المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[فصل الدرجة الثانية إيثار رضا الله على رضا غيره] - مدارج السالكين - ط الكتاب العربي - جـ ٢

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِخْبَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الزُّهْدِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الزُّهْدِ]

- ‌[فَصْلٌ اخْتِلَافُ النَّاسِ فِي الزُّهْدِ]

- ‌[فَصْلٌ الزُّهْدُ بِالنِّسْبَةِ لِلْعَامَّةِ وَلِلْمُرِيدِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الزُّهْدِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الزُّهْدُ فِي الشُّبْهَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الزُّهْدُ فِي الْفُضُولِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الزُّهْدُ فِي الزُّهْدِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْوَرَعِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْوَرَعِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلْوَرَعِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْوَرَعِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَجَنُّبُ الْقَبَائِحِ لِصَوْنِ النَّفْسِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ حِفْظُ الْحُدُودِ عِنْدَ مَالَا بَأْسَ بِهِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ التَّوَرُّعُ عَنْ كُلِّ دَاعِيَةٍ تَدْعُو إِلَى شَتَاتِ الْوَقْتِ]

- ‌[فَصْلٌ الْخَوْفُ يُثْمِرُ الْوَرَعَ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّبَتُّلِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّبَتُّلِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّبَتُّلِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَجْرِيدُ الِانْقِطَاعِ عَنِ الْحُظُوظِ وَاللُّحُوظِ إِلَى الْعَالَمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَجْرِيدُ الِانْقِطَاعِ عَنِ التَّعْرِيجِ عَلَى النَّفْسِ بِمُجَانَبَةِ الْهَوَى]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَجْرِيدُ الِانْقِطَاعِ إِلَى السَّبْقِ بِتَصْحِيحِ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الرَّجَاءِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الرَّجَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ مُنَاقَشَةُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ فِي تَعْرِيفِهِ لِلرَّجَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الرَّجَاءِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رَجَاءٌ يَبْعَثُ الْعَامِلَ عَلَى الِاجْتِهَادِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ رَجَاءُ أَرْبَابِ الرِّيَاضَاتِ أَنْ يَبْلُغُوا مَوْقِفًا تَصْفُو فِيهِ هِمَمُهُمْ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رَجَاءُ أَرْبَابِ الْقُلُوبِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الرَّغْبَةِ]

- ‌[الْفَرْقُ بَيْنَ الرَّغْبَةِ وَالرَّجَاءِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الرَّغْبَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رَغْبَةُ أَهْلِ الْخَبَرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ رَغْبَةُ أَرْبَابِ الْحَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رَغْبَةُ أَهْلِ الشُّهُودِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الرِّعَايَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الرِّعَايَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الرِّعَايَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رِعَايَةُ الْأَعْمَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ رِعَايَةُ الْأَحْوَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رِعَايَةُ الْأَوْقَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْمُرَاقَبَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْمُرَاقَبَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْمُرَاقَبَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى مُرَاقَبَةُ الْحَقِّ تَعَالَى فِي السَّيْرِ إِلَيْهِ عَلَى الدَّوَامِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ مُرَاقَبَةُ نَظَرِ الْحَقِّ بِرَفْضِ الْمُعَارَضَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مُرَاقَبَةُ الْأَزَلِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ تَعْظِيمِ حُرُمَاتِ اللَّهِ]

- ‌[مَا هِيَ حُرُمَاتُ اللَّهِ]

- ‌[دَرَجَاتُ حُرُمَاتِ اللَّهِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَعْظِيمُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ إِجْرَاءُ الْخَبَرِ عَلَى ظَاهِرِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ صِيَانَةُ الِانْبِسَاطِ وَالسُّرُورِ وَالشُّهُودِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِخْلَاصِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِخْلَاصِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْإِخْلَاصِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى إِخْرَاجُ رُؤْيَةِ الْعَمَلِ عَنِ الْعَمَلِ وَالْخَلَاصُ مِنْ طَلَبِ الْعِوَضِ عَلَى الْعَمَلِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْخَجَلُ مِنَ الْعَمَلِ مَعَ بَذْلِ الْمَجْهُودِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ بِالْخَلَاصِ مِنَ الْعَمَلِ]

- ‌[فَصْلٌ حَقِيقَةُ الْإِخْلَاصِ تَوْحِيدُ الْمَطْلُوبِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّهْذِيبِ وَالتَّصْفِيَةِ]

- ‌[تَعْرِيفُ التَّهْذِيبِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّهْذِيبِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَهْذِيبُ الْخِدْمَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَهْذِيبُ الْحَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَهْذِيبُ الْقَصْدِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَفْسِيرُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ]

- ‌[فَصْلٌ تَشْبِيهُ الِاسْتِقَامَةِ لِلْحَالِ بِمَنْزِلَةِ الرُّوحِ لِلْبَدَنِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الِاسْتِقَامَةُ عَلَى الِاجْتِهَادِ فِي الِاقْتِصَادِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ اسْتِقَامَةُ الْأَحْوَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ اسْتِقَامَةٌ بِتَرْكِ رُؤْيَةِ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّوَكُّلِ]

- ‌[التَّوَكُّلِ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَعْنَى التَّوَكُّلِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّوَكُّلِ مُرَكَّبَةٌ فِي أُمُورٍ]

- ‌[فَصْلٌ الْأُولَى مَعْرِفَةُ الرَّبِّ وَصِفَاتِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ إِثْبَاتٌ فِي الْأَسْبَابِ وَالْمُسَبِّبَاتِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ رُسُوخُ الْقَلْبِ فِي مَقَامِ تَوْحِيدِ التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الرَّابِعَةُ اعْتِمَادُ الْقَلْبِ عَلَى اللَّهِ وَاسْتِنَادُهُ إِلَيْهِ وَسُكُونُهُ إِلَيْهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الْخَامِسَةُ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ السَّادِسَةُ اسْتِسْلَامُ الْقَلْبِ لِلَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ السَّابِعَةُ التَّفْوِيضُ]

- ‌[فَصْلٌ ثَمَرَةُ التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ اشْتِبَاهُ الْمَحْمُودِ الْكَامِلِ بِالْمَذْمُومِ النَّاقِصِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعَلُّقُ التَّوَكُّلِ بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى]

- ‌[فَصْلٌ الْمُتَوَكِّلُ الْمَغْبُونُ فِي تَوَكُّلِهِ]

- ‌[فَصْلٌ تَفْسِيرُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِمَعْنَى التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ التَّوَكُّلِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى التَّوَكُّلُ مَعَ الطَّلَبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ التَّوَكُّلُ مَعَ إِسْقَاطِ الطَّلَبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ التَّوَكُّلُ مَعَ مَعْرِفَةِ التَّوَكُّلِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّفْوِيضِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّفْوِيضِ]

- ‌[التَّفْوِيضُ أَعَمُّ مِنَ التَّوَكُّلِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّفْوِيضِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْعَبْدَ لَا يَمْلِكُ قَبْلَ عَمَلِهِ اسْتِطَاعَةً]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ مُعَايَنَةُ الِاضْطِرَارِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ شُهُودُ انْفِرَادِ الْحَقِّ بِمِلْكِ الْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى]

- ‌[حَقِيقَةُ الثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى دَرَجَةُ الْإِيَاسِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ دَرَجَةُ الْأَمْنِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مُعَايَنَةُ أَزَلِيَّةِ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّسْلِيمِ]

- ‌[أَنْوَاعُ مُنَزَّلَةِ التَّسْلِيمِ]

- ‌[فَصْلٌ التَّسْلِيمُ الصَّادِرُ عَنِ الرِّضَا وَالِاخْتِيَارِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّسْلِيمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَسْلِيمُ مَا يُزَاحِمُ الْعُقُولَ مِمَّا سَبَقَ عَلَى الْأَوْهَامِ مِنَ الْغَيْبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَسْلِيمُ الْعِلْمِ إِلَى الْحَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَسْلِيمُ مَا دُونُ الْحَقِّ إِلَى الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الصَّبْرِ]

- ‌[الصَّبْرُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الصَّبْرِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ الصَّبْرِ]

- ‌[الصَّبْرُ بِاللَّهِ وَلِلَّهِ وَمَعَ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الصَّبْرُ أَصْعَبُ الْمَنَازِلِ عَلَى الْعَامَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الصَّبْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الصَّبْرُ عَنِ الْمَعْصِيَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الصَّبْرُ عَلَى الطَّاعَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الصَّبْرُ فِي الْبَلَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ صَبْرُ الْعَامَّةِ]

- ‌[فَصْلُ مَنْزِلَةِ الرِّضَا]

- ‌[حَقِيقَةُ الرِّضَا]

- ‌[فَصْلٌ شَرْطُ الرِّضَا]

- ‌[فَصْلٌ الدُّخُولُ فِي الرِّضَا شَرْطٌ فِي رُجُوعِ النَّفْسِ إِلَى رَبِّهَا]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الرِّضَا]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى رِضَا الْعَامَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الرِّضَا بِرِضَا اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الشُّكْرِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الشُّكْرِ]

- ‌[فَصْلٍ أَصْلُ الشُّكْرِ فِي اللُّغَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الْفَرْقُ بَيْنَ الْحَمْدِ وَالشُّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلشُّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الشُّكْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الشُّكْرُ عَلَى الْمَحَابِّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الشُّكْرُ فِي الْمَكَارِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا يَشْهَدَ الْعَبْدُ إِلَّا الْمُنْعِمَ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْحَيَاءِ]

- ‌[الْحَيَاءُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْحَيَاءِ]

- ‌[أَقْسَامُ الْحَيَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ الْحَيَاءُ أَوَّلُ مَدَارِجِ أَهْلِ الْخُصُوصِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْحَيَاءِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى حَيَاءٌ يَتَوَلَّدُ مِنْ عِلْمِ الْعَبْدِ بِنَظَرِ الْحَقِّ إِلَيْهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ حَيَاءٌ يَتَوَلَّدُ مِنَ النَّظَرِ فِي عِلْمِ الْقُرْبِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ حَيَاءٌ يَتَوَلَّدُ مِنْ شُهُودِ الْحَضْرَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الصِّدْقِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الصِّدْقِ]

- ‌[فَصْلٌ فِي كَلِمَاتٍ فِي حَقِيقَةِ الصِّدْقِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الصِّدْقِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الصِّدْقِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى صِدْقُ الْقَصْدِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ لَا يَتَمَنَّى الْحَيَاةَ إِلَّا لِلْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الصِّدْقُ فِي مَعْرِفَةِ الصِّدْقِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِيثَارِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِيثَارِ]

- ‌[فَصْلٌ مَرَاتِبُ الْجُودِ]

- ‌[فَصْلٌ مَعْنَى الْإِيثَارِ وَالْأَثَرَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْإِيثَارِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ تُؤْثِرَ الْخَلْقَ عَلَى نَفْسِكَ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ إِيثَارُ رِضَا اللَّهِ عَلَى رِضَا غَيْرِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ إِيثَارُ إِيثَارِ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْخُلُقِ]

- ‌[الْخُلُقُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدِّينُ كُلُّهُ خُلُقٌ]

- ‌[فَصْلٌ تَغْيِيرُ الْأَخْلَاقِ الَّتِي طُبِعَتِ النُّفُوسُ عَلَيْهَا]

- ‌[فَصْلٌ مَعْنَى الْخُلُقِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْخَلْقِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَ الْخَلْقِ]

- ‌[مَشَاهِدُ الْعَبْدِ فِيمَا يُصِيبُهُ مِنْ أَذَى الْخَلْقِ]

- ‌[الْمَشْهَدُ الْأَوَّلُ مَشْهَدُ الْقَدَرِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الثَّانِي مَشْهَدُ الصَّبْرِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الثَّالِثُ مَشْهَدُ الْعَفْوِ وَالصَّفْحِ وَالْحِلْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الرَّابِعُ مَشْهَدُ الرِّضَا]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الْخَامِسُ مَشْهَدُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ السَّادِسُ مَشْهَدُ السَّلَامَةِ وَبَرْدِ الْقَلْبِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ السَّابِعُ مَشْهَدُ الْأَمْنِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الثَّامِنُ مَشْهَدُ الْجِهَادِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ التَّاسِعُ مَشْهَدُ النِّعْمَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الْعَاشِرُ مَشْهَدُ الْأُسْوَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الْمَشْهَدُ الْحَادِيَ عَشَرَ مَشْهَدُ التَّوْحِيدِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَحْسِينُ خُلُقِكَ مَعَ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ التَّخَلُّقُ بِتَصْفِيَةِ الْخُلُقِ]

- ‌[فَصْلٌ مَدَارُ حُسْنِ الْخُلُقِ مَعَ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّوَاضِعِ]

- ‌[التَّوَاضُعُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ فِي التَّوَاضُعِ]

- ‌[فَصْلٌ ذَمُّ الْكِبْرِ وَالْحِرْصِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ التَّوَاضُعِ]

- ‌[دَرَجَاتُ التَّوَاضُعِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى التَّوَاضُعُ لِلدِّينِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تَرْضَى بِمَا رَضِيَ الْحَقُّ بِهِ لِنَفْسِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ تَتَّضِعَ لِلْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْفُتُوَّةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَرْكُ الْخُصُومَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تُقَرِّبَ مَنْ يُقْصِيكَ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا تَتَعَلَّقَ فِي السَّيْرِ بِدَلِيلٍ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْمُرُوءَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْمُرُوءَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْبَسْطِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْبَسْطِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْبَسْطِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الِانْبِسَاطُ مَعَ الْخَلْقِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الِانْبِسَاطُ مَعَ الْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْعَزْمِ]

