الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
موافقة القراءة للرسم العثماني:
وقد ذهب كثير من العلماء المتأخرين إلى اعتبار هذا الشرط، وقد ذكره أبو الفرج الشنبوذي أول الشروط المعتبرة؛ إذ يقول: إن كل قراءة وافقت، المصحف ووجها في العربية فالقراءة بها جائزة.
ويفهم مما ورد في كتاب السبعة في القراءات عدم اشتراطه؛ إذ يقول: فمن حملة القرآن، المعرب العالم بوجوه الإعراب والقراءات، العارف باللغات ومعاني الكلمات، البصير بعلم القراءات، المنتقد للآثار؛ فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن، في كل مصر من أمصار المسلمين (1).
فهذا الكلام يدلنا على شرطين لا ثالث لهما: وهما صحة السند، وموافقة العربية، وذهب إلى ذلك الإمام أبو الحسن البغدادي شيخ القراء بالعراق، فأسقط موافقة القراءة للرسم العثماني.
وقد توسع بعض العلماء، في موافقة القراءة للرسم القرآني، فرأى احتمال الموافقة كافيا، بل توسع بعضهم فرأى موافقة القراءة للرسم وحده، وإن لم تتواتر. ونحن إذ نرد القراءة التي لم توافق الرسم، إلا أننا لا نقبلها لمجرد موافقتها الرسم.
(1) كتاب السبعة في القراءات ص 45.
3 -
موافقة القراءة للغة:
ابتدأ بذكره صاحب النشر؛ فجعله أول الشروط، وثنى بذكره مكي بن أبي طالب، والإمام الكواشي، وجعلاه ثاني الشروط بعد صحة السند، وقد قيد كل منهم هذا الشروط بقيد يختلف عن الآخر، فبينما يكتفي الكواشي بشرط موافقة القراءة للغة، لأي وجه من الوجوه، نرى مكي بن أبي طالب يشترط أن يكون وجهه في العربية التي نزل بها القرآن شائعا، وذهب أبو الفرج الشنبوذي إلى تأييد رأي الكواشي في التساهل، والاكتفاء بموافقة القراءة لأي وجه من