المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في اسم الله الأعظم واسمائه الحسنى - سلاح المؤمن في الدعاء

[ابن الإمام]

فهرس الكتاب

- ‌فِي فضل الدُّعَاء وَالْأَمر بِهِ وَالْحكمَة مِنْهُ

- ‌فصل فِي فضل الصَّلَاة وَالتَّسْلِيم على النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَالْأَمر بهما

- ‌ الْبَاب الثَّانِي

- ‌فِي فضل الذّكر وَالْأَمر بِهِ

- ‌فصل فِي فضل جملَة من الْأَذْكَار

- ‌فصل

- ‌ الْبَاب الثَّانِي

- ‌فِي فضل الذّكر وَالْأَمر بِهِ

- ‌فِي آدَاب الدُّعَاء

- ‌فَمِنْهَا تحري الْأَوْقَات الفاضلة وَالْأَحْوَال الصَّالِحَة والأماكن الشَّرِيفَة

- ‌وَمِنْهَا تَقْدِيم عمل صَالح أَمَام الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا الْوضُوء عِنْد الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا اسْتِقْبَال الْقبْلَة عِنْد الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا بسط الْيَدَيْنِ ورفعهما

- ‌وَمِنْهَا التَّوْبَة وَالِاعْتِرَاف بالذنب

- ‌وَمِنْهَا الْإِخْلَاص فِي دُعَائِهِ

- ‌وَمِنْهَا افْتِتَاح الدُّعَاء وختمه بالثناء على الله تَعَالَى وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على نَبينَا صلى الله عليه وسلم وعَلى سَائِر الْأَنْبِيَاء

- ‌وَمِنْهَا أَن يسْأَل الله تَعَالَى بأسمائه وَصِفَاته ويتوسل إِلَيْهِ بأنبيائه وَالصَّالِحِينَ من عباده

- ‌وَمِنْهَا اخْتِيَار الْأَدْعِيَة المأثورة

- ‌وَمِنْهَا تخير الْجَوَامِع من الدُّعَاء

- ‌وَمِنْهَا التأدب والخضوع والتذلل والخشوع

- ‌وَمِنْهَا خفض الصَّوْت وإخفاؤه مَعَ التضرع إِلَى الله تَعَالَى

- ‌وَمِنْهَا أَن لَا يرفع بَصَره إِلَى السَّمَاء إِذا دَعَا وَهُوَ فِي الصَّلَاة

- ‌وَمِنْهَا أَن لَا يخص نَفسه بِالدُّعَاءِ إِذا كَانَ إِمَامًا

- ‌وَمِنْهَا أَن يسْأَل الله تَعَالَى بعزم ورغبة وَحُضُور قلب ورجاء

- ‌وَمِنْهَا أَن يلح فِي الدُّعَاء ويكرره

- ‌وَمِنْهَا أَن يجْتَنب السجع

- ‌وَمِنْهَا أَن يجْتَنب الْحَرَام

- ‌وَمِنْهَا أَلا يَدْعُو بإثم وَلَا قطيعة رحم

- ‌وَمِنْهَا أَلا يَدْعُو بِأَمْر قد فرغ مِنْهُ

- ‌وَمِنْهَا أَلا يعتدي فِي دُعَائِهِ

- ‌وَمِنْهَا أَن لَا يتحجر

- ‌وَمِنْهَا أَن يَدْعُو لوَالِديهِ وإخوانه الْمُؤمنِينَ إِذا دَعَا وَأَن يبْدَأ بِنَفسِهِ

- ‌وَمِنْهَا أَن يسْأَل الله تَعَالَى حاجاته كلهَا فَلَا يمنعهُ من الدُّعَاء استعظام الْمَطْلُوب وَلَا احتقاره

- ‌وَمِنْهَا تَأْمِين الدَّاعِي والمستمع

- ‌وَمِنْهَا مسح وَجهه بيدَيْهِ بعد فَرَاغه

- ‌وَمِنْهَا أَلا يستبطئ الْإِجَابَة

- ‌ الْبَاب الرَّابِع

- ‌‌‌فِي الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال والأماكن الَّتِي يمتاز الدُّعَاء فِيهَا على غَيرهَا

- ‌فِي الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال والأماكن الَّتِي يمتاز الدُّعَاء فِيهَا على غَيرهَا

- ‌ الْبَاب الْخَامِس

- ‌فِيمَا يمتاز دعاؤه على دُعَاء غَيره وهم الْمُضْطَر وَالرجل الصَّالح وَالْولد الْبَار بِوَالِديهِ وَالْوَالِد لوَلَده وَالْمُسَافر والصائم حَتَّى يفْطر وَالْإِمَام الْعَادِل والمظلوم وَالْمُسلم إِذا دَعَا لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب

- ‌فِيمَا يمتاز دعاؤه على دُعَاء غَيره وهم الْمُضْطَر وَالرجل الصَّالح وَالْولد الْبَار بِوَالِديهِ وَالْوَالِد لوَلَده وَالْمُسَافر والصائم حَتَّى يفْطر وَالْإِمَام الْعَادِل والمظلوم وَالْمُسلم إِذا دَعَا لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب

- ‌ الْبَاب السَّادِس

- ‌فِي طلب الدُّعَاء

- ‌فِي طلب الدُّعَاء

- ‌ الْبَاب السَّابِع

- ‌فِي التَّخْصِيص فِي الدُّعَاء وَتَسْمِيَة الْمَدْعُو لَهُ

- ‌ الْبَاب الثَّامِن

- ‌فِيمَن دعِي عَلَيْهِ أَو أَمر بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِ

- ‌فِيمَن دعِي عَلَيْهِ أَو أَمر بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِ

- ‌ الْبَاب التَّاسِع

- ‌فِيمَن نهي عَن الدُّعَاء عَلَيْهِ وَمَا نهي عَن الدُّعَاء بِهِ

- ‌فِيمَن نهى عَن الدُّعَاء عَلَيْهِ وَمَا نهى عَن الدُّعَاء بِهِ

- ‌ الْبَاب الْعَاشِر

- ‌فِي اسْم الله الْأَعْظَم وأسمائه الْحسنى

- ‌فِي اسْم الله الْأَعْظَم واسمائه الْحسنى

- ‌ الْبَاب الْحَادِي عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصباح والمساء وَالنَّوْم والاستيقاظ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصباح والمساء وَالنَّوْم والاستيقاظ

- ‌مَا يُقَال عِنْد الصَّباح والمساء

- ‌مَا يُقَال فِي كل يَوْم وَلَيْلَة

- ‌مَا يَقُول إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه وَإِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه

- ‌مَا يَقُول إِذا كَانَ يفزع فِي مَنَامه

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى فِي مَنَامه مَا يحب وَيكرهُ

- ‌مَا يَقُول إِذا قَامَ من اللَّيْل يتهجد

- ‌ الْبَاب الثَّانِي عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالطَّهَارَةِ وَالصَّلَاة وَالْأَذَان والمساجد

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالطَّهَارَةِ وَالصَّلَاة وَالْأَذَان والمساجد

- ‌مَا يَقُول عِنْد دُخُول الْخَلَاء وَالْخُرُوج مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْوضُوء والفراغ مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول إِذا توجه إِلَى الْمَسْجِد وَعند دُخُوله وَالْخُرُوج مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول لمن نَشد ضَالَّة أَو بَاعَ أَو ابْتَاعَ فِي الْمَسْجِد

- ‌مَا يَقُول إِذا سمع الْمُؤَذّن

- ‌مَا يَقُول إِذا افْتتح الصَّلَاة

- ‌مَا يستفتح بِهِ صَلَاة اللَّيْل

- ‌مَا يَقُول فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود

- ‌مَا يَقُول فِي سُجُود الْقُرْآن

- ‌مَا يَقُول فِي حَال الرّفْع من الرُّكُوع وَفِي الِاعْتِدَال

- ‌مَا يَقُول بَين السَّجْدَتَيْنِ

- ‌مَا جَاءَ فِي التَّشَهُّد

- ‌مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يَقُول بعد التَّشَهُّد الْأَخير

- ‌مَا يَقُول من الذّكر بعد الصَّلَاة

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ بعد الصَّلَاة

- ‌مَا يَقُول بعد صَلَاة الصُّبْح وَالْعصر وَالْمغْرب

- ‌مَا يَقُول فِي الْوتر وَبعده

- ‌مَا جَاءَ فِي الْقُنُوت

- ‌ الْبَاب الثَّالِث عشر

- ‌‌‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصيام

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بالصيام

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْإِفْطَار

- ‌مَا يَقُول إِذا أفطر عِنْد قوم

- ‌مَا يَقُول إِذا حضر الطَّعَام وَهُوَ صَائِم

- ‌ الْبَاب الرَّابِع عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْحَجِّ وَالْعمْرَة

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة فِي الْحَج

- ‌مَا يَقُول قبل التَّلْبِيَة

- ‌مَا جَاءَ فِي التَّلْبِيَة

- ‌مَا يَقُول فِي الطّواف

- ‌مَا يَقُول على الصَّفَا والمروة

- ‌مَا يَقُول فِي مسيره إِلَى عَرَفَة

- ‌مَا يَقُول فِي عَرَفَة

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْمشعر الْحَرَام

- ‌مَا يَقُول إِلَى أَن يَرْمِي وَحين يَرْمِي

- ‌مَا يَقُول فِي دَاخل الْبَيْت

- ‌مَا يَقُول عِنْد شرب مَاء زَمْزَم

- ‌مَا يَقُول إِذا رَجَعَ من حجَّته أَو عمرته

- ‌ الْبَاب الْخَامِس عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْجِهَادِ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْجِهَادِ

- ‌مَا جَاءَ فِي طلب الشَّهَادَة

- ‌مَا يَقُول الإِمَام لمن يُرِيد الْغَزْو

- ‌مَا يدعى بِهِ للخيول فِي سَبِيل الله

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لمن لَا يثبت على الْخَيل

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لمن يُقَاتل أَو يعْمل عملا يعين على الْقِتَال

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا أَرَادَ لِقَاء الْعَدو

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الْعَدو

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْقِتَال

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَته جِرَاحَة

- ‌مَا يَقُول إِذا انهزم الْعَدو

- ‌مَا يَقُول إِذا رَجَعَ من غَزوه

- ‌ الْبَاب السَّادِس عشر

- ‌‌‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالسَّفرِ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالسَّفرِ

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْوَدَاع

- ‌مَا يَقُول إِذا ركب الدَّابَّة

- ‌مَا يَقُول إِذا اسْتَوَى على الدَّابَّة

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا سَافر

- ‌مَا يَقُول إِذا صعد ثنية أَو هَبَط وَاديا

- ‌مَا يَقُول إِذا عثرت بِهِ دَابَّته

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا رأى قَرْيَة يُرِيد دُخُولهَا

- ‌مَا يَقُول إِذا نزل منزلا

- ‌مَا يَقُول إِذا أَمْسَى فِي سَفَره

- ‌مَا يَقُول إِذا أَسحر فِي سَفَره

- ‌مَا يَقُول إِذا رَجَعَ وأشرف على بَلَده

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُعَلقَة بِالْأَكْلِ وَالشرب واللباس

- ‌‌‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْأَكْلِ وَالشرب واللباس

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْأَكْلِ وَالشرب واللباس

- ‌ الْبَاب السَّابِع عشر

- ‌مَا يَقُول إِذا نسي التَّسْمِيَة فِي أول طَعَامه

- ‌مَا يَقُول إِذا أكل مَعَ ذِي عاهة

- ‌مَا يَقُول إِذا فرغ من الطَّعَام وَالشرَاب

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لأهل الطَّعَام

- ‌مَا يَقُول إِذا لبس شَيْئا جَدِيدا

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى على صَاحبه ثوبا جَدِيدا

- ‌الْبَاب الثَّامِن عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالنِّكَاحِ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالنِّكَاحِ

- ‌مَا جَاءَ فِي خطْبَة النِّكَاح

- ‌مَا يُقَال لمن تزوج

- ‌مَا يُقَال للزوجين عِنْد الْبناء

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا دخلت عَلَيْهِ امْرَأَته

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْجِمَاع

- ‌الْأَذَان فِي أذن الْمَوْلُود

- ‌الدُّعَاء للطفل

- ‌ الْبَاب التَّاسِع عشر

- ‌فِي الْأَدْعِيَة الْمُتَعَلّقَة بِالْمرضِ وَالْمَوْت

- ‌لنَفسِهِ

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَته حمى

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ إِذا عَاد مَرِيضا

- ‌مَا يرقى بِهِ من أَصَابَته قرحَة أَو جرح

- ‌مَا يرقى بِهِ الملدوغ

- ‌مَا يقْرَأ على الْمَعْتُوه

- ‌مَا يرقى بِهِ من أُصِيب بِعَين

- ‌مَا يرقى بِهِ الحرق

- ‌مَا يرقى بِهِ من احْتبسَ بَوْله

- ‌مَا يَقُول من حَضَره الْمَوْت

- ‌مَا يَقُول بعد تغميض الْمَيِّت

- ‌مَا يقْرَأ على الْمَيِّت

- ‌مَا يَقُول من مَاتَ لَهُ ميت

- ‌مَا جَاءَ فِي التَّعْزِيَة

- ‌مَا يُقَال عِنْد حمل الْمَيِّت على السرير

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ فِي الصَّلَاة على الْمَيِّت

- ‌مَا يَقُول من يدْخل الْمَيِّت قَبره

- ‌مَا يدعى بِهِ للْمَيت إِذا فرغ من دَفنه

- ‌مَا يَقُول إِذا زار الْقُبُور

- ‌ الْبَاب الْعشْرُونَ

- ‌فِي الْأَدْعِيَة المقرنة بالأسباب والحوادث

- ‌فِي الْأَدْعِيَة المقرنة بالأسباب والحوادث

- ‌مَا يَقُول عِنْد الكرب والأمور المهمة

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَهُ هم أَو حزن

- ‌مَا يَقُول إِذا أَصَابَته مُصِيبَة

- ‌مَا يَقُول إِذا توقع بلَاء أَو أمرا مهولا

- ‌مَا يَقُول إِذا خَافَ قوما

- ‌مَا يَقُول إِذا خَافَ سُلْطَانا أَو نَحوه

- ‌مَا يَقُول إِذا خَافَ شَيْطَانا أَو غَيره

- ‌مَا يَقُول إِذا غَلبه أَمر

- ‌مَا يَقُول إِذا استصعب عَلَيْهِ أَمر

- ‌مَا يَقُول إِذا عرضت لَهُ حَاجَة

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ لحفظ الْقُرْآن

- ‌مَا يَقُول إِذا دخل بَيته وَإِذا خرج مِنْهُ وَإِذا أغلق بَابه وَنَحْو ذَلِك

- ‌مَا يَقُول إِذا سمع صياح الديكة ونهيق الْحمير ونباح الْكلاب

- ‌مَا يَقُول عِنْد الْكُسُوف

- ‌مَا يَدْعُو بِهِ فِي الاسْتِسْقَاء

- ‌مَا يَقُول إِذا هَاجَتْ الرّيح

- ‌مَا يَقُول إِذا سمع الرَّعْد

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى سحابا مُقبلا

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الْمَطَر

- ‌مَا يَقُول إِذا كثر الْمَطَر وَخيف مِنْهُ الضَّرَر

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى لَيْلَة الْقدر

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الْهلَال

- ‌مَا يَقُول إِذا نظر إِلَى الْقَمَر

- ‌مَا يَقُول إِذا نظر فِي الْمرْآة

- ‌مَا جَاءَ فِي السَّلَام

- ‌مَا يَقُول إِذا بلغ سَلاما

- ‌مَا يَقُول لأهل الْكتاب إِذا سلمُوا عَلَيْهِ

- ‌مَا يَقُول إِذا عطس وَمَا يُقَال لَهُ

- ‌مَا يَقُول لأهل الْكتاب إِذا عطسوا

- ‌مَا يَقُول إِذا بشر بِمَا يسره

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى من نَفسه أَو مَاله أَو أَخِيه مَا يُعجبهُ

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا رَآهُ يضْحك

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا قَالَ إِنِّي لَأحبك

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا قَالَ لَهُ غفر الله لَك

- ‌مَا يَقُول لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا عرض عَلَيْهِ أَهله أَو مَاله

- ‌مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا وفاه دينه

- ‌مَا يَقُول عِنْد الذّبْح

- ‌مَا يَقُول عِنْد قِيَامه من الْمجْلس

- ‌مَا يَقُول إِذا دخل السُّوق

- ‌مَا يَقُول إِذا اشْترى جَارِيَة أَو غُلَاما أَو دَابَّة

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى شَيْئا فتطير مِنْهُ

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى الباكورة من الثَّمر

- ‌مَا يَقُول إِذا رأى مبتلى

- ‌مَا يَقُول إِذا حدث لَهُ مَا يحب أَو يكره

- ‌مَا يَقُول إِذا أضلّ شَيْئا

- ‌مَا يَقُول إِذا ابتلى بِالدّينِ

- ‌مَا يَقُول إِذا ابتلى بالوسوسة

- ‌مَا يَقُول إِذا غضب

- ‌مَا يَقُول من حلف بِاللات والعزى

- ‌مَا يَقُول من كَانَ لَهُ ذرب اللِّسَان

- ‌ الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ

- ‌فِي جَامع الدَّعْوَات الَّتِي لَا تخْتَص بِوَقْت وَلَا سَبَب

- ‌فِي جَامع الدَّعْوَات الَّتِي لَا تخْتَص بِوَقْت وَلَا سَبَب

- ‌فصل فِي التَّعَوُّذ

- ‌فصل فِي الاسْتِغْفَار

الفصل: ‌في اسم الله الأعظم واسمائه الحسنى

‌فِي اسْم الله الْأَعْظَم واسمائه الْحسنى

480 -

عَن بُرَيْدَة رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَنِّي أشهد أَنَّك أَنْت الله الْأَحَد الصَّمد الَّذِي لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد فَقَالَ (لقد سَأَلت الله باسمه الَّذِي إِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى وَإِذا دعِي بِهِ أجَاب)

رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَاللَّفْظ لأبي دَاوُد وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمفضل الْمَقْدِسِي إِسْنَاده لَا مطْعن فِيهِ وَلَا أعلم أَنه رُوِيَ فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث أَجود مِنْهُ إِسْنَادًا

وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد أَيْضا (لقد سَأَلت الله باسمه الْأَعْظَم)

481 -

وَعَن أنس رضي الله عنه أَنه كَانَ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَالِسا وَرجل يُصَلِّي ثمَّ دَعَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَن لَك الْحَمد لَا إِلَه إِلَّا أَنْت المنان بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام يَا حَيّ يَا قيوم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم (لقد دَعَا الله عز وجل باسمه الْعَظِيم الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب وَإِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى)

رَوَاهُ الْأَرْبَعَة وَالْحَاكِم وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَاللَّفْظ لأبي دَاوُد وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط مُسلم

وَعند ابْن مَاجَه لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك المنان وَفِي رِوَايَة ابْن

ص: 255

حبَان الحنان المنان قَالَ الْجَوْهَرِي الحنان بِالتَّشْدِيدِ ذُو الرَّحْمَة انْتهى والمنان الْكثير الْعَطاء

وَالرجل الَّذِي دَعَا قَالَ الْخَطِيب هُوَ أَبُو عَيَّاش زيد بن الصَّامِت الْأنْصَارِيّ الزرقي وَأَبُو عَيَّاش بِالْمُثَنَّاةِ آخر الْحُرُوف والشين الْمُعْجَمَة

482 -

وَعَن أَسمَاء بنت يزِيد رضي الله عنهما أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (اسْم الله الْأَعْظَم فِي هَاتين الْآيَتَيْنِ {وإلهكم إِلَه وَاحِد لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم} الْبَقَرَة 163 وفاتحة آل عمرَان {الم الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم} آل عمرَان 12

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح

483 -

وَعَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ (اسْم الله الْأَعْظَم فِي ثَلَاث سور من الْقُرْآن فِي سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان وطه) قَالَ الْقَاسِم فالتمستها إِنَّه الْحَيّ القيوم

484 -

وَعَن سعد بن مَالك رضي الله عنه قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول (هَل أدلكم على اسْم الله الْأَعْظَم الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب وَإِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى الدعْوَة الَّتِي دَعَاهَا يُونُس عليه السلام حَيْثُ ناداه فِي الظُّلُمَات {لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين} الْأَنْبِيَاء 87 فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله هَل كَانَت ليونس خَاصَّة أم للْمُؤْمِنين عَامَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (أَلا تسمع قَول الله عز وجل {ونجيناه من الْغم وَكَذَلِكَ ننجي الْمُؤمنِينَ} الْأَنْبِيَاء 88

ص: 256

رَوَاهُمَا الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك

485 -

وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم (إِن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما مئة إِلَّا وَاحِدًا من أحصاها دخل الْجنَّة)

رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا أَبَا دَاوُد

وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ أَيْضا (لَا يحفظها أحد إِلَّا دخل الْجنَّة وَهُوَ وتر يحب الْوتر)