- ‌[أَنْوَاعُ الْعَزْمِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْعَزْمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى إِبَاءُ الْحَالِ عَلَى الْعِلْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الِاسْتِغْرَاقُ فِي لَوَائِحِ الْمُشَاهَدَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مَعْرِفَةُ الْعَزْمِ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنَ الْعَزْمِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْإِرَادَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى ذَهَابٌ عَنِ الْعَادَاتِ بِصِحَّةِ الْعِلْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تُقْطَعُ بِصُحْبَةِ الْحَالِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ ذُهُولٌ مَعَ صُحْبَةِ الِاسْتِقَامَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْأَدَبِ]

- ‌[تَعْرِيفُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ وَصْفٌ لِأَدَبِهِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ الْأَدَبُ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ]

- ‌[فَصْلٌ الْأَدَبُ مَعَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ الْأَدَبُ مَعَ الْخَلْقِ]

- ‌[فَصْلٌ حَقِيقَةُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْأَدَبِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى مَنْعُ الْخَوْفِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْخُرُوجُ عَنِ الْخَوْفِ إِلَى مَيْدَانِ الْقَبْضِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ مَعْرِفَةُ الْأَدَبِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْيَقِينِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْيَقِينِ وَالْأَقْوَالُ فِيهِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلْيَقِينِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْيَقِينِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى عِلْمُ الْيَقِينِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ عَيْنُ الْيَقِينِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ حَقُّ الْيَقِينِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْأُنْسِ بِاللَّهِ]

- ‌[تَعْرِيفُ الْأُنْسِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْأُنْسِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأَوْلَى الْأُنْسُ بِالشَّوَاهِدِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْأُنْسُ بِنُورِ الْكَشْفِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أُنْسُ اضْمِحْلَالٍ فِي شُهُودِ الْحَضْرَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةِ الذِّكْرِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الذِّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ أَوْجُهُ الذِّكْرِ فِي الْقُرْآنِ]

- ‌[تَفْصِيلُ أَوْجُهِ الذِّكْرِ فِي الْقُرْآنِ]

- ‌[فَصْلٌ فَضْلُ أَهْلِ الذِّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ حَقِيقَةُ الذِّكْرِ]

- ‌[فَصْلٌ الْفَرْقُ بَيْنَ الْغَفْلَةِ وَالنِّسْيَانِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الذِّكْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى الذِّكْرُ الظَّاهِرُ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الذِّكْرُ الْخَفِيُّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الذِّكْرُ الْحَقِيقِيُّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْفَقْرِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْفَقْرِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْفَقْرِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْفَقْرِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى فَقْرُ الزُّهَّادِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الرُّجُوعُ إِلَى السَّبْقِ بِمُطَالَعَةِ الْفَضْلِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الِاضْطِرَارُ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْغِنَى]

- ‌[حَقِيقَةُ الْغِنَى]

- ‌[دَرَجَاتُ الْغِنَى]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى غِنَى الْقَلْبِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ غِنَى النَّفْسِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الْغِنَى بِالْحَقِّ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْمُرَادِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْمُرَادِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْمُرَادِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْمُرَادِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ يَعْصِمَ الْعَبْدَ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ يَضَعَ عَنِ الْعَبْدِ عَوَارِضَ النَّقْصِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ اجْتِبَاءُ الْحَقِّ عَبْدَهُ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْإِحْسَانِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأَوْلَى الْإِحْسَانُ فِي الْقَصْدِ بِتَهْذِيبِهِ عِلْمًا]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ الْإِحْسَانُ فِي الْأَحْوَالِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ الْإِحْسَانُ فِي الْوَقْتِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْعِلْمِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْعِلْمِ وَالْأَقْوَالِ فِيهِ]

- ‌[شَرَفُ الْعِلْمِ وَفَضْلُهُ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْعِلْمِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْعِلْمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى عِلْمٌ جَلِيٌّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ عِلْمٌ خَفِيٌّ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ عِلْمٌ لَدُنِّيٌ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْحِكْمَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْحِكْمَةِ]

- ‌[دَرَجَاتُ الْحِكْمَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى أَنْ تُعْطِيَ كُلَّ شَيْءٍ حَقَّهُ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ أَنْ تَشْهَدَ نَظَرَ اللَّهِ فِي وَعْدِهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ أَنْ تَبْلُغَ فِي اسْتِدْلَالِكَ الْبَصِيرَةَ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[الْأُولَى الْفِرَاسَةُ الْإِيمَانِيَّةُ]

- ‌[فَصْلٌ الثَّانِيَةُ فِرَاسَةُ الرِّيَاضَةِ وَالْجُوعِ]

- ‌[فَصْلٌ الثَّالِثَةُ الْفِرَاسَةُ الْخَلْقِيَّةُ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى فِرَاسَةٌ طَارِئَةٌ نَادِرَةٌ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ فِرَاسَةٌ تُجْنَى عَنْ غَرْسِ الْإِيمَانِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ فِرَاسَةٌ سَرِيَّةٌ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ التَّعْظِيمِ]

- ‌[حَقِيقَةُ التَّعْظِيمِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ التَّعْظِيمِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى تَعْظِيمُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ تَعْظِيمُ الْحُكْمِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ تَعْظِيمُ الْحَقِّ سُبْحَانَهُ]

- ‌[مَنْزِلَةُ الْإِلْهَامِ وَالْإِفْهَامِ وَالْوَحْيِ وَالتَّحْدِيثِ وَالرُّؤْيَا الصَّادِقَةِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ السَّكِينَةِ]

- ‌[السَّكِينَةُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ السَّكِينَةِ]

- ‌[فَصْلٌ أَنْوَاعُ السَّكِينَةِ]

- ‌[السَّكِينَةُ الْأُولَى سَكِينَةُ الْأَنْبِيَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ السَّكِينَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ الْمُحَدَّثِينَ]

- ‌[فَصْلٌ السَّكِينَةُ الثَّالِثَةُ هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ عَلَى قَلْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]

- ‌[فَصْلٌ السَّكِينَةُ يَسْكُنُ إِلَيْهَا الْعِصِيُّ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ سَكِينَةِ الْوَقَارِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى سَكِينَةُ الْخُشُوعِ عِنْدَ الْقِيَامِ لِلْخِدْمَةِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ السَّكِينَةُ عِنْدَ الْمُعَامَلَةِ بِمُحَاسَبَةِ النُّفُوسِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ السَّكِينَةُ الَّتِي تُثْبِتُ الرِّضَا بِالْقَسْمِ]

- ‌[فَصْلٌ مَنْزِلَةُ الطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[حَقِيقَةُ الطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[فَصْلٌ تَعْرِيفُ ابْنِ الْقَيِّمِ لِلطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[فَصْلٌ دَرَجَاتُ الطُّمَأْنِينَةِ]

- ‌[الدَّرَجَةُ الْأُولَى طُمَأْنِينَةُ الْقَلْبِ بِذِكْرِ اللَّهِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ طُمَأْنِينَةُ الرُّوحِ فِي الْقَصْدِ إِلَى الْكَشْفِ]

- ‌[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّالِثَةُ طُمَأْنِينَةُ شُهُودِ الْحَضْرَةِ إِلَى اللُّطْفِ]

- ‌[فَصْلٌ طُمَأْنِينَةُ الْجَمْعِ إِلَى الْبَقَاءِ]

- ‌[فَصْلٌ طُمَأْنِينَةُ الْمَقَامِ إِلَى نُورِ الْأَزَلِ]

الفصل: ‌[فصل الدرجة الثانية إيثار رضا الله على رضا غيره]

تَعْظِيمُ الْحُقُوقِ. فَإِنَّ مَنْ عَظُمَتِ الْحُقُوقُ عِنْدَهُ قَامَ بِوَاجِبِهَا. وَرَعَاهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا. وَاسْتَعْظَمَ إِضَاعَتَهَا. وَعَلِمَ أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَبْلُغْ دَرَجَةَ الْإِيثَارِ لَمْ يُؤَدِّهَا كَمَا يَنْبَغِي. فَيَجْعَلَ إِيثَارَهُ احْتِيَاطًا لِأَدَائِهَا.

الثَّانِي: مَقْتُ الشُّحِّ. فَإِنَّهُ إِذَا مَقَتَهُ وَأَبْغَضَهُ الْتَزَمَ الْإِيثَارَ. فَإِنَّهُ يَرَى أَنَّهُ لَا خَلَاصَ لَهُ مِنْ هَذَا الْمَقْتِ الْبَغِيضِ إِلَّا بِالْإِيثَارِ.

الثَّالِثُ: الرَّغْبَةُ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ. وَبِحَسَبِ رَغْبَتِهِ فِيهَا: يَكُونُ إِيثَارُهُ. لِأَنَّ الْإِيثَارَ أَفْضَلُ دَرَجَاتِ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ.

[فَصْلٌ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ إِيثَارُ رِضَا اللَّهِ عَلَى رِضَا غَيْرِهِ]

فَصْلٌ

قَالَ الدَّرَجَةُ الثَّانِيَةُ: إِيثَارُ رِضَا اