الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(8)
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} (1) مَنْ هؤلاء، ومَنْ هؤلاء؟.
الجواب: قيل: (أصحاب الميمنة) أصحاب اليمين يؤخذ بأيديهم ذاتَ اليمين إِلى الجنة.
وأصحاب الشمال: هم الذين يؤخذ بهم ذاتَ الشمال إِلى النار.
وقيل: أصحاب اليمين هم الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم.
وأصحاب الشمال: يأخذونها بالشمال.
وقيل: أصحاب اليمين هم الذين عن يمين آدم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأصحاب الشمال: هم الذين عن شماله، كما ثبت في "الصحيحين" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "رأى آدم في السماء الدنيا عن يمينه أصحابُ الجنة، وعن شماله أصحابُ النار". "والله أعلم".
الكوثر، وهل السورة مكية، أم مدنية
6 -
مسألة: هل نزلت سورة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} بمكةَ أو بالمدينةِ؟.
الجواب: نزلت بالمدينة، ثبت في "صحيح مسلم" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: بينما رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يومًا بين أظهُرِنا إِذْ غفا (2) إِغفاةً، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال:
(1) سورة الواقعة: الأيتان 8، 9.
(2)
أغفي: نام. قال ابن السكيت: ولا تقل غفا. اهـ. مختار.
"نزلت عليَّ آنفًا سورةٌ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ (1) الْأَبْتَرُ (3)} ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: إِنه نهر وعدَنِيه ربي عز وجل، عليه خيرٌ كثيرٌ، وهو حوض تَرِده أمتي يومَ القيامة، آنيته عدد النجوم". هذا اللفظ رواه مسلم.
وفي رواية له: "بين أظهرنا في المسجد". وقد أجمع المسلمون على أن أنسًا لم يصحب النبى صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة إِلى المدينة.
* * *
(1) إن شانئك: أي: إن من أبغضك من قومك بمخالفتك لهم هو الأبتر المنقطع عن كل خير، لا أنت لأن كل من يولد من المؤمنين فهم أولادك وأعقابك، وذكرك مرفوع على المنابر، وعلى لسان كل عالم وذاكر، إلى آخر الدهر: يبدأ بذكر الله ويثني بذكرك، ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف. اهـ. من تفسير النسفي.