الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوليد بن المغيرة:
سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقع القرآن في قلبه. واستحوذ على وجدانه. وسارع إلى قريش ، يعلن رأيه بصراحة بأن القرآن له حلاوة. وعليه طلاوة ، وأن أعلاه لمثمر. وأن أسفله لمغدق. وأنه ليعلوا وما يُعلى عليه ، وما هو من قول البشر.
ولكن أبا جهل سارع إليه متباكيا ، وقال: أفزعنى قول قريش: أن الوليد أسلم ليصيب من طعام محمد ، وأبى بكر.
تحير الوليد ، وأهمته نفسه ، وارتد عن الإسلام ، وقال عن القرآن: إنه سحر.
قالها لإرضاء قريش ، وليحافظ على منزلته بينهم.
فأنزل الله فيه وعيد في القرآن إلى يوم القيامة قال تعالى:
(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا)
وهذا أشد وعيد في القرآن ، لأن الله لا يشغله شيء عن شيء إلى قوله تعالى:(سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا)
سخرية أخرى فهو يأمِّله أنه سيخرج من النار ، فيرهق نفسه في الصعود من الهاوية ، ثم يعود فيهوي فيها ، فيرهقه العذاب ، ويرهقه الصعود. ثم ينكب في صقر - التي لا تبقى ولا تذر.
وفى سورة القلم. جاء وعيد جديد له: (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ)
شبهه القرآن بالفيل وفى قوله تعالى: (عَلَى الْخُرْطُومِ)
تحقير له ، ووعده بوضع علامة الخزي على أنفه - والأنف موضع اعتزاز العربى ، فهو يعرف في جهنم بهذه العلامة.
أبو لهب (عبد العزى بن عبد المطلب) وامرأته:
عندما جمع النبي الناس ، ليعرض عليهم دعوته. قال له عمه (أبو لهب) تبًّا لك ألهذا جمعتنا؟.
ومع أن هذا الحادث كان في أول عهد الدعوة. فقد نزل وعيد في شأن أبي لهب: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ)
وانتهى أمر أبى لهب فالنار تنتظره لا محاله