المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الرابع عشر في غزوة حمراء الأسد - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٤

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع]

- ‌جماع أبواب المغازي التي غزا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة

- ‌الباب الأول في الإذن بالقتال ونسخ العفو عن المشركين وأهل الكتاب

- ‌الباب الثاني اختلاف الناس في عدد المغازي الذي غزا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة، وفي كم قاتل فيها

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في غزوة الأبواء وهي ودان

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع في غزوة بواط

- ‌الباب الخامس في غزوة سفوان…وهي بدر الأولى

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السادس في بيان غزوة العشيرة

- ‌الباب السابع في بيان غزوة بدر الكبرى

- ‌ذكر منام عاتكة بنت عبد المطلب

- ‌ذكر تبدي إبليس لقريش في صورة سراقة بن مالك

- ‌ذكر رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر وصول أبي سفيان إلى قرب المدينة وحذره من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ابتداء الحرب وتهييج القتال يوم بدر

- ‌ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ونزول الملائكة لنصره

- ‌ذكر سيماء الملائكة يوم بدر

- ‌ذكر شعار المسلمين يومئذ

- ‌ذكر التحام القتال ومقتل عمير بن الحمام رضي الله عنه

- ‌مقتل عوف بن الحارث

- ‌ذكر دعاء أبي جهل على نفسه

- ‌ذكر مقتل عدو الله أمية بن خلف

- ‌ذكر رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار بالحصباء

- ‌ذكر مقتل فرعون هذه الأمة أبي جهل بن هشام وغيره

- ‌مقتل أبي ذات الكرش

- ‌ذكر انقلاب العرجون سيفا

- ‌ذكر بركة أثر ريقه ويده صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر انهزام المشركين

- ‌ذكر سحب كفار قريش إلى بدر وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة بشيرين لأهل المدينة بوقعة بدر: الأول لأهل السافلة والثاني لأهل العالية

- ‌ذكر اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في الفيء

- ‌ذكر اختلاف الصحابة رضي الله عنهم فيما يفعل بالأسرى

- ‌ذكر رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقسمة الغنائم وقتل جماعة من الأسرى

- ‌ذكر وصول الأسارى إلى المدينة

- ‌ذكر وصول خبر مصاب أهل بدر إلى أهليهم ومهلك أبي لهب

- ‌ذكر نوح أهل مكة على قتلاهم ثم منعهم من ذلك

- ‌ذكر فرح النجاشي بوقعة بدر

- ‌ذكر إرسال قريش في فداء الأسارى

- ‌ذكر إرسال قريش عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ليدفع إليهما من عنده من المسلمين

- ‌ذكر عدد المسلمين والمشركين الذين شهدوا بدرا

- ‌ذكر من استشهد من المسلمين ببدر

- ‌ذكر عدة من قتل من المشركين يوم بدر ومن أسر منهم

- ‌ذكر من أسلم من أسرى بدر بعد ذلك

- ‌تنبيهات

- ‌[ذكر أسماء من شهدوا بدرا]

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌حرف العين المهملة

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌ الكنى

- ‌حرف الياء

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين المهملة

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌ذكر بعض ما قاله الصحابة من الشعر في غزوة بدر

- ‌شرح غريب القصة

- ‌شرح غريب رؤيا عاتكة

- ‌شرح غريب خروج قريش

- ‌شرح غريب رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌شرح غريب خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر وصول أبي سفيان إلى قريب المدينة

- ‌شرح غريب ذكر ابتداء الحرب

- ‌شرح غريب ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر

- ‌شرح غريب سيما الملائكة

- ‌شرح غريب ذكر شعار المسلمين

- ‌شرح غريب ذكر التحام القتال

- ‌شرح غريب مقتل عوف بن الحارث

- ‌شرح غريب: وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر دعاء أبي جهل على نفسه

- ‌شرح غريب مقتل عدو الله أمية بن خلف

- ‌شرح غريب ذكر رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار بالحصباء

