الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلَاة وقمنا مَعَه فَقَالَ أَعْرَابِي وَهُوَ فِي الصَّلَاة اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومحمدا وَلَا ترحم مَعنا أحدا فَلَمَّا سلم النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ للأعرابي (لقد حجرت وَاسِعًا) يُرِيد رَحْمَة الله عز وجل
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه
حجرت وَاسِعًا من الْحجر وَهُوَ الْمَنْع أَي ضيقت مَا وَسعه الله تَعَالَى
وَمِنْهَا أَن يَدْعُو لوَالِديهِ وإخوانه الْمُؤمنِينَ إِذا دَعَا وَأَن يبْدَأ بِنَفسِهِ
قَالَ الله تَعَالَى حِكَايَة عَن إِبْرَاهِيم عليه السلام {رَبنَا اغْفِر لي ولوالدي وَلِلْمُؤْمنِينَ يَوْم يقوم الْحساب} إِبْرَاهِيم 41
وَقَالَ تَعَالَى {وَقل رب ارحمهما كَمَا ربياني صَغِيرا} الْإِسْرَاء 24
وَقَالَ تَعَالَى {الَّذين يحملون الْعَرْش وَمن حوله يسبحون بِحَمْد رَبهم ويؤمنون بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ للَّذين آمنُوا} الْآيَات غَافِر 7
وَقَالَ تَعَالَى {واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} مُحَمَّد 19
وَقَالَ تَعَالَى {وَالَّذين جاؤوا من بعدهمْ يَقُولُونَ رَبنَا اغْفِر لنا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذين سبقُونَا بِالْإِيمَان وَلَا تجْعَل فِي قُلُوبنَا غلا للَّذين آمنُوا} الْحَشْر 10
وَقَالَ تَعَالَى حِكَايَة عَن نوح عليه السلام {رب اغْفِر لي ولوالدي وَلمن دخل بَيْتِي مُؤمنا وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} نوح 28
247 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم نعى النَّجَاشِيّ صَاحب الْحَبَشَة فِي الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَقَالَ (اسْتَغْفرُوا لأخيكم)
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم
(النعي) الدُّعَاء بِمَوْت الْمَيِّت والإشعار بِهِ نعاه ينعاه نعيا ونعيانا قَالَه ابْن سيدة فِي محكمه
و (النَّجَاشِيّ) المحدثون يفتحون نونه واللغويون يكسرونها واسْمه أَصْحَمَة بِفَتْح الْهمزَة وبالصاد والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَمَعْنَاهُ عَطِيَّة
248 -
وَعَن صَفْوَان وَهُوَ ابْن عبد الله بن صَفْوَان وَكَانَت تَحْتَهُ الدَّرْدَاء قَالَ قدمت الشَّام فَأتيت أَبَا الدَّرْدَاء فِي منزله فَلم أَجِدهُ وَوجدت أم الدَّرْدَاء فَقَالَت أَتُرِيدُ الْحَج الْعَام فَقلت نعم قَالَت فَادع لنا بِخَير فَإِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول (دَعْوَة الْمَرْء الْمُسلم لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب مستجابة عِنْد رَأسه ملك مُوكل كلما دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير قَالَ الْملك الْمُوكل بِهِ آمين وَلَك بِمثل) قَالَ فَخرجت إِلَى السُّوق فَلَقِيت أَبَا الدَّرْدَاء فَقَالَ لي مثل ذَلِك يرويهِ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم انْفَرد بِهِ مُسلم
أم الدَّرْدَاء هَذِه هِيَ الصُّغْرَى لَهَا صُحْبَة وَاسْمهَا هجيمة وَقيل جهيمة وَقيل جمانة بنت حييّ الوصابية وَقيل الأوصابية لَا صُحْبَة لَهَا وَهِي الَّتِي مَاتَ عَنْهَا أَبُو الدَّرْدَاء وخطبها بعده مُعَاوِيَة فَأَبت أَن تتزوجه وَأم الدَّرْدَاء الْكُبْرَى لَهَا صُحْبَة وَاسْمهَا خيرة بنت أبي حَدْرَد عبد الأسْلَمِيَّة تزوجت أَيْضا أَبَا الدَّرْدَاء وَمَاتَتْ قبله بسنين بِالشَّام فِي خلَافَة عُثْمَان وَلم يرو عَنْهَا فِي الْكتب السِّتَّة شَيْء قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه رَوَت عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم حديثين وَذكر خلف فِي الْأَطْرَاف هَذَا الحَدِيث فِي مسندها لظَاهِر رَآهُ فِي صَحِيح مُسلم وَقد ذكر مُسلم قبل ذَلِك مَا يدل على أَنه من رِوَايَتهَا عَن أبي الدَّرْدَاء وَقد نبه على هَذَا غير وَاحِد من الْحفاظ
249 -
وَعَن أم سَلمَة رضي الله عنه وَاسْمهَا هِنْد أَنَّهَا لما أَتَت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أَبَا سَلمَة قد مَاتَ فَقَالَ لَهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم (قولي اللَّهُمَّ اغْفِر لي وَله)
رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا البُخَارِيّ
250 -
وَعَن أبي بن كَعْب رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا دَعَا بَدَأَ بِنَفسِهِ وَقَالَ (رَحْمَة الله علينا وعَلى مُوسَى لَو صَبر لرَأى من صَاحبه الْعجب وَلَكِن قَالَ {إِن سَأَلتك عَن شَيْء بعْدهَا فَلَا تُصَاحِبنِي قد بلغت من لدني عذرا} الْكَهْف 76
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب صَحِيح وَالنَّسَائِيّ وَزَاد قَالَ وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا ذكر نَبيا من الْأَنْبِيَاء بَدَأَ بِنَفسِهِ فَقَالَ (رَحْمَة الله علينا وعَلى صَالح رَحْمَة الله علينا وعَلى أخي عَاد) يَعْنِي هودا وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو عوَانَة فِي مُسْنده وَابْن حبَان فِي صَحِيحه
251 -
وَعَن سَالم بن عبيد رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله رب الْعَالمين وَليقل لَهُ من يرد عَلَيْهِ يَرْحَمك الله وَليقل يغْفر الله لي وَلكم)