الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الفتوى رقم 8536
س: ما
الفرق بين المسلمين والأحمديين
؟
الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد:
جـ: الفرق بينهما: أن المسلمين هم الذين يعبدون الله وحده، ويتبعون رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، ويؤمنون بأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، أما الأحمديون الذين هم أتباع مرزا غلام أحمد فهم كفار ليسوا مسلمين؛ لأنهم يزعمون أن مرزا غلام أحمد نبي، بعد محمد صلى الله عليه وسلم، ومن اعتقد هذه العقيدة فهو كافر، عند جميع علماء المسلمين؛ لقول الله سبحانه:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (1) ولما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي (2)» .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن حسن بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) سورة الأحزاب الآية 40
(2)
الإمام أحمد 2/ 398، 448 و 3/ 79 و 248 و 4/ 81 و 84 و 127 و 128 و 278 والبخاري برقم 3535، ومسلم 2286، وأبو داود برقم 4252.
الفتوى رقم 117
س: مضمون السؤال أن المدعو عيسى جبريل يرغب في معرفة الكثير مما أنزل الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويرجو التكرم بإفادته: هل
الورد الذي يقوم به التيجانيون
والتيجانية صحيح في الإسلام؟ فقد سمع كثيرا من المدارس الإسلامية تعارضه، والتيجانيون يستعملونه بعد صلاة المغرب؛ فهم ينشرون
قطعة قماش بيضاء في المسجد، ويجلسون حولها، ويتلون لا إله إلا الله، وكلمتين أخريين معها مائة مرة، ويرجو مساعدته في إيضاح الحق.
الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد:
جـ: حثت الشريعة الإسلامية على ذكر الله تعالى، ورغبت في ذلك كثيرا، وبينت أنه يحيي النفوس، وتطمئن به القلوب، وتنشرح به الصدور، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (1){وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (2) وقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (3)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر - مثل الحي والميت (4)» رواه البخاري.
وكما جاء في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الأمر بالذكر والترغيب فيه مجملا، جاء فيهما مفصلا فبين القرآن أن ذكر الله يكون بالقلب إجلالا لله وإعظاما له وهيبة ووقارا، أو خوفا منه ورغبة إليه خفية وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال، وبين أن الصلاة أعظم ذكر لله؛ قال تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (5){فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} (6)، وقال:{فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} (7)، وفي الصلاة القراءة والتكبير والتهليل، والتسبيح والتحميد، والدعاء، وقال تعالى:{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} (8)، وبينت السنة، قولية وعملية، أنواع الأذكار وأوقاتها وكيفيتها؛ فبينت أذكار الصباح والمساء، والشدة والبلاء، وعند النوم
(1) سورة الأحزاب الآية 41
(2)
سورة الأحزاب الآية 42
(3)
سورة الرعد الآية 28
(4)
البخاري برقم 6407، ومسلم برقم 779.
(5)
سورة البقرة الآية 238
(6)
سورة البقرة الآية 239
(7)
سورة النساء الآية 103
(8)
سورة الأعراف الآية 205
واليقظة، وعند الأسفار والعودة منها. إلخ، وعينت كلماتها وكيفياتها؛ ففي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:«رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه (1)» فمن ذكر الله تعالى كما جاء في بيان الكتاب والسنة، من أنواع الذكر وأوقاتها وكيفياتها، فقد اتبع هدى الله تعالى وهدى رسوله عليه الصلاة والسلام، وكسب الأجر والمثوبة، ومن غير صيغ الأذكار، وحرف فيها أو بدل في كيفياتها، والتزم فيها كيفيات لم يلتزمها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأطلق ما قيده أو قيد ما أطلقه، والتزم طريقة في أداء الأذكار لم تعهد زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في زمن أصحابه، ولا القرون الثلاثة المشهود لها بالخير - فقد أساء وابتدع في الدين ما لم يأذن به الله، وحرم الأجر والثواب، وكان من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ومن ذلك ما التزمه بعض أصحاب الطرق كالتيجانية؛ من نشر قطعة قماش بيضاء يلتف حولها الذاكرون بلا إله إلا الله، ونحوها من الأذكار، بعد المغرب.
فالذكر مشروع، وكلمة لا إله إلا الله أفضل ما قاله النبيون، والذكر بها من أفضل الأذكار، ولكن التزام نشر الرقعة البيضاء والاجتماع حولها، وتخصيص ما بعد المغرب لذلك الذكر، وإيقاعه جماعيا - بدعة ابتدعوها لم يأذن بها الله ولا رسوله، وخير العمل ما كان اتباعا، وشره ما كان ابتداعا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة (2)» وقوله: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (3)» ومن ذلك الاجتماع قبل الفجر أو بعده، أو بعد العشاء للتعبد بأوراد وضعوها من عند أنفسهم، أو لأذكار بهيئات مزرية وترنحات، هي إلى الألعاب والتمثيل أقرب، وبه أشبه، ومن ذلك ذكرهم بكلمة هو، وكلمة آه، وليستا من أسماء الله، بل الأولى ضمير الغائب، والثانية كلمة توجع؛ فالذكر بهما من البدع المنكرة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن سليمان بن منيع
…
عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
إبراهيم بن محمد آل الشيخ
(1) صحيح البخاري الأذان (660)، صحيح مسلم الزكاة (1031)، سنن الترمذي الزهد (2391)، سنن النسائي آداب القضاة (5380)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 439)، موطأ مالك الجامع (1777).
(2)
سنن الترمذي العلم (2676)، سنن ابن ماجه المقدمة (44)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 126)، سنن الدارمي المقدمة (95).
(3)
صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)، سنن أبو داود السنة (4606)، سنن ابن ماجه المقدمة (14)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 256).
فتوى رقم 5292
س: أريد من مجلسكم الموقر أن تقروا في هذه القصيدة المقدمة إليكم، خاصة وأنها تقرأ بعد ختم القرآن؛ ولهذا فإني أريد فتوى في هذا الشأن، لأنني لم أجد من يقنعني في بلادنا، هل هو جائز شرعا هذا الدعاء أم لا؟
الحمد الله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. وبعد:
جـ: أولا: لا يجوز أن يقرأ شعر عند ختم القرآن، لا قصيدتك ولا غيرها؛ لعدم ورود شيء بذلك عنه صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه الراشدين رضي الله عنهم، بل ذلك بدعة محدثة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد (1)» ، وفي لفظ:«من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (2)» .
ثانيا: سبق أن صدر منا فتوى في حكم الدعاء بعد ختم القرآن برقم 5042 هذا نصها: " الدعاء المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية عند ختم القرآن لا نعلم صحته عنه، ولم نقف عليه بشيء من التفسير، لكن قد اشتهرت نسبته إليه، ولم نعلم فيه بأسا، وإذا دعا الإنسان بدعوات أخرى فلا بأس بذلك؛ لعدم الدليل على تعيين دعاء معين ".
ثالثا: قصيدتك بها استغاثة واستنصار بغير الله سبحانه، فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه وتعالى، وكذلك بها التجاء إلى غيره، فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه؛ مثل قولك:
بك استغثنا وبك التوسل
…
يا ملجأ الخائف يا معقل
يا عروة الوثقى ويا ملاذي
…
لدى الشدائد ويا عياذي
العجل العجل بالإغاثة
…
يا من له كل العلى وراثة
وقوله:
يا أحمد التيجاني يا غيث القلوب
…
أما ترى ما نحن فيه من كروب
(1) صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)، سنن أبو داود السنة (4606)، سنن ابن ماجه المقدمة (14)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 256).
(2)
صحيح مسلم الأقضية (1718)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 180).