- ‌شرح غريب ذكر مقتل أبي جهل

- ‌شرح غريب ذكر انقلاب العرجون سيفا وغريب بركة أثر ريقه

- ‌شرح غريب ذكر انهزام المشركين

- ‌شرح غريب ذكر سحب الكفار إلى قليب بدر

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة

- ‌شرح غريب ذكر اختلاف الصحابة في الفيء وفيما يفعل بالأسرى

- ‌شرح غريب ذكر رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب أبيات أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر رحمه الله

- ‌شرح غريب ذكر وصول الأسارى إلى المدينة الشريفة

- ‌شرح غريب ذكر وصول خبر مصاب أهل بدر إلى أهليهم

- ‌شرح غريب نوح أهل مكة على قتلاهم

- ‌شرح غريب ذكر فرح النجاشي

- ‌شرح غريب ذكر إرسال قريش في فداء الأسارى

- ‌شرح غريب بيتي أبي سفيان وبيتي حسان

- ‌شرح غريب أبيات أبي عزة الجمحي

- ‌شرح غريب ذكر عدد المسلمين

- ‌شرح غريب التنبيه الرابع والعشرين

- ‌شرح غريب أبيات حمزة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات الحارث بن هشام رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات عاتكة بنت عبد المطلب

- ‌الباب الثامن في غزوة بني سليم بالكدر، ويقال لها: قرقرة الكدر

- ‌تنبيهان

- ‌الباب التاسع في غزوة السويق

- ‌الباب العاشر في غزوة غطفان إلى نجد

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الحادي عشر في غزوة الفروع من بحران

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب الثاني عشر في غزوة بني قينقاع

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في غزوة أحد

- ‌ذكر خروج قريش من مكة

- ‌ذكر منام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد

- ‌ذكر انخزال عدو الله ابن أبيّ بثلث العسكر

- ‌ذكر خطبته صلى الله عليه وسلم وتهيئته للقتال

- ‌ذكر تهيئ المشركين للقتال

- ‌ذكر ابتداء الحرب واشتداد القتال

- ‌ذكر ترك الرماة مكانهم الذي أقامهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حصل بسبب ذلك

- ‌ذكر ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر تعظيم أجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعله معه المشركون

- ‌ذكر إرسال الله تعالى النعاس على المسلمين الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما جاء في حضور الملائكة وقتالهم يوم أحد

- ‌ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر قتله صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف عدو الله تعالى

- ‌ذكر مقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة المخزومي

- ‌ذكر انتهائه صلى الله عليه وسلم إلى الشعب وما داوى به جرحه

- ‌ذكر إرادته صلى الله عليه وسلم صعود صخرة في الشعب لينظر حال الناس

- ‌ذكر استنصاره صلى الله عليه وسلم ربه تبارك وتعالى

- ‌ذكر مقتل حسيل

- ‌ذكر مقتل مخيريق النضري الاسرائيلي

- ‌ذكر مقتل الأصيرم عمرو بن ثابت بن وقش

- ‌ذكر مقتل حنظلة رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل عمرو بن الجموح وعبد الله بن حرام رضي الله عنهما

- ‌ذكر مقتل قزمان

- ‌ ذكر مقتل أنس بن النضر رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل أبي سعد خيثمة بن أبي خيثمة رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل مصعب بن عمير رضي الله عنه

- ‌ذكر تمثيل نساء المشركين: هند بنت عتبة ومن معها بقتلى المسلمين

- ‌ذكر رجوع المشركين إلى مكة

- ‌ذكر طلب المسلمين قتلاهم

- ‌ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بدفن من استشهد يوم أحد

- ‌ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم، بعد الوقعة يوم أحد

- ‌ذكر رحيل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌ذكر إظهار المنافقين واليهود الشماتة والسرور بما حصل للمسلمين

- ‌ذكر قيام عبد الله بن أبي وإرادته الخطبة ومنع المسلمين له من ذلك

- ‌ذكر ما نزل من القرآن في شأن أحد

- ‌ذكر بعض ما قاله المسلمون من الشعر في غزوة أحد

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب خروج قريش من مكة

- ‌شرح غريب منام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد

- ‌شرح غريب انخزال عبد الله بن أبيّ بثلث العسكر

- ‌شرح غريب خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر تهيئ المشركين للقتال

- ‌شرح غريب ذكر ابتداء الحرب (واشتداد القتال)

- ‌شرح غريب ذكر ترك الرماة مكانهم الذي أقامهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حصل بسبب ذلك

- ‌شرح غريب ذكر ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر تعظيم أجر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب إرسال الله تعالى النعاس على المسلمين وشرح غريب حضور الملائكة

- ‌شرح غريب رجوع المسلمين بعد توليهم

- ‌شرح غريب ذكر قتله صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب مقتل عثمان بن المغيرة وذكر انتهائه صلى الله عليه وسلم إلى الشعب وإرادته صعود الصّخرة

- ‌شرح غريب مقتل حنظلة وعمرو بن الجموح وعبد الله بن حرام وقزمان وأنس بن النضر

- ‌شرح غريب ذكر مقتل حمزة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات الهنديين

- ‌شرح غريب مقتل عبد الله بن جحش ومصعب رضي الله عنهما

- ‌شرح غريب تمثيل المشركين بالقتلى وغريب رجوعهم

- ‌شرح غريب ذكر طلب المسلمين قتلاهم رضي الله عنهم والأمر بدفنهم

- ‌شرح غريب ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم بعد الوقعة ورحيله

- ‌شرح غريب ذكر إظهار المنافقين واليهود الشماتة وإرادة ابن أبيّ الخطبة

- ‌شرح غريب قصيدة حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدته اللامية رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسّان اللاميّة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسّان الحائية رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات صفية رضي الله عنها

- ‌الباب الرابع عشر في غزوة حمراء الأسد

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس عشر في غزوة بني النّضير

- ‌ذكر إرساله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة إليهم واعترافهم برسالته

- ‌ذكر إرسال عبد الله بن أبيّ إليهم بعد الخروج من أرضهم

- ‌ذكر مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير

- ‌ذكره أمره صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل

- ‌ذكر خروج بني النضير من أرضهم

- ‌ذكر محاورة عمرو بن سعدى اليهودي في أمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بعض ما قيل في هذه الغزوة من الأشعار

- ‌تنبيهات

- ‌ذكر غريب إرساله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة

- ‌شرح غريب إرسال عبد الله بن أبيّ إليهم ومسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم…وشرح غريب خروجهم

- ‌شرح غريب محاورة عمرو بن سعد اليهودي

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت وأبي سفيان بن الحارث

- ‌الباب السادس عشر في غزوة بدر الموعد

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌ذكر بعض ما قيل في هذه الغزوة من الأشعار

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السابع عشر في غزوة دومة الجندل

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثامن عشر في غزوة بني المصطلق

- ‌ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المريسيع

- ‌ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بتكتيف الأسارى وقسمة الغنيمة

- ‌ذكر تزوجه صلى الله عليه وسلم بجويرية رضي الله عنها وبركة ذلك

- ‌ذكر منام أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌ذكر افتداء من بقي من السبي

- ‌ذكر ما ظهر من ابن أبي في هذه الغزوة من النفاق

- ‌ذكر تكبيس ظهره صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بموت كبير من المنافقين وإخباره عن موضع ناقته حين فقدت وبما قاله بعض أهل النفاق

- ‌ذكر مسابقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل والإبل

- ‌ذكر نهيه صلى الله عليه وسلم عن طروق النساء وإخباره بعض أصحابه بما وقع له

- ‌ذكر قدوم الحارث بن أبي ضرار، وسبب إسلامه

- ‌ذكر ما نزل في ابن أبيّ في هذه الغزوة

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب أمره صلى الله عليه وسلم بتكتيف الأسارى

- ‌شرح غريب تزوجه صلى الله عليه وسلم بجويرية رضي الله عنها

- ‌شرح غريب ذكر افتداء من بقي من السبي وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ما ظهر من ابن أبي من النفاق

- ‌شرح غريب ذكر تكبيس ظهره صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بموت منافق وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ذكر نهيه صلى الله عليه وسلم عن طروق النساء

