الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثلاث ساعات التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا كما جاء في حديث عقبة بن عامر، وهذه الثلاث: عند طلوع الشمس وعند غروبها وعند قيامها حتى تزول.
الأوقات التي ينهى عن الدفن فيها
س: هل هناك أوقات ينهى عن الدفن فيها؟ (1).
ج: ثبت من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا، حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس، وحين تضيف الشمس للغروب (2)» أخرجه مسلم في صحيحه. فهذه الأوقات الثلاثة لا يصلى على الميت فيها ولا يدفن فيها.
(1) صدرت من مكتب سماحته جوابا على استفتاء شخصي.
(2)
رواه مسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها برقم (831)، والنسائي في الجنائز باب الساعات التي نهي عن إقبار الميت فيهن برقم (2013).
لا يختلف الدفن في مكة عن غيرها
س: هل يختلف الدفن في مكة عن أي بلد آخر؟ وهل فيه
زيادة حسنات ودرجات للميت؟ (1).
ج: لا يختلف الدفن في مكة عن غيرها، فالدفن في جميع البلدان واحد، وهو أن يحفر للميت قدر نصف قامة الرجل، ويلحد له في الجانب القبلي، ويوضع على جنبه الأيمن، ثم يوضع عليه اللبن وتسد المنافذ بالطين، ثم يهال عليه التراب. كما فعل الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم. ومن هذا قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:«إذا أنا مت فألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا، كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم (2)» أخرجه مسلم في صحيحه. والسنة أن يدفن الإنسان في بلده، ولا ينقل إلى مكة ولا إلى غيرها، كما فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإن بعضهم مات بالكوفة، وبعضهم مات بالشام، وبعضهم مات في البصرة، وبعضهم مات في غيرها، ولم ينقلوا إلى مكة وإلى المدينة، ولم يوصوا بذلك رضي الله عنهم.
والسبب في ذلك: أن المعول في ذلك على العمل لا على الأماكن، وأيضا لما في النقل من المشقة من دون سبب شرعي يقتضي ذلك. ولو كان النقل مشروعا لأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم،
(1) استفتاء مقدم من (مجلة الدعوة) أجاب عليه سماحته في 24/ 12/1418 هـ.
(2)
رواه الإمام أحمد في (مسند العشرة المبشرين بالجنة) مسند سعد بن أبي وقاص برقم (1453)، ومسلم في (الجنائز) باب في اللحد ونصب اللبن على الميت برقم (966).