الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفى بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل ضع السيف فوضعه في مكانه وعفى النبي صلى الله عليه وسلم عنه. والعجيب أن هذه الحادثة كانت في الغزوة التي شرع الله فيها صلاة الخوف.
إنَّ قادة الأمم الحديثة والقديمة لا يستطيع أحدهم أن يصرح بأنه لن يموت إلا على فراشه أو يستطيع أن يصرف حراسه.
وقد لقي بعضهم مصرعه وهو في وسط قواته ومخابراته فأي ثقة هذه في وعد الله جعلت النبي يصرف الحراس حتى في أشد الغزوات خوفاً.
وقد صدقه الله وعده فأنطق له الشاة المسمومة:
ونص الحديث عند الدارميِّ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، فَأَهْدَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً، فَتَنَاوَلَ مِنْهَا وَتَنَاوَلَ مِنْهَا بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ، ثُمَّ رَفَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ هَذِهِ تُخْبِرُنِى أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ» .
أرأيت لو كان القرآن من عند محمد فكيف يثق به ويطلق حراسه ويموت كما أعلن على فراشه هذا هو غيب المستقبل ورب الكعبة.
والنبى إذا تحدث عن المستقبل صدقته الليالى والأيام.
(تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
بعد أن ذكرت الأدلة العقلية المتعلقة بشخص النبي صلى الله عليه وسلم والتي تثبت نزول القرآن من عند الله..
نأتي إلى بيان بعض الأدلة المتعلقة بالقرآن الكريم وآياته.
ودراسة هذا الجانب تحتاج إلى كتب التخصص وسوف أذكر بعضها في نهاية البحث.
أسلوب القرآن
تحدى الله الدنيا أن تأتي بمثل هذا القرآن
ومع أن القرآن لم ينصب حاكما بينه وبين ما يمكن للدنيا أن
تتجه وتتركهم لضمائرهم إلا أن الدنيا لم تسطع أن تحاكى آية واحدة من القرآن.
وأعظم دليل على عجزهم هو لجوؤهم إلى الحرب التي أنفقوا فيها النفس والنفيس..
ولو استطاعوا خوض معركة كلامية متكافأة ما أشعلوا الحروب.
وإذا كان التحدى ممكنا بين الناس فإن تحدى القرآن من طراز آخر.
فالتاريخ لا يعرف رجلا يستطيع أن يتحدى بفنه كلَّ المتخصصين في الدنيا تحدياً يشمل عرض الأرض وطول الزمان إلى يوم القيامة ومع ذلك تعجز الدنيا عن محاكاة فَنِّه وتلجأ إلى حربه بالسلاح إنَّ ذلك لا يقدر عليه إلا الله ،
أما سرُّ الإعجاز القرآني فهو كَسِرِّ الرُّوح.
حاول العلماء القدامى والمحدثون أن يقفوا على سره فكانوا كمن انشغل بالجمال عن وضع تفسير له.
وقد حاولت أن اتتبع بالدراسة الجادة جهود العلماء في موضوع إعجاز القرآن فرأيت أن جهودهم كبيرة ولكن سر الإعجاز كان أكبر.. وأعجبنى قول سهل بن عبد الله قال: (كما أن الله لا نهاية له فكذلك كلام الله لا نهاية لفهمه ، الله قديم فلا تبلغ إلى نهاية فهمه فهوم البشر)
وقد أعلن كبار العلماء قديما وحديثا ما يؤكد عجزهم عن إدراك هذا السر.
قال الباقلانى صاحب أول كتاب (فى إعجاز القرآن) إننى أهم بالآيات فيفتننى جمالها عن أسرار إعجازها.
ومن العلماء المعاصرين الذين كتبوا في إعجاز القرآن المرحوم مصطفى صادق الرافعي قال: