الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهل قبَاء يَعْنِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقْنَا مَعَه فَلَمَّا طعم وَغسل يَده أَو يَدَيْهِ قَالَ (الْحَمد لله الَّذِي يطعم وَلَا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وَسَقَانَا وكل بلَاء حسن أبلانا الْحَمد لله غير مُودع وَلَا مكافي وَلَا مكفور وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ الْحَمد لله الَّذِي أطْعم من الطَّعَام وَسَقَى من الشَّرَاب وكسا من العري وَهدى من الضَّلَالَة وبصر من الْعَمى وَفضل على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا الْحَمد لله رب الْعَالمين)
رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط مُسلم
732 -
وَعَن سعيد بن جُبَير رحمه الله أَنه كَانَ إِذا فرغ من طَعَامه قَالَ اللَّهُمَّ أشبعت وأرويت فهنينا ورزقتنا فَأَكْثَرت وأطبت فزدنا
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه
وَقد تقدم فِي هَذَا الْبَاب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَوْله صلى الله عليه وسلم (فَإِذا شبعتم فَقولُوا الْحَمد لله الَّذِي هُوَ أشبعنا وأروانا وأنعم علينا وَأفضل)
مَا يَدْعُو بِهِ لأهل الطَّعَام
733 -
عَن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قَالَ نزل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على أبي فَقرب إِلَيْهِ طَعَاما ووطيئة فَأكل مِنْهَا ثمَّ أَتَى بِتَمْر فَكَانَ يَأْكُلهُ ويلقي النَّوَى بَين إصبعيه وَيجمع السبابَة وَالْوُسْطَى قَالَ شُعْبَة وَهُوَ ظَنِّي وَهُوَ فِيهِ إِن شَاءَ الله إِلْقَاء النَّوَى بَين الأصبعين ثمَّ أَتَى بشراب فشربه ثمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي على
يَمِينه قَالَ فَقَالَ أبي وَأخذ بلجام دَابَّته ادْع الله لنا قَالَ (اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم واغفر لَهُم وارحمهم)
رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَلَيْسَ لعبد الله بن بسر فِي صَحِيح مُسلم سوى هَذَا الحَدِيث وَلَا فِي صَحِيح البُخَارِيّ سوى حَدِيث رَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَكَانَ فِي عنفقته شَعرَات بيض
الوطيئة بِالْهَمْز على وزن سفينة قَالَ ابْن دُرَيْد الوطيئة التَّمْر يسْتَخْرج نَوَاه ويعجن بِاللَّبنِ وَقَالَ ابْن سَيّده فِي محكمه الوطئية تمر يخرج نَوَاه ويعجن بِلَبن والوطئية الأقط وَالسكر وَفِي بعض نسخ مُسلم وطبة بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَفِي بَعْضهَا رطبَة وَكِلَاهُمَا تَصْحِيف وَالصَّوَاب الأول وَقد صرح القَاضِي عِيَاض بِأَنَّهُ الصَّوَاب وَقَالَ ويعضد ذَلِك مَا قَالَه من رَوَاهُ فجاؤوه بحيس فَأكل ثمَّ جاؤوه بِتَمْر الحَدِيث فَقَالَ حَيْسًا مَكَان وطيئة فَدلَّ أَنَّهُمَا بِمَعْنى وَكَذَا قَيده شَيخنَا الْحَافِظ الدمياطي فِي نسخته بِكِتَاب مُسلم الَّتِي بِخَطِّهِ وَرجح النَّوَوِيّ وطبة وضبطها بِالْوَاو وَإِسْكَان الطَّاء وَبعدهَا مُوَحدَة وَعزا ذَلِك إِلَى النَّضر بن شُمَيْل وَأبي مَسْعُود الدِّمَشْقِي وَأبي بكر البرقاني والْحميدِي وَحكى عَن النَّضر بن شُمَيْل تَفْسِيره الوطبة بالحيس وَتبع فِي ذَلِك كَلَام ابْن الْأَثِير فَإِنَّهُ ذكر هَذِه اللَّفْظَة فِي النِّهَايَة فِي مَادَّة وطب وَحكى وطبة عَن هَؤُلَاءِ الَّذين حَكَاهَا عَنْهُم النَّوَوِيّ وَلَيْسَ فِي كَلَام الْحميدِي وَلَا أبي مَسْعُود مَا يدل على أَنَّهَا بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَأما النَّضِير فَإِنَّهُ روى هَذَا الحَدِيث عَن شُعْبَة وَرَوَاهُ عَنهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَلَيْسَ فِيهِ ضبط الْبَتَّةَ وَإِنَّمَا فِيهِ قَالَ النَّضر بن شُمَيْل الوطبة هِيَ الحيس يجمع من التَّمْر البرني الْجيد والأقط المدقوق وَالسمن الْجيد وَالْمَوْجُود فِي كتب اللُّغَة الْأُمَّهَات مُفَسرًا بِنَحْوِ تَفْسِير النَّضر إِنَّمَا هُوَ الوطيئة بِالْهَمْز وَلَيْسَت وطبة بِالْبَاء وهاء التَّأْنِيث غير مَوْجُودَة فِي الْأُمَّهَات وَإِنَّمَا فِيهَا وطب بِغَيْر هَاء وَمَعْنَاهُ سقِِي اللَّبن خَاصَّة وَالله أعلم