المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر اشتداد الأمر على المسلمين ودعائه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وكيف صرفهم الله تعالى وقدوم نعيم بن مسعود رضي الله عنه - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جـ ٤

[الصالحي الشامي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع]

- ‌جماع أبواب المغازي التي غزا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة

- ‌الباب الأول في الإذن بالقتال ونسخ العفو عن المشركين وأهل الكتاب

- ‌الباب الثاني اختلاف الناس في عدد المغازي الذي غزا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة، وفي كم قاتل فيها

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث في غزوة الأبواء وهي ودان

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الرابع في غزوة بواط

- ‌الباب الخامس في غزوة سفوان…وهي بدر الأولى

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السادس في بيان غزوة العشيرة

- ‌الباب السابع في بيان غزوة بدر الكبرى

- ‌ذكر منام عاتكة بنت عبد المطلب

- ‌ذكر تبدي إبليس لقريش في صورة سراقة بن مالك

- ‌ذكر رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر وصول أبي سفيان إلى قرب المدينة وحذره من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ابتداء الحرب وتهييج القتال يوم بدر

- ‌ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ونزول الملائكة لنصره

- ‌ذكر سيماء الملائكة يوم بدر

- ‌ذكر شعار المسلمين يومئذ

- ‌ذكر التحام القتال ومقتل عمير بن الحمام رضي الله عنه

- ‌مقتل عوف بن الحارث

- ‌ذكر دعاء أبي جهل على نفسه

- ‌ذكر مقتل عدو الله أمية بن خلف

- ‌ذكر رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار بالحصباء

- ‌ذكر مقتل فرعون هذه الأمة أبي جهل بن هشام وغيره

- ‌مقتل أبي ذات الكرش

- ‌ذكر انقلاب العرجون سيفا

- ‌ذكر بركة أثر ريقه ويده صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر انهزام المشركين

- ‌ذكر سحب كفار قريش إلى بدر وما وقع في ذلك من الآيات

- ‌ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة بشيرين لأهل المدينة بوقعة بدر: الأول لأهل السافلة والثاني لأهل العالية

- ‌ذكر اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في الفيء

- ‌ذكر اختلاف الصحابة رضي الله عنهم فيما يفعل بالأسرى

- ‌ذكر رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقسمة الغنائم وقتل جماعة من الأسرى

- ‌ذكر وصول الأسارى إلى المدينة

- ‌ذكر وصول خبر مصاب أهل بدر إلى أهليهم ومهلك أبي لهب

- ‌ذكر نوح أهل مكة على قتلاهم ثم منعهم من ذلك

- ‌ذكر فرح النجاشي بوقعة بدر

- ‌ذكر إرسال قريش في فداء الأسارى

- ‌ذكر إرسال قريش عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ليدفع إليهما من عنده من المسلمين

- ‌ذكر عدد المسلمين والمشركين الذين شهدوا بدرا

- ‌ذكر من استشهد من المسلمين ببدر

- ‌ذكر عدة من قتل من المشركين يوم بدر ومن أسر منهم

- ‌ذكر من أسلم من أسرى بدر بعد ذلك

- ‌تنبيهات

- ‌[ذكر أسماء من شهدوا بدرا]

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف الظاء المعجمة

- ‌حرف العين المهملة

- ‌حرف الغين المعجمة

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌ الكنى

- ‌حرف الياء

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء الموحدة

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌حرف الدال المهملة

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين المهملة

- ‌حرف الشين المعجمة

- ‌حرف الصاد المهملة

- ‌حرف الضاد المعجمة

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌حرف العين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الياء

- ‌ذكر بعض ما قاله الصحابة من الشعر في غزوة بدر

- ‌شرح غريب القصة

- ‌شرح غريب رؤيا عاتكة

- ‌شرح غريب خروج قريش

- ‌شرح غريب رؤيا جهيم بن الصلت

- ‌شرح غريب خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر وصول أبي سفيان إلى قريب المدينة

- ‌شرح غريب ذكر ابتداء الحرب

- ‌شرح غريب ذكر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر

- ‌شرح غريب سيما الملائكة

- ‌شرح غريب ذكر شعار المسلمين

- ‌شرح غريب ذكر التحام القتال

- ‌شرح غريب مقتل عوف بن الحارث

- ‌شرح غريب: وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر دعاء أبي جهل على نفسه

- ‌شرح غريب مقتل عدو الله أمية بن خلف

- ‌شرح غريب ذكر رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار بالحصباء

- ‌شرح غريب ذكر مقتل أبي جهل

- ‌شرح غريب ذكر انقلاب العرجون سيفا وغريب بركة أثر ريقه

- ‌شرح غريب ذكر انهزام المشركين

- ‌شرح غريب ذكر سحب الكفار إلى قليب بدر

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة

- ‌شرح غريب ذكر اختلاف الصحابة في الفيء وفيما يفعل بالأسرى

- ‌شرح غريب ذكر رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب أبيات أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن جابر رحمه الله

- ‌شرح غريب ذكر وصول الأسارى إلى المدينة الشريفة

- ‌شرح غريب ذكر وصول خبر مصاب أهل بدر إلى أهليهم

- ‌شرح غريب نوح أهل مكة على قتلاهم

- ‌شرح غريب ذكر فرح النجاشي

- ‌شرح غريب ذكر إرسال قريش في فداء الأسارى

- ‌شرح غريب بيتي أبي سفيان وبيتي حسان

- ‌شرح غريب أبيات أبي عزة الجمحي

- ‌شرح غريب ذكر عدد المسلمين

- ‌شرح غريب التنبيه الرابع والعشرين

- ‌شرح غريب أبيات حمزة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات الحارث بن هشام رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات عاتكة بنت عبد المطلب

- ‌الباب الثامن في غزوة بني سليم بالكدر، ويقال لها: قرقرة الكدر

- ‌تنبيهان

- ‌الباب التاسع في غزوة السويق

- ‌الباب العاشر في غزوة غطفان إلى نجد

- ‌تنبيهان

- ‌الباب الحادي عشر في غزوة الفروع من بحران

- ‌تنبيه في بيان غريب ما سبق

- ‌الباب الثاني عشر في غزوة بني قينقاع

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الثالث عشر في غزوة أحد

- ‌ذكر خروج قريش من مكة

- ‌ذكر منام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد

- ‌ذكر انخزال عدو الله ابن أبيّ بثلث العسكر

- ‌ذكر خطبته صلى الله عليه وسلم وتهيئته للقتال

- ‌ذكر تهيئ المشركين للقتال

- ‌ذكر ابتداء الحرب واشتداد القتال

- ‌ذكر ترك الرماة مكانهم الذي أقامهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حصل بسبب ذلك

- ‌ذكر ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر تعظيم أجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعله معه المشركون

- ‌ذكر إرسال الله تعالى النعاس على المسلمين الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما جاء في حضور الملائكة وقتالهم يوم أحد

- ‌ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر قتله صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف عدو الله تعالى

- ‌ذكر مقتل عثمان بن عبد الله بن المغيرة المخزومي

- ‌ذكر انتهائه صلى الله عليه وسلم إلى الشعب وما داوى به جرحه

- ‌ذكر إرادته صلى الله عليه وسلم صعود صخرة في الشعب لينظر حال الناس

- ‌ذكر استنصاره صلى الله عليه وسلم ربه تبارك وتعالى

- ‌ذكر مقتل حسيل

- ‌ذكر مقتل مخيريق النضري الاسرائيلي

- ‌ذكر مقتل الأصيرم عمرو بن ثابت بن وقش

- ‌ذكر مقتل حنظلة رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل عمرو بن الجموح وعبد الله بن حرام رضي الله عنهما

- ‌ذكر مقتل قزمان

- ‌ ذكر مقتل أنس بن النضر رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل عبد الله بن جحش رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل أبي سعد خيثمة بن أبي خيثمة رضي الله عنه

- ‌ذكر مقتل مصعب بن عمير رضي الله عنه

- ‌ذكر تمثيل نساء المشركين: هند بنت عتبة ومن معها بقتلى المسلمين

- ‌ذكر رجوع المشركين إلى مكة

- ‌ذكر طلب المسلمين قتلاهم

- ‌ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بدفن من استشهد يوم أحد

- ‌ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم، بعد الوقعة يوم أحد

- ‌ذكر رحيل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌ذكر إظهار المنافقين واليهود الشماتة والسرور بما حصل للمسلمين

- ‌ذكر قيام عبد الله بن أبي وإرادته الخطبة ومنع المسلمين له من ذلك

- ‌ذكر ما نزل من القرآن في شأن أحد

- ‌ذكر بعض ما قاله المسلمون من الشعر في غزوة أحد

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب خروج قريش من مكة

- ‌شرح غريب منام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد

- ‌شرح غريب انخزال عبد الله بن أبيّ بثلث العسكر

- ‌شرح غريب خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر تهيئ المشركين للقتال

- ‌شرح غريب ذكر ابتداء الحرب (واشتداد القتال)

- ‌شرح غريب ذكر ترك الرماة مكانهم الذي أقامهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حصل بسبب ذلك

- ‌شرح غريب ذكر ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر تعظيم أجر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب إرسال الله تعالى النعاس على المسلمين وشرح غريب حضور الملائكة

- ‌شرح غريب رجوع المسلمين بعد توليهم

- ‌شرح غريب ذكر قتله صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب مقتل عثمان بن المغيرة وذكر انتهائه صلى الله عليه وسلم إلى الشعب وإرادته صعود الصّخرة

- ‌شرح غريب مقتل حنظلة وعمرو بن الجموح وعبد الله بن حرام وقزمان وأنس بن النضر

- ‌شرح غريب ذكر مقتل حمزة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات الهنديين

- ‌شرح غريب مقتل عبد الله بن جحش ومصعب رضي الله عنهما

- ‌شرح غريب تمثيل المشركين بالقتلى وغريب رجوعهم

- ‌شرح غريب ذكر طلب المسلمين قتلاهم رضي الله عنهم والأمر بدفنهم

- ‌شرح غريب ذكر دعائه صلى الله عليه وسلم بعد الوقعة ورحيله

- ‌شرح غريب ذكر إظهار المنافقين واليهود الشماتة وإرادة ابن أبيّ الخطبة

- ‌شرح غريب قصيدة حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدته اللامية رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسّان اللاميّة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسّان الحائية رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات صفية رضي الله عنها

- ‌الباب الرابع عشر في غزوة حمراء الأسد

- ‌تنبيهات

- ‌الباب الخامس عشر في غزوة بني النّضير

- ‌ذكر إرساله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة إليهم واعترافهم برسالته

- ‌ذكر إرسال عبد الله بن أبيّ إليهم بعد الخروج من أرضهم

- ‌ذكر مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير

- ‌ذكره أمره صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل

- ‌ذكر خروج بني النضير من أرضهم

- ‌ذكر محاورة عمرو بن سعدى اليهودي في أمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بعض ما قيل في هذه الغزوة من الأشعار

- ‌تنبيهات

- ‌ذكر غريب إرساله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة

- ‌شرح غريب إرسال عبد الله بن أبيّ إليهم ومسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم…وشرح غريب خروجهم

- ‌شرح غريب محاورة عمرو بن سعد اليهودي

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان بن ثابت وأبي سفيان بن الحارث

