المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر بعض ما قاله المسلمون من الشعر في غزوة أحد - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٤

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع]

- ‌جماع أبواب المغازي التي غزا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة

- ‌الباب الأول في الإذن بالقتال ونسخ العفو عن المشركين وأهل الكتاب

- ‌الباب الثاني اختلاف الناس في عدد المغازي الذي غزا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة، وفي كم قاتل فيها

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في غزوة الأبواء وهي ودان

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع في غزوة بواط

- ‌الباب الخامس في غزوة سفوان…وهي بدر الأولى

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السادس في بيان غزوة العشيرة

- ‌الباب السابع في بيان غزوة بدر الكبرى

- ‌ذكر منام عاتكة بنت عبد المطلب

- ‌ذكر تبدي إبليس لقريش في صورة سراقة بن مالك

- ‌ذكر رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر وصول أبي سفيان إلى قرب المدينة وحذره من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ابتداء الحرب وتهييج القتال يوم بدر

- ‌ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ونزول الملائكة لنصره

- ‌ذكر سيماء الملائكة يوم بدر

- ‌ذكر شعار المسلمين يومئذ

- ‌ذكر التحام القتال ومقتل عمير بن الحمام رضي الله عنه

- ‌مقتل عوف بن الحارث

- ‌ذكر دعاء أبي جهل على نفسه

- ‌ذكر مقتل عدو الله أمية بن خلف

- ‌ذكر رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار بالحصباء

- ‌ذكر مقتل فرعون هذه الأمة أبي جهل بن هشام وغيره

- ‌مقتل أبي ذات الكرش

- ‌ذكر انقلاب العرجون سيفا

- ‌ذكر بركة أثر ريقه ويده صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر انهزام المشركين

- ‌ذكر سحب كفار قريش إلى بدر وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة بشيرين لأهل المدينة بوقعة بدر: الأول لأهل السافلة والثاني لأهل العالية

- ‌ذكر اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في الفيء

- ‌ذكر اختلاف الصحابة رضي الله عنهم فيما يفعل بالأسرى

- ‌ذكر رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقسمة الغنائم وقتل جماعة من الأسرى

- ‌ذكر وصول الأسارى إلى المدينة

- ‌ذكر وصول خبر مصاب أهل بدر إلى أهليهم ومهلك أبي لهب

- ‌ذكر نوح أهل مكة على قتلاهم ثم منعهم من ذلك

- ‌ذكر فرح النجاشي بوقعة بدر

- ‌ذكر إرسال قريش في فداء الأسارى

- ‌ذكر إرسال قريش عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ليدفع إليهما من عنده من المسلمين

- ‌ذكر عدد المسلمين والمشركين الذين شهدوا بدرا

- ‌ذكر من استشهد من المسلمين ببدر

- ‌ذكر عدة من قتل من المشركين يوم بدر ومن أسر منهم

- ‌ذكر من أسلم من أسرى بدر بعد ذلك

- ‌تنبيهات

- ‌[ذكر أسماء من شهدوا بدرا]

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌حرف العين المهملة

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌ الكنى

- ‌حرف الياء

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين المهملة

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌ذكر بعض ما قاله الصحابة من الشعر في غزوة بدر

- ‌شرح غريب القصة

- ‌شرح غريب رؤيا عاتكة

- ‌شرح غريب خروج قريش

- ‌شرح غريب رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌شرح غريب خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر وصول أبي سفيان إلى قريب المدينة

- ‌شرح غريب ذكر ابتداء الحرب

- ‌شرح غريب ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر

- ‌شرح غريب سيما الملائكة

- ‌شرح غريب ذكر شعار المسلمين

- ‌شرح غريب ذكر التحام القتال

- ‌شرح غريب مقتل عوف بن الحارث

- ‌شرح غريب: وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر دعاء أبي جهل على نفسه

- ‌شرح غريب مقتل عدو الله أمية بن خلف

- ‌شرح غريب ذكر رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار بالحصباء

- ‌شرح غريب ذكر مقتل أبي جهل

- ‌شرح غريب ذكر انقلاب العرجون سيفا وغريب بركة أثر ريقه

- ‌شرح غريب ذكر انهزام المشركين

- ‌شرح غريب ذكر سحب الكفار إلى قليب بدر

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة

- ‌شرح غريب ذكر اختلاف الصحابة في الفيء وفيما يفعل بالأسرى

- ‌شرح غريب ذكر رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب أبيات أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر رحمه الله

