الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
.
س: يوجد لدينا بالمستشفى، وكذلك في جميع المستشفيات، بعض الأدوية التي تستعمل لعلاج الآلام بعد العمليات، وكذلك لعلاج الآلام المختلفة، هذه ال
أدوية تحتوي على مواد مخدرة وأخرى كحولية
، بنسب متفاوتة، فهل من حرج في استخدامها؟ ثم إذا كان هنالك حرج شرعي في استخدامها فهل هنالك من خطوة إيجابية للنظر فيها وعرضها على الجهات المسئولة لوقف تداولها؟
ج - الأدوية التي يحصل بها راحة للمريض، وتخفيف للآلام عنه لا حرج فيها ولا بأس بها، قبل العملية وبعد العملية، إلا إذا علم أنها من شيء يسكر كثيره فلا تستعمل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«ما أسكر كثيره فقليله حرام (1)» ، أما إذا كانت لا تسكر، ولا يسكر كثيرها، ولكن يحصل بها بعض التخفيف والتخدير، لتخفيف الآلام فلا حرج في ذلك.
(1) سنن الترمذي الأشربة (1865)، سنن أبو داود الأشربة (3681)، سنن ابن ماجه الأشربة (3393)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 343).
س: أرجو من سماحتكم أن تبينوا لنا
طريقة التيمم الصحيحة
؟
ج - التيمم الصحيح، مثل ما قال الله عز وجل في سورة المائدة.
{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} (1) المشروع ضربة واحدة للوجه والكفين، وصفة ذلك أنه يضرب التراب بيده ضربة واحدة، ثم يمسح بها وجهه وكفيه، كما في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار بن ياسر رضي الله عنه: «إنما يكفيك أن تقول بيديك
(1) سورة المائدة الآية 6
هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض، ومسح بهما وجهه وكفيه (1)»، ويشترط أن يكون التراب طاهرا، ولا يشرع مسح الذراعين، بل يكفي مسح الوجه والكفين للحديث المذكور. ويقوم التيمم مقام الماء في رفع الحدث على الصحيح، فإذا تيمم صلى بهذا التيمم النافلة والفريضة الحاضرة والمستقبلة ما دام على طهارة، حتى يحدث أو يجد الماء؛ إن كان عادما له أو حتى يستطيع استعماله إذا كان عاجزا عن استعماله؛ فالتيمم طهور يقوم مقام الماء، كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم طهورا.
(1) صحيح البخاري التيمم (338)، صحيح مسلم الحيض (368)، سنن أبو داود الطهارة (321)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (569).
س: أفطرت في إحدى السنوات الأيام التي تأتي فيها الدورة الشهرية، ولم أتمكن من الصيام حتى الآن، وقد مضى علي سنوات كثيرة، وأود أن أقضي ما علي من دين الصيام، ولكن لا أعرف كم عدد الأيام التي علي؛ فماذا أفعل؟
ج: عليك ثلاثة أمور.
الأمر الأول: التوبة إلى الله من هذا التأخير، والندم على ما مضى من التساهل، والعزم على ألا تعودي لمثل هذا؛ لأن الله يقول {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1)، وهذا التأخير معصية، والتوبة إلى الله من ذلك واجبة.
الأمر الثاني: البدار بالصوم على حسب الظن، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها؛ فالذي تظنين أنك تركته من أيام عليك أن تقضيه، فإذا ظننت أنها عشرة فصومي عشرة أيام، وإذا ظننت أنها أكثر أو أقل فصومي على مقتضى ظنك؛ لقول الله سبحانه:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (2)، وقوله عز وجل:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (3).
الأمر الثالث: إطعام مسكين عن كل يوم إذا كنت تقدرين على ذلك، يصرف كله، ولو لمسكين واحد، فإن كنت فقيرة لا تستطيعين الإطعام فلا شيء عليك في
(1) سورة النور الآية 31
(2)
سورة البقرة الآية 286
(3)
سورة التغابن الآية 16