الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
513 -
وَعَن شَدَّاد بن أَوْس رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (سيد الاسْتِغْفَار أَن يَقُول اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت خلقتني وَأَنا عَبدك وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك مَا اسْتَطَعْت أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت أَبُوء لَك بنعمتك عَليّ وأبوء بذنبي اغْفِر لي إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت قَالَ وَمن قَالَهَا فِي النَّهَار موقنا بهَا فَمَاتَ فِي يَوْمه قبل أَن يُمْسِي فَهُوَ من أهل الْجنَّة وَمن قَالَهَا فِي اللَّيْل وَهُوَ موقن بهَا فَمَاتَ قبل أَن يصبح فَهُوَ من أهل الْجنَّة)
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقد تقدم فِي أول هَذَا الْبَاب
514 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (من قَرَأَ عشر آيَات فِي لَيْلَة لم يكْتب من الغافلين)
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَله فِي رِوَايَة من حَدِيث ابْن عمر رضي الله عنهما وَمن قَرَأَ مئة آيَة كتب من القانتين
515 -
وَعَن جُنْدُب رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (من قَرَأَ يس فِي لَيْلَة ابْتِغَاء وَجه الله غفر لَهُ)
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه
مَا يَقُول إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه وَإِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه
516 -
عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (إِذا
جَاءَ أحدكُم إِلَى فرَاشه فلينفضه بصنفة ثَوْبه ثَلَاث مَرَّات وَليقل بِاسْمِك رَبِّي وضعت جَنْبي وَبِك أرفعه إِن أَمْسَكت نَفسِي فَاغْفِر لَهَا وَإِن أرسلتها فاحفظها بِمَا تحفظ بِهِ عِبَادك الصَّالِحين)
رَوَاهُ الْجَمَاعَة وَلَفظ مُسلم فليأخذ دَاخله إزَاره فلينفض بهَا فرَاشه وليسم الله فَإِنَّهُ لَا يعلم مَا خَلفه بعده على فرَاشه فَإِذا أَرَادَ أَن يضطجع فليضطجع على شقَّه الْأَيْمن وَليقل سُبْحَانَكَ رَبِّي لَك وضعت جَنْبي وَبَاقِيه مثله وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ فارحمها بل فَاغْفِر لَهَا
زَاد التِّرْمِذِيّ فَإِذا اسْتَيْقَظَ فَلْيقل الْحَمد لله الَّذِي عافاني فِي جَسَدِي ورد عَليّ روحي وَأذن لي بِذكرِهِ وَقَالَ حَدِيث حسن وَأخرج النَّسَائِيّ وَابْن حبَان هَذِه الزِّيَادَة وَحدهَا من طَرِيق آخر
(الصنفة) بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَكسر النُّون وَفتح الْفَاء وَالْمرَاد بهَا هُنَا طرف الثَّوْب وَقيل جَانِبه
517 -
وَعَن الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنهما قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (إِذا أتيت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة ثمَّ اضْطجع على شقك الْأَيْمن ثمَّ قل اللَّهُمَّ أسلمت وَجْهي إِلَيْك وفوضت أَمْرِي إِلَيْك وألجأت ظَهْري إِلَيْك رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك لَا ملْجأ وَلَا منجى مِنْك إِلَّا إِلَيْك آمت بكتابك الَّذِي أنزلت وَنَبِيك الَّذِي أرْسلت فَإِن مت من ليلتك فَأَنت على الْفطْرَة وَاجْعَلْهَا آخر مَا تَتَكَلَّم بِهِ) قَالَ فرددتها على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بلغت آمَنت بكتابك الَّذِي أنزلت قلت وَرَسُولك قَالَ (لَا وَنَبِيك الَّذِي أرْسلت)
رَوَاهُ الْجَمَاعَة وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ أَيْضا فَإنَّك إِن مت من ليلتك مت على
