الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأزلام هِيَ القداح الَّتِي عَلَيْهَا عَلَامَات للخير وَالشَّر وَالْأَمر وَالنَّهْي وَاحِدهَا زلم وزلم بِضَم الزَّاي وَفتحهَا مَعَ فتح اللَّام فِيهَا
والقداح عيدَان السِّهَام قبل أَن تريش ويركب فِيهَا النصال وَيُقَال هِيَ حَصى بيض والاستقسام هُوَ الضَّرْب بهَا لإِخْرَاج مَا قسم لَهُم وتمييزه بزعمهم
672 -
وَعَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء أسمعت ابْن عَبَّاس يَقُول إِنَّمَا أمرْتُم بِالطّوافِ وَلم تؤمروا بِدُخُولِهِ قَالَ لم يكن ينْهَى عَن دُخُوله وَلَكِنِّي سمعته يَقُول أَخْبرنِي أُسَامَة بن زيد أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لما دخل الْبَيْت دَعَا فِي نواحيه كلهَا وَلم يصل فِيهِ حَتَّى خرج فَلَمَّا خرج ركع فِي قبل الْبَيْت رَكْعَتَيْنِ وَقَالَ (هَذِه الْقبْلَة) قلت لَهُ مَا نَوَاحِيهَا أَفِي زواياها قَالَ (بل فِي كل قبْلَة من الْبَيْت)
رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَفِي رِوَايَته فَأمر بِلَالًا فأجاف الْبَاب وَالْبَيْت إِذْ ذَاك على سِتَّة أعمدة فَمضى حَتَّى إِذا كَانَ بَين الأسطوانتين اللَّتَيْنِ يليان الْبَاب بَاب الْكَعْبَة جلس فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ وَاسْتَغْفرهُ ثمَّ قَامَ حَتَّى أَتَى مَا اسْتقْبل من دبر الْكَعْبَة فَوضع وَجهه وخده عَلَيْهِ وَحمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ وَاسْتَغْفرهُ ثمَّ انْصَرف إِلَى كل ركن من أَرْكَان الْكَعْبَة فَاسْتَقْبلهُ بِالتَّكْبِيرِ والتهليل وَالتَّسْبِيح وَالثنَاء على الله وَالْمَسْأَلَة وَالِاسْتِغْفَار ثمَّ خرج فصلى رَكْعَتَيْنِ مُسْتَقْبل وَجه الْكَعْبَة ثمَّ انْصَرف فَقَالَ (هَذِه الْقبْلَة هَذِه الْقبْلَة)
مَا يَقُول عِنْد شرب مَاء زَمْزَم
673 -
عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر رضي الله عنهما قَالَ كنت
عِنْد ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما جَالِسا فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ من أَيْن جِئْت قَالَ من زَمْزَم قَالَ فَشَرِبت مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي قَالَ وَكَيف قَالَ إِذا شربت مِنْهَا فَاسْتقْبل الْكَعْبَة وَاذْكُر اسْم الله وتنفس ثَلَاثًا من زَمْزَم وتضلع مِنْهَا فَإِذا فرغت فاحمد الله قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (إِن آيَة مَا بَيْننَا وَبَين الْمُنَافِقين لَا يتضلعون من زَمْزَم)
رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ
قيل سميت زَمْزَم لِكَثْرَة مَائِهَا يُقَال مَاء زَمْزَم بِفَتْح الزَّاي وزمزوم بضَمهَا وَزِيَادَة وَاو وزمازم بِأَلف مَعَ ضم الزَّاي إِذا كَانَ كثيرا وَقيل بل لضم هَاجر عليها السلام لمائها حِين انفجرت وزمها إِيَّاهَا وَقيل إِنَّه غير مُشْتَقّ
674 -
وَعَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ فَإِن شربته تستشفي بِهِ شفاك الله وَإِن شربته مستعيذا أَعَاذَك الله وَإِن شربته ليقطع ظمأك قطعه) قَالَ وَكَانَ ابْن عَبَّاس إِذا شرب مَاء زَمْزَم قَالَ اللَّهُمَّ أَسأَلك علما نَافِعًا وَرِزْقًا وَاسِعًا وشفاء من كل دَاء
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك
675 -
وَعَن سُوَيْد بن سعيد قَالَ رَأَيْت عبد الله بن الْمُبَارك بِمَكَّة أَتَى