في اللسان مادة (شبب) مشباتها. وروى هذا البيت.
(2)
الناب: الناقة المسنة.
(3)
في اللسان (مادة راش) جمل راش الظهر: ضعيف. وناقة رائشة: ضعيفة.
(4)
الإرقال: ضرب من السير.
(5)
العانة: القطيع من حمر الوحش. وروى في اللسان "على حافة".
(6)
قال الجوهري: الطرتان من الحمار خطان أسودان على كتفيه، وورد في تفسير قول أبي ذؤيب:"عبل الشوى بالطرتين مولع" أن الطرتين خطان يفصلان بين الجنب والبطن.
يقول هذه الناقة كأنها حمار يقاتل عن طُرّتيه أي عن جنبيه الذباب إذا أكله. والأصحم: الاسم من الصُّحْمة، وهي سواد في صُفرة.
أَقَبَّ طريدٍ بنُزْهِ الفلا
…
ةِ لا يَرِد الماءَ إلَاّ انتِيابا
أقب: ضامر. طريد: طردتْه الخيل. بنُزه الفلاة، أي بعيد من الناس (1)، يريد أنه ينتاب الماءَ في الأيام لا كلّ يوم.
إذا الخِمْس (2) تمّ له في اللِّفا (3)
…
ظِ أَحدَثَ وِرْدًا له واقترابا
اللِّفاظ: البقل. وقوله؛ أحدَثَ وِرْدا له واقترابا، أي وِرْد الماءِ.
إذا القَطر أَخلَفَ أوطانَه
…
وماءُ الرُّزونِ يَشيم الذِّهابا
أوطان هذا الحمار أخلَفَها الماء من الرُّزون، فجعل يَشيم السحاب، ينظر أين يقع. الرُّزون: الواحد رَزْن، وهو موضع يمسك الماء. والذِّهاب: المطر (4).
شَنُونٌ إذا رِيعَ من فارسٍ
…
يُواثِب قَبْل العوالي وِثابا
(1) أورد في اللسان (مادة نزه) هذا البيت، وقال في تفسير نزه الفلاة: إنه ما تباعد من الفلاة عن المياه والأرياف.
(2)
الخمس: شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت، لأنهم يحبسون يوم الصدر فيه. (اللسان مادة خمس).
(3)
هكذا فسر الشارح اللفاظ بالبقل وضبطه بشم اللام المشددة، والذي وجدناه في كتب اللغة أن اللفاظ بهذا الضبط هو ما طرح به. وأنشد الجوهري لامرئ القيس يصف حمارا:
يوارد مجهولات كل خميلة
…
يمج لفاظ البقل في كل مشرب
أما مجيئه بمعنى البقل كما في القاموس وشرحه فهو اللفاظ بكسر اللام المشددة.
(4)
الواحد ذهبة بكسر الذال وسكون الهاء، وهي المطرة.