المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى ابن إدريس التجيبي - الإحاطة في أخبار غرناطة - جـ ٣

[لسان الدين بن الخطيب]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثالث]

- ‌[تتمة قسم الثانى]

- ‌محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن أحمد العزفي

- ‌محمد المكودي

- ‌المقرئون والعلماء- الأصليون منهم

- ‌محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن عبد الرحمن بن يوسف بن جزيّ الكلبي

- ‌محمد بن أحمد بن فتّوح بن شقرال اللخمي

- ‌محمد بن جابر بن يحيى بن محمد بن ذي النّون التّغلبي

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن بيبش العبدري

- ‌محمد بن محمد النّمري الضّرير

- ‌محمد بن عبد الولي الرّعيني

- ‌محمد بن علي بن أحمد الخولاني

- ‌محمد بن علي بن محمد البلنسي

- ‌محمد بن سعد بن محمد بن لب بن حسن بن حسن ابن عبد الرحمن بن بقيّ

- ‌محمد بن سعيد بن علي بن يوسف الأنصاري

- ‌محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان النّفزي

- ‌ومن الطارئين عليها في هذا الحرف

- ‌محمد بن أحمد بن داود بن موسى بن مالك اللّخمي اليكّي

- ‌محمد بن أحمد بن محمد بن علي الغسّاني

- ‌محمد بن أحمد بن علي بن قاسم المذحجي

- ‌محمد بن أحمد بن محمد بن علي الغسّاني

- ‌محمد بن إبراهيم بن المفرّج الأوسي

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد الأوسي

- ‌محمد بن جعفر بن أحمد بن خلف بن حميد ابن مأمون الأنصاري

- ‌محمد بن حكم بن محمد بن أحمد بن باق الجذامي

- ‌محمد بن حسن بن محمد بن عبد الله بن خلف ابن يوسف بن خلف الأنصاري

- ‌محمد بن محمد بن أحمد بن علي الأنصاري

- ‌محمد بن محمد بن إدريس بن مالك بن عبد الواحد ابن عبد الملك بن محمد بن سعيد بن عبد الواحد ابن أحمد بن عبد الله القضاعي

- ‌محمد بن محمد بن محارب الصّريحي

- ‌محمد بن محمد بن لب الكناني

- ‌محمد بن محمد البدوي

- ‌محمد بن عبد الله بن ميمون بن إدريس بن محمد ابن عبد الله العبدري

- ‌محمد بن عبد الله بن عبد العظيم بن أرقم النّميري

- ‌محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن فرج ابن الجدّ الفهري

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن محمد ابن أحمد بن الفخّار الجذامي

- ‌محمد بن علي بن عمر بن يحيى بن العربي الغستاني

- ‌محمد بن علي بن محمد العبدري

- ‌ومن الغرباء في هذا الباب

- ‌محمد بن أحمد بن محمد ابن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي»

- ‌محمد بن عبد المنعم الصّنهاجي الحميري

- ‌محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن إدريس ابن سعيد بن مسعود بن حسن بن محمد بن عمر ابن رشيد الفهري

- ‌محمد بن علي بن هاني اللّخمي السّبتي

- ‌محمد بن يحيى العبدري

- ‌المحدّثون والفقهاء والطلبة النجباء وأولا الأصليون

- ‌محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الزّبير

- ‌محمد بن أحمد بن خلف بن عبد الملك ابن غالب الغسّاني

- ‌محمد بن أحمد بن محمد الدّوسي

- ‌محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن يوسف بن روبيل الأنصاري

- ‌محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي زمنين المرّي

- ‌محمد بن جابر بن محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم ابن حسّان القيسي

- ‌محمد بن خلف بن موسى الأنصاري الأوسي

- ‌محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الخولاني

- ‌محمد بن محمد بن علي بن سودة المرّي

- ‌محمد بن عبد العزيز بن سالم بن خلف القيسي

- ‌محمد بن عبد الله بن أبي زمنين

- ‌محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي زمنين عدنان بن بشير بن كثير المرّي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن مشرّف ابن قاسم بن محمد بن هاني اللخمي القائصي

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن أحمد ابن يوسف بن أحمد الغساني

- ‌محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم بن مفرّج بن أحمد ابن عبد الواحد بن حريث بن جعفر بن سعيد بن محمد ابن حقل الغافقي

- ‌محمد بن علي بن عبد الله اللخمي

- ‌محمد بن علي بن فرج القربلياني

- ‌محمد بن علي بن يوسف بن محمد السّكوني

- ‌محمد بن سودة بن إبراهيم بن سودة المرّي

- ‌محمد بن يزيد بن رفاعة الأموي البيري

- ‌محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي ابن أبي بكر بن خميس الأنصاري

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الله العطار

- ‌محمد بن أحمد بن المراكشي

- ‌محمد بن بكرون بن حزب الله

- ‌محمد بن الحسن بن أحمد بن يحيى الأنصاري الخزرجي

- ‌محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري الساحلي

- ‌محمد بن محمد بن يوسف بن عمر الهاشمي

- ‌محمد بن محمد بن ميمون الخزرجي

- ‌محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري

- ‌ومن الغرباء في هذا الاسم

- ‌محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد التّلمساني الأنصاري

- ‌محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن يوسف ابن قطرال الأنصاري

- ‌العمال في هذا الاسم وأولا الأصليون

- ‌محمد بن أحمد بن محمد بن الأكحل

- ‌محمد بن الحسن بن زيد بن أيوب بن حامد الغافقي

- ‌محمد بن محمد بن حسّان الغافقي

- ‌محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ابن موسى بن إبراهيم بن عبد العزيز بن إسحاق بن أحمد ابن أسد بن قاسم النّميري، المدعو بابن الحاج

- ‌محمد بن عبد الرحمن الكاتب

- ‌محمد بن عبد الملك بن سعيد بن خلف بن سعيد ابن الحسن بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد ابن عمار بن ياسر

- ‌محمد بن سعيد بن خلف بن سعيد بن محمد بن عبد الله ابن الحسن بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن عمار ابن ياسر العنسي

- ‌ومن الطارئين في هذا الاسم من العمال

- ‌محمد بن أحمد بن المتأهّل العبدري

- ‌محمد بن محمد بن محمد بن عبد الواحد البلوي

- ‌محمد بن محمد بن شعبة الغسّاني

- ‌محمد بن محمد بن العراقي

- ‌محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن فرتون الأنصاري

- ‌محمد بن عبد الله بن محمد بن مقاتل

- ‌محمد بن علي بن عبد ربه التجيبي

- ‌الزّهاد والصّلحاء والصّوفية والفقراء وأولا الأصليون

- ‌محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد الأنصاري

- ‌محمد بن أحمد الأنصاري

- ‌محمد بن حسنون الحميري

- ‌محمد بن محمد البكري

- ‌محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري

- ‌ومن الطّارئين عليها في هذا الاسم

- ‌محمد بن أحمد بن جعفر بن عبد الحق بن محمد بن جعفر ابن محمد بن أحمد بن مروان بن الحسن بن نصر بن نزار ابن عمرو بن زيد بن عامر بن نصر بن حقاف السلمي

- ‌محمد بن أحمد بن حسين بن يحيى بن الحسين ابن محمد بن أحمد بن صفوان القيسي

- ‌محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري

- ‌محمد بن أحمد بن قاسم الأمي

- ‌محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن عمر بن يوسف بن علي ابن خالد بن عبد الرحمن بن حميد الهاشمي الطّنجالي

- ‌محمد بن يحيى بن إبراهيم بن أحمد بن مالك ابن إبراهيم بن يحيى بن عبّاد النّفزي

- ‌محمد بن يوسف بن خلصون

- ‌ومن الغرباء في هذا الاسم

- ‌محمد بن أحمد بن أمين بن معاذ بن إبراهيم بن جميل ابن يوسف العراقي

- ‌محمد بن أحمد بن شاطر الجمحي المرّاكشي

- ‌محمد بن محمد بن عبد الرحمن التميمي ابن الحلفاوي

- ‌محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن يوسف اللّواتي

- ‌سائر الأسماء في حرف الميم الملوك والأمراء وما منهم إلّا طارىء علينا أو غريب

- ‌مزدلي بن تيولتكان بن حمنى بن محمد بن ترقوت بن وربابطن ابن منصور بن نصاله بن أمية بن واباتن الصّنهاجي اللّتموني

- ‌موسى بن محمد بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي الهنتاني

- ‌منديل بن يعقوب بن عبد الحق بن محيو الأمير أبو زيّان

- ‌ومن الطارئين

- ‌المطرّف بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ابن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية

- ‌منذر بن يحيى التّجيبي

- ‌موسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن يحيى ابن يغمراسن بن زيّان

