الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقصد الخامس (في بيان مقادير قطع الورق المستعمل فيما يكتب عن نوّاب الممالك الشامية)
قد تقدّم في المقالة الثالثة، في الكلام على مقادير قطع الورق، أنّ الورق المستعمل في دواوين الممالك الشامية على ثلاثة مقادير: قطع الطلحية الشامية الكاملة، وهو في عرض الطّليحة المعبر عنها بالفرخة وطولها، وقطع نصف الحمويّ، وهو في نصف عرض الطّلحية الّتي في قطع الحمويّ وطولها، وربّما نقصت في الطول، وقطع العادة، وهو على نحو من قطع العادة البلدي؛ وقد تقدّم ذكره.
فما كان منها في طول الشاميّ الكامل كتب بقلم»
الثلث، وما كان في قطع نصف الحمويّ كتب بقلم التوقيعات، وما كان في قطع العادة كتب بقلم الرّقاع؛ ثم ما كان في قطع الطلحية، افتتح ما يكتب فيه ب «الحمد لله» ، وما كان في قطع نصف الحمويّ، افتتح ما يكتب فيه ب «أمّا بعد حمد الله» ، وما كان في قطع العادة، افتتح ما يكتب فيه ب «- رسم بالأمر الشريف» سواء في ذلك علت الألقاب أو انحطّت، حتّى إنه ربّما كتب ب «المقرّ» في قطع العادة، اعتبارا بحال الوظيفة.
المقصد السادس (في بيان ما يكتب في طرّة «2» التواقيع)
اعلم أنّ النوّاب بالممالك الشاميّة عادتهم في العلامة كتابة اسم النائب، كما أنّ السلطان فيما يكتب عنه من الولاية يكتب في العلامة اسمه، وحينئذ
فيحتاج الكاتب إلى أن يكتب في أعلى الدّرج في الوسط ما صورته: «الاسم الكريم» ثم يكتب من أوّل عرض الدّرج ما صورته: «توقيع كريم باستقرار المقرّ الشريف أو الكريم، أو الجناب الكريم أو العالي، أو المجلس العالي أو السامي، أو مجلس الأمير أو القاضي، أو الشيخ، ونحو ذلك، في كذا وكذا إلى آخره» . فإن كان فيه معلوم كتب آخرا: «بالمعلوم الشاهد به الديوان المعمور، أو الشاهد به كتاب الوقف» ونحو ذلك ثم يكتب: «حسب ما رسم به على ما شرح فيه» . ولفظ: «حسب ما رسم به» مما جرت به عادة كتّابهم، بخلاف ما يكتب به من الأبواب السلطانية على ما تقدّم ذكره.
وهذه طرّة توقيع بنقابة الأشراف بحلب المحروسة، كتب به للشريف «غياث الدين أحمد» بن محمد بن إبراهيم المعروف بابن الممدوح، وهي:
توقيع كريم باستقرار المقرّ العاليّ، الأميريّ، الكبيريّ، الشّريفيّ، النّقيبيّ، الحسيبيّ، الأصيليّ، العزّيّ، بركة الملوك والسلاطين، أحمد ابن المقرّ العاليّ، الشّريفيّ، النّقيبيّ، الشّهابيّ، أحمد «1» الحسيني، أسبغ الله ظلالهما، في وظيفة نقابة السّادة الأشراف، ونظر أوقافها، والحكم في طوائفهم على اختلافهم أجمعين، عوضا عن والده المشار إليه برضاه، على عادته في ذلك ومستقرّ قاعدته، وتعاليمه المستمرة إلى آخر وقت، حسب ما رسم به بمقتضى الخطّ الكريم، على ما شرح فيه.
وهذه نسخة طرة توقيع بكشف الصفقة القبلية بالشام، مما كتب به ل «غرس الدين خليل الناصريّ» وهي:
توقيع كريم بأن يستقرّ الجناب الكريم، العاليّ، المولويّ، الأميريّ، الكبيريّ، الغرسيّ، ظهير الملوك والسلاطين، خليل الناصريّ، أدام الله تعالى
نعمته، في كشف البلاد القبليّة المحروسة بالشام المحروس، على عادة من تقدّمه في ذلك ومستقرّ قاعدته، حسب ما رسم به، على ما شرح فيه.
وهذه نسخة طرّة توقيع بالمهمنداريّة «1» بالشام المحروس، كتب به ل «غرس الدين خليل الطناحيّ» وهي:
توقيع كريم باستقرار الجناب العاليّ، الأميريّ، الكبيريّ، الغرسيّ، عضد الملوك والسلاطين، خليل الطناحيّ، أدام الله تعالى نعمته، في وظيفة المهمنداريّة الثانية بالشام المحروس، عوضا عن حسام الدّين حسن بن صاروجا، بحكم شغورها عنه، لما اتفق من الغضب الشّريف عليه، واعتقاله بالقلعة المنصورة بحلب المحروسة، على أجمل عادة، وأكمل قاعدة، حسب ما رسم به، على ما شرح فيه.
وهذه نسخة طرّة توقيع بتصدير الجامع الأمويّ بالشام، كتب به للقاضي «ناصر الدين» بن أبي الطّيّب كاتب السّر بالشام، وهي:
توقيع كريم بأن يستقرّ المقرّ الشريف، الناصريّ، محمد بن أبي الطيب العمريّ، العثمانيّ، الشافعيّ، صاحب ديوان الإنشاء الشريف بالمملكة الشريفة الشاميّة المحروسة، عظّم الله تعالى شأنه، في وظيفة التّصدير بالجامع الأمويّ المعمور بذكر الله تعالى، عوضا عن القاضي صدر الدّين عبد الرحمن الكفريّ الشافعيّ، بحكم وفاته إلى رحمة الله تعالى، بما له من المعلوم الّذي
يشهد به ديوان الوقف المبرور، حسب ما رسم به، على ما شرح فيه.
وهذه نسخة طرّة توقيع بإعادة مشيخة الشّيوخ بالشام إلى القاضي «ناصر الدين بن أبي الطّيّب» المذكور أعلاه، وهي:
توقيع كريم بأن تفوّض إلى المقرّ الشريف العاليّ، المولويّ، القاضويّ، النّاصريّ، محمد بن أبي الطيب العمريّ، العثمانيّ، الشافعيّ، صاحب ديوان الإنشاء الشريف بالمملكة الشريفة الشامية المحروسة، أعاد الله تعالى من بركاته، وأسبغ ظلاله، مشيخة الشّيوخ بالشام المحروس، وظيفته الّتي خرجت عنه، المرسوم الآن إعادتها إليه، عوضا عمن هي بيده، بمعلومه في النظر والمشيخة، الشاهد بهما ديوان الوقف المبرور، إلى آخر وقت، على أجمل العوائد، وأكمل القواعد، حسب ما رسم به، على ما شرح فيه.
وهذه طرّة توقيع بالحمل على النزول والتقرير الشّرعيّ، بالزاوية الأمينيّة، بالقدس، كتب به للشيخ «برهان الدين الموصليّ» وهي:
توقيع كريم بأن يحمل الجناب العاليّ، الشيخيّ، البرهانيّ، إبراهيم ابن سيدنا المرحوم الشيخ القطب، تقيّ الدّين أبي بكر الموصليّ، رضي الله عنه وأعاد من بركاتهما، في وظيفتي النظر والمشيخة، بالزاوية الأمينية بالقدس الشريف، على حكم النزول الشّرعيّ، واستمرار ذلك بمقتضاهما، ومنع المنازع بغير حكم الشّرع الشّريف، حسب ما رسم به، على ما شرح فيه.
وهذه طرّة مرسوم بربع تقدمة إمرة بني مهديّ كتب به ل «عيسى بن حناس» وهي:
مرسوم كريم بأن يستقرّ المجلس السامي، الأمير، شرف الدّين،