- ‌الباب السادس عشر في غزوة بدر الموعد

- ‌ذكر خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

- ‌ذكر بعض ما قيل في هذه الغزوة من الأشعار

- ‌تنبيهان

- ‌الباب السابع عشر في غزوة دومة الجندل

- ‌تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

- ‌الباب الثامن عشر في غزوة بني المصطلق

- ‌ذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المريسيع

- ‌ذكر أمره صلى الله عليه وسلم بتكتيف الأسارى وقسمة الغنيمة

- ‌ذكر تزوجه صلى الله عليه وسلم بجويرية رضي الله عنها وبركة ذلك

- ‌ذكر منام أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌ذكر افتداء من بقي من السبي

- ‌ذكر ما ظهر من ابن أبي في هذه الغزوة من النفاق

- ‌ذكر تكبيس ظهره صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بموت كبير من المنافقين وإخباره عن موضع ناقته حين فقدت وبما قاله بعض أهل النفاق

- ‌ذكر مسابقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل والإبل

- ‌ذكر نهيه صلى الله عليه وسلم عن طروق النساء وإخباره بعض أصحابه بما وقع له

- ‌ذكر قدوم الحارث بن أبي ضرار، وسبب إسلامه

- ‌ذكر ما نزل في ابن أبيّ في هذه الغزوة

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب أمره صلى الله عليه وسلم بتكتيف الأسارى

- ‌شرح غريب تزوجه صلى الله عليه وسلم بجويرية رضي الله عنها

- ‌شرح غريب ذكر افتداء من بقي من السبي وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ما ظهر من ابن أبي من النفاق

- ‌شرح غريب ذكر تكبيس ظهره صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح غريب ذكر إخباره صلى الله عليه وسلم بموت منافق وما يذكر معه

- ‌شرح غريب ذكر نهيه صلى الله عليه وسلم عن طروق النساء

- ‌شرح غريب ذكر ما نزل في ابن أبي المنافق

- ‌الباب التاسع عشر في غزوة الخندق

- ‌ذكر خروج قريش ومن ذكر معهم

- ‌ذكر ما كان المسلمون يرتجزون به من الشعر في عمل الخندق

- ‌ذكر الآيات التي وقعت عند ظهور الصّخرة في الخندق

- ‌ذكر الآيات التي وقعت لما أصابتهم المجاعة في حفر الخندق

- ‌ذكر بركة يده صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر تخلف جماعة من المنافقين عن مساعدة المسلمين

- ‌ذكر عرضه صلى الله عليه وسلم الغلمان

- ‌ذكر تهيؤ رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرب المشركين ووصولهم إلى المدينة

- ‌ذكر وصول المشركين بعد فراغ الخندق

- ‌ذكر ما قاله المؤمنون لما رأوا الأحزاب

- ‌ذكر نقض بني قريظة العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم مصالحة غطفان

- ‌ذكر قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود العامري

- ‌ذكر اتفاق المشركين على محاصرة المسلمين من جميع جوانب الخندق

- ‌ذكر رمي بعض المشركين سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌ذكر قضائه صلى الله عليه وسلم ما فاته من الصلوات

- ‌ذكر ما غنمه المسلمون من المشركين

- ‌ذكر اشتداد الأمر على المسلمين ودعائه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وكيف صرفهم الله تعالى وقدوم نعيم بن مسعود رضي الله عنه

- ‌ذكر انهزام المشركين وإرسال الله تعالى عليهم البرد والريح والملائكة تزلزلهم

- ‌ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ليكشف له خبرهم

- ‌ذكر انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخندق بعد رحيل أعدائه وإخباره بأن قريشا لا تغزوه أبدا وأنه هو الذي يغزوهم

- ‌ذكر كتاب أبي سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر ما أنزل الله تبارك وتعالى في شأن هذه الغزوة من سورة الأحزاب

- ‌ذكر بعض ما قيل فيها من أشعار المسلمين

- ‌تنبيهات

- ‌شرح غريب ذكر ما كان المسلمون يرتجزونه

- ‌شرح غريب ذكر الآيات التي وقعت عند ظهور الصخرة في الخندق

- ‌شرح غريب ذكر الآيات التي وقعت لما أصابتهم المجاعة في الخندق

- ‌شرح غريب ذكر تخلف جماعة من المنافقين وعرضه الغلمان

- ‌شرح غريب ذكر وصول المشركين

- ‌شرح غريب ذكر نقض بني قريظة العهد

- ‌شرح غريب ذكر إرادته صلى الله عليه وسلم مصالحة غطفان

- ‌شرح غريب ذكر قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرو بن عبد ود

- ‌شرح غريب ذكر رمي بعض المشركين سعد بن معاذ وقضائه صلى الله عليه وسلم الصلاة وما غنمه المسلمون

- ‌شرح غريب ذكر اشتداد الأمر على المسلمين

- ‌شرح غريب ذكر إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ليكشف له خبر القوم وانصرافه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات حسان رضي الله عنه

- ‌شرح غريب أبيات كعب بن مالك رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب رضي الله عنه

- ‌شرح غريب قصيدة كعب بن مالك رضي الله عنه

الفصل: ‌ذكر اشتداد الأمر على المسلمين ودعائه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وكيف صرفهم الله تعالى وقدوم نعيم بن مسعود رضي الله عنه

‌ذكر اشتداد الأمر على المسلمين ودعائه صلى الله عليه وسلم على الأحزاب وكيف صرفهم الله تعالى وقدوم نعيم بن مسعود رضي الله عنه

أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيما وصف الله تعالى من الخوف والشّدة، لتظاهر عدوّهم عليهم، وإتيانهم إيّاهم من فوقهم ومن أسفل منهم.

روى الإمام أحمد وابن سعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى مسجد الأحزاب يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر والعصر، فوضع رداءه، وقام فرفع يديه يدعو عليهم. قال جابر: فعرفنا البشر في وجهه.

وروى البخاري وابن سعد وأبو نعيم عن عبد الله بن أبي بن أوفى رضي الله عنه قال:

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي الأحزاب-

زاد أبو نعيم: انتظر حتى زالت الشمس ثم قام في الناس- فقال: «يا أيها الناس لا تتمنّوا لقاء العدوّ، واسألوا الله العافية، فإن لقيتم العدوّ فاصبروا، واعلموا أنّ الجنة تحت ظلال السيوف» . اه.

ثم قال: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب. اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم»

[ (1) ] .

وروى ابن سعد، عن سعيد بن المسيّب قال: حصر النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه بضع عشرة ليلة حتى خلص إلى كل امرئ منهم الكرب،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك. اللهم إن تشأ لا تعبد» .

وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وعن أبيه قال: قلنا يا رسول الله هل من شيء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر، قال:«نعم، قولوا: اللهم استر عوراتنا وآمنا روعاتنا» ، قال: فصرف الله تعالى ذلك

[ (2) ] .

وروى محمد بن عمر عن عبد الله بن عاصم الأشجعيّ، عن أبيه، وأبو نعيم عن عروة وابن شهاب: أن نعيم بن مسعود كان صديقا لبني قريظة، فلما سارت الأحزاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، سار مع قومه وهو على دينهم، فأقامت الأحزاب ما أقامت، حتى أجدب الجناب، وهلك الخفّ والكراع، فقذف الله تعالى في قلبه الإسلام وكتم قومه إسلامه،

فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين المغرب والعشاء، فوجده يصلي، فلما رآه جلس، ثم قال:«ما جاء بك يا نعيم؟» قال: جئت أصدقك، وأشهد أنّ ما جئت به حقّ، فأسلم، وأخبره أن قريشا

[ (1) ] أخرجه ابن ماجة (2796) وأحمد في المسند 4/ 351.

[ (2) ] أخرجه أحمد في المسند 3/ 3 والطبري في التفسير 21/ 8 وانظر البداية والنهاية 4/ 111.

ص: 383

تحزّبوا عليه، وأنهم بعثوا إلى قريظة: أنه قد طال ثواؤنا وأجدب ما حولنا، وقد جئنا لنقاتل محمدا وأصحابه، فنستريح منه، فأرسلت إليهم قريظة: نعم ما رأيتم فإذا شئتم، فابعثوا بالرّهن، ثم لا يحبسكم إلّا أنفسكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنعيم:«فإنهم قد أرسلوا إليّ يدعونني إلى الصلح، وأردّ بني النّضير إلى ديارهم وأموالهم» ، فقال نعيم: يا رسول الله فمرني بما شئت، والله لا تأمرني بأمر إلا مضيت له، قال: وقومي لا يعلمون بإسلامي ولا غيرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنما أنت فينا رجل واحد فخذّل عنّا الناس ما استطعت، فإنّ الحرب خدعة» . قال: أفعل، ولكن يا رسول الله إنّي أقول فأذن لي فأقول، قال:«قل ما بدا لك، فأنت في حلّ» .

قال: فذهبت حتى جئت بني قريظة فلما رأوني رحّبوا بي وأكرموني، وعرضوا عليّ الطعام والشراب، فقلت: إني لم آت لطعام وشراب، إنما جئتكم نصبا بأمركم وتخوّفا عليكم، لأشير عليكم برأي، وقال: قد عرفتم ودّي إيّاكم وخاصة ما بيني وبينكم، فقالوا: قد عرفنا ولست عندنا بمتّهم، وأنت عندنا على ما نحبّ من الصّدق والبرّ، قال: فاكتموا عنّي. قالوا:

نفعل. قال: إنّ أمر هذا الرجل بلاء- يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع ما رأيتم ببني قينقاع وبني النّضير، وأجلاهم عن بلادهم بعد قبض الأموال، وإنّ ابن أبي الحقيق قد سار فينا، فاجتمعنا معه لننصركم، وأرى الأمر قد تطاول كما ترون، وإنكم والله ما أنتم وقريش وغطفان من محمد بمنزلة واحدة، أما قريش وغطفان فإنهم قوم جاءوا سيّارة حتى نزلوا حيث رأيتم، فإن وجدوا فرصة انتهزوها، وإن كانت الحرب فأصابهم ما يكرهون انشمروا إلى بلادهم، وأنتم لا تقدرون على ذلك، البلد بلدكم فيه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم، وقد كبر عليهم جانب محمد، أجلبوا عليه بالأمس إلى الليل، فقتل رأسهم عمرو بن عبد ودّ، وهربوا منه مجروحين، لا غنى بهم عنكم، لما يعرفون عندكم، فلا تقاتلوا مع قريش ولا غطفان حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم، تستوثقون به منهم ألا يبرحوا حتى يناجزوا محمدا. قالوا: أشرت علينا بالرّأي والنّصح، ودعوا له وشكروه، وقالوا: نحن فاعلون. قال: ولكن اكتموا عليّ، قالوا: نفعل.

ثم أتى نعيم أبا سفيان بن حرب في رجال من قريش. فقال: أبا سفيان جئتك بنصيحة، فاكتم عليّ. قال: أجل. قال: تعلم أنّ بني قريظة قد ندموا على ما فعلوا فيما بينهم وبين محمد، فأرادوا إصلاحه ومراجعته، أرسلوا إليه وأنا عندهم، إنّا سنأخذ من قريش وغطفان من أشرافهم سبعين رجلا، نسلمهم إليك تضرب أعناقهم، وتردّ جناحنا الذي كسرت إلى ديارهم- يعنون بني النضّير- ونكون معك على قريش حتى نردّهم عنك. فإن بعثوا إليكم يسألونكم رهنا فلا تدفعوا إليهم شيئا، واحذروهم على أشرافكم، ولكن اكتموا عليّ، ولا تذكروا من هذا حرفا، قالوا: لا نذكره.

ص: 384

ثم أتى إلى غطفان. فقال: يا معشر غطفان، قد عرفتم أني رجل منكم فاكتموا عليّ، واعلموا أن بني قريظة بعثوا إلى محمد- وقال لهم مثل ما قال لأبي سفيان- فاحذروا أن تدفعوا إليهم أحدا من رجالكم. فصدّقوه.

وأرسلت يهود عزّال- وهو بعين مهملة فزاي مشددة- ابن سموأل إلى قريش: إنّ ثواءكم قد طال، ولم تصنعوا شيئا، فليس الذي تصنعون برأي، إنكم لو وعدتمونا يوما تزحفون فيه إلى محمد، فتأتون من وجه، وتأتي غطفان من وجه، ونخرج نحن من وجه آخر، لم يفلت محمد من بعضنا، ولكن لا نخرج معكم حتى ترسلوا إلينا برهان من أشرافكم، ليكونوا عندنا، فإننا نخاف إن مسّتكم الحرب أو أصابكم ما تكرهون أن تشمّروا إلى بلادكم، وتتركونا في عقر دارنا، وقد نابذنا محمدا بالعداوة. فلما جاء الرسول لم يرجع إليه أبو سفيان بشيء، وقال- بعد أن ذهب-: هذا ما قال نعيم.

وخرج نعيم إلى بني قريظة، فقال: يا معشر بني قريظة بينا أنا عند أبي سفيان إذ جاء رسولكم إليهم يطلب منه الرّهان، فلم يرد عليه شيئا، فلما ولى قال: لو طلبوا منّي عناقا ما رهنتها، أنا أرهنهم سراة أصحابي يدفعونهم إلى محمد يقتلهم، فارتأوا رأيكم، ولا تقاتلوا مع أبي سفيان وأصحابه حتى تأخذوا الرّهن، فإنكم إن لم تقاتلوا محمدا، وانصرف أبو سفيان، تكونوا على مواعدتكم الأولى. قالوا: نرجو ذلك يا نعيم. وقال كعب بن أسد: أنا والله لا أقاتله، لقد كنت لهذا كارها، ولكن حييّا رجل مشؤوم. قال الزبير بن باطا: إن انكشفت قريش وغطفان عن محمد لم يقبل منا إلا السيف، لنخرجنّ إلى محمد ولا تطلبوا رهنا من قريش، فإنها لا تعطينا رهنا أبدا، وعلى أي وجه تعطينا قريش الرّهن وعددهم أكثر من عددنا، ومعهم الكراع ولا كراع معنا؟ وهم يقدرون على الهرب، ونحن لا نقدر عليه، وهذه غطفان تطلب إلى محمد أن يعطيها بعض ثمار المدينة فأبى أن يعطيهم إلا السيف، فهم ينصرفون من غير شيء. فلم يوافق الزّبير غيره من قومه على مساعدة قريش إلا برهن.

فلما كان ليلة السبت أرسل أبو سفيان ورؤوس غطفان إلى بني قريظة عكرمة بن أبي جهل ونفرا من قريش وغطفان، فقالوا لهم: إنا لسنا بدار مقام، قد هلك الخفّ والحافر، فأعدّوا للقتال حتى نناجز محمدا، ونفرغ ممّا بيننا وبينه، فأرسلوا إليهم: إنّ اليوم يوم السبت وهو يوم لا نعمل فيه شيئا، وقد كان أحدث فيه بعضنا حدثا فأصابه ما لم يخف عليكم، وإنّا لسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم محمدا حتى تعطونا رهنا من رجالكم، يكونون بأيدينا، ثقة لنا، حتى نناجز محمدا، فإنا نخشى أن ضربتكم الحرب، واشتد عليكم القتال، أن تشمّروا إلى بلادكم وتتركونا، والرجل في بلادنا، فلا طاقة لنا بذلك منه.

ص: 385