- ‌مبارك ومظفّر الأميران موليا المنصور بن أبي عامر

- ‌ومن ترجمة الأعيان والوزراء بل ومن ترجمة الطارئين والغرباء منها

- ‌منصور بن عمر بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق بن محيو

- ‌مقاتل بن عطية البرزالي

- ‌مومّل بن رجاء بن عكرمة بن رجاء العقيلي

- ‌ومن الطارئين والغرباء

- ‌المهلب بن أحمد بن أبي صفرة الأسدي

- ‌ومن ترجمة الكتاب والشعراء وهم الأصليّون

- ‌مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن الفرج ابن أزرق بن سعد بن سالم بن الفرج

- ‌ومن طارئي المقرئين والعلماء

- ‌منصور بن علي بن عبد الله الزواوي

- ‌مسلم بن سعيد التّنملّي

- ‌ومن العمال الأثراء

- ‌مؤمّل، مولى باديس بن حبّوس

- ‌نصر بن محمد بن محمد بن يوسف بن نصر بن أحمد ابن محمد بن خميس بن عقيل الخزرجي الأنصاري

- ‌ومن الأعيان والوزراء

- ‌نصر بن إبراهيم بن أبي الفتح الفهري

- ‌نصر بن إبراهيم بن أبي الفتح بن نصر بن إبراهيم ابن نصر الفهري

- ‌ومن الكتّاب والشعراء

- ‌نزهون بنت القليعي»

- ‌من الأعيان والوزراء

- ‌الصّميل بن حاتم بن عمر بن جذع بن شمر بن ذي الجوشن الضّبابي الكلبي

- ‌ومن الكتّاب والشعراء

- ‌صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى ابن إدريس التّجيبي

- ‌صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم ابن علي بن شريف النّفزي

- ‌عبد الله بن إبراهيم بن علي بن محمد التجيبي الرئيس أبو محمد بن إشقيلولة

- ‌عبد الله بن بلقّين بن باديس بن حبّوس بن ماكسن ابن زيري بن مناد الصّنهاجي»

- ‌عبد الله بن علي بن محمد التّجيبي، الرئيس أبو محمد ابن إشقيلولة

- ‌عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد العزفي

- ‌عبد الله بن الجبير بن عثمان بن عيسى بن الجبير اليحصبي

- ‌عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن أحمد ابن علي السّلماني

- ‌عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن جزيّ

- ‌ومن المقرئين والعلماء

- ‌عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مجاهد العبدري الكوّاب

- ‌عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن سلمون الكناني

- ‌عبد الله بن سهل الغرناطي

- ‌عبد الله بن أيوب الأنصاري

- ‌عبد الله بن الحسن بن أحمد بن يحيى ابن عبد الله الأنصاري

- ‌عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عيسى بن أحمد ابن إسماعيل بن سماك العاملي

- ‌ومن ترجمة القضاة

- ‌عبد الله بن أحمد بن محمد بن سعيد بن أيوب بن الحسن ابن منخل بن زيد الغافقي

- ‌عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن أبي زمنين المرّي

- ‌عبد الله بن يحيى بن محمد بن أحمد بن زكريا بن عيسى ابن محمد بن يحيى بن زكريا الأنصاري

- ‌عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك ابن أبي جمرة الأزدي

- ‌عبد الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان ابن عمر بن حوط الله الأنصاري الحارثي الأزدي

- ‌عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد ابن عبد الرحمن بن ربيع الأشعري

- ‌عبد الله بن إبراهيم بن الزبير بن الحسن ابن الحسين الثقفي العاصمي

- ‌عبد الله بن موسى بن عبد الرحمن بن حمّاد الصّنهاجي

- ‌ومن ترجمة الكتّاب والشعراء بين أصلي وطارىء

- ‌عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الأزدي

- ‌عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله ابن سعيد بن الخطيب السّلماني

- ‌عبد الله بن محمد بن سارة البكري

- ‌عبد الله بن محمد الشرّاط

- ‌عبد الله بن يوسف بن رضوان بن يوسف ابن رضوان النّجاري

- ‌عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد ابن خلف بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن الحسن ابن عثمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عمار بن ياسر

- ‌ومن الصوفية والفقراء

- ‌عبد الله بن عبد البر بن سليمان بن محمد بن محمد ابن أشعث الرّعيني

- ‌عبد الله بن فارس بن زيان

- ‌عبد الله بن فرج بن غزلون اليحصبي

- ‌ومن الملوك والأمراء والأعيان والوزراء

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الناصر لدين الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية

- ‌عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس

- ‌عبد الرحمن بن إبراهيم بن يحيى بن سعيد ابن محمد اللخمي

- ‌عبد الرحيم بن إبراهيم بن عبد الرحيم الخزرجي

- ‌ومن ترجمة المقرئين والعلماء والطلبة النجباء من ترجمة الطارئين منهم

- ‌عبد الرحمن بن هانىء اللخمي

- ‌عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن محمد الأزدي

- ‌عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد الأنصاري

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن ابن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي

- ‌عبد الرحمن بن الحاج بن القميي الإلبيري

- ‌عبد الرحمن بن يخلفتن بن أحمد بن تفليت الفازازي

- ‌عبد الرحمن بن أسباط

- ‌عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مالك المعافري

- ‌عبد الرحمن بن عبد الملك الينشتي

- ‌وفي سائر الأسماء التي بمعنى عبد الله وعبد الرحمن، وأولاد الأمراء:

- ‌عبد الأعلى بن موسى بن نصير مولى لخم

- ‌عبد الحليم بن عمر بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق ابن محيو

- ‌عبد المؤمن بن عمر بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق ابن محيو

- ‌ومن الأفراد أيضا في هذا الحرف وهم طارؤون

- ‌عبد الحق بن علي بن عثمان بن أبي يوسف يعقوب ابن عبد الحق

- ‌عبد الواحد بن زكريا بن أحمد اللحياني

- ‌ومن ترجمة الأعيان والوزراء والأماثل والكبرا

- ‌عبد الحق بن عثمان بن محمد بن عبد الحق بن محيو

- ‌عبد الملك بن علي بن هذيل الفزاري وعبد الله أخوه

- ‌عبد القهار بن مفرج بن عبد القهار بن هذيل الفزاري

- ‌القضاة الفضلاء وأولا الأصليون

- ‌عبد الحق بن غالب بن عطية بن عبد الرحمن بن غالب ابن عبد الرؤوف بن تمام بن عبد الله بن تمام بن عطية بن خالد ابن عطية بن خالد بن خفاف بن أسلم بن مكتوم المحاربي

- ‌عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم بن فرج الخزرجي

- ‌ومن غير الأصلبين

- ‌عبد الحكيم بن الحسين بن عبد الملك بن يحيى ابن باسيو بن تادررت التّنمالي اليدرازتيني ثم الواغديني

- ‌ومن المقرئين والعلماء

- ‌عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة ابن العباس بن مرداس السلمي

- ‌ومن الطارئين عليها

- ‌عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السّداد الأموي المالقي، الشهير بالباهلي

- ‌ومن الكتّاب والشعراء في هذا الحرف

- ‌عبد الحق بن محمد بن عطية بن يحيى بن عبد الله بن طلحة ابن أحمد بن عبد الرحمن بن غالب بن عطية المحاربي

- ‌عبد الرزّاق بن يوسف بن عبد الرزّاق الأشعري

- ‌عبد الملك بن سعيد بن خلف العنسي

- ‌عبد العزيز بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن عبد العزيز بن يست

- ‌عبد البر بن فرسان بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد الرحمن الغساني

- ‌فهرس المحتويات

الفصل: ‌صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى ابن إدريس التجيبي

وفاؤه: وخبر وفائه مشهور، فيما كان من جوابه لرسولي عبد الرحمن بن معاوية إليه، بما قطع به رجاء الهوادة في أمر أميره يوسف بن عبد الرحمن الفهري، والتّستّر مع ذلك عليهما، فلينظر في كتاب «المقتبس» .

دخوله غرناطة: ولما صار الأمر إلى عبد الرحمن بن معاوية، صقر بني أمية، وقهر الأمير يوسف الفهري ووزيره الصّميل، إذ عزله الناس، ورجع معه يوسف الفهري والصميل إلى قرطبة، ولم يلبثا أن نكثا، ولحقا فحص غرناطة، ونازلهما الأمير عبد الرحمن بن معاوية في خبر طويل، واستنزلهما عن عهد، وعاد الجميع إلى قرطبة، وكان يوسف والصميل يركبان إلى القصر كل جمعة إلى أن مضيا لسبيلهما. وكان عبد الرحمن بن معاوية يسترجع ويقول: ما رأيت مثله رجلا. لقد صحبني من إلبيرة إلى قرطبة، فما مسّت ركبتي ركبته، ولا خرجت دابّته عن دابّتي.

‌ومن الكتّاب والشعراء

‌صفوان بن إدريس بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عيسى ابن إدريس التّجيبي

«1»

من أهل مرسية، يكنى أبا بجر «2» .

حاله: كان «3» أديبا، حسيبا جليلا، أصيلا، ممتعا من الظّرف، ريّان من الأدب، حافظا، حسن الخطّ، سريع البديهة، ترف النّشأة، على تصاون وعفاف، جميلا سريّا، سمحا ذكيا، مليح العشرة، طيّب النفس، ممّن تساوى حظّه في النظم والنثر، على تباين الناس في ذلك.

مشيخته: روى عن أبيه وخاله، ابن عمّ أبيه القاضي أبي القاسم بن إدريس، وأبي بكر بن مغاور، وأبي الحسن بن القاسم، وأبي رجال بن غلبون، وأبي عبد الله بن حميد، وأبي العباس بن مضاء، وأبي القاسم بن حبيش، وأبي محمد الحجري، وابن حوط الله، وأبي الوليد بن رشد، وأجاز له أبو القاسم بن بشكوال.

ص: 266

من روى عنه: أبو إسحاق اليابري، وأبو الربيع بن سالم، وأبو عبد الله بن أبي البقاء، وأبو عمرو بن سالم، ومحمد بن محمد بن عيشون.

تواليفه: له تواليف أدبيّة منها، «زاد المسافر» ، وكتاب «الرحلة» ، وكتاب «العجالة» سفران يتضمنان من نظمه ونثره أدبا لا كفاء له. وانفرد من تأبين الحسين، رضي الله عنه، وبكاء أهل البيت، بما ظهرت عليه بركته في «1» حكايات كثيرة.

شعره: ثبتّ من ذلك في العجالة قوله «2» : [الكامل]

جاد الزمان بأنّة الجرعاء

توقان من دمعي وغيث سماء «3»

فالدّمع يقضي عندها حقّ الهوى

والغيم حقّ البانة الغيناء «4»

خلت الصّدور من القلوب كما خلت

تلك المقاصر من مها وظباء

ولقد أقول لصاحبيّ وإنما

ذخر الصّديق لأمجد «5» الأشياء

يا صاحبيّ، ولا أقلّ إذا أنا

ناديت من أن تصغيا لندائي «6»

عوجا بحار «7» الغيم في سقي الحما

حتى ترى «8» كيف انسكاب الماء

ونسنّ في سقي المنازل سنّة

نمضي بها حكما على الظّرفاء

يا منزلا نشطت إليه عبرتي

حتى تبسّم زهره لبكائي «9»

ما كنت قبل مزار ربعك عالما

أنّ المدامع أصدق الأنواء

يا ليت شعري والزّمان تنقّل

والدّهر ناسخ شدّة برخاء

هل نلتقي في روضة موشيّة

خفّاقة الأغصان والأفياء؟

وننال فيها من تألّفنا ولو

ما فيه سخمة «10» أعين الرّقباء؟

في حيث أتلعت الغصون سوالفا

قد قلّدت بلآلئ الأنداء

وجرت «11» ثغور الياسمين فقبّلت

عنيّ «12» عذار الآسة الميساء

ص: 267

والورد في شطّ الخليج كأنّه

رمد ألمّ بمقلة زرقاء

وكأنّ غصن «1» الزّهر في خضر الرّبى

زهر النجوم تلوح بالخضراء

وكأنما جاء النّسيم مبشّرا

للرّوض يخبره بطول بقاء

فكساه خلعة طيبه ورمى له

بدراهم الأزهار رمي سخاء

وكأنّما احتقر الصّنيع فبادرت

بالعذر «2» عنه نغمة الورقاء

والغصن يرقص في حلى أوراقه

كالخود في موشيّة خضراء

وافترّ ثغر الأقحوان بما رأى

طربا وقهقه منه جري الماء

أفديه من أنس تصرّم فانقضى

فكأنّه قد كان في الإغفاء

لم يبق منه غير ذكر أو منى

وكلاهما سبب لطول عناء

أو رقعة من صاحب هي تحفة

إنّ الرّقاع لتحفة النّبهاء

كبطاقة الوسميّ «3» إذ حيّا بها

إنّ الكتاب تحيّة الظّرفاء «4»

وهي طويلة «5» . وقال مراجعا عن كتاب أيضا: [الوافر]

ألا سمح الزمان به كتابا

ذرى بوروده أنسي قبابا

فلا أدري أكانا تحت وعد

دعا بهما لبرئي فاستجابا؟

وقد ظفرت يدي بالغنم منه

فليت الدهر سنّى لي إيابا

فلو لم أستفد شيئا سواه

قنعت بمثله علقا لبابا

إذا أحرزت هذا في اغترابي

فدعني أقطع العمر اغترابا

رجمت بأنسه شيطان همّي

فهل وجّهت طرسا أم شهابا؟

رشفت به رضاب الودّ عذبا

يذكّرني شمائلك العذابا

وكدت أجرّ أذيالي نشاطا

ولكن خلت قولهم تصابا

فضضت ختامه عنّي كأني

فتحت بفضّه للروض بابا

فكدت أبثّه في جفن عيني

لكي أستودع الزّهر السّحابا

وكنت أصونه في القلب لكن

خشيت عليه أن يفنى التهابا

ولو أنّ الليالي سامحتني

لكنت على كتابكم الجوابا

ص: 268

فأبلي عندكم بالشّكر عذرا

وأجزل من ثنائكم الثّوابا

ولكنّ الليالي قيّدتني

وقيّد عدّتي «1» إلّا الخطابا

فما تلقاني الأحباب إلّا

سلاما أو مناما أو كتابا

لأمر ما يقصّ الدهر ريشي

لأنّ السّهم مهما ريش صابا

وعاذلة تقول ولست أصغي

ولو أصغيت لم أرفع جوابا

تخوّفني الدّواهي وهي عندي

أقل من أن أضيق بها جنابا

إذا طرقت أعدّ لها قراها

وقارا واحتسابا واصطبارا

وما مثلي يخوّف بالدواهي

عرين اللّيث لا يخشى الذّبابا

تعاتبني فلا يرتدّ طرفي

وهل تسترقص الرّيح الهضابا؟

ولو أنّ العتاب يفيد شيئا

ملأت مسامع الدّنيا عتابا

وقد وصّيتها بالصّمت عنّي

فما صمتت ولا قالت صوابا

تعنّفني على تركي بلادا

عهدت بها القرارة والشّبابا

تقول: وهل يضرّ السّيف إلّا

إذا ما فارق السيف القرابا

فقلت: وهل يضرّ السيف فلّ

إذا قطّ الجماجم والرّقابا؟

بخوض الهول تكتسب المعالي

يحلّ السّهل من ركب الصّعابا

فليث الغاب يفترس الأناسي

وليث البيت يفترس الذّبابا

ولو كان انقضاض الطّير سهلا

لكانت كلّ طائرة عقابا

دعيني والنهار أسير فيه

أسير عزائم تفري الصّلابا

أغازل من غزالته فتاة

تبيّض فودها هرما وشابا

إذا شاءت مواصلتي تجلّت

وإن ملّت توارت لي احتجابا

وأسري اللّيل لا ألوي عنانا

ولو نيل الأماني ما «2» أصابا

أطارح من كواكبه كماما

وأزجر من دجنّته غرابا

وأركب أشهبا «3» غبرا كباعي

وخضرا مثل خاطري انسيابا

وآخذ من بنات الدّهر حقّي

جهاز البيت استلب استلابا

ولست أذيل بالمدح القوافي

ولا أرضى بخطّتها اكتسابا

ص: 269

أأمدح من به أهجو مديحي

إذا طيّبت بالمسك الكلاما

سأخزنها عن الأسماع حتى

أردّ الصّمت بينهما حجابا

فلست بمادح ما عشت إلّا

سيوفا أو جيادا أو صحابا

أبا موسى، وإنّي ذو «1» وداد

أناجي لو سمعت إذا أجابا

ولكن دون ذلك مهمه لو

طوته الريح لم ترج الإيابا

أخي، برّ المودّة كلّ برّ

إذا برّ الأشقّا «2» الانتسابا

بعثت إليك من نظمي بدرّ

شققت عليه من فكري عبابا

عداني الدهر أن يلقاك شخصي

فأغنى الشّعر عن شخصي ونابا

وقال في الغرض الذي نظم فيه الرّصافي «3» من وصف بلده، وذكر إخوانه ومعاهده، مساجلا في العروض والرّوي، عقب رسالة سماها «رسالة طراد الجياد في الميدان، وتنازع اللّدان والإخوان، في تنفيق مرسية على غيرها من البلدان» «4» :

[الطويل]

لعلّ «5» رسول البرق يغتنم الأجرا

فينثر «6» عنّي ماء عبرته نثرا!

معاملة أربو «7» بها غير مذنب

فأقضيه دمع العين من نقطة بحرا

ليسقي «8» من تدمير قطرا محبّبا

يقرّ بعين القطر أن تشرب القطرا

ويقرضه ذوب اللّجين وإنما

توفّيه عيني من مدامعها تبرا

وما ذاك تقصيرا بها غير أنه

سجيّة ماء البحر أن يذوي الزّهرا

خليليّ، قوما فاحبسا طرق الصّبا

مخافة أن تحمي «9» بزفرتي الحرّى

فإنّ الصّبا ريح عليّ كريمة

بآية ما تسري من الجنّة الصّغرى

ص: 270

خليليّ، أعني أرض مرسية المنى

ولولا توخّي الصّدق سمّيتها الكبرى

محلّي بل جوّي الذي عبقت به

نواسم آدابي معطّرة نشرا

ووكري الذي منه درجت فليتني

فجعت بريش العزم كي ألزم الوكرا

وما روضة الخضراء قد مثلت بها

مجرّتها نهرا وأنجمها زهرا

بأبهج منها والخليج مجرّة

وقد فضحت أزهار ساحتها الزّهرا

وقد أسكرت أزهار «1» أغصانها الصّبا

وما كنت أعتدّ الصّبا قبلها خمرا

هنالك بين الغصن والقطر والصّبا

وزهر الرّبى ولّدت آدابي الغرّا

إذا نظم الغصن الحيا قال خاطري

تعلّم نظام النّثر من ههنا شعرا

وإن نثرت ريح الصّبا زهر الرّبى

تعلّمت حلّ الشّعر أسبكه نثرا

فوائد أسحار هناك اقتبستها

ولم أر روضا غيره يقرئ السّحرا

كأنّ هزيز الريح يمدح روضها

فتملأ فاه من أزاهر ها درّا «2»

أيا زنقات «3» الحسن، هل فيك نظرة

من الجرف الأعلى إلى السّكّة الغرّا؟

فأنظر من هذي لتلك كأنما

أغيّر إذ غازلتها أختها الأخرى

هي الكاعب الحسناء تمّم حسنها

وقدّت لها أوراقها حللا خضرا

إذا خطبت أعطت دراهم زهرها

وما عادة الحسناء أن تنقد المهرا

وقامت بعرس الأنس قينة أيكة «4»

أغاريدها تسترقص الغصن النّضرا

فقل في خليج يلبس الحوت درعه

ولكنه لا يستطيع بها قصرا «5»

إذا ما بدا فيها الهلال رأيته

كصفحة سيف وسمها قبعة صفرا

وإن لاح فيها البدر شبّهت متنه

بسطر «6» لجين ضمّ من ذهب عشرا

وفي جرفي روض هناك تجافيا

لنهر «7» يودّ الأفق لو زاره فجرا

كأنهما خلّا صفاء تعاتبا

وقد بكيا من رقّة ذلك النّهرا

وكم لي بالباب الجديد «8» عشيّة

من الأنس ما فيه سوى أنّه مرّا

ص: 271

عشايا «1» كأنّ الدّهر غصّ «2» بحسنها

فأجلت سياط «3» البرق أفراسها الشّقرا «4»

عليهنّ أجري خيل دمعي بوجنتي

إذا ركبت حمرا ميادينها الصفرا

أعهدي بالغرس المنعّم دوحه

سقتك دموعي إنها مزنة شكرى «5»

فكم فيك من يوم أغرّ محجّل

تقضّت أمانيه فخلّدتها ذكرا

على مذنّب كالنحر «6» من فرط حسنه

تودّ الثّريّا أن تكون «7» له نحرا

سقت أدمعي والقطر أيهما انبرى

نقا الرّملة البيضاء فالنّهر فالجسرا

وإخوان صدق لو قضيت حقوقهم

لما فارقت عيني وجوههم الزّهرا

ولو كنت أقضي حقّ نفسي ولم أكن

لما بتّ أستحلي فراقهم المرّا

وما اخترت هذا البعد إلّا ضروة

وهل تستجير العين أن تفقد الشّفرا «8» ؟

قضى الله أن ينأى «9» بي الدهر عنهم

أراد بذاك الله أن أعتب الدهرا

وو الله لو نلت المنى ما حمدتها

وما عادة المشغوف أن يحمد الهجرا

أيأنس باللّذات قلبي ودونهم

مرام يجدّ الرّكب «10» في طيّها شهرا؟

ويصحب هادي الليل راء وحرفة

وصادا ونونا قد تقوّس «11» واصفرّا

فديتهم بانوا وضنّوا بكتبهم

فلا خبرا منهم لقيت ولا خبرا

ولولا علا همّاتهم لعتبتهم

ولكن عراب الخيل لا تحمل الزّجرا

ضربت غبار البيد في مهرق السّرى

بحيث جعلت الليل في ضربه حبرا

وحقّقت ذاك الضّرب جمعا وعدّة

وطرحا وتجميلا فأخرج لي صفرا

كأنّ زماني حاسب متعسّف

يطارحني كسرا، أما يحسن الجبرا؟

فكم عارف بي وهو يحسب «12» رتبتي

فيمدحني سرّا ويشتمني جهرا

ص: 272

لذلك ما أعطيت نفسي حقّها

وقلت لسرب الشّعر: لا ترم «1» الفكرا «2»

فما برحت فكري عذارى قصائدي

ومن خلق العذراء أن تألف الخدرا

ولست وإن طاشت سهامي بآيس

فإنّ مع العذر «3» الذي يتّقى يسرا

ومن مقطوعاته «4» : [السريع]

يا قمرا مطلعه أضلعي

له سواد القلب منها «5» غسق

وربّما استوقد نار الهوى

فناب فيها لونها عن شفق

ملّكتني في «6» دولة من صبا

وصدتني في «7» شرك من حدق

عندي من حبّك «8» ما لو سرت

في البحر منه شعلة لاحترق

ومن مقطوعاته أيضا «9» : [الكامل]

قد كان لي قلب فلمّا فارقوا

سوّى جناحا للغرام وطارا

وجرت سحاب بالدموع «10» فأوقدت

بين الجوانح لوعة وأوارا

ومن العجائب أنّ فيض مدامعي

ماء ويثمر «11» في ضلوعي نارا

وشعره الرّمل والقطر كثرة، فلنختم له المقطوعات بقوله «12» :[المنسرح]

قالوا وقد طال بي مدى خطئي

ولم أزل في تجرّمي ساهي «13»

أعددت شيئا ترجو النجاة به؟

فقلت: أعددت رحمة الله

نثره: كتب يهنّئ «14» قاضي الجماعة أبا القاسم بن بقيّ من رسالة «15» : لأن «16» قدره «17» دام عمره، وامتثل نهيه الشرعي وأمره، أعلى رتبة وأكرم محلّا، من أن

ص: 273

يتحلّى بخطّة هي به تتحلّى. كيف يهنأ بالقعود لسماع دعوة «1» الباطل، ولمعاناة «2» الإنصاف الممطول من الماطل، والتّعب في المعادلة، بين ذوي المجادلة. أما لو علم المتشوّقون «3» إلى خطّة الأحكام، المستشرفون إلى ما لها من التّبسّط والاحتكام، ما يجب لها من اللّوازم، والشروط الجوازم، كبسط الكنف، ورفع الجنف، والمساواة بين العدوّ وذي الذّنب، والصاحب بالجنب، وتقديم ابن السّبيل، على ذي الرّحم والقبيل، وإيثار الغريب، على القريب، والتوسّع في الأخلاق، حتى لمن ليس له من خلاق، إلى غير ذلك ممّا علم قاضي الجماعة أحصاه، واستعمل لخلقه «4» الفاضل أدناه وأقصاه، لجعلوا خمولهم مأمولهم، وأضربوا عن ظهورهم «5» ، فنبذوه وراء ظهورهم «6» ، اللهمّ إلّا من أوتي بسطة في العلم، ورسا طودا في ساحة الحلم، وتساوى ميزانه في الحرب والسّلم، وكان كقاضي الجماعة «7» ، في المماثلة بين أجناس الناس، فقصاراه أن يتقلّد الأحكام للأجر، لا للتّعسف «8» والزّجر، ويتولّاها للثواب، لا للغلظة في ردّ الجواب، ويأخذها لحسن الجزاء، لا لقبح «9» الاستهزاء، ويلتزمها لجزيل الذّخر، لا للإزراء والسّخر. فإذا كان كذلك، وسلك المتوليّ هذا السّالك «10» ، وكان كقاضي «11» الجماعة ولا مثل له، ونفع الحقّ به علله، ونقع غلله، فيومئذ تهنأ «12» به خطّة القضاء، ويعرف ما لله عليه «13» من اليد البيضاء.

ومحاسنه في النثر أيضا جمّة.

ومن أخباره «14» أنه رحل إلى مرّاكش متسبّبا «15» في جهاز بنت بلغت التّزويج، وقصد دار الإمارة مادحا، فما تيسّر له شيء من أمله، ففكّر في خيبة قصده، وقال:

لو كنت تأمّلت «16» جهة الله، ومدحت المصطفى «17» صلى الله عليه وسلم، وآل بيته الطاهرين، لبلغت أملي بمحمود عملي. ثم استغفر الله «18» في توجّهه الأول، وعلم أن ليس على غير

ص: 274