- ‌شرح غريب ذكر ما نزل في ابن أبي المنافق

- ‌الباب التاسع عشر في غزوة الخندق

- ‌ذكر خروج قريش ومن ذكر معهم

- ‌ذكر ما كان المسلمون يرتجزون به من الشعر في عمل الخندق

- ‌ذكر الآيات التي وقعت عند ظهور الصّخرة في الخندق

- ‌ذكر الآيات التي وقعت لما أصابتهم المجاعة في حفر الخندق

- ‌ذكر بركة يده صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر تخلف جماعة من المنافقين عن مساعدة المسلمين

- ‌ذكر عرضه صلى الله عليه وسلم الغلمان

- ‌ذكر تهيؤ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرب المشركين ووصولهم إلى المدينة

- ‌ذكر وصول المشركين بعد فراغ الخندق

- ‌ذكر ما قاله المؤمنون لما رأوا الأحزاب

- ‌ذكر نقض بني قريظة العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم مصالحة غطفان

- ‌ذكر قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود العامري

- ‌ذكر اتفاق المشركين على محاصرة المسلمين من جميع جوانب الخندق

- ‌ذكر رمي بعض المشركين سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌ذكر قضائه صلى الله عليه وسلم ما فاته من الصلوات

- ‌ذكر ما غنمه المسلمون من المشركين

- ‌ذكر اشتداد الأمر على المسلمين ودعائه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وكيف صرفهم الله تعالى وقدوم نعيم بن مسعود رضي الله عنه

- ‌ذكر انهزام المشركين وإرسال الله تعالى عليهم البرد والريح والملائكة تزلزلهم

- ‌ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ليكشف له خبرهم

- ‌ذكر انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخندق بعد رحيل أعدائه وإخباره بأن قريشا لا تغزوه أبدا وأنه هو الذي يغزوهم

- ‌ذكر كتاب أبي سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما أنزل الله تبارك وتعالى في شأن هذه الغزوة من سورة الأحزاب

- ‌ذكر بعض ما قيل فيها من أشعار المسلمين

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر ما كان المسلمون يرتجزونه

- ‌شرح غريب ذكر الآيات التي وقعت عند ظهور الصخرة في الخندق

- ‌شرح غريب ذكر الآيات التي وقعت لما أصابتهم المجاعة في الخندق

- ‌شرح غريب ذكر تخلف جماعة من المنافقين وعرضه الغلمان

- ‌شرح غريب ذكر وصول المشركين

- ‌شرح غريب ذكر نقض بني قريظة العهد

- ‌شرح غريب ذكر إرادته صلى الله عليه وسلم مصالحة غطفان

- ‌شرح غريب ذكر قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود

- ‌شرح غريب ذكر رمي بعض المشركين سعد بن معاذ وقضائه صلى الله عليه وسلم الصلاة وما غنمه المسلمون

- ‌شرح غريب ذكر اشتداد الأمر على المسلمين

- ‌شرح غريب ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ليكشف له خبر القوم وانصرافه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

الفصل: ‌الباب الرابع عشر في غزوة حمراء الأسد

‌الباب الرابع عشر في غزوة حمراء الأسد

اختلفوا في سببها، فقال ابن إسحاق ومتابعوه: إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرهبا للعدوّ، وليبلغهم أنه خرج في طلبهم، ليظنوا به قوة وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوّهم.

وقال موسى بن عقبة، ومحمد بن عمر الأسلمي: السّبب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه إن أبا سفيان وأكثر من معه يريدون أن يرجعوا ليستأصلوا من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحينئذ حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس على الخروج في طلب العدوّ.

ويؤيّد هذا ما رواه الفريابيّ والنّسائي والطبراني بسند صحيح، عن ابن عباس قال: لما رجع المشركون عن أحد قالوا: لا محمدا قتلتم، ولا الكواعب أردفتم، بئسما صنعتم، ارجعوا.

فسمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فندب المسلمين، فانتدبوا. وذكر الحديث.

قال محمد بن عمر: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحد، يوم السبت، باتت وجوه الأوس والخزرج على بابه خوفا، من كرّة العدوّ، فلمّا طلع الفجر من يوم الأحد أذّن بلال، وجلس ينتظر خروج النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى عبد الله بن عمرو بن عوف المزنيّ يطلب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما خرج قام إليه وأخبره أنه أقبل من أهله، حتى إذا كان بملل [ (1) ] إذا قريش قد نزلوا، فسمع أبا سفيان وأصحابه يقولون: ما صنعتم شيئا، أصبتم شوكة القوم وحدّهم ثم تركتموهم ولم تبيدوهم، فقد بقي فيهم رؤوس يجمعون لكم، فارجعوا نستأصل من بقي. وصفوان بن أمية يأبى ذلك عليهم، ويقول: يا قوم، لا تفعلوا فإن القوم قد حربوا وأخاف أن يجتمع عليكم من تخلّف من الخروج، فارجعوا والدولة لكم، فإنّي لا آمن أن رجعتم أن تكون الدولة عليكم،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرشدهم صفوان وما كان برشيد، والذي نفسي بيده لقد سوّمت لهم الحجارة ولو رجعوا لكان كأمس الذّاهب» .

ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فذكر لهما ما أخبره به المزنيّ، فقالا: يا رسول الله، اطلب العدوّ، ولا يقحمون على الذّرّيّة. فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصبح ندب الناس، وأمر بلالا أن ينادي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم بطلب عدوّكم، ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس. وقال أسيد بن حضير- وبه تسع جراحات وهو يريد أن يداويها لمّا سمع النّداء-: سمعا وطاعة لله ورسوله، ولم يعرّج على دواء جرحه، وخرج من بني سلمة أربعون جريحا، بالطّفيل بن النعمان ثلاثة عشر جرحا، وبخراش بن الصّمّة عشر

[ (1) ] ملل: موضع في طريق بمكة بين الحرمين [انظر مراصد الاطلاع 3/ 1309] .

ص: 308

جراحات وبكعب بن مالك بضعة عشر جرحا، وبقطبة بن عامر تسع جراحات، ووثب المسلمون إلى سلاحهم، وما عرّجوا على دواء جراحاتهم.

قال ابن عقبة: وأتى عبد الله بن أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنا راكب معك.

فقال: «لا» .

قال ابن إسحاق وابن عمر: وأتى جابر بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن مناديك نادى ألّا يخرج معنا إلا من حضر القتال بالأمس، وقد كنت حريصا على الحضور، ولكنّ أبي خلّفني على أخوات لي سبع- وفي لفظ: تسع، وهو الصحيح- وقال: يا بني لا ينبغي لي ولا لك أن نترك هؤلاء النسوة ولا رجل معهنّ، وأخاف عليهنّ وهن نسيّات ضعاف، ولست بالذي أوثرك بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي، فتخلّف على إخوتك، وأنا خارج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعل الله تعالى يرزقني الشهادة، وكنت رجوتها فتخلّفت عليهنّ، فاستأثر عليّ بالشهادة، فأذن لي يا رسول الله أسر معك، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال جابر: فلم يخرج معه أحد لم يشهد القتال بالأمس غيري. واستأذنه رجال لم يحضروا القتال فأبى ذلك عليهم. ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوائه، وهو معقود لم يحلّ من الأمس، فدفعه إلى علي بن أبي طالب، ويقال: دفعه إلى أبي بكر الصديق، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مجروح في وجهه إثر الحلقتين، وهو مشجوج في جبهته في أصول الشّعر ورباعيته قد شظيت، وشفته السفلى قد كلمت من باطنها، وهو متوهّن منكبه الأيمن، لضربة ابن قمئة- لعنه الله تعالى- وركبتاه مجحوشتان، فدخل صلى الله عليه وسلم المسجد، فركع فيه ركعتين والناس قد حشدوا، كما نزل أهل العوالي حيث جاءهم الخبر.

ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرسه «السّكب» على باب المسجد، ولم يكن مع أصحابه صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد فرس إلا فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلقّاه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه وقد سمع المنادي فخرج ينظر: متى يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الدّرع والمغفر، وما يرى منه إلا عيناه،

فقال: «يا طلحة، أين سلاحك؟» قال: قريب يا رسول الله فخرج فأتى بسلاحه، وإذا به في صدره تسع جراحات، وقال: ولأنا أهمّ بجراح رسول الله صلى الله عليه وسلم منّي بجراحي، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على طلحة فقال:«أين ترى القوم الآن؟» ، قال: هم بالسّيّالة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ذلك الذي ظننت، أما إنّهم يا طلحة لن ينالوا منّا مثلها حتى يفتح الله تعالى مكة علينا» .

وكان دليله صلى الله عليه وسلم، إلى حمراء الأسد ثابت بن ثعلبة الخزرجيّ.

ص: 309

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسلم طليعة من آثار القوم: سليطا، ونعمان ابني سفيان بن طلق بن عوف بن دارم من بني سهم، ومعهما ثالث من بني عوير- بطن من أسلم- لم يسمّ لنا، فلحق اثنان منهم القوم، بحمراء الأسد، وللقوم زجل وهم يأتمرون بالرجوع، وصفوان بن أميّة ينهاهم عن ذلك، فبصروا بالرجلين فعطفوا عليهما فقتلوهما ومضوا.

ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، حتى عسكر بحمراء الأسد، فدفن الرجلين في قبر واحد، وهما القرينان.

وذكر ابن إسحاق، ومحمد بن عمر، واللفظ له: إن عبد الله بن سهل ورافع بن سهل من بني عبد الأشهل رجعا من أحد، وبهما جراح كثيرة، وعبد الله أثقلهما من الجراح، فلما سمعا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره به، قال أحدهما لصاحبه، والله إنّ تركنا غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لغبن، والله ما عندنا دابة نركبها، وما ندري كيف نصنع؟ قال عبد الله: انطلق بنا، قال رافع: لا، والله ما بي مشي، قال أخوه: انطلق بنا نتجارّ ونقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجا يتزاحفان، فضعف رافع، فكان عبد الله يحمله على ظهره عقبة، ويمشي الآخر عقبة، ولا حركة به، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند العشاء، وهم يوقدون النيران،

فأتي بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى حرسه تلك الليلة عباد بن بشر- فقال: «ما حبسكما؟» فأخبراه بعلّتهما، فدعا لهما بخير وقال:«إن طالت بكما مدة كانت لكم مراكب من خيل وبغال وإبل، وليس ذلك بخير لكم» .

ويقال: إن هذين أنس ومؤنس ابنا فضالة الظّفريّين، ولا مانع من أن يكون ذلك حصل للأولين والآخرين.

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: وكان عامّة زادنا التمر، وحمل سعد بن عبادة رضي الله عنه ثلاثين بعيرا حتى وافت حمراء الأسد، وساق جزرا، فنحروا في يوم اثنين وفي يوم ثلاثة.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم في النهار بجمع الحطب فإذا أمسوا أمر أن توقد النّيران، فيوقد كلّ رجل نارا، فلقد أوقدوا خمسمائة نار حتى رئيت من مكان بعيد، وذهب ذكر معسكر المسلمين ونيرانهم في كل وجه، وكان ذلك مما كبت الله به عدوّه، فأقام بحمراء الأسد الاثنين والثلاثاء والأربعاء.

ولقي معبد بن أبي معبد الخزاعيّ وهو يومئذ مشرك.

وجزم عمرو بن الجوزي في التلقيح بإسلامه، وكانت خزاعة- مسلمهم وكافرهم- عيبة نصح للنبي صلى الله عليه وسلم، بتهامة، صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئا كان بها، فقال: يا محمد، والله

ص: 310

لقد عزّ علينا ما أصابك في نفسك وما أصابك في أصحابك، ولوددنا أن الله تعالى أعلى كعبك، وأنّ المصيبة كانت بغيرك.

ثم مضى معبد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد، حتى أتى أبا سفيان بن حرب ومن معه الرّوحاء، وقد أجمعوا الرّجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أصبنا خير أصحابه وقادتهم وأشرافهم، ثم نرجع قبل أن نستأصلهم لنكرّنّ على بقيّتهم فلنفرغنّ منهم، فلما رأى أبو سفيان معبدا قال: هذا معبد وعنده الخبر: ما وراءك يا معبد؟ قال: تركت محمدا وأصحابه قد خرج يطلبكم في جمع لم أر مثله قطّ، يتحرّقون عليكم تحرّقا، وقد اجتمع معه من كان تخلّف عنه بالأمس، من الأوس والخزرج، وتعاهدوا ألّا يرجعوا حتى يلحقوكم، فيثأروا منكم، وغضبوا لقومهم غضبا شديدا، وندموا على ما فعلوا، فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قطّ، قال:

ويلك! ما تقول! قال: والله ما أرى أن ترحل حتى ترى نواصي الخيل، قال: فو الله لقد أجمعنا الكّرة عليهم لنستأصل بقيتهم، قال: فإني أنهاك عن ذلك، وو الله لقد حملني على ما رأيت أن قلت فيهم أبياتا من شعر، قال: وما قلت؟ قال: قلت:

كادت تهدّ من الأصوات راحلتي

إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل

تردى بأسد كرام لا تنابلة

عند اللّقاء ولا ميل معازيل

فظلت عدوا أظنّ الأرض مائلة

لمّا سموا برئيس غير مخذول

فقلت: ويل ابن حرب من لقائكم

إذا تغطمطت البطحاء بالجيل

إنّي نذير لأهل البسل ضاحية

لكلّ ذي إربة منهم ومعقول

من جيش أحمد لا وخش تنابلة

وليس يوصف ما أنذرت بالقيل

فثنى ذلك، مع كلام صفوان، أبا سفيان ومن معه، وفتّ أكبادهم، فانصرفوا سراعا خائفين من الطّلب.

ومرّ ركب من عبد القيس بأبي سفيان فقال: أين تريدون؟ قالوا: نريد المدينة. قال:

ولم؟ قالوا: نريد الميرة، قال: فهل أنتم مبلّغون عنّي محمدا رسالة أرسلكم بها إليه وأوقر لكم أباعركم زبيبا غدا بعكاظ إذا وافيتموها؟ قالوا: نعم، قال: إذا وافيتم محمدا فأخبروه أنّا قد أجمعنا المسير إليه وإلى أصحابه لنستأصل بقيّتهم وأنّا في آثاركم. فانطلق أبو سفيان، وقدم الراكب برسول الله صلى الله عليه وسلم، بحمراء الأسد، فأخبروه بالذي قال أبو سفيان وأصحابه،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران 173] .

وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه ذلك قبل رجوعه إلى المدينة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية. وكان لجأ إلى عثمان بن عفان، فاستأمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمّنه على إن

ص: 311

وجد بعد ثلاث قتل، فأقام بعد ثلاث وتوارى، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعمار بن ياسر رضي الله عنهما، وقال: إنكما ستجدانه بموضع كذا وكذا، فوجداه فقتلاه.

وأخذ أيضا أبا عزّة الجمحيّ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر، ثم منّ عليه، فقال: يا رسول الله أقلني،

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لا تمسح عارضيك بمكة»

وتقول: خدعت محمدا مرتين، أضرب عنقه يا زبير، فضرب عنقه.

قال ابن هشام: وبلغني عن سعيد بن المسيّب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين»

اهـ.

والحديث رواه البخاري وغيره عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وزاد الكشميهنيّ والسّرجينيّ من رواة الصحيح: «من جحر واحد» [ (1) ] .

وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن أقام بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء.

وقال البلاذريّ: غاب عن المدينة خمسا، وأنزل الله سبحانه وتعالى:

الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ. دعاءه بالخروج للقتال لمّا أراد أبو سفيان العود.

وتواعدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم سوق بدر العام المقبل من يوم أحد.

مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ بأحد.

لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا [آل عمران، 172] بطاعته.

أَجْرٌ عَظِيمٌ هو الجنة.

الَّذِينَ بدل من الذين قبله أو نعت.

قالَ لَهُمُ النَّاسُ أي نعيم بن مسعود والأشجعيّ.

إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ الجموع ليستأصلوكم.

فَاخْشَوْهُمْ ولا تأتوهم.

فَزادَهُمْ ذلك القول إِيماناً تصديقا بالله تعالى ويقينا.

وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ كافيا أمرهم.

وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران 173] المفوّض إليه الأمر هو.

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ بسلامة.

[ (1) ] أخرجه البخاري 1/ 529 (6133) ومسلم 4/ 2295 (63- 2998) .

ص: 312