المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومنها بسط اليدين ورفعهما - سلاح المؤمن في الدعاء

[ابن الإمام]

فهرس الكتاب

- ‌فِي فضل الدُّعَاء وَالْأَمر بِهِ وَالْحكمَة مِنْهُ

- ‌فصل فِي فضل الصَّلَاة وَالتَّسْلِيم على النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَالْأَمر بهما

- ‌ الْبَاب الثَّانِي

- ‌فِي فضل الذّكر وَالْأَمر بِهِ

- ‌فصل فِي فضل جملَة من الْأَذْكَار

- ‌فصل

- ‌ الْبَاب الثَّانِي

- ‌فِي فضل الذّكر وَالْأَمر بِهِ

- ‌فِي آدَاب الدُّعَاء

- ‌فَمِنْهَا تحري الْأَوْقَات الفاضلة وَالْأَحْوَال الصَّالِحَة والأماكن الشَّرِيفَة

- ‌وَمِنْهَا تَقْدِيم عمل صَالح أَمَام الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا الْوضُوء عِنْد الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا اسْتِقْبَال الْقبْلَة عِنْد الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا بسط الْيَدَيْنِ ورفعهما

- ‌وَمِنْهَا التَّوْبَة وَالِاعْتِرَاف بالذنب

- ‌وَمِنْهَا الْإِخْلَاص فِي دُعَائِهِ

- ‌وَمِنْهَا افْتِتَاح الدُّعَاء وختمه بالثناء على الله تَعَالَى وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على نَبينَا صلى الله عليه وسلم وعَلى سَائِر الْأَنْبِيَاء

- ‌وَمِنْهَا أَن يسْأَل الله تَعَالَى بأسمائه وَصِفَاته ويتوسل إِلَيْهِ بأنبيائه وَالصَّالِحِينَ من عباده

- ‌وَمِنْهَا اخْتِيَار الْأَدْعِيَة المأثورة

- ‌وَمِنْهَا تخير الْجَوَامِع من الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا التأدب والخضوع والتذلل والخشوع

- ‌وَمِنْهَا خفض الصَّوْت وإخفاؤه مَعَ التضرع إِلَى الله تَعَالَى

- ‌وَمِنْهَا أَن لَا يرفع بَصَره إِلَى السَّمَاء إِذا دَعَا وَهُوَ فِي الصَّلَاة

- ‌وَمِنْهَا أَن لَا يخص نَفسه بِالدُّعَاءِ إِذا كَانَ إِمَامًا

- ‌وَمِنْهَا أَن يسْأَل الله تَعَالَى بعزم ورغبة وَحُضُور قلب ورجاء

- ‌وَمِنْهَا أَن يلح فِي الدُّعَاء ويكرره

- ‌وَمِنْهَا أَن يجْتَنب السجع

- ‌وَمِنْهَا أَن يجْتَنب الْحَرَام

- ‌وَمِنْهَا أَلا يَدْعُو بإثم وَلَا قطيعة رحم

- ‌وَمِنْهَا أَلا يَدْعُو بِأَمْر قد فرغ مِنْهُ

- ‌وَمِنْهَا أَلا يعتدي فِي دُعَائِهِ

- ‌وَمِنْهَا أَن لَا يتحجر

- ‌وَمِنْهَا أَن يَدْعُو لوَالِديهِ وإخوانه الْمُؤمنِينَ إِذا دَعَا وَأَن يبْدَأ بِنَفسِهِ

- ‌وَمِنْهَا أَن يسْأَل الله تَعَالَى حاجاته كلهَا فَلَا يمنعهُ من الدُّعَاء استعظام الْمَطْلُوب وَلَا احتقاره

- ‌وَمِنْهَا تَأْمِين الدَّاعِي والمستمع

- ‌وَمِنْهَا مسح وَجهه بيدَيْهِ بعد فَرَاغه

- ‌وَمِنْهَا أَلا يستبطئ الْإِجَابَة

- ‌ الْبَاب الرَّابِع

- ‌‌‌فِي الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال والأماكن الَّتِي يمتاز الدُّعَاء فِيهَا على غَيرهَا

- ‌فِي الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال والأماكن الَّتِي يمتاز الدُّعَاء فِيهَا على غَيرهَا

- ‌ الْبَاب الْخَامِس

- ‌فِيمَا يمتاز دعاؤه على دُعَاء غَيره وهم الْمُضْطَر وَالرجل الصَّالح وَالْولد الْبَار بِوَالِديهِ وَالْوَالِد لوَلَده وَالْمُسَافر والصائم حَتَّى يفْطر وَالْإِمَام الْعَادِل والمظلوم وَالْمُسلم إِذا دَعَا لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب

- ‌فِيمَا يمتاز دعاؤه على دُعَاء غَيره وهم الْمُضْطَر وَالرجل الصَّالح وَالْولد الْبَار بِوَالِديهِ وَالْوَالِد لوَلَده وَالْمُسَافر والصائم حَتَّى يفْطر وَالْإِمَام الْعَادِل والمظلوم وَالْمُسلم إِذا دَعَا لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب

- ‌ الْبَاب السَّادِس

- ‌فِي طلب الدُّعَاء

- ‌فِي طلب الدُّعَاء

- ‌ الْبَاب السَّابِع

- ‌فِي التَّخْصِيص فِي الدُّعَاء وَتَسْمِيَة الْمَدْعُو لَهُ

- ‌ الْبَاب الثَّامِن

- ‌فِيمَن دعِي عَلَيْهِ أَو أَمر بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِ

- ‌فِيمَن دعِي عَلَيْهِ أَو أَمر بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِ

- ‌ الْبَاب التَّاسِع

- ‌فِيمَن نهي عَن الدُّعَاء عَلَيْهِ وَمَا نهي عَن الدُّعَاء بِهِ

- ‌فِيمَن نهى عَن الدُّعَاء عَلَيْهِ وَمَا نهى عَن الدُّعَاء بِهِ

- ‌ الْبَاب الْعَاشِر

- ‌فِي اسْم الله الْأَعْظَم وأسمائه الْحسنى

- ‌فِي اسْم الله الْأَعْظَم واسمائه الْحسنى

- ‌ الْبَاب الْحَادِي عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصباح والمساء وَالنَّوْم والاستيقاظ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصباح والمساء وَالنَّوْم والاستيقاظ

- ‌مَا يُقَال عِنْد الصَّباح والمساء

- ‌مَا يُقَال فِي كل يَوْم وَلَيْلَة

- ‌مَا يَقُول إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه وَإِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه

- ‌مَا يَقُول إِذا كَانَ يفزع فِي مَنَامه

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى فِي مَنَامه مَا يحب وَيكرهُ

- ‌مَا يَقُول إِذا قَامَ من اللَّيْل يتهجد

- ‌ الْبَاب الثَّانِي عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالطَّهَارَةِ وَالصَّلَاة وَالْأَذَان والمساجد

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالطَّهَارَةِ وَالصَّلَاة وَالْأَذَان والمساجد

- ‌مَا يَقُول عِنْد دُخُول الْخَلَاء وَالْخُرُوج مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْوضُوء والفراغ مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول إِذا توجه إِلَى الْمَسْجِد وَعند دُخُوله وَالْخُرُوج مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول لمن نَشد ضَالَّة أَو بَاعَ أَو ابْتَاعَ فِي الْمَسْجِد

- ‌مَا يَقُول إِذا سمع الْمُؤَذّن

- ‌مَا يَقُول إِذا افْتتح الصَّلَاة

- ‌مَا يستفتح بِهِ صَلَاة اللَّيْل

- ‌مَا يَقُول فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود

- ‌مَا يَقُول فِي سُجُود الْقُرْآن

- ‌مَا يَقُول فِي حَال الرّفْع من الرُّكُوع وَفِي الِاعْتِدَال

- ‌مَا يَقُول بَين السَّجْدَتَيْنِ

- ‌مَا جَاءَ فِي التَّشَهُّد

- ‌مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يَقُول بعد التَّشَهُّد الْأَخير

- ‌مَا يَقُول من الذّكر بعد الصَّلَاة

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ بعد الصَّلَاة

- ‌مَا يَقُول بعد صَلَاة الصُّبْح وَالْعصر وَالْمغْرب

- ‌مَا يَقُول فِي الْوتر وَبعده

- ‌مَا جَاءَ فِي الْقُنُوت

- ‌ الْبَاب الثَّالِث عشر

- ‌‌‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصيام

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصيام

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْإِفْطَار

- ‌مَا يَقُول إِذا أفطر عِنْد قوم

- ‌مَا يَقُول إِذا حضر الطَّعَام وَهُوَ صَائِم

- ‌ الْبَاب الرَّابِع عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْحَجِّ وَالْعمْرَة

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة فِي الْحَج

- ‌مَا يَقُول قبل التَّلْبِيَة

- ‌مَا جَاءَ فِي التَّلْبِيَة

- ‌مَا يَقُول فِي الطّواف

- ‌مَا يَقُول على الصَّفَا والمروة

- ‌مَا يَقُول فِي مسيره إِلَى عَرَفَة

- ‌مَا يَقُول فِي عَرَفَة

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْمشعر الْحَرَام

- ‌مَا يَقُول إِلَى أَن يَرْمِي وَحين يَرْمِي

- ‌مَا يَقُول فِي دَاخل الْبَيْت

- ‌مَا يَقُول عِنْد شرب مَاء زَمْزَم

- ‌مَا يَقُول إِذا رَجَعَ من حجَّته أَو عمرته

- ‌ الْبَاب الْخَامِس عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْجِهَادِ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْجِهَادِ

- ‌مَا جَاءَ فِي طلب الشَّهَادَة

- ‌مَا يَقُول الإِمَام لمن يُرِيد الْغَزْو

- ‌مَا يدعى بِهِ للخيول فِي سَبِيل الله

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لمن لَا يثبت على الْخَيل

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لمن يُقَاتل أَو يعْمل عملا يعين على الْقِتَال

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا أَرَادَ لِقَاء الْعَدو

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الْعَدو

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْقِتَال

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَته جِرَاحَة

- ‌مَا يَقُول إِذا انهزم الْعَدو

- ‌مَا يَقُول إِذا رَجَعَ من غَزوه

- ‌ الْبَاب السَّادِس عشر

- ‌‌‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالسَّفرِ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالسَّفرِ

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْوَدَاع

- ‌مَا يَقُول إِذا ركب الدَّابَّة

- ‌مَا يَقُول إِذا اسْتَوَى على الدَّابَّة

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا سَافر

- ‌مَا يَقُول إِذا صعد ثنية أَو هَبَط وَاديا

- ‌مَا يَقُول إِذا عثرت بِهِ دَابَّته

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا رأى قَرْيَة يُرِيد دُخُولهَا

- ‌مَا يَقُول إِذا نزل منزلا

- ‌مَا يَقُول إِذا أَمْسَى فِي سَفَره

- ‌مَا يَقُول إِذا أَسحر فِي سَفَره

- ‌مَا يَقُول إِذا رَجَعَ وأشرف على بَلَده

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُعَلقَة بِالْأَكْلِ وَالشرب واللباس

- ‌‌‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْأَكْلِ وَالشرب واللباس

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْأَكْلِ وَالشرب واللباس

- ‌ الْبَاب السَّابِع عشر

- ‌مَا يَقُول إِذا نسي التَّسْمِيَة فِي أول طَعَامه

- ‌مَا يَقُول إِذا أكل مَعَ ذِي عاهة

- ‌مَا يَقُول إِذا فرغ من الطَّعَام وَالشرَاب

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لأهل الطَّعَام

- ‌مَا يَقُول إِذا لبس شَيْئا جَدِيدا

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى على صَاحبه ثوبا جَدِيدا

- ‌الْبَاب الثَّامِن عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالنِّكَاحِ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالنِّكَاحِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خطْبَة النِّكَاح

- ‌مَا يُقَال لمن تزوج

- ‌مَا يُقَال للزوجين عِنْد الْبناء

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا دخلت عَلَيْهِ امْرَأَته

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْجِمَاع

- ‌الْأَذَان فِي أذن الْمَوْلُود

- ‌الدُّعَاء للطفل

- ‌ الْبَاب التَّاسِع عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْمرضِ وَالْمَوْت

- ‌لنَفسِهِ

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَته حمى

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا عَاد مَرِيضا

- ‌مَا يرقى بِهِ من أَصَابَته قرحَة أَو جرح

- ‌مَا يرقى بِهِ الملدوغ

- ‌مَا يقْرَأ على الْمَعْتُوه

- ‌مَا يرقى بِهِ من أُصِيب بِعَين

- ‌مَا يرقى بِهِ الحرق

- ‌مَا يرقى بِهِ من احْتبسَ بَوْله

- ‌مَا يَقُول من حَضَره الْمَوْت

- ‌مَا يَقُول بعد تغميض الْمَيِّت

- ‌مَا يقْرَأ على الْمَيِّت

- ‌مَا يَقُول من مَاتَ لَهُ ميت

- ‌مَا جَاءَ فِي التَّعْزِيَة

- ‌مَا يُقَال عِنْد حمل الْمَيِّت على السرير

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ فِي الصَّلَاة على الْمَيِّت

- ‌مَا يَقُول من يدْخل الْمَيِّت قَبره

- ‌مَا يدعى بِهِ للْمَيت إِذا فرغ من دَفنه

- ‌مَا يَقُول إِذا زار الْقُبُور

- ‌ الْبَاب الْعشْرُونَ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة المقرنة بالأسباب والحوادث

- ‌فِي الْأَدْعِيَة المقرنة بالأسباب والحوادث

- ‌مَا يَقُول عِنْد الكرب والأمور المهمة

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَهُ هم أَو حزن

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَته مُصِيبَة

- ‌مَا يَقُول إِذا توقع بلَاء أَو أمرا مهولا

- ‌مَا يَقُول إِذا خَافَ قوما

- ‌مَا يَقُول إِذا خَافَ سُلْطَانا أَو نَحوه

- ‌مَا يَقُول إِذا خَافَ شَيْطَانا أَو غَيره

- ‌مَا يَقُول إِذا غَلبه أَمر

- ‌مَا يَقُول إِذا استصعب عَلَيْهِ أَمر

- ‌مَا يَقُول إِذا عرضت لَهُ حَاجَة

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لحفظ الْقُرْآن

- ‌مَا يَقُول إِذا دخل بَيته وَإِذا خرج مِنْهُ وَإِذا أغلق بَابه وَنَحْو ذَلِك

- ‌مَا يَقُول إِذا سمع صياح الديكة ونهيق الْحمير ونباح الْكلاب

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْكُسُوف

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ فِي الاسْتِسْقَاء

- ‌مَا يَقُول إِذا هَاجَتْ الرّيح

- ‌مَا يَقُول إِذا سمع الرَّعْد

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى سحابا مُقبلا

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الْمَطَر

- ‌مَا يَقُول إِذا كثر الْمَطَر وَخيف مِنْهُ الضَّرَر

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى لَيْلَة الْقدر

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الْهلَال

- ‌مَا يَقُول إِذا نظر إِلَى الْقَمَر

- ‌مَا يَقُول إِذا نظر فِي الْمرْآة

- ‌مَا جَاءَ فِي السَّلَام

- ‌مَا يَقُول إِذا بلغ سَلاما

- ‌مَا يَقُول لأهل الْكتاب إِذا سلمُوا عَلَيْهِ

- ‌مَا يَقُول إِذا عطس وَمَا يُقَال لَهُ

- ‌مَا يَقُول لأهل الْكتاب إِذا عطسوا

- ‌مَا يَقُول إِذا بشر بِمَا يسره

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى من نَفسه أَو مَاله أَو أَخِيه مَا يُعجبهُ

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا رَآهُ يضْحك

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا قَالَ إِنِّي لَأحبك

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا قَالَ لَهُ غفر الله لَك

- ‌مَا يَقُول لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا عرض عَلَيْهِ أَهله أَو مَاله

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا وفاه دينه

- ‌مَا يَقُول عِنْد الذّبْح

- ‌مَا يَقُول عِنْد قِيَامه من الْمجْلس

- ‌مَا يَقُول إِذا دخل السُّوق

- ‌مَا يَقُول إِذا اشْترى جَارِيَة أَو غُلَاما أَو دَابَّة

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى شَيْئا فتطير مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الباكورة من الثَّمر

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى مبتلى

- ‌مَا يَقُول إِذا حدث لَهُ مَا يحب أَو يكره

- ‌مَا يَقُول إِذا أضلّ شَيْئا

- ‌مَا يَقُول إِذا ابتلى بِالدّينِ

- ‌مَا يَقُول إِذا ابتلى بالوسوسة

- ‌مَا يَقُول إِذا غضب

- ‌مَا يَقُول من حلف بِاللات والعزى

- ‌مَا يَقُول من كَانَ لَهُ ذرب اللِّسَان

- ‌ الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ

- ‌فِي جَامع الدَّعْوَات الَّتِي لَا تخْتَص بِوَقْت وَلَا سَبَب

- ‌فِي جَامع الدَّعْوَات الَّتِي لَا تخْتَص بِوَقْت وَلَا سَبَب

- ‌فصل فِي التَّعَوُّذ

- ‌فصل فِي الاسْتِغْفَار

الفصل: ‌ومنها بسط اليدين ورفعهما

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقبْلَة رَافعا يَدَيْهِ يَقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أمسيت عَنهُ رَاضِيا فارض عَنهُ) وَكَانَ ذَلِك لَيْلًا فوَاللَّه لقد رَأَيْتنِي ولوددت أَنِّي مَكَانَهُ وَلَقَد أسلمت قبله بِخمْس عشرَة سنة

رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي مُسْنده الصَّحِيح

سمي عبد الله بن عبد نهم الْمُزنِيّ ذَا البجادين لِأَنَّهُ حِين أَرَادَ الْمسير إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قطعت أمه بجادا لَهَا وَهُوَ كسَاء شقته بِاثْنَيْنِ فاتزر بِوَاحِد مِنْهُمَا وارتدى بِالْآخرِ

‌وَمِنْهَا بسط الْيَدَيْنِ ورفعهما

155 -

عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ رضي الله عنه قَالَ اسْتعْمل النَّبِي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يُقَال لَهُ ابْن الأبتية على الصَّدَقَة فَلَمَّا قدم قَالَ هَذَا لكم وَهَذَا أهدي لي فَقَالَ (هلا جلس فِي بَيت أَبِيه أَو بَيت أمه فَينْظر أيهدى لَهُ أم لَا وَالَّذِي نَفسه بِيَدِهِ لَا يَأْخُذ أحد مِنْهُ شَيْئا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ على رقبته إِن كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاء أَو بقرة لَهَا خوار أَو شَاة تَيْعر) ثمَّ رفع يَدَيْهِ حَتَّى رَأينَا عفرَة إبطَيْهِ قَائِلا (اللَّهُمَّ هَل بلغت ثَلَاثًا)

رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ

وَقَوله ابْن الأبتية وَجَاء فِي بعض الطّرق فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالنَّسَائِيّ ابْن اللبتية وَقَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الدمياطي رحمه الله إِنَّه الصَّوَاب قَالَ وَبَنُو لبت بِضَم اللَّام وَسُكُون الْبَاء بطن من الْعَرَب (وعفرة إبطَيْهِ) بِضَم الْعين الْمُهْملَة بياضهما

ص: 106

156 -

وَعَن أنس بن مَالك رضي الله عنه قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَبينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يخْطب على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة قَامَ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله عز وجل لنا أَن يسقينا فَرفع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ وَمَا فِي السَّمَاء قزعة فثار سَحَاب أَمْثَال الْجبَال ثمَّ لم ينزل عَن منبره حَتَّى رَأينَا الْمَطَر يتحادر على لحيته قَالَ فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَمن بعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ إِلَى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو رجل غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء وغرق المَال فَادع الله لنا فَرفع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ (اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا) قَالَ فَمَا جعل يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّمَاء إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجوبة حَتَّى سَالَ الْوَادي وَادي قناة شهرا قَالَ فَلم يجِئ أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود

رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ

القزع قطع السَّحَاب والجوبة بِفَتْح الْجِيم وبالباء الْمُوَحدَة وَهِي الفرجة فِي السَّحَاب وَفِي الْجبَال وَادي قناة من أَوديَة الْمَدِينَة والجود بِفَتْح الْجِيم الْمَطَر الغزير

157 -

وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قدم الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي وَأَصْحَابه على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن دوسا عَصَتْ وأبت فَادع الله عَلَيْهَا فَقيل هَلَكت دوس قَالَ (اللَّهُمَّ اهد دوسا وأت بهم) مُتَّفق عَلَيْهِ

وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب رفع الْيَدَيْنِ وَأَبُو عوَانَة فِي مُسْنده الصَّحِيح وَابْن

ص: 107

حبَان فِي صَحِيحه وَزَاد فِيهِ فَرفع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَقَالَ

158 -

وَعَن سَالم عَن أَبِيه رضي الله عنه قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم خَالِد ابْن الْوَلِيد إِلَى بني جذيمة فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَام فَلم يحسنوا أَن يَقُولُوا أسلمنَا فَجعلُوا يَقُولُونَ صبأنا صبأنا فَجعل خَالِد يقتل ويأسر وَدفع إِلَى كل رجل منا أسيره حَتَّى إِذا كَانَ يَوْم أَمر خَالِد أَن يقتل كل رجل منا أسيره فَقلت وَالله لَا أقتل أسيري وَلَا يقتل رجل من أَصْحَابِي أسيره حَتَّى قدمنَا على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فذكرناه فَرفع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَده فَقَالَ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا صنع خَالِد) مرَّتَيْنِ

رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ

الصَّابِئ الْخَارِج من دين إِلَى غَيره

159 -

وَعَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا أَنا أرمي بأسهم فِي حَيَاة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذْ انكسفت الشَّمْس فنبذتهن وَقلت لأنظرن إِلَى مَا يحدث لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي انكساف الشَّمْس الْيَوْم فانتهيت إِلَيْهِ وَهُوَ رَافع يَدَيْهِ يَدْعُو وَيكبر ويحمد ويهلل حَتَّى جلي عَن الشَّمْس فَقَرَأَ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم سورتين وَركع رَكْعَتَيْنِ

رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ

وَلَيْسَ لعبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ سوى ثَلَاثَة أَحَادِيث أَحدهَا هَذَا وَحَدِيث لَا تحلفُوا بِالطَّوَاغِيتِ انْفَرد بِهِ مُسلم أَيْضا وَحَدِيث لَا تسْأَل الْإِمَارَة مُتَّفق عَلَيْهِ

160 -

وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه فِي حَدِيث الطَّوِيل فِي فتح مَكَّة أَن

ص: 108

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَتَى الصَّفَا فعلا عَلَيْهِ حَتَّى نظر إِلَى الْبَيْت وَرفع يَدَيْهِ فَجعل يحمد الله وَيَدْعُو مَا شَاءَ الله أَن يَدعُوهُ

رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد

161 -

وَعنهُ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يُطِيل السّفر أَشْعَث أغبر يمد يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء يَا رب يَا رب ومطعمه حرَام ومشربه حرَام وملبسه حرَام وغذي بالحرام فَأنى يُسْتَجَاب لَهُ

مُخْتَصر رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَسَيَأْتِي بِطُولِهِ فِي تَرْجَمَة تجنب الْحَرَام من هَذَا الْبَاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى

162 -

وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم جَاءَ البقيع فَقَامَ فَأطَال الْقيام ثمَّ رفع يَدَيْهِ ثَلَاث مَرَّات وَقَالَ (إِن جِبْرِيل قَالَ لَهُ إِن رَبك يَأْمُرك أَن تَأتي أهل البقيع فتستغفر لَهُم)

مُخْتَصر رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب رفع الْيَدَيْنِ وَمُسلم وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ

163 -

وَعَن جَابر رضي الله عنه أَن الطُّفَيْل هَاجر إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ رجل من قومه فَمَرض فجزع فَأخذ مشاقص فَقطع بهَا براجمه فشخبت يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ فَرَآهُ الطُّفَيْل بن عَمْرو فِي مَنَامه وهيئته حَسَنَة وَرَآهُ مغطيا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا صنع بك رَبك قَالَ غفر لي بهجرتي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا لي أَرَاك مغطيا يَديك قَالَ قيل لي لن تصلح مِنْك مَا أفسدت فَقَصَّهَا الطُّفَيْل

ص: 109

على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ وليديه فَاغْفِر اللَّهُمَّ وليديه فَاغْفِر)

انْفَرد بِهِ مُسلم وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب رفع الْيَدَيْنِ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَذكر فِيهِ رفع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ

البراجم العقد المتشنجة الْجلد فِي ظُهُور الْأَصَابِع وَقيل البراجم والرواجب جَمِيعًا مفاصل الْأَصَابِع كلهَا والمشقص بِكَسْر الْمِيم فصل السهْم العريض الطَّوِيل وشخبت يَدَاهُ بِفَتْح الْخَاء والشين المعجمتين أَي سَالَ دمهما بِقُوَّة

164 -

وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم تَلا قَول الله تَعَالَى فِي قَول إِبْرَاهِيم عليه السلام {رب إنَّهُنَّ أضللن كثيرا من النَّاس فَمن تَبِعنِي فَإِنَّهُ مني وَمن عَصَانِي فَإنَّك غَفُور رَحِيم} إِبْرَاهِيم 36 وَقَالَ عِيسَى صلى الله عليه وسلم {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك وَإِن تغْفر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} الْمَائِدَة 118 فَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ (اللَّهُمَّ أمتِي أمتِي وَبكى فَقَالَ الله تَعَالَى يَا جِبْرِيل اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد وَرَبك أعلم فسله مَا يبكيك فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَسَأَلَهُ فَأخْبرهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِمَا قَالَ وَهُوَ أعلم فَقَالَ الله تَعَالَى يَا جِبْرِيل اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد فَقل إِنَّا سنرضيك فِي أمتك وَلَا نسؤك) انْفَرد بِهِ مُسلم

165 -

وَعَن الْمطلب وَهُوَ ابْن ربيعَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (الصَّلَاة مثنى مثنى أَن تشهد فِي كل رَكْعَتَيْنِ

ص: 110

وَأَن تيأس وتمسكن وتفتح بيديك وَتقول اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ فَمن لم يفعل ذَلِك فَهِيَ خداج)

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَعِنْده الْمطلب بن أبي ودَاعَة وَالصَّوَاب الْمطلب بن ربيعَة قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي الْأَشْرَاف وَيُقَال هُوَ عبد الْمطلب بن ربيعَة وَقَالَ ابْن مَاجَه وهم يَعْنِي فِي الْمطلب بن أبي ودَاعَة وَكَذَا وهمه غَيره وَلَيْسَ للمطلب فِي الْكتب السِّتَّة سوى هَذَا الحَدِيث وَحَدِيث أَن الْعَبَّاس دخل على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا

رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ

وروى التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ حَدِيث الْمطلب من حَدِيث الْفضل بن عَبَّاس

(وتقنع يَديك) بِضَم الْمُثَنَّاة من فَوق وَسُكُون الْقَاف وَكسر النُّون وبالعين الْمُهْملَة أَي ترفعهما فسره أحد الروَاة فِي طَرِيق التِّرْمِذِيّ وخداج أَي نَاقِصَة

166 -

وَعَن قيس بن سعد رضي الله عنهما قَالَ زارنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي منزلنا فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله فَرد سعد ردا خفِيا فَقلت أَلا يَأْذَن لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ ذره ثمَّ ذكر كلمة مَعْنَاهَا يكثر علينا من السَّلَام قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله) فَرد سعد ردا خفِيا ثمَّ قَالَ رَسُول الله (السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله) فَرجع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَاتبعهُ سعد فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي كنت أسمع تسليمك وأرد عَلَيْك ردا خفِيا لتكثر علينا من السَّلَام فَانْصَرف فَأمر لَهُ سعد بِغسْل فاغتسل ثمَّ نَاوَلَهُ أَو قَالَ ناولوه ملحفة مصبوغة زعفران وَوَرس فَاشْتَمَلَ بهَا ثمَّ رفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ص: 111

يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُول (اللَّهُمَّ اجْعَل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبَادَة) ثمَّ أصَاب من الطَّعَام

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ

الورس نبت أصفر وَقيل أَحْمَر يصْبغ بِهِ الثِّيَاب يزرع بِالْيمن وَلَا يكون بغَيْرهَا نَبَاته مثل السمسم فَإِذا جف ينْتَقض من خرائطه يزرع سنة فيقيم فِي الأَرْض عشر سِنِين ينْبت ويثمر وأجوده حَدِيثه

167 -

وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت شكت النَّاس إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوط الْمَطَر فَأمر بمنبر فَوضع لَهُ فِي الْمصلى وَذكر الحَدِيث وَفِيه ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَلم يزل فِي الرّفْع حَتَّى بدا بَيَاض إبطَيْهِ

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب إِسْنَاده جيد وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَسَيَأْتِي بِطُولِهِ فِي تَرْجَمَة الثَّنَاء من هَذَا الْبَاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى

168 -

وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ (الْمَسْأَلَة أَن ترفع يَديك حَذْو منكبيك أَو نَحْوهمَا وَالِاسْتِغْفَار أَن تُشِير بأصبع وَاحِدَة والابتهال أَن تمد يَديك جَمِيعًا)

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك

169 -

وَعَن عَامر بن سعد بن أبي وَقاص عَن أَبِيه رضي الله عنه قَالَ

ص: 112

خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من مَكَّة نُرِيد الْمَدِينَة فَلَمَّا كُنَّا قَرِيبا من عزوراء نزل ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَدَعَا سَاعَة ثمَّ خر سَاجِدا فَمَكثَ طَويلا ثمَّ قَامَ فَرفع يَدَيْهِ سَاعَة ثمَّ خر سَاجِدا

مُخْتَصر رَوَاهُ أَبُو دَاوُد

عزوراء بِفَتْح الْعين وَسُكُون الزَّاي وَفتح الْوَاو وبالمد ثنية الْجحْفَة عَلَيْهَا الطَّرِيق من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة وَيُقَال فِيهَا عزور

170 -

وَعَن أُسَامَة بن زيد رضي الله عنهما قَالَ لما ثقل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَبَطت وَهَبَطَ النَّاس الْمَدِينَة فَدخلت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَقد أصمت فَلم يتَكَلَّم فَجعل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يضع يَدَيْهِ ويرفعهما فأعرف أَنه يَدْعُو لي

171 -

وَعَن أم عَطِيَّة رضي الله عنها قَالَت بعث النَّبِي صلى الله عليه وسلم جَيْشًا فيهم عَليّ قَالَت فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَافع يَدَيْهِ فَيَقُول (اللَّهُمَّ لَا تمتني حَتَّى تريني عليا)

رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيّ وَقَالَ فِي كل مِنْهُمَا حسن غَرِيب

أم عَطِيَّة اسْمهَا نسيبة بِضَم النُّون وَفتح السِّين الْمُهْملَة وبالياء آخر الْحُرُوف وَالْبَاء الْمُوَحدَة

172 -

وَعَن عُمَيْر مولى آبي اللَّحْم رضي الله عنه أَنه رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي عِنْد أَحْجَار الزَّيْت قَرِيبا من الزَّوْرَاء قَائِما يَدْعُو يَسْتَسْقِي رَافعا يَدَيْهِ قبل وَجهه لَا يُجَاوز بهما رَأسه

ص: 113

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عُمَيْر مولى آبي اللَّحْم عَن آبي اللَّحْم وَقَالَ التِّرْمِذِيّ كَذَا قَالَ قُتَيْبَة فِي هَذَا الحَدِيث عَن آبي اللَّحْم وَلَا يعرف لَهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَّا هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد وَعُمَيْر مولى آبي اللَّحْم قد روى عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَحَادِيث وَله صُحْبَة وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث عُمَيْر مولى آبي اللَّحْم وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب رفع الْيَدَيْنِ من طَرِيق آخر وَصَححهُ وَانْفَرَدَ مُسلم بعمير هَذَا فروى لَهُ حديثين

آبي اللَّحْم لقب بذلك لِأَنَّهُ كَانَ يَأْبَى أَن يَأْكُل لَحْمًا ذبح على النصب وَاخْتلف فِي اسْمه فَقيل عبد الله وَقيل خلف وَقيل الْحُوَيْرِث

173 -

وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها أَنَّهَا رَأَتْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَدْعُو رَافعا يَدَيْهِ يَقُول (إِنَّمَا أَنا بشر فَلَا تعاقبني أَيّمَا رجل من الْمُؤمنِينَ آذيته أَو شتمته فَلَا تعاقبني فِيهِ)

174 -

وعنها رضي الله عنها قَالَت رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَافعا يَدَيْهِ حَتَّى بدا ضبعاه يَدْعُو لفرد عُثْمَان

الضبعان بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْبَاء العضدان

175 -

وَعَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ رَأَيْت أم الْوَلِيد جَاءَت إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم تَشْكُو إِلَيْهِ زَوجهَا أَنه يضْربهَا فَقَالَ لَهَا (اذهبي إِلَيْهِ فَقولِي لَهُ كَيْت وَكَيْت فَذَهَبت ثمَّ رجعت فَقَالَت إِنَّه عَاد يضربني فَقَالَ لَهَا اذهبي إِلَيْهِ فَقولِي لَهُ إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُول لَك فَذَهَبت ثمَّ عَادَتْ فَقَالَت إِنَّه يضربني فَقَالَ (إذهبي فَقولِي لَهُ كَيْت وَكَيْت) قَالَت إِنَّه يضربني فَرفع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَده وَقَالَ

ص: 114

(اللَّهُمَّ عَلَيْك بالوليد)

روى هَذِه الثَّلَاثَة الْأَحَادِيث البُخَارِيّ فِي كتاب رفع الْيَدَيْنِ وصححها

176 -

وَعَن عبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنهما أَنه قيل لعمر بن الْخطاب رضي الله عنه حَدثنَا عَن شَأْن سَاعَة الْعسرَة فَقَالَ عمر خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوك فِي قيظ شَدِيد فنزلنا منزلا أَصَابَنَا فِيهِ عَطش حَتَّى ظننا أَن رقابنا ستنقطع حَتَّى أَن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ثمَّ يَجْعَل مَا بَقِي على كبده فَقَالَ أَبُو بكر الصّديق يَا رَسُول الله إِن الله سُبْحَانَهُ قد عودك فِي الدُّعَاء خيرا فَادع لَهُ فَقَالَ (أَتُحِبُّ ذَلِك) قَالَ نعم فَرفع يَدَيْهِ فَلم يرجعهما حَتَّى مَالَتْ السَّمَاء فأظلت ثمَّ سكبت فملؤوا مَا مَعَهم ثمَّ ذَهَبْنَا نَنْظُر فَلم نجدها جَازَت الْعَسْكَر

الفرث مَا فِي الكرش

177 -

وَعَن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (كل شَيْء يتَكَلَّم بِهِ ابْن آدم فَإِنَّهُ مَكْتُوب عَلَيْهِ فَإِذا أَخطَأ خَطِيئَة فَأحب أَن يَتُوب إِلَى الله فليأت فليمد يَدَيْهِ إِلَى الله عز وجل ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوب إِلَيْك مِنْهَا لَا أرجع إِلَيْهَا أبدا فَإِنَّهُ يغْفر لَهُ مَا لم يرجع فِي عمله ذَلِك)

رَوَاهُمَا الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ فِي كل مِنْهُمَا صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ

178 -

وَعَن سهل بن سعد رضي الله عنهما قَالَ مَا رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم شاهرا يَدَيْهِ يَدْعُو على منبره وَلَا على غَيره كَانَ يَجْعَل إصبعيه بحذاء مَنْكِبَيْه وَيَدْعُو

رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد

ص: 115

179 -

وَعَن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (رفع الْأَيْدِي من الاستكانه الَّتِي قَالَ الله عز وجل {فَمَا اسْتَكَانُوا لرَبهم وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} الْمُؤْمِنُونَ 76

180 -

وَعَن عبد الله بن جَعْفَر رضي الله عنهما أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما جمع أهل بَيته ألْقى عَلَيْهِم كساءه ثمَّ رفع يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ (اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهلِي)

رَوَاهُمَا الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك

وَقد تقدم فِي الْبَاب الأول حَدِيث سلمَان إِن ربكُم حييّ كريم يستحي من عَبده إِذا رفع يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء أَن يردهما صفرا

وَفِي تَرْجَمَة الْوضُوء من هَذَا الْبَاب حَدِيث أبي مُوسَى أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم رفع يَدَيْهِ فَقَالَ (اللَّهُمَّ اغْفِر لِعبيد أبي عَامر)

وَفِي اسْتِقْبَال الْقبْلَة من حَدِيث ابْن عمر فِي رفع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فِي الدُّعَاء عِنْد رمي الْجمار

وَحَدِيث ابْن عَبَّاس فِي رفع إِبْرَاهِيم عليه السلام يَدَيْهِ حِين دَعَا بِمَكَّة

وَحَدِيث عمر فِي يَوْم بدر أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مد يَدَيْهِ فَجعل يَهْتِف بربه

ص: 116