وَفِي رِوَايَة للْإِمَام مُسلم وَابْن مَاجَه من حفظهَا دخل الْجنَّة

زَاد التِّرْمِذِيّ هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل السَّمِيع الْبَصِير الحكم الْعدْل اللَّطِيف الْخَبِير الْحَلِيم الْعَظِيم الغفور الشكُور الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب الْوَاسِع الْحَكِيم الْعَظِيم الْوَدُود الْمجِيد الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل الْقوي المتين الْوَلِيّ الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الْحَيّ القيوم الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن الْوَالِي المتعالي الْبر التواب المنتقم

ص: 257

الْعَفو الرؤوف مَالك الْملك ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام المقسط الْجَامِع الْغَنِيّ الْمُغنِي الْمَانِع الضار النافع النُّور الْهَادِي البديع الْبَاقِي الْوَارِث الرشيد الصبور)

وَقَالَ غَرِيب حَدثنَا بِهِ غير وَاحِد عَن صَفْوَان بن صَالح وَلَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث صَفْوَان بن صَالح وَهُوَ ثِقَة عِنْد أهل الحَدِيث وَقد رُوِيَ من غير وَجه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَلَا نعلم فِي كثير شَيْء من الرِّوَايَات ذكر الْأَسْمَاء إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث

وَفِي رِوَايَة ابْن مَاجَه أَيْضا ذكر الْأَسْمَاء وَقَالَ قَالَ زُهَيْر فَبَلغنَا عَن غير وَاحِد من أهل الْعلم أَن أَولهَا يفتح بقول لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَله الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير لَا إِلَه إِلَّا الله لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى

وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَابْن حبَان فِي صَحِيحه بِذكر الْأَسْمَاء وَرِوَايَة الْحَاكِم مثل رِوَايَة التِّرْمِذِيّ سَوَاء وَقَالَ هَذَا حَدِيث قد خرجاه فِي الصَّحِيحَيْنِ بأسانيد صَحِيحَة دون ذكر الْأَسْمَاء فِيهِ وَالْعلَّة فِيهِ عِنْدهمَا أَن الْوَلِيد بن مُسلم تفرد بسياقه بِطُولِهِ وَذكر الْأَسْمَاء فِيهِ وَلم يذكرهَا غَيره وَلَيْسَ هَذَا بعلة فَإِنِّي لَا أعلم اخْتِلَافا بَين أَئِمَّة الحَدِيث أَن الْوَلِيد بن مُسلم أوثق وأحفظ وَأعلم وَأجل من أبي الْيَمَان وَبشر بن شُعَيْب وَعلي بن عَيَّاش وأقرانهم من أَصْحَاب شُعَيْب ثمَّ نَظرنَا فَوَجَدنَا الحَدِيث قد رَوَاهُ عبد الْعَزِيز بن حُصَيْن عَن أبي أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ بن حسان جَمِيعًا عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِطُولِهِ

الإحصاء هُوَ الْحِفْظ كَمَا تقدم ذكره فِي بعض طرق الحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ

القدوس من الْقُدس وَهُوَ الطَّهَارَة والنزاهة وَمَعْنَاهُ فِي وَصفه تَعَالَى يعود إِلَى اسْتِحَالَة النقائص والتنزيه عَن الْآفَات وَالضَّم فِيهِ أَكثر وَيُقَال أَيْضا بِالْفَتْح

ص: 258

(السَّلَام) مَعْنَاهُ ذُو السَّلامَة من كل عيب ونقيصة وَقيل مَعْنَاهُ ذُو السَّلَام أَي مِنْهُ السَّلامَة لِعِبَادِهِ وَقيل ذُو السَّلَام على الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة قَالَ تَعَالَى {سَلام قولا من رب رَحِيم} يس 58

الْمُؤمن قيل هُوَ الَّذِي يعزى إِلَيْهِ الْأَمْن والأمان بإفادته أَسبَابه وَشدَّة طرق المخاوف وَقيل مَعْنَاهُ الْمُصدق فَإِن أصل الْإِيمَان التَّصْدِيق فَهُوَ الْمُصدق ظنون عباده الْمُؤمنِينَ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي) وَهُوَ الَّذِي يصدق عباده مَا وعدهم بِهِ

الْمُهَيْمِن هُوَ الْقَائِم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم وقيامه عَلَيْهَا باطلاعه واستيلائه وَحفظه فَكل مطلع على كنه الْأَمر مستول عَلَيْهِ حَافظ لَهُ فَهُوَ مهيمن عَلَيْهِ

الْعَزِيز هُوَ الْقَدِيم الْمثل الَّذِي تشتد الْحَاجة والوصول إِلَيْهِ

الْجَبَّار هُوَ الَّذِي جبر الْخلق على مَا أَرَادَ وَقيل هُوَ من قَوْلهم جبرت الْكسر إِذا أصلحته

المتكبر قيل مَعْنَاهُ وَمعنى الْعلي والمتعالي والعظيم وَاحِد

الْخَالِق الْمُقدر وَحمل الْمُفَسِّرُونَ قَوْله تَعَالَى {فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ} الْمُؤْمِنُونَ 14 على معنى التَّقْدِير

البارئ المخترع الموجد

المصور الْمُرَتّب للصور والمخترعات

الْغفار هُوَ الْغفار لذنوب عباده مرّة بعد أُخْرَى بإسبال السّتْر عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا والتجاوز عَنْهَا فِي الْآخِرَة والغفر فِي اللُّغَة السّتْر وَمِنْه سمي المغفر مغفرا

القهار هُوَ الَّذِي لَا مَوْجُود إِلَّا وَهُوَ مسخر تَحت قهره وَقدرته عَاجز فِي قَبضته

ص: 259

الْوَهَّاب هُوَ الَّذِي يجود بالعطاء ويمنح النعم وَالْهِبَة التَّمْلِيك بِغَيْر عوض وكل من وهب شَيْئا لصَاحبه فَهُوَ واهب وَلَا يسْتَحق أَن يُسمى وهابا إِلَّا من تصرفت مواهبه فِي أَنْوَاع العطايا ودامت نوافله والمخلوقون إِنَّمَا يهبون مَالا أَو قولا فِي حَال دون حَال وَلَا يملكُونَ أَن يهبوا شِفَاء لسقيم وَلَا هدى لضال وَلَا عَافِيَة لذِي بلَاء وَالله سُبْحَانَهُ يملك جَمِيع ذَلِك

الفتاح مَعْنَاهُ الْحَاكِم بَين الْخَلَائق وَالْفَتْح فِي اللُّغَة الحكم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {رَبنَا افْتَحْ بَيْننَا وَبَين قَومنَا بِالْحَقِّ وَأَنت خير الفاتحين} الْأَعْرَاف 89 وَقيل الفتاح مبدع النَّصْر وَالْفَتْح وَمِمَّا جَاءَ فِي الْفَتْح بِمَعْنى النَّصْر قَوْله سُبْحَانَهُ {يستفتحون على الَّذين كفرُوا} الْبَقَرَة 89 وَقَوله تَعَالَى {إِن تستفتحوا فقد جَاءَكُم الْفَتْح} الْأَنْفَال 19

الْقَابِض الباسط هُوَ الَّذِي يُوسع الرزق ويقدره يبسطه برحمته ويقبضه بِحِكْمَتِهِ قَالَ تَعَالَى {وَلَو بسط الله الرزق لِعِبَادِهِ لبغوا فِي الأَرْض وَلَكِن ينزل بِقدر مَا يَشَاء إِنَّه بعباده خَبِير بَصِير} الشورى 27 وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم (يَقُول الله تَعَالَى إِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على الْغنى وَلَو أفقرته أفْسدهُ ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على الْفقر وَلَو أغنيته أفْسدهُ ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على الصِّحَّة وَلَو أسقمته أفْسدهُ ذَلِك وَإِن من عبَادي الْمُؤمنِينَ من لَا يصلح إيمَانه إِلَّا على السقم وَلَو أصححته أفْسدهُ ذَلِك وَإِنِّي أدبر عبَادي بعلمي كَيفَ أَشَاء إِنِّي لطيف خَبِير) وَقيل مَعْنَاهُ الَّذِي يقبض الْأَرْوَاح بِالْمَوْتِ ويبسطها عِنْد الْحَيَاة قَالَ بعض الْعلمَاء يجب أَن يقرن بَين هذَيْن الاسمين وَلَا يفصل بَينهمَا ليَكُون أنبأ عَن الْقُدْرَة وأدل على الْحِكْمَة كَقَوْلِه تَعَالَى {وَالله يقبض ويبسط} الْبَقَرَة 245 فَإِذا قلت الْقَابِض مُنْفَردا فكأنك قصرت بِالصّفةِ على الْمَنْع والحرمان وَإِذا جمعت أثبت الصفتين وَكَذَلِكَ القَوْل فِي الْخَافِض الرافع والمعز والمذل

ص: 260

الحكم هُوَ الْحَاكِم الَّذِي لَا راد لحكمه وَلَا معقب لقضائه وَقيل للْحَاكِم حَاكم لمَنعه النَّاس عَن التظالم يُقَال حكمت الرجل عَن الْفساد إِذا منعته مِنْهُ وَمن هَذَا قيل حكمه اللجام لمنعها الدَّابَّة عَن التمرد والذهاب فِي غير جِهَة الْمَقْصد

الْعدْل مَعْنَاهُ الْعَادِل وَهُوَ الَّذِي يصدر مِنْهُ فعل الْعدْل

اللَّطِيف قيل مَعْنَاهُ الملطف كالجميل مَعْنَاهُ الْمُجْمل وَقيل هُوَ الْعَلِيم بدقائق الْأُمُور وخفياتها أَو المحسن إِلَى خلقه بإيصال الْمَنَافِع إِلَيْهِم بِرِفْق ولطف

الْحَلِيم هُوَ ذُو الصفح والأناة الَّذِي لَا تحمله زلات العصاة على استعجال عقوباتهم مَعَ غَايَة الاقتدار وكما قَالَ تَعَالَى {وَلَو يُؤَاخذ الله النَّاس بظلمهم مَا ترك عَلَيْهَا من دَابَّة} النَّحْل 61 وَقيل مَعْنَاهُ الْعَفو

الشكُور هُوَ الَّذِي يجازي بِيَسِير الطَّاعَات كثير الدَّرَجَات أَو يُعْطي بِالْعَمَلِ فِي أَيَّام مَعْدُودَة نعما فِي الْآخِرَة غير محدودة

الْعلي هُوَ الَّذِي لَا رُتْبَة فَوق رتبته وَجَمِيع الْمَرَاتِب منحطة عَنهُ

الْكَبِير هُوَ ذُو الْكِبْرِيَاء والكبرياء كَمَال الذَّات

الحفيظ هُوَ الْحَافِظ لجَمِيع الموجودات فِي ذواتها وصفاتها واختلافها وائتلافها

المقيت مَعْنَاهُ خَالق الأقوات وموصلها إِلَى الْأَرْوَاح والذوات وَهُوَ أخص من الرَّزَّاق إِذْ الرزق يتَنَاوَل الْقُوت وَغَيره وَقيل مَعْنَاهُ المستولي على الشَّيْء الْقَادِر عَلَيْهِ والاستيلاء يتم بِالْعلمِ وَالْقُدْرَة وَيدل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {وَكَانَ الله على كل شَيْء مقيتا} النِّسَاء 85 أَي مطلعا قَادِرًا

الحسيب قيل مَعْنَاهُ الْكَافِي تَقول الْعَرَب نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني أَي أَعْطَانِي فأكفاني حَتَّى قلت حسبي وَقيل مَعْنَاهُ المحاسب

ص: 261

وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {كفى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا} الْإِسْرَاء 14 أَي محاسبا

الْجَلِيل هُوَ الْمَوْصُوف بنعوت الْجلَال وَهِي الْغنى وَالْملك وَالتَّقْدِيس وَالْعلم وَالْقُدْرَة وَنَحْوهَا وَقيل مَعْنَاهُ الْعَظِيم

الرَّقِيب هُوَ الْحَافِظ لَا يغيب عَنهُ شَيْء قَالَه الزّجاج وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {مَا يلفظ من قَول إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد} ق 18

الْوَاسِع هُوَ الَّذِي وسع غناهُ مفاقر عباده ووسع رزقه جَمِيع خلقه ووسع كل شَيْء رَحْمَة وعلما

الْحَكِيم مَعْنَاهُ الْمُحكم لخلق الْأَشْيَاء بإتقان التَّدْبِير فِيهَا وَحسن التَّقْدِير لَهَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِي أحسن كل شَيْء خلقه} السَّجْدَة 7 وَقَالَ تَعَالَى {وَخلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا} الْفرْقَان 2 وَقيل مَعْنَاهُ الْحَاكِم

الْوَدُود مَعْنَاهُ الواد وَهُوَ الْمُحب لِعِبَادِهِ الصَّالِحين وَقيل مَعْنَاهُ المودود

الْمجِيد بِمَعْنى الْمَاجِد لكنه أبلغ وَهُوَ الشريف ذَاته الْجَمِيل أَفعاله الجزيل نواله فَكَأَن شرف الذَّات إِذا قارنه حسن الفعال يُسمى مجدا فَكَأَنَّهُ يجمع معنى اسْم الْجَلِيل والوهاب والكريم

الْبَاعِث مَعْنَاهُ ناشر الْمَوْتَى يَوْم الْحَشْر وَقيل باعث الرُّسُل إِلَى الْأُمَم

الشَّهِيد يرجع مَعْنَاهُ إِلَى الْعَلِيم مَعَ خُصُوص إِضَافَة فَإِنَّهُ تَعَالَى عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة والغيب عبارَة عَمَّا يكن وَالشَّهَادَة عبارَة عَمَّا يظْهر وَهُوَ الَّذِي يُشَاهد فَإِذا اعْتبر الْعلم مُطلقًا فَهُوَ الْعَلِيم وَإِذا أضيف إِلَى الْغَيْب والأمور الْبَاطِنَة فهوالخبير وَإِذا أضيفت إِلَى الْأُمُور الظَّاهِرَة فَهُوَ الشَّهِيد

الْحق مَعْنَاهُ الْوَاجِب الْوُجُود وَقيل مَعْنَاهُ المحق

ص: 262

الْوَكِيل هُوَ الْكَافِي وَقيل مَعْنَاهُ الْكَفِيل بأرزاق الْعباد والقائم عَلَيْهِم بمصالحهم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل} آل عمرَان 173 أَي نعم الْكَفِيل بأمورنا والقائم بهَا

الْقوي الْقَادِر التَّام الْقُدْرَة الَّذِي لَا يستولي عَلَيْهِ عجز فِي حَال من الْأَحْوَال وَقُوَّة المخلوقين متناهية وَعَن بعض الْأُمُور قَاصِرَة

المتين الشَّديد الْقُوَّة الَّذِي لَا تَنْقَطِع قوته وَلَا يلْحقهُ مشقة قَالَ الْخطابِيّ وَرُوِيَ الْمُبين بِالْمُوَحَّدَةِ أَي الْبَين أمره فِي الوحدانية قَالَ وَالْمَحْفُوظ هُوَ الأول كَقَوْلِه تَعَالَى {ذُو الْقُوَّة المتين} الذاريات 58

الْوَلِيّ مَعْنَاهُ النَّاصِر قَالَ تَعَالَى {الله ولي الَّذين آمنُوا يخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور} الْبَقَرَة 257 أَي ناصرهم وَقيل مَعْنَاهُ مُتَوَلِّي أَمر الْخَلَائق

الحميد هُوَ الْمَحْمُود الْمثنى عَلَيْهِ الَّذِي يسْتَحق الْحَمد فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء والشدة والرخاء فَهُوَ الْمَحْمُود على كل حَال

القيوم هُوَ الْقَائِم الدَّائِم بِلَا زَوَال وَهُوَ نعت الْمُبَالغَة فِي الْقيام على الشَّيْء وَقيل هُوَ الْقيم على كل شَيْء بالرعاية

الْوَاجِد هُوَ الْغَنِيّ الَّذِي لَا يفْتَقر وَلَا يعوزه شَيْء والوجد وَالْجدّة الْغنى وَمِنْه الحَدِيث (لي الْوَاجِد ظلم)

الْمَاجِد بِمَعْنى الْمجِيد كالعالم بِمَعْنى الْعَلِيم

الصَّمد هُوَ السَّيِّد الَّذِي يصمد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج وأصل الصَّمد الْقَصْد قَالَ البُخَارِيّ قَالَ أَبُو وَائِل هُوَ السَّيِّد الَّذِي انْتهى سؤدده وَقيل مَعْنَاهُ الدَّائِم وَقيل الْبَاقِي بعد فنَاء الْخلق

الْقَادِر المقتدر مَعْنَاهُمَا ذُو الْقُدْرَة وَلَكِن المقتدر أَكثر مُبَالغَة

ص: 263

الظَّاهِر الْبَاطِن هُوَ الظَّاهِر بحججه الباهرة وبراهينه النيرة وشواهد أَعْلَامه الدَّالَّة على ثُبُوت ربوبيته وَصِحَّة وحدانيته وَالْبَاطِن هُوَ المحتجب عَن أبصار الْخلق وَلَا يستولي عَلَيْهِ توهم الْكَيْفِيَّة وَقيل الظَّاهِر الَّذِي ظهر فَوق كل شَيْء بقدرته وَقد يكون الظُّهُور بِمَعْنى الْعُلُوّ وَبِمَعْنى الْغَلَبَة وَفِي الصَّحِيح أَنه صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول (أَنْت الظَّاهِر فَلَيْسَ فَوْقك شَيْء وَأَنت الْبَاطِن فَلَيْسَ دُونك شَيْء) وَقد يكون معنى الظُّهُور والبطون احتجابه عَن أعين الناظرين وتجليه لبصائر المتفكرين وَقد يكون مَعْنَاهُمَا الْعَالم بِمَا ظهر من الْأُمُور المطلع على مَا بطن من الغيوب

الْوَالِي هُوَ الْمَالِك للأشياء الْمُتَوَلِي لَهَا يصرفهَا كَيفَ يَشَاء ينفذ فِيهَا أمره وَيجْرِي عَلَيْهَا حكمه

المتعالي بِمَعْنى الْعلي مَعَ نوع من الْمُبَالغَة

الْبر هُوَ العطوف على عباده المحسن إِلَى جَمِيع خلقه ببره

المنتقم هُوَ الَّذِي يشدد الْعقَاب على من شَاءَ لقَوْله تَعَالَى {أدخلُوا آل فِرْعَوْن أَشد الْعَذَاب} غَافِر 46 وَقَوله تَعَالَى {فَلَمَّا آسفونا انتقمنا مِنْهُم فأغرقناهم أَجْمَعِينَ} الزخرف 55

الْعَفو هُوَ بِنَاء الْمُبَالغَة من الْعَفو وَالْعَفو الصفح عَن الذُّنُوب وَترك مجازاة الْمُسِيء

الرؤوف ذُو الرأفة وَهِي شدَّة الرَّحْمَة

المقسط هُوَ الْعَادِل فِي حكمه يُقَال أقسط فَهُوَ مقسط إِذا عدل فِي حكمه قَالَ تَعَالَى {وأقسطوا إِن الله يحب المقسطين} الحجرات 9 وقسط فَهُوَ قاسط إِذا جَار قَالَ تَعَالَى {وَأما القاسطون فَكَانُوا لِجَهَنَّم حطبا} الْجِنّ 15

الْجَامِع هُوَ الْمُؤلف بَين المتماثلات والمتباينات والمتضادات

ص: 264

الْمَانِع هُوَ الَّذِي يمْنَع أَسبَاب الْهَلَاك وَالنُّقْصَان فِي الْأَبدَان والأديان بِمَا يخلقه من الْأَسْبَاب الْمعدة للْحِفْظ وَقد يكون من الْمَنْع والحرمان لمن لَا يسْتَحق الْعَطاء لقَوْله صلى الله عليه وسلم (لَا مَانع لما أَعْطَيْت وَلَا معطي لما منعت) فَمَنعه سُبْحَانَهُ حِكْمَة وعطاؤه جود وَرَحْمَة

الضار النافع الْكَلَام فِي الْجَمِيع بَينهمَا كَمَا تقدم فِي الْقَابِض والباسط وَنَحْوهمَا لِأَن فِي اجْتِمَاعهمَا وَصفا لَهُ سُبْحَانَهُ بِالْقُدْرَةِ على نفع من شَاءَ وضر من شَاءَ فَهُوَ مرجو مخوف ولتضمنهما أَن الْخَيْر وَالشَّر بِقدر الله

النُّور هُوَ الظَّاهِر الَّذِي بِهِ كل ظُهُور فبنوره يبصر ذُو العماية وبهدايته يرشد ذُو الغواية

البديع هُوَ الَّذِي فطر الْخلق مبتدعا لَهُ لَا على مِثَال سبق

الرشيد هُوَ الَّذِي تنساق الموجودات بتدبيره وإرشاده إِلَى غاياتها على سنَن الرشاد

الصبور هُوَ الَّذِي لَا يعاجل العصاة بالانتقام مِنْهُم بل يُؤَخر ذَلِك إِلَى أجل مُسَمّى ويمهلهم لوقت مَعْلُوم فَمَعْنَى الصبور قريب من معنى الْحَلِيم إِلَّا أَن الْفرق بَينهمَا أَن الْعقُوبَة لَا تؤمن فِي صفة الصبور كَمَا يُؤمن مِنْهَا فِي صفة الْحَلِيم وَالله أعلم

ص: 265