الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمعهد الفضل معمور بها وبمن
…
قد حازها صدره حفظًا على النمط
فلا ينوح بلا شكرٍ لبارئنا
…
ونكثر الرّحمة السّحّاء على الفَرَط
والله سبحانه وتعالى أعلمُ.
*
فائدة:
ذكر في النوادر في باب الغصب: المعتوه: من كان قليل الفهم، مختلط الكلام فاسد التَّدبير، إلَاّ أنَّه لا يَضْرِب ولا يشتم كما يفعل المجنون (1).
قيل في الحدّ الفاصل بين (2) المعتوه والمجنون والعاقل (3):
إنَّ العاقل: من يستقيم كلامه وأفعاله، وغيره نادرٌ، والمجنون ضدُّه، والمعتوه: من يخالط كلامه وأفعاله، فيكون هذا غالبًا، وذاك غالبًا، فكانا سواء.
قيل: المجنون من يفعل هذه الأفعال لا عن قصدٍ، والعاقلُ [قد] يفعل
(1) رد المحتار (25/ 135) وحاشية رد المحتار (6/ 437) ودرر الحكام شرح غرر الأحكام (7/ 274) وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (6/ 173 و 15/ 632) والبحر الرائق شرح كنز الدقائق (21/ 71) ومجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر (7/ 325).
(2)
تحرف في المخطوط إلى: (من).
(3)
انظره في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (6/ 173).
ما يفعله المجانينُ في الأحايين، لكن لا عن قصدٍ - يعني: يفعلُ على ظنِّ الصَّلاح، والمعتوه من يفعلُ ما يفعلهُ المجانينُ في الأحايين، لكن لا عن قصدٍ - يعني: يقصد فعله مع ظهور الفسادِ -. والله سبحانه وتعالى أعلم.