الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في وجهه مسحة بشر إن بدت
…
تبهرجت أنوار شمس الأفق
تعتبر الأبصار في لألئها «1»
…
عليه من نور السّماح المشرق
كالدهر في استينائه وبطشه
…
كالسيف في حدّ الظّبا والرونق
إن بخل الغيث استهلّت يده «2»
…
بوابل من غيث جود غدق
وإن وشت صفحة طرس انجلى
…
ليل دجاها عن سنى مؤتلق
بمثلها من حبرات أخجلت
…
حواشي الرّوض خدود المهرق
ما راق في الآذان أشناف سوى
…
ملتقطات لفظه المفترق
تودّ أجياد الغواني أن يرى
…
حليّها من درّ ذاك المنطق
فسل به هل آده «3» الأمر الذي
…
حمّل في شرخ الشباب المونق؟
إذا رأى الرّأي فلا يخطئه
…
يمن اختيار للطريق الأوفق
إيه أبا عبد الإله هاكها
…
عذراء تحثو في وجوه السّبق
خذها إليك بكر فكر يزدري
…
لديك بالأعشى لدى المحلّق «4»
لا زلت مرهوب الجناب مرتجى
…
موصول عزّ في سعود ترتقي
مبلّغ الآمال فيما تبتغي
…
مؤمّن الأغراض فيما «5» تتّقي
ناب «6» في القيادة البحرية عن خاله القائد أبي علي الرّنداحي، وولّي أسطول المنكّب برهة. توفي «7» بمراكش في «8» عام خمسة وخمسين وسبعمائة رحمه الله.
محمد بن محمد بن جعفر بن مشتمل الأسلمي
من أهل ألمرية، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بالبلياني.
حاله: قال شيخنا أبو البركات: ناب عني في بعض الأعمال بألمريّة، وخطب بنحانس من غربيها، ثم خطب بحمة مرشانة، وهو الآن بها، وعقد الشروط قبل بألمريّة. عفيف طاهر الذّيل، نبيل الأغراض، مهذّب الأخلاق، قيّم على القراءات والنحو والأدب، جيّد الشعر والكتابة...... «1» من الضبط، وإجادة العبارة عن المعنى المراد.
تواليفه: قال: له رجز في علم الكلام جيد، ورجز آخر في ألفاظ فصيح ثعلب، عريّ عن الحشو، على تقعير فيه يغتفر لما جمع من اقتصاره، وله تأليف في الوباء «2» سماه بإصلاح النّيّة في المسألة «3» الطاعونية.
مشيخته: قال: أخذ عنّي وعن أبيه جملة من الدواوين، وعن غيري من أهل بلده.
شعره: قال: ومما أنشدني من شعره قوله: [الطويل]
هفا بي من بين المغاني عقيقها
…
ومن بينه انفضّت لعيني عقيقها
ومالت من البيداء عنها قبابه «4»
…
وأشرقني بالدمع منها شروقها
يهيّج أنفاسي غراما نسيمها
…
وتقدح نار الشوق عندي بروقها
ومن دون واديها ظباء «5» خوادل «6»
…
حكى لحظها ماضي الشّفار رقيقها
فلو برزت للشمس «7» منهنّ في الضحى
…
مخدّرة أضحت كمالا تفوقها
نسيم الصّبا، إن سيّرت نحو الحمى
…
تحيّي «8» الدّيار النّازحات تشوقها
غريب كئيب مستهام متيّم
…
جريح الجفون السّاهرات عريقها
فهل عطفة ترجى وهل أمل يرى
…
بعودة أيام تقضّى أنيقها؟
سقتنا ومن أدمع الصّبّ جودها «9»
…
ومن «10» ديم الغيث الملتّات ريقها
قال: وأنشدني أيضا، وقال: كلفت إجازة هذا البيت الأول من هذه القصيدة، إذ ليس لي:[الكامل]
من عادلي؟ من ناصري أو منصفي «1» ؟
…
هذا دمي «2» سفكته بنت المنصف
أو من يخلّصني وقد أوهى صحي
…
ح الجسم منّي لحظ طرف مدنف
جفن تحيّر والهوى يهديه
…
لفؤاد كلّ من الهوى لم يألف
متناعس يهدي السّهاد ويصرع ال
…
بطل الكميّ بلحظه المتضعّف
تبدو وتشدو للعيون وللمسا
…
مع فهي بين مكحّل ومشنّف
ملكت بصنعتها عنان عنانها
…
وعدت عليها كأنّها «3» لم تعرف
تغني إذا غنّت بطيب صوتها
…
عن أن يزوّد لحنها بالمعزف
أمّا تغنّت أو تثنّت تهتف
…
قمريّ نغمتها وغضّ المعطف
يأتي على تكرار «4» ما غنّت به
…
صدقا بكلّ غريب مستطرف «5»
تهدي النفوس «6» على اختلاف طباعها
…
من نبلها ما تشتهي بتلطّف
كنّا وجفن الدهر عنّا ناعس
…
من «7» خلف ستر للأمان مسجّف
حتى وشى بالسّر دهر حاسد
…
كلف بتنغيص الكريم الأشرف
واخجلتا إن لم أمت يوم النّوى
…
لهفا وما إن كنت بعد بمنصف
لكنني مما نحلت وذبت لم
…
يرني الحمام فكنت عنه أختفي «8»
كم ذا أبيت وليس لي من مسعد
…
في حالتي غير الدموع الذّرف
يا هل ترى هذا الزمان وصرفه
…
هل يسمحان بعودة وتألّف؟
صبرا أبا يعقوبهم فهي النّوى
…
لولا همت شوقا للقيا يوسف
قال: وأنشدني أيضا لنفسه، والبيت الأخير لغيره:[البسيط]
ما للأحبّة في أحكامهم جاروا؟
…
نأوا جميعا فلا خلّ ولا جار