الْفطْرَة وَإِن أَصبَحت أصبت خيرا) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ أَيْضا كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه نَام على شقَّه الْأَيْمن ثمَّ قَالَ (اللَّهُمَّ أسلمت نَفسِي إِلَيْك ووجهت وَجْهي إِلَيْك) فَذكر مثله غير أَنه قَالَ وَنَبِيك
وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (إِذا أويت إِلَى فراشك وَأَنت طَاهِر فتوسد يَمِينك) ثمَّ ذكر نَحوه
وَفِي رِوَايَة للنسائي كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه توسد يَمِينه ثمَّ قَالَ (بِسم الله) فَذكر بِمَعْنَاهُ
أَوَى هُنَا مَقْصُور لِأَنَّهُ فعل لَازم ويمد إِذا كَانَ مُتَعَدِّيا وَقد جَاءَ فِي الْقُرْآن الْعَظِيم فاللازم قَوْله تَعَالَى {إِذْ أوينا إِلَى الصَّخْرَة} الْكَهْف 63 {إِذْ أَوَى الْفتية إِلَى الْكَهْف} الْكَهْف 10 والمتعدي قَوْله تَعَالَى {وآويناهما إِلَى ربوة} الْمُؤْمِنُونَ {ألم يجدك يَتِيما فآوى} الضُّحَى 6 وَحكى القَاضِي عِيَاض اللغتين فِي كل مِنْهُمَا
518 -
وَعَن عَليّ رضي الله عنه أَن فَاطِمَة رضي الله عنها أَتَت النَّبِي صلى الله عليه وسلم تسأله خَادِمًا فَقَالَ (أَلا أخْبرك مَا هُوَ خير لَك مِنْهُ تسبحين الله عِنْد مَنَامك ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتحمدين الله ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتكبرين الله أَرْبعا وَثَلَاثِينَ) ثمَّ قَالَ سُفْيَان إِحْدَاهُنَّ أَرْبعا وَثَلَاثِينَ فَمَا تركتهَا بعد قيل وَلَا لَيْلَة صفّين قَالَ وَلَا لَيْلَة صفّين
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ
وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ أَن فَاطِمَة شكت مَا تلقى فِي يَدهَا من الرَّحَى فَأَتَت النَّبِي صلى الله عليه وسلم تسأله خَادِمًا فَلم تَجدهُ فَذكرت ذَلِك لعَائِشَة فَلَمَّا جَاءَ أخْبرته قَالَ
فجاءنا وَقد أَخذنَا مضاجعنا فَذَهَبت أقوم فَقَالَ (مَكَانك) فَجَلَسَ بَيْننَا حَتَّى وجدت برد قَدَمَيْهِ على صَدْرِي فَقَالَ (أَلا أدلكما على مَا هُوَ خير لَكمَا من خَادِم إِذا أويتما إِلَى فراشكما أَو أخذتما مضاجعكما فَكَبرَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وسبحا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ واحمدا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهَذَا خير لَكمَا من خَادِم)
وَعَن شُعْبَة عَن خَالِد عَن ابْن سِيرِين قَالَ التَّسْبِيح أَرْبعا وَثَلَاثِينَ وَفِي بعض طرق النَّسَائِيّ التَّحْمِيد أَربع وَثَلَاثُونَ زَاد أَبُو دَاوُد فِي بعض طرقه قَالَ رضيت عَن الله عز وجل وَعَن رَسُوله صلى الله عليه وسلم
قَالَ بعض الْعلمَاء بلغنَا أَن من حَافظ على هَذِه الْكَلِمَات يَعْنِي فِي الْوَقْت الْمَذْكُور لم يَأْخُذهُ إعياء من شغل وَنَحْوه
الرجل الْقَائِل لعَلي رضي الله عنه وَلَا لَيْلَة صفّين هُوَ عبد الله بن الكوا
وصفين بِكَسْر الصَّاد وَتَشْديد الْفَاء الْموضع الْمَشْهُور على شاطئ الْفُرَات وَكَانَت بِهِ الْوَقْعَة الْمَشْهُورَة بَين عَليّ وَمُعَاوِيَة رضي الله عنهما
519 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه كل لَيْلَة جمع كفيه ثمَّ نفث فيهمَا فَقَرَأَ {قل هُوَ الله أحد} و {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} و {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} ثمَّ يمسح بهما مَا اسْتَطَاعَ من جسده يبْدَأ بهما على رَأسه وَوَجهه وَمَا أقبل من جسده يفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا مُسلما
قَالَ الصَّاغَانِي فِي الْعباب النفث شَبيه بالنفخ وَهُوَ أقل من التفل وَقد نفث الراقي ينفث وينفث يَعْنِي بِكَسْر الْفَاء وَضمّهَا
520 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ (يعْقد الشَّيْطَان على قافية رَأس أحدكُم إِذا هُوَ نَام ثَلَاث عقد يضْرب على كل عقدَة مَكَانهَا عَلَيْك ليل طَوِيل فارقد فَإِن اسْتَيْقَظَ فَذكر الله انْحَلَّت عقدَة فَإِن تَوَضَّأ انْحَلَّت عقدَة فَإِن صلى انْحَلَّت عقده كلهَا فَأصْبح نشيطا طيب النَّفس وَإِلَّا أصبح خَبِيث النَّفس كسلان)
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ
قافية الرَّأْس آخِره
521 -
وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رضي الله عنهما قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه قَالَ (بِاسْمِك أَمُوت وَأَحْيَا) وَإِذا قَامَ قَالَ (الْحَمد الله الَّذِي أَحْيَانًا بعد مَا أماتنا وَإِلَيْهِ النشور)
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث الْبَراء ابْن عَازِب
522 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ وكلني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِحِفْظ زَكَاة رَمَضَان فَأَتَانِي آتٍ فَجعل يحثو من الطَّعَام فَأَخَذته فَقلت لأرفعنك إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنِّي مُحْتَاج وَعلي عِيَال ولي حَاجَة شَدِيدَة قَالَ فخليت عَنهُ فَأَصْبَحت فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (يَا أَبَا هُرَيْرَة مَا فعل أسيرك البارحة)
قَالَ قلت يَا رَسُول الله شكا حَاجَة شَدِيدَة وعيالا فرحمته فخليت سَبيله قَالَ (أما إِنَّه قد كَذبك وَسَيَعُودُ) فَعرفت أَنه سيعود لقَوْل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّه سيعود فرصدته فجَاء يحثو من الطَّعَام وَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ فَأَخَذته يَعْنِي فِي الثَّالِثَة فَقلت لأرفعنك إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهَذَا آخر ثَلَاث مَرَّات تزْعم أَنَّك لَا تعود ثمَّ تعود قَالَ دَعْنِي أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بهَا قلت مَا هُوَ قَالَ إِذا أويت إِلَى فراشك فاقرأ آيَة الْكُرْسِيّ {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم} حَتَّى تخم الْآيَة فَإنَّك لن يزَال عَلَيْك من الله حَافظ وَلَا يقربك شَيْطَان حَتَّى تصبح فخليت سَبيله فَأَصْبَحت فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (مَا فعل أسيرك البارحة) فَقلت يَا رَسُول الله زعم أَنه يعلمني كَلِمَات يَنْفَعنِي الله بهَا فخليت سَبيله قَالَ (مَا هِيَ) قلت قَالَ لي إِذا أويت إِلَى فراشك فاقرأ أَيَّة الْكُرْسِيّ من أَولهَا حَتَّى تختم {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم} وَقَالَ لي لن يزَال عَلَيْك من الله حَافظ وَلَا يقربك شَيْطَان حَتَّى تصبح وَكَانُوا أحرص شَيْء على الْخَيْر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (أما إِنَّه قد صدقك وَهُوَ كذوب تعلم من تخاطب مُنْذُ ثَلَاث يَا أَبَا هُرَيْرَة) قَالَ لَا قَالَ (ذَاك شَيْطَان)
رَوَاهُ البُخَارِيّ فَقَالَ وَقَالَ عُثْمَان بن الْهَيْثَم وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ أَنه كَانَ لَهُ طَعَام فِي سهوة وَكَانَت الغول تَجِيء فتأخذه فشكاها إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَذكر الحَدِيث وَقَالَ حسن غَرِيب
وَفِي بعض طرق حَدِيث أبي أَيُّوب قَالَت أَرْسلنِي وأعلمك آيَة من كتاب الله لَا تضعها على مَال وَلَا ولد فيقربك شَيْطَان أبدا قلت وَمَا هِيَ قَالَت لَا أَسْتَطِيع أَن أَتكَلّم بهَا آيَة الْكُرْسِيّ
السهوة كالصفة أَمَام الْبَيْت قَالَ ابْن فَارس وَقيل هِيَ بَيت صَغِير شبه المخدع
523 -
وَعَن سُهَيْل قَالَ كَانَ أَبُو صَالح يَأْمُرنَا إِذا أَرَادَ أَحَدنَا أَن ينَام أَن يضطجع على شقَّه الْأَيْمن ثمَّ يَقُول (اللَّهُمَّ رب السَّمَاوَات السَّبع وَرب الأَرْض وَرب الْعَرْش الْعَظِيم رَبنَا وَرب كل شَيْء فالق الْحبّ والنوى منزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْفرْقَان أعوذ بك من شَرّ كل شَيْء أَنْت آخذ بناصيته اللَّهُمَّ أَنْت الأول فَلَيْسَ قبلك شَيْء وَأَنت الآخر فَلَيْسَ بعْدك شَيْء وَأَنت الظَّاهِر فَلَيْسَ فَوْقك شَيْء وَأَنت الْبَاطِن فَلَيْسَ دُونك شَيْء اقصر عَنَّا الدّين وأغننا من الْفقر) وَكَانَ يروي ذَلِك عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا البُخَارِيّ
524 -
وَعَن أنس رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه قَالَ (الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وكفانا وآوانا فكم مِمَّن لَا كَافِي لَهُ وَلَا مؤوي)
رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ
525 -
وَعَن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنه أَمر رجلا إِن أَخذ مضجعه قَالَ اللَّهُمَّ خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها لَك مماتها ومحياها إِن أحييتها فاحفظها وَإِن أمتها فَاغْفِر لَهَا اللَّهُمَّ أَسأَلك الْعَافِيَة فَقَالَ لَهُ رجل سَمِعت من عمر فَقَالَ من خير من عمر من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ
526 -
وَعَن فَرْوَة بن نَوْفَل عَن أَبِيه رضي الله عنهما أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لنوفل (اقْرَأ {يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} ثمَّ نم على خاتمتها فَإِنَّهَا بَرَاءَة من الشّرك)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد
نَوْفَل هَذَا هُوَ الْأَشْجَعِيّ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْكتب السِّتَّة غير هَذَا الحَدِيث
527 -
وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (خصلتان أَو خلَّتَانِ لَا يحافظ عَلَيْهِمَا عبد مُسلم إِلَّا دخل الْجنَّة هما يسير وَمن يعْمل بهما قَلِيل يسبح فِي دبر كل صَلَاة عشرا ويحمد عشرا وَيكبر عشرا فَذَلِك خَمْسُونَ ومئة بِاللِّسَانِ وَألف وخمسمئة فِي الْمِيزَان وَيكبر أَرْبعا وَثَلَاثِينَ إِذا أَخذ مضجعه ويحمد ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ويسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَذَلِك مئة بِاللِّسَانِ وَألف فِي الْمِيزَان) فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ هما يسير وَمن يعْمل بهَا قَلِيل قَالَ (يَأْتِي أحدكُم يَعْنِي الشَّيْطَان فِي مَنَامه فينومه قبل أَن يَقُوله ويأتيه فِي صلَاته فيذكره حَاجَة قبل أَن يَقُولهَا)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح زَاد النَّسَائِيّ بعد قَوْله وَألف فِي الْمِيزَان فَأَيكُمْ يعْمل فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة أَلفَيْنِ وخمسمئة سَيِّئَة
528 -
وَعَن حَفْصَة رضي الله عنها زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يرقد وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه ثمَّ يَقُول (اللَّهُمَّ قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك) ثَلَاث مَرَّات
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لأبي دَاوُد وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب بِمَعْنَاهُ وَقَالَ حسن غَرِيب من هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث حُذَيْفَة وَقَالَ حسن صَحِيح
529 -
وَعَن عرباض بن سَارِيَة رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يقْرَأ المسبحات قبل أَن يرقد وَيَقُول (فِيهِنَّ آيَة
خير من ألف آيَة)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ حسن غَرِيب وَقَالَ النَّسَائِيّ قَالَ لمعاوية يَعْنِي ابْن صَالح إِن بعض أهل الْعلم كَانُوا يجْعَلُونَ المسبحات سِتا سُورَة الْحَدِيد والحشر والحواريين وَسورَة الْجُمُعَة والتغابن وَسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى
530 -
وَعَن ابْن عمر رضي الله عنهما أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول إِذا أَخذ مضجعه (الْحَمد لله الَّذِي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني وَالَّذِي من عَليّ وَأفضل وَالَّذِي أَعْطَانِي فأجزل الْحَمد لله على كل حَال اللَّهُمَّ رب كل شَيْء ومليكه وإله كل شَيْء أعوذ بك من النَّار)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو عوَانَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث أنس وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد
531 -
وَعَن عَليّ رضي الله عنه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه كَانَ يَقُول عِنْد مضجعه (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك بِوَجْهِك الْكَرِيم وكلماتك التَّامَّة من شَرّ مَا أَنْت آخذ بناصيته اللَّهُمَّ أَنْت تكشف المغرم والمأثم اللَّهُمَّ لَا يهْزم جندك وَلَا يخلف وَعدك وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِك)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لأبي دَاوُد
532 -
وَعَن أبي الْأَزْهَر الْأَنمَارِي رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل قَالَ (بِسم الله وضعت جَنْبي اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي وأخسئ شيطاني وَفك رهاني واجعلني فِي الندي الْأَعْلَى)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ فِيهِ وَثقل ميزاني واجعلني فِي الْمَلأ الْأَعْلَى
أَبُو الْأَزْهَر الْأَنمَارِي وَيُقَال أَبُو زُهَيْر النميري وَقد تقدم ذكره فِي تَرْجَمَة التَّأْمِين من الْبَاب الثَّالِث
والندي بِالتَّشْدِيدِ الْقَوْم المجتمعون فِي مجْلِس فَإِن تفَرقُوا فَلَيْسَ بندي وَالْمرَاد بِهِ الرفيق الْأَعْلَى كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة الْحَاكِم وَمِنْه سميت دَار الندوة بِمَكَّة الَّتِي بناها قصي لأَنهم كَانُوا يندون فِيهَا أَي يَجْتَمعُونَ للمشاورة
533 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ بني إِسْرَائِيل وَالزمر
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ التِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ حسن غَرِيب
534 -
وَعَن جَابر رضي الله عنه قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا ينَام كل لَيْلَة حَتَّى يقْرَأ الم تَنْزِيل السَّجْدَة وتبارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم
535 -
وَعَن أبي سعيد رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (من قَالَ حِين يأوي إِلَى فرَاشه أسْتَغْفر الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب إِلَيْهِ ثَلَاث مَرَّات غفرت لَهُ ذنُوبه وَإِن كَانَت مثل زبد الْبَحْر وَإِن كَانَت عدد ورق الشّجر وَإِن كَانَت عدد رمل عالج وَإِن كَانَت عدد أَيَّام الدُّنْيَا)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه من حَدِيث عبيد الله بن الْوَلِيد الْوَصَّافِي
536 -
وَعَن جَابر رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ (إِذا أَوَى