الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخت لي متزوجة وعندما كانت تشتري الذهب من التاجر غافلته وسرقت من دكانه حلية تعليقات وكفا وكانت التعليقات صغيرة استطعت أن أخبئها في جيب بنطلوني وبعد أن ذهبنا للبيت أخرجتها وأعطيتها لأختي فأخذتها مني كلها، ولم تبق لي سوى تعليقه أو اثنتين فقد نسيت عددها فهل أنا آثمة في ذلك وهل علينا شيء أم أن الآثمة هي أختي؛ لأنها لم ترجعها ولأنها هي التي أخذتها وكانت كبيرة وتعرف بأن هذا حرام أفيدوني؟
ج: الحكم متعلق بك أنت فواجب عليك أن ترديه لمن أخذته منه وإن جهلتيه فتصدقي بقيمته، ولا شك أن أختك الكبرى وقعت في الإثم حيث لم تسألك عن مصدر الحلي ولا من أين أتيت به، فهي آثمة؛ لكونها تعلم أنه لم يشتر وأن هذا الذهب أخذ بطريقة غير مشروعة فعليها نصيب من الإثم إن كانت مدركة لهذا الخطأ، وأنت بعد ما عرفت الخطأ وجب عليك رد الذهب إلى صاحبه بأي طريقة كانت، وإن جهلت صاحبه ولم تعرفيه وغاب عنك تصدقي بقيمته بنية وصولها إلى صاحبها.
س: يقول السائل:
هل هناك سور معينة يستحب قراءتها في صلاة الوتر وصلاة الضحى
أم أن أي سورة كانت تجزئ؟ وهل ركعات السنن التي نصليها قبل وبعد الصلاة الواجبة نقرأ فيها
سورة بعد الفاتحة أم أن الفاتحة كافية؟ جزاكم الله خيرا.
ج: الله جل وعلا قال في الفرائض: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} (1) أي: فاقرءوا ما تيسر من القرآن وقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن (2)» أما الصلوات المفروضة فالواجب فيها الفاتحة فهي ركن من أركانها وكذلك كل صلاة نافلة أو مفروضة فالفاتحة ركن فيها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم يقول: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (3)» فهو عام في الفرائض والنوافل فلا صلاة إلا بأم القرآن، وأما ما زاد على الفاتحة فهو من باب السنن ولا ينبغي الإخلال به في الفرائض والأولى المواظبة عليه في النوافل.
والوتر جاءت السنة بأن يقرأ فيه بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (4) و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (5) و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (6) في الركعات الثلاث، وإن قرأ بغيرها فهو مجزئ، والسنن الرواتب تقرأ فيها بأم القرآن فهو الأصل، ويستحب أن يقرأ غير الفاتحة بعدها على قدر ما ييسر الله له.
(1) سورة المزمل الآية 20
(2)
صحيح البخاري الأذان (757)، صحيح مسلم الصلاة (397)، سنن الترمذي الصلاة (303)، سنن النسائي الافتتاح (884)، سنن أبو داود الصلاة (856)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1060)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 437).
(3)
صحيح البخاري الأذان (756)، صحيح مسلم الصلاة (394)، سنن الترمذي الصلاة (247)، سنن النسائي الافتتاح (911)، سنن أبو داود الصلاة (822)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (837)، سنن الدارمي الصلاة (1242).
(4)
سورة الأعلى الآية 1
(5)
سورة الكافرون الآية 1
(6)
سورة الإخلاص الآية 1
س: تقول السائلة: هناك بعض الناس يقولون بأنه لا يجوز التوضؤ في الحمام فهل هذا صحيح أين نتوضأ إذا؟ وإذا كان صحيحا هل من توضأ بدون ذكر اسم الله قبل الوضوء بأن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم لا يصح الوضوء فقد سمعت بأن من لم يذكر اسم الله في الوضوء فلا وضوء
له فهل هذا صحيح؟
ج: أظن السائلة سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى أن يتوضأ الإنسان في موضع بوله» وهذا الحديث المراد منه إبعاد الإنسان عن الوساوس؛ لأنه علل النهي من خوف الوسوسة فبعض الناس لو توضأ في المكان الذي قريب من موضع البول منه لأوشك إذا جاءه رشاش من هذا أن يظنه من آثار البول فينبغي أن يبتعد عن موضع بوله ولا يتوضأ فيه إلا أن يتبعه الماء، أما دورات المياه الآن فإنه إذا أتبع بالماء انتهى الموضوع المهم أن الأولى للإنسان إذا بال في مكان أن يجعل وضوءه بعيدا عن ذلك المكان، ثم إن السنة عند دخول الخلاء أن يقول قبل أن يدخل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث الرجس النجس الشيطان الرجيم.
س: إذا كان هناك شخص عليه دين لأحد أو دين لله مثل صيام يقضى أو مثل النذر ثم مات وكان في نيته أن يقضي ولكن الموت سبقه ولم يقض شيئا وليس له أحد من أهله يستطيع أن يقضي عنه ماذا عليه وهل يكون إثما أم أن الأعمال بالنيات كما يقولون؟. لأنه كان ينوي القضاء، جزاكم الله خيرا.
ج: لا يخلو حال الشخص إما أن يكون مفرطا بمعنى أنه أفطر
في رمضان ومضى عليه بعد رمضان وقت يمكن أن يقضي فيه فلم يقض، مضى شوال وذو القعدة وذو الحجة حتى قارب رمضان آخر ومات ولم يقض فهذا يخشى عليه من الإثم؛ لأنه فرط في القضاء وتهاون به وكذلك من عليه نذر، أما من مات قبل أن يمضي وقت يمكن أن يقضي فيه فلعل الله يسامحه لكونه لم يكن مفرطا، أما حقوق العباد فتقضى من التركة فإن لم يكن فمن تبرع أوليائه أو أحد إخوانه المسلمين، وإلا فهو مرتهن بدينه، فإن كان حريصا على قضائه وسعى في ذلك ولم يقدر فلعل الله أن يقضي عنه ويعفو عنه.
س: يقول السائل: إن لي أما كبيرة في السن وهي مريضة أيضا بمرض الصدر وعليها أيضا صيام شهر رمضان من قبل حوالي ثلاثين سنة فقد كانت مريضة بالمستشفى ثم لم تكن تعلم بأنه يجب عليها أن تقضي الشهر فقد كانت تجهل كثيرا من أمور دينها وقد نسيت ذلك بعد أن علمت أن عليها القضاء ولكنها تذكرت قبل سنة تقريبا أن عليها ذلك الشهر وهي الآن لا تستطيع الصيام بسبب مرضها وهي حتى الآن تطعم في رمضان عن كل يوم مسكينا ولا تصوم، فماذا يجب عليها الآن بعد كل هذه السنوات؟ مع العلم أيضا بأنها كانت في السنوات الماضية قبل أن تصاب بالمرض تصوم الست من شوال وتصوم أيضا بعض