- ‌شرح غريب ذكر وصول الأسارى إلى المدينة الشريفة

- ‌شرح غريب ذكر وصول خبر مصاب أهل بدر إلى أهليهم

- ‌شرح غريب نوح أهل مكة على قتلاهم

- ‌شرح غريب ذكر فرح النجاشي

- ‌شرح غريب ذكر إرسال قريش في فداء الأسارى

- ‌شرح غريب بيتي أبي سفيان وبيتي حسان

- ‌شرح غريب أبيات أبي عزة الجمحي

- ‌شرح غريب ذكر عدد المسلمين

- ‌شرح غريب التنبيه الرابع والعشرين

- ‌شرح غريب أبيات حمزة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات الحارث بن هشام رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات عاتكة بنت عبد المطلب

- ‌الباب الثامن في غزوة بني سليم بالكدر، ويقال لها: قرقرة الكدر

- ‌تنبيهان

- ‌الباب التاسع في غزوة السويق

- ‌الباب العاشر في غزوة غطفان إلى نجد

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الحادي عشر في غزوة الفروع من بحران

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب الثاني عشر في غزوة بني قينقاع

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في غزوة أحد

- ‌ذكر خروج قريش من مكة

- ‌ذكر منام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد

- ‌ذكر انخزال عدو الله ابن أبيّ بثلث العسكر

- ‌ذكر خطبته صلى الله عليه وسلم وتهيئته للقتال

- ‌ذكر تهيئ المشركين للقتال

- ‌ذكر ابتداء الحرب واشتداد القتال

- ‌ذكر ترك الرماة مكانهم الذي أقامهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حصل بسبب ذلك

- ‌ذكر ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر تعظيم أجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعله معه المشركون

- ‌ذكر إرسال الله تعالى النعاس على المسلمين الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما جاء في حضور الملائكة وقتالهم يوم أحد

- ‌ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر قتله صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف عدو الله تعالى

- ‌ذكر مقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة المخزومي

- ‌ذكر انتهائه صلى الله عليه وسلم إلى الشعب وما داوى به جرحه

- ‌ذكر إرادته صلى الله عليه وسلم صعود صخرة في الشعب لينظر حال الناس

- ‌ذكر استنصاره صلى الله عليه وسلم ربه تبارك وتعالى

- ‌ذكر مقتل حسيل

- ‌ذكر مقتل مخيريق النضري الاسرائيلي

- ‌ذكر مقتل الأصيرم عمرو بن ثابت بن وقش

- ‌ذكر مقتل حنظلة رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل عمرو بن الجموح وعبد الله بن حرام رضي الله عنهما

- ‌ذكر مقتل قزمان

- ‌ ذكر مقتل أنس بن النضر رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل أبي سعد خيثمة بن أبي خيثمة رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل مصعب بن عمير رضي الله عنه

- ‌ذكر تمثيل نساء المشركين: هند بنت عتبة ومن معها بقتلى المسلمين

- ‌ذكر رجوع المشركين إلى مكة

- ‌ذكر طلب المسلمين قتلاهم

- ‌ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بدفن من استشهد يوم أحد

- ‌ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم، بعد الوقعة يوم أحد

- ‌ذكر رحيل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌ذكر إظهار المنافقين واليهود الشماتة والسرور بما حصل للمسلمين

- ‌ذكر قيام عبد الله بن أبي وإرادته الخطبة ومنع المسلمين له من ذلك

- ‌ذكر ما نزل من القرآن في شأن أحد

- ‌ذكر بعض ما قاله المسلمون من الشعر في غزوة أحد

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب خروج قريش من مكة

- ‌شرح غريب منام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد

- ‌شرح غريب انخزال عبد الله بن أبيّ بثلث العسكر

- ‌شرح غريب خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر تهيئ المشركين للقتال

- ‌شرح غريب ذكر ابتداء الحرب (واشتداد القتال)

- ‌شرح غريب ذكر ترك الرماة مكانهم الذي أقامهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حصل بسبب ذلك

- ‌شرح غريب ذكر ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر تعظيم أجر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب إرسال الله تعالى النعاس على المسلمين وشرح غريب حضور الملائكة

- ‌شرح غريب رجوع المسلمين بعد توليهم

- ‌شرح غريب ذكر قتله صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب مقتل عثمان بن المغيرة وذكر انتهائه صلى الله عليه وسلم إلى الشعب وإرادته صعود الصّخرة

- ‌شرح غريب مقتل حنظلة وعمرو بن الجموح وعبد الله بن حرام وقزمان وأنس بن النضر

- ‌شرح غريب ذكر مقتل حمزة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات الهنديين

- ‌شرح غريب مقتل عبد الله بن جحش ومصعب رضي الله عنهما

- ‌شرح غريب تمثيل المشركين بالقتلى وغريب رجوعهم

- ‌شرح غريب ذكر طلب المسلمين قتلاهم رضي الله عنهم والأمر بدفنهم

- ‌شرح غريب ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم بعد الوقعة ورحيله

- ‌شرح غريب ذكر إظهار المنافقين واليهود الشماتة وإرادة ابن أبيّ الخطبة

- ‌شرح غريب قصيدة حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدته اللامية رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسّان اللاميّة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسّان الحائية رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات صفية رضي الله عنها

- ‌الباب الرابع عشر في غزوة حمراء الأسد

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس عشر في غزوة بني النّضير

- ‌ذكر إرساله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة إليهم واعترافهم برسالته

- ‌ذكر إرسال عبد الله بن أبيّ إليهم بعد الخروج من أرضهم

- ‌ذكر مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير

- ‌ذكره أمره صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل

- ‌ذكر خروج بني النضير من أرضهم

- ‌ذكر محاورة عمرو بن سعدى اليهودي في أمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بعض ما قيل في هذه الغزوة من الأشعار

- ‌تنبيهات

- ‌ذكر غريب إرساله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة

- ‌شرح غريب إرسال عبد الله بن أبيّ إليهم ومسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم…وشرح غريب خروجهم

- ‌شرح غريب محاورة عمرو بن سعد اليهودي

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت وأبي سفيان بن الحارث

- ‌الباب السادس عشر في غزوة بدر الموعد

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌ذكر بعض ما قيل في هذه الغزوة من الأشعار

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السابع عشر في غزوة دومة الجندل

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثامن عشر في غزوة بني المصطلق

- ‌ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المريسيع

- ‌ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بتكتيف الأسارى وقسمة الغنيمة

- ‌ذكر تزوجه صلى الله عليه وسلم بجويرية رضي الله عنها وبركة ذلك

- ‌ذكر منام أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌ذكر افتداء من بقي من السبي

- ‌ذكر ما ظهر من ابن أبي في هذه الغزوة من النفاق

- ‌ذكر تكبيس ظهره صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بموت كبير من المنافقين وإخباره عن موضع ناقته حين فقدت وبما قاله بعض أهل النفاق

- ‌ذكر مسابقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل والإبل

- ‌ذكر نهيه صلى الله عليه وسلم عن طروق النساء وإخباره بعض أصحابه بما وقع له

- ‌ذكر قدوم الحارث بن أبي ضرار، وسبب إسلامه

- ‌ذكر ما نزل في ابن أبيّ في هذه الغزوة

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب أمره صلى الله عليه وسلم بتكتيف الأسارى

- ‌شرح غريب تزوجه صلى الله عليه وسلم بجويرية رضي الله عنها

- ‌شرح غريب ذكر افتداء من بقي من السبي وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ما ظهر من ابن أبي من النفاق

- ‌شرح غريب ذكر تكبيس ظهره صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بموت منافق وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ذكر نهيه صلى الله عليه وسلم عن طروق النساء

- ‌شرح غريب ذكر ما نزل في ابن أبي المنافق

- ‌الباب التاسع عشر في غزوة الخندق

- ‌ذكر خروج قريش ومن ذكر معهم

- ‌ذكر ما كان المسلمون يرتجزون به من الشعر في عمل الخندق

- ‌ذكر الآيات التي وقعت عند ظهور الصّخرة في الخندق

- ‌ذكر الآيات التي وقعت لما أصابتهم المجاعة في حفر الخندق

- ‌ذكر بركة يده صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر تخلف جماعة من المنافقين عن مساعدة المسلمين

- ‌ذكر عرضه صلى الله عليه وسلم الغلمان

- ‌ذكر تهيؤ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرب المشركين ووصولهم إلى المدينة

- ‌ذكر وصول المشركين بعد فراغ الخندق

- ‌ذكر ما قاله المؤمنون لما رأوا الأحزاب

- ‌ذكر نقض بني قريظة العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم مصالحة غطفان

- ‌ذكر قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود العامري

- ‌ذكر اتفاق المشركين على محاصرة المسلمين من جميع جوانب الخندق

- ‌ذكر رمي بعض المشركين سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌ذكر قضائه صلى الله عليه وسلم ما فاته من الصلوات

- ‌ذكر ما غنمه المسلمون من المشركين

- ‌ذكر اشتداد الأمر على المسلمين ودعائه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وكيف صرفهم الله تعالى وقدوم نعيم بن مسعود رضي الله عنه

- ‌ذكر انهزام المشركين وإرسال الله تعالى عليهم البرد والريح والملائكة تزلزلهم

- ‌ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ليكشف له خبرهم

- ‌ذكر انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخندق بعد رحيل أعدائه وإخباره بأن قريشا لا تغزوه أبدا وأنه هو الذي يغزوهم

- ‌ذكر كتاب أبي سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما أنزل الله تبارك وتعالى في شأن هذه الغزوة من سورة الأحزاب

- ‌ذكر بعض ما قيل فيها من أشعار المسلمين

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر ما كان المسلمون يرتجزونه

- ‌شرح غريب ذكر الآيات التي وقعت عند ظهور الصخرة في الخندق

- ‌شرح غريب ذكر الآيات التي وقعت لما أصابتهم المجاعة في الخندق

- ‌شرح غريب ذكر تخلف جماعة من المنافقين وعرضه الغلمان

- ‌شرح غريب ذكر وصول المشركين

- ‌شرح غريب ذكر نقض بني قريظة العهد

- ‌شرح غريب ذكر إرادته صلى الله عليه وسلم مصالحة غطفان

- ‌شرح غريب ذكر قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود

- ‌شرح غريب ذكر رمي بعض المشركين سعد بن معاذ وقضائه صلى الله عليه وسلم الصلاة وما غنمه المسلمون

- ‌شرح غريب ذكر اشتداد الأمر على المسلمين

- ‌شرح غريب ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ليكشف له خبر القوم وانصرافه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

الفصل: ‌ذكر بعض ما قاله المسلمون من الشعر في غزوة أحد

في قتل من سمع ذلك منه، من اليهود والمنافقين،

فقال صلى الله عليه وسلم: «يا عمر، أن الله تعالى مظهر دينه، ومعزّ نبيّه، ولليهود ذمّة فلا أقتلهم» ، قال: فهؤلاء المنافقون؟ قال: «أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: بلى يا رسول الله، وإنما يفعلون ذلك تعوّذا من السيف، فقد بان لنا أمرهم، وأبدى الله تعالى أضغانهم عند هذه النّكبة، فقال:«إني نهيت عن قتل من قال: لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، يا بن الخطاب إنّ قريشا لن ينالوا منّا مثل هذا اليوم، حتّى نستلم الرّكن» .

‌ذكر قيام عبد الله بن أبي وإرادته الخطبة ومنع المسلمين له من ذلك

قال ابن شهاب الزهري: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، المدينة كان عبد الله بن أبي ابن سلول يقوم كل جمعة، لا ينكر شيئا قاله في نفسه ولا في قومه، وكان شريفا في قومه، إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة وهو يخطب الناس قام عبد الله فقال: أيها الناس هذا رسول الله بين أظهركم، أكرمكم الله تعالى، وأعزّكم به، فانصروه وعزّزوه واسمعوا له وأطيعوا، ثم يجلس حتى إذا صنع يوم أحد ما صنع، ورجع بالنّاس قام يفعل ذلك كما كان يفعل، فأخذ المسلمون بثوبه من نواحيه وقالوا له: اجلس أي عدوّ الله، لست لذلك بأهل، وقد صنعت ما صنعت، فخرج يتخطّى رقاب الناس ويقول: والله لكأنما قلت بجرا أن قمت لأشدّ أمره. فلقيه رجل من الأنصار بباب المسجد فقال: مالك؟ ويلك! قال: قمت أشدّ أمره فوثب رجال من أصحابه يجذبونني ويعنّفونني، لكأنني قلت بجرا أن قمت أشدّ أمره، قال: ويلك ارجع يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: والله ما أبتغي أن يستغفر لي.

‌ذكر ما نزل من القرآن في شأن أحد

قال ابن إسحاق: وكان مما أنزل الله تعالى في يوم أحد من القرآن ستون آية من آل عمران، فيها صفة ما كان في يومهم ذلك.

وروى أبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم عن المسور بن مخرمة قال: قلت:

لعبد الرحمن بن عوف: يا خال، أخبرني عن قصتكم يوم أحد، قال: اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قصّتنا، أي من قوله تعالى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ [آل عمران 121] .

‌ذكر بعض ما قاله المسلمون من الشعر في غزوة أحد

قال حسان بن ثابت رضي الله عنه يجيب هبيرة بن أبي وهب عن كلمة قالها:

ص: 231

سقتم كنانة جهلا من سفاهتكم

إلى الرّسول فجند الله مخزيها

أوردتموها حياض الموت ضاحية

فالنّار موعدها والقتل لاقيها

جمعتموهم أحابيشا بلا حسب

أئمّة الكفر غرّتكم طواغيها

ألا اعتبرتم بخيل الله إذ قتلت

أهل القليب ومن ألقينه فيها؟!

كم من أسير فككناه بلا ثمن

وجزّ ناصية كنّا مواليها

وقال كعب بن مالك رضي الله عنه يجيبه أيضا:

ألا هل أتى غسّان عنّا ودونهم

من الأرض خرق سيره متنعنع

صحار وأعلام كأنّ قتامها

من البعد نقع هامد متقطّع

تظلّ به البزل العراميس رزّحا

ويخلو به غيث السّنين فيمرع

به جيف الحسرى يلوح صليبها

كما لاح كتّان التّجار الموضّع

به العين والأرآم يمشين خلفة

وبيض نعام قيضه يتقلّع

مجالدنا عن ديننا كلّ فخمة

مدرّبة فيها القوانس تلمع

وكلّ صموت في الصّوان كأنّها

إذا لبست نهي من الماء مترع

ولكن ببدر سائلوا من لقيتمو

من النّاس والأنباء بالغيب تنفع

وإنّا بأرض الخوف لو كان أهلها

سوانا لقد أجلوا بليل فأقشعوا

إذا جاء منّا راكب كان قوله

أعدّوا لما يزجي ابن حرب ويجمع

فمهما يهمّ النّاس ممّا يكيدنا

فنحن له من سائر النّاس أوسع

فلو غيرنا كانت جميعا تكيده ال

بريّة قد أعطوا يدا وتورّعوا

نجالد لا تبقى علينا قبيلة

من الناس إلا أن يهابوا ويفظعوا

ولمّا ابتنوا بالعرض قال سراتنا:

علام إذا لم تمنع العرض نزرع؟!

وفينا رسول الله نتبع أمره

إذا قال فينا القول لا نتطلّع

تدلّى عليه الرّوح من عند ربّه

ينزل من جو السّماء ويرفع

نشاوره فيما نريد وقصدنا

إذا ما اشتهى أنّا نطيع ونسمع

وقال رسول الله لمّا بدوا لنا:

ذروا عنكم هول المنيّات واطمعوا

وكونوا كمن يشري الحياة تقرّبا

إلى ملك يحيا لديه ويرجع

ولكن خذوا أسيافكم وتوكّلوا

على الله أن الأمر لله أجمع

فسرنا إليهم جهرة في رحالهم

ضحيّا علينا البيض لا نتخشّع

بملمومة فيها السّنوّر والقنا

إذا ضربوا أقدامها لا تورّع

فجئنا إلى موج من البحر وسطه

أحابيش منهم حاسر ومقنع

ص: 232

ثلاثة آلاف ونحن نصيّة

ثلاث مئين إن كثرنا وأربع

نعاورهم تجري المنيّات بيننا

نشارعهم حوض المنايا ونشرع

تهادى قسيّ النّبع فينا وفيهم

وما هو إلّا اليثربيّ المقطّع

ومنجوفة حرميّة صاعديّة

يذرّ عليها السّمّ ساعة تصنع

تصوب بأبدان الرّجال وتارة

تمرّ بأعراض البصار تقعقع

وخيل تراها بالفضاء كأنّها

جراد صبا في قرّة يتريّع

فلمّا تلاقينا ودارت بنا الرّحى

وليس لأمر حمّه الله مدفع

ضربناهم حتّى تركنا سراتهم

كأنّهم بالقاع خشب مصرّع

لدن غدوة حتّى استفقنا عشيّة

كأنّ ذكانا حرّ نار تلفّع

وراحوا سراعا موجفين كأنّهم

جهام هراقت ماءه الرّيح مقلع

ورحنا وأخرانا بطاء كأنّنا

أسود على لحم ببيشة ظلّع

فنلنا ونال القوم منّا وربّما

فعلنا ولكن ما لدى الله أوسع

ودارت رحانا واستدارت رحاهم

وقد جعلوا كلّ من الشّرّ يشبع

ونحن أناس لا نرى القتل سبّة

على كل من يحمي الذّمار ويمنع

جلاد على ريب الحوادث لا نرى

على هالك عينا لنا الدّهر تدمع

بنو الحرب لا نعيا بشيء نقوله

ولا نحن ممّا جرّت الحرب نجزع

بنو الحرب إن نظفر فلسنا بفحّش

ولا نحن من أظفارها نتوجّع

وكنّا شهابا يتّقي النّاس شرّه

ويفرج عنه من يليه ويسفع

فخرت عليّ ابن الزّبعرى وقد سرى

لكم طلب من آخر اللّيل متبع

فسل عنك في عليا معدّ وغيرها

من الناس من أخزى مقاما وأشنع

ومن هو لم تترك له الحرب مفخرا

ومن خدّه يوم الكريهة أضرع

شددنا بحول الله، والنّصر شدّة

عليكم وأطراف الأسنّة شرّع

نكرّ القنا فيكم كأنّ فروغها

عزالى مزاد ماؤها يتهزّع

عمدنا إلى أهل اللّواء ومن يطر

بذكر اللّواء فهو في الجذم أسرع

فخانوا وقد أعطوا يدا وتخاذلوا

أبى الله إلا أمره وهو أصنع

قال ابن هشام: وقد كان كعب بن مالك قد قال: «مجالدنا عن جذمنا كلّ فخمة» ،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيصلح أن نقول: مجالدنا عن ديننا؟» فقال كعب بن مالك: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«فهو أحسن» ، فهو أحسن،

فقال كعب: «مجالدنا عن ديننا» .

ص: 233

وقال رضي الله عنه أيضا:

أبلغ قريشا وخير القول أصدقه

والصّدق عند ذوي الألباب مقبول

أن قد قتلنا بقتلانا سراتكم

أهل اللّواء ففيما يكثر القيل؟!

ويوم بدر لقيناكم لنا مدد

فيه مع النّصر ميكال وجبريل

إن تقتلونا فدين الحقّ فطرتنا

والقتل في الحقّ عند الله تفضيل

وإن تروا أمرنا في رأيكم سفها

فرأي من خالف الإسلام تضليل

فلا تمنّوا لقاح الحرب واقتعدوا

إنّ أخا الحرب أصدى اللّون مشغول

إنّ لكم عندنا ضربا يراح بكم

عرج الضّباع له خذم رعابيل

إنّا بنو الحرب نمريها وننتجها

وعندنا لذوي الأضغان تنكيل

إن ينج ابن حرب بعد ما بلغت

منه التّراقي وأمر الله مفعول

فقد أفادت له حلما وموعظة

لمن يكون له لبّ ومعقول

ولو هبطتم ببطن السّيل كافحكم

ضرب بشاكلة البطحاء ترعيل

تلقاكم عصب حول النّبيّ لهم

ممّا يعدّون للهيجا سرابيل

من جذم غسّان مسترخ حمائلهم

لا جبناء ولا ميل معازيل

يمشون نحو عمايات القتال كما

تمشي المصاعبة الأذم المراسيل

أو مثل مشي أسود الطّلّ ألثقها

يوم رذاذ من الجوزاء مشمول

في كلّ سابغة كالنّهي محكمة

قيامها فلج كالسّيف بهلول

تردّ حدّ قران النّبل خاسئة

ويرجع السّيف منها وهو مفلول

ولو قذفتم بسلع عن ظهوركم

وللحياة ودفع الموت تأجيل

ما زال في القوم وتر منكم أبدا

تعفو السّلام عليه وهو مطلول

عبد وحرّ كريم موبق قنصا

شطر المدينة مأسور ومقتول

كنّا نؤمّل أخراكم فأعجلكم

منّا فوارس لا عزل ولا ميل

إذا جنى فيهم الجاني فقد علموا

حقّا بأنّ الّذي قد جرّ محمول

ما يجن لا يجن من إثم مجاهرة

ولا ملوم ولا في الغرم مخذول

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه يجيب ابن الزّبعرى:

ذهبت بابن الزّبعرى وقعة

كان منّا الفضل فيها لو عدل

ولقد نلتم ونلنا منكم

وكذاك الحرب أحيانا دول

نضع الأسياف في أكتافكم

حيث نهوى عللا بعد نهل

نخرج الأصبح من أستاهكم

كسلاح النّيب يأكلن العصل

ص: 234

إذ تولّون على أعقابكم

هرّبا في الشّعب أشباه الرّسل

إذ شددنا شدّة صادقة

فأجأناكم إلى سفح الجبل

بخناطيل كأمذاق الملا

من يلاقوه من النّاس يهل

ضاق عنّا الشّعب إذ نفرعه

وملأنا الفرط منه والرّجل

برجال لستم أمثالهم

أيّدوا جبريل نصرا فنزل

وعلونا يوم بدر بالتّقى

طاعة الله وتصديق الرّسل

وقتلنا كلّ رأس منهم

وقتلنا كلّ جحجاح رفل

وتركنا في قريش عورة

يوم بدر وأحاديث المثل

ورسول الله حقّا شاهد

يوم بدر والتّنابيل الهبل

في قريش من جموع جمّعوا

مثل ما يجمع في الخصب الهمل

نحن لا أمثالكم ولد استها

نحضر النّاس إذا البأس نزل

وقال حسان بن ثابت يبكي حمزة بن عبد المطلب ومن أصيب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، رضي الله عنهم:

يا ميّ قومي فاندبي بسحيرة شجو النّوائح

كالحاملات الوقر بالثّقل الملحّات الدّوالح

المعولات الخامشات وجوه حرّات صحائح

وكأنّ سيل دموعها الأنصاب تخضب بالذّبائح

ينقضن أشعارا لهنّ هناك بادية المسايح

وكأنّها أذناب خيل بالضّحى شمس روامح

من بين مشذور ومجزور يذعذع بالبوارح

يبكين شجو مسلّبات كدّحتهنّ الكوادح

ولقد أصاب قلوبها مجل له جلب قوارح

إذ أقصد الحدثان من كنّا نرجّى إذ نشايح

أصحاب أحد غالهم دهر ألمّ له بوارح

من كان فارسنا وحامينا إذا بعث المسالح

يا حمز لا والله لا أنساك ما صرّ اللّقائح

ص: 235

لمناخ أيتام وأضياف وأرملة تلامح

ولما ينوب الدّهر في حرب لحرب وهي لاقح

يا فارسا يا مدرها يا حمز قد كنت المصامح

عنّا شديدات الأمور إذا ينوب لهنّ فادح

ذكّرتنى أسد الرّسول وذاك مدرهنا المنافح

عنّا وكان يعدّ إذ عدّ الشّريفون الجحاجح

يعلو القماقم جهرة سبط اليدين أغرّ واضح

لا طائش رعش ولا ذو علّة بالحمل آنح

بحر فليس يغبّ جارا منه سيب أو منادح

أودى الشّباب أولوا الحفائظ والثّقيلون المراجح

المطعمون إذا المشاتي ما يصفّقهنّ ناضح

لحم الجلاد وفوقه من شحمه شرائح

ليدافعوا عن جارهم ما رام ذو الضّغن المكاشح

لهفي لشّبّان رزئناهم كأنّهم المصابح

شمّ بطارقة خضارمة مسامح

المشترون الحمد بالأموال إنّ الحمد رابح

والجامزون بلجمهم يوما إذا ما صاح صائح

من كان يرمى بالنّواقر من زمان غير صالح

ما إن تزال ركابه يرسمن في غبر صحاصح

راحت تبارى وهو في ركب صدورهم رواشح

حتّى تؤوب له المعالي ليس من فوز السّفائح

يا حمز قد أوحدتني شذّبه الكوافح

أشكو إليك وفوقك التّرب المكوّر والصّفائح

من جندل نلقيه فوقك إذ أجاد الضّرح ضارح

في واسع يحشونه بالتّرب سوّته المماسح

ص: 236

فغزاؤنا أنّا نقول وقولنا برح بوارح

من كان أمسى وهو عمّا أوقع الحدثان جانح

فليأتنا فلتبك عيناه لهلكانا النّوافح

القائلين الفاعلين ذوي السّماحة والممادح

من لا يزال ندى يديه له طوالع الدّهر مائح

وقال كعب بن مالك رضي الله عنه:

سائل قريشا غداة السّفح من أحد

ماذا لقينا وما لاقوا من الهرب

كنّا الأسود وكانوا النّمر إذ زحفوا

ما إن نراقب من إلّ ولا نسب

فكم تركنا بها من سيّد بطل

حامي الذّمار كريم الجدّ والحسب

فينا الرسول شهابٌ ثم يتبعه

نورٌ مضيءٌ له فضلٌ على الشّهب

الحقّ منطقه والعدل سيرته

فمن يجبه إليه ينج من تبب

نجد المقدّم ماضي الهمّ معتزم

حين القلوب على رجف من الرّعب

نمضي ويذمرنا عن غير معصية

كأنّه البدر لم يطبع على الكذب

بدا لنا فاتّبعناه نصدّقه

وكذّبوه فكنّا أسعد العرب

جالوا وجلنا فما فاءوا وما رجعوا

ونحن نثفنهم لم نأل في الطّلب

لسنا سواء وشتّى بين أمرهما

حزب الإله وأهل الشّرك والنّصب

وقال عبد الله بن رواحة يبكي حمزة رضي الله عنه:

بكت عيني وحقّ لها بكاها

وما يغني البكاء ولا العويل

على أسد الإله غداة قالوا

أحمزة ذاكم الرّجل القتيل

أصيب المسلمون به جميعا

هناك وقد أصيب به الرّسول

أبا يعلى لك الأركان هدّت

وأنت الماجد البرّ الوصول

عليك سلام ربّك في جنان

مخلطها نعيم لا يزول

ألا يا هاشم الأخيار صبرا

فكلّ فعالكم حسن جميل

رسول الله مصطبر كريم

بأمر الله ينطق إذ يقول

ألا من مبلغ عنّي لؤيّا

فبعد اليوم دائلة تدول

وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا

وقائعنا بها يشفى الغليل

نسيتم ضربنا بقليب بدر

غداة أتاكم الموت العجيل

غداة ثوى أبو جهل صريعا

عليه الطّير حائمة تجول

ص: 237

وعتبة وابنه خرّا جميعا

وشيبة عضّه السّيف الصّقيل

ومتركنا أميّة مجلعبّا

وفي حيزومه لدن نبيل

وهام بني ربيعة سائلوها

ففي أسيافنا منها فلول

ألا يا هند لا تبدي شماتا

بحمزة إنّ عزّكم ذليل

ألا يا هند فابكي لات تملّى

فأنت الواله العبرى الهبول

وقال حسان بن ثابت يبكيه:

أتعرف الدّار عفا رسمها

بعدك صوب المسبل الهاطل

بين السّراديح فأدمانة

فمدفع الرّوحاء في حائل

ساءلتها عن ذاك فاستعجمت

لم تدر ما مرجوعة السّائل

دع عنك دارا قد عفا رسمها

وابك على حمزة ذي النّائل

المالئ الشّيزى إذا أعصفت

غبراء في ذي الشّبم الماحل

والتّارك القرن لدى لبدة

يعثر في ذي الخرص الذّابل

واللّابس الخيل إذا أحجمت

كاللّيث في غابته الباسل

أبيض في الذّروة من هاشم

لم يمر دون الحقّ بالباطل

مال شهيدا بين أسيافكم

شلّت يدا وحشيّ من قاتل

أيّ امرئ غادر في ألّة

مطرورة مارنة العامل

أظلمت الأرض لفقدانه

واسودّ نور القمر النّاصل

صلى عليه الله في جنّة

عالية مكرمة الدّاخل

كنّا نرى حمزة حرزا لنا

من كل أمر نابنا نازل

وكان في الإسلام ذا تدرإ

يكفيك فقد القاعد الخاذل

لا تفرحي يا هند واستحلبي

دمعا وأذري عبرة الثّاكل

وابكي على عتبة إذ قطّه

بالسّيف تحت الرّهج الجائل

إذ خرّ في مشيخة منكم

من كلّ عات قلبه جاهل

أرداهم حمزة في أسرة

يمشون تحت الحلق الفاضل

غداة جبريل وزير له

نعم وزير الفارس الحامل

وقال كعب بن مالك يبكيه:

طرقت همومك فالرّقاد مسهّد

وجزعت أن سلب الشّباب الأغيد

ودعت فؤادك للهوى ضمريّة

فهواك غوريّ وصحبك منجد

ص: 238

فدع التّمادي في الغواية سادرا

قد كنت في طلب الغواية تفند

ولقد أنى لك أن تناهى طائعا

أو تستفيق إذا نهاك المرشد

ولقد هددتّ لفقد حمزة هدّة

ظلّت بنات الجوف منها ترعد

ولو أنّه فجعت حراء بمثله

لرأيت راسي صخرها يتبدّد

قرم تمكّن في ذؤابة هاشم

حيث النّبوّة والنّدى والسّؤدد

والعاقر الكوم الجلاد إذا غدت

ريح يكاد الماء منها يجمد

والتّارك القرن الكميّ مجدّلا

يوم الكريهة والقنا يتقصّد

وتراه يرفل في الحديد كأنّه

ذو لبدة شثن البراثن أربد

عمّ النّبيّ محمّد وصفيّه

ورد الحمام فطاب ذاك المورد

وأتى المنيّة معلما في أسرة

نصروا النّبيّ ومنهم المستشهد

ولقد إخال بذاك هندا بشّرت

لتميت داخل غصّة لا تبرد

ممّا صبحنا بالعقنقل قومها

يوما تغيّب فيه عنها الأسعد

حتّى رأيت لدى النّبيّ سراتهم

قسمين نقتل من نشاء ونطرد

وببئر بدر إذ يردّ وجوههم

جبريل تحت لوائنا ومحمّد

فأقام بالعطن المعطّن منهم

سبعون عتبة منهم والأسود

وابن المغيرة قد ضربنا ضربة

فوق الوريد لها رشاش مزبد

وأميّة الجمحيّ قوّم ميله

عضب بأيدي المؤمنين مهنّد

فأتاك فلّ المشركين كأنّهم

والخيل تثفنهم نعام شرّد

شتّان من هو في جهنّم ثاويا

أبدا ومن هو في الجنان مخلّد

وقالت صفية بنت عبد المطلب تبكي أخاها حمزة:

أسائلة أصحاب أحد مخافة

بنات أبي من أعجم وخبير

فقال خبير: إنّ حمزة قد ثوى

وزير رسول الله خير وزير

دعاه إله الخلق ذو العرش دعوة

إلى جنّة يحيا بها وسرور

فذلك ما كنّا نرجّي ونرتجي

لحمزة يوم الحشر خير مصير

فو الله لا أنساك ما هبّت الصّبا

بكاء وحزنا محضري ومسيري

على أسد الله الّذي كان مدرها

يذود عن الإسلام كلّ كفور

فيا ليت شلوي عند ذاك وأعظمي

لدى أضبع تعتادني ونسور

أقول وقد أعلى النّعيّ عشيرتي:

جزى الله خيراً من أخ ونصير

ص: 239