الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال يرثيه أيضاً
وما إنْ صوتُ نائحةٍ بِلَيلٍ (1)
…
بسَبْلَلَ لا تَنامُ مع الهُجودِ
نائحة، يعني حمامةً تنوح. وسَبْلَل: موضع. لا تنام مع الهُجود: لا تنام مع النِّيام.
تَجَهْنا غادِيَين فساءلتْنِى
…
بواحدها وأَسأَل عن تَلِيدى
قوله: تَجَهْنا، أي تَواجَهْنا وتَقابَلْنا. غادِييْن: غدوتُ وغدتْ هي فسألتني عن فَرْخها، وسألتُها أنا. عن تَليد ابني هذا، كقوله:
دَع المغمَّر (2) لا تَسألْ بمَصرَعِه
…
واسأل بمَصْقَلةَ البَكْرىِّ ما فَعلا
وهذا كقول الآخرَ:
سألْتنى بأناسٍ هَلَكوا
…
شَربَ الدهرُ عليهمْ وأَكَلْ
فقلتُ لها فأمّا ساقُ حُرٍّ
…
فبانَ مع الأوائل من ثمَود
قال: ظَنَّ أنّ ساق حُرّ ولدُها فجعَله اسما له. وقوله: فقلتُ لها وقالت لي إنّما هذا مَثَل، كأنّى قلت لها وهى تنوح على فرخها حين قالت لى: ما فَعَل فرخى؟ فقلتُ: لا تَرَيْنَه. فقالت: فأنت لا ترى تَليدًا أبدا آخرَ العمر.
وقالت لن ترى أبدا تَلِيدًا
…
بعَينِك آخِرَ العمرِ الجديد
العمر الجديد، يعني أن كلّ يوم جاء فهو جديد.
كِلانا رَدَّ صاحَبه بيأسٍ
…
وتأنِيبٍ ووِجدان بعيدِ
(1) في رواية "نائحة شجىّ".
(2)
في الأصل: المعمّم؛ وهو تحريف. والبيت للأخطل من قصيدة يمدح بها مصقلة بن هبيرة الشيباني. والمغمّر، هو القعقاع الهذلى (انظر ديوان الأخطل)