الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعره: وكان شاعرا جيّد القريحة سريع الخاطر، ومن شعره:[السريع]
يا صاح، لا تعرض لزوجيّة
…
كلّ البلا من أجلها يعتري
الفقر والذّلّ وطول الأسى
…
لست بما أذكره مفتري
ما في فم المرأة شيء سوى
…
اشتر لي واشتر لي واشتر
القضاة الفضلاء وأولا الأصليون
عبد الحق بن غالب بن عطية بن عبد الرحمن بن غالب ابن عبد الرؤوف بن تمام بن عبد الله بن تمام بن عطية بن خالد ابن عطية بن خالد بن خفاف بن أسلم بن مكتوم المحاربي
«1»
أوليته: من ولد زيد بن محارب بن عطيّة، نزل جدّه عطية بن خفاف بقرية قسلة من زاوية غرناطة، فأنسل كثيرا ممن له خطر، وفيه فضل.
حاله: كان «2» عبد الحق فقيها، عالما بالتفسير والأحكام والحديث والفقه، والنحو والأدب واللغة، مقيّدا حسن التّقييد، له نظم ونثر، ولّي القضاء بمدينة ألمريّة في المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وكان غاية في الدّهاء والذكاء، والتّهمّم بالعلم، سريّ الهمّة في اقتناء الكتب. توخّى الحق، وعدل في الحكم، وأعزّ الخطّة.
مشيخته: روى «3» عن الحافظ أبيه، وأبوي علي الغسّاني والصّدفي، وأبي عبد الله محمد بن فرج مولى الطلاع، وأبي المطرّف الشعبي، وأبي الحسين بن البيّان، وأبي القاسم بن الحصّار المقري، وغيرهم.
تواليفه: ألّف كتابه المسمى ب «الوجيز في التفسير» فأحسن فيه وأبدع، وطار بحسن نيّته كل مطار. وألف برنامجا ضمنه مرويّاته، وأسماء شيوخه، وجرز وأجاد.
شعره: قال الملّاحي: ما حدّثني به غير واحد من أشياخه عنه، قوله «1» :
[البسيط]
وليلة جبت فيها الجزع «2» مرتديا
…
بالسّيف أسحب أذيالا من الظّلم
والنّجم حيران في بحر الدّجا غرق
…
والبدر «3» في طيلسان اللّيل كالعلم
كأنما اللّيل زنجيّ بكاهله
…
جرح فيثعب «4» أحيانا له بدم
وقال يندب عهد شبابه «5» : [البسيط]
سقيا لعهد شباب ظلت أمرح في
…
ريعانه وليالي العيش أسحار
أيام روض الصّبا لم تذو أغصنه
…
ورونق العمر غضّ والهوى جار «6»
والنّفس تركض في تضمين ثرّتها
…
طرفا له في زمان اللهو إحضار «7»
عهدا كريما لبسنا منه «8» أردية
…
كانت عيونا ومحّت «9» فهي آثار
مضى وأبقى بقلبي منه نار أسى
…
كوني سلاما وبردا «1» فيه يا نار
أبعد أن نعمت نفسي وأصبح في
…
ليل الشباب لصبح الشّيب إسفار «2»
ونازعتني الليالي وانثنت كسرا «3»
…
عن ضيغم ما له ناب وأظفار
إلّا «4» سلاح خلال أخلصت فلها
…
في منهل المجد إيراد وإصدار
أصبو إلى روض عيش روضه خضل «5»
…
أو ينثني بي عن اللّقاء «6» إقصار
إذا فعطّلت «7» كفّي من شبا قلم
…
آثاره في رياض العلم أزهار
من روى عنه: روى عنه أبو بكر بن أبي جمرة، وأبو محمد بن عبد الله، وأبو القاسم بن حبيش، وأبو جعفر بن مضاء، وأبو محمد عبد المنعم، وأبو جعفر بن حكم، وغيرهم.
مولده: ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
وفاته: توفي في الخامس والعشرين لشهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة بمدينة لورقة «8» . قصد مرسية «9» يتولّى قضاءها، فصدّ عنها، وصرف منها إلى لورقة، اعتداء عليه.