الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج - إذا كان الواقع هو ما ذكرت في السؤال فقد أثمت؛ لأن ذلك من العقوق والإساءة إليها، وعليك ذنب في ذلك، ما دمت تعلمين أن أمك تتأذى بها، وأنها نصحتك ونهتك. فأنت مجرمة في هذا العمل، عاصية، قاطعة للرحم، عاقة لوالدتك، وعليك الدية؛ لأن هذا العمل الذي فعلت يعتبر من القتل شبه العمد، وعليك أيضا الكفارة، وهي عتق رقبة مؤمنة؛ فإن عجزت فصومي شهرين متتابعين ستين يوما، مع التوبة إلى الله عز وجل. نسأل الله لنا ولك قبول التوبة، والتوفيق لكل خير.
س:
تقام في المستشفى عدة جماعات للصلاة، والمساجد قريبة، فهل يلزم من بقربها الذهاب للمسجد
، أم نكتفي بهذه الجماعات داخل المستشفى؟
ج - هذا فيه تفصيل. فالذي لا بد من وجوده في المستشفى، كالحارس ونحوه أو المريض الذي لا يستطيع الوصول إلى المسجد فإنه لا يجب عليه الخروج إلى المسجد، بل يصلي في محله مع الجماعة التي يستطيع الصلاة معها، أما من يستطيع الوصول إلى المسجد فإنه يجب عليه ذلك، عملا بالأدلة الشرعية، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:«من سمع النداء، فلم يأت فلا صلاة له، إلا من عذر (1)» ، قيل لابن عباس رضي الله عنه: ما هو العذر؟ قال: "خوف أو مرض ". رواه ابن ماجه والدارقطني، وصححه ابن حبان والحاكم، وإسناده صحيح.
(1) سنن أبو داود الصلاة (551)، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (793).
س: إذا
ادخر المسلم مبلغا من المال، فكيف يكون حساب زكاته في نهاية العام
؟
ج - يزكي المسلم كل شيء ملكه، من النقود أو عروض التجارة إذا تم حوله؛ فالذي ملكه في رمضان يزكيه في رمضان، والذي ملكه في شعبان من راتبه أو غيره من النقود أو عروض التجارة يزكيه في شعبان، والذي ملكه في شوال يزكيه في شوال، والذي ملكه في ذي الحجة يزكيه في ذي الحجة، وهكذا كل مال من الأموال المذكورة تتم سنته يزكيه على رأس الحول. وإذا أحب أن يعجل الزكاة قبل تمام الحول لمصلحة شرعية فلا بأس، وله في ذلك أجر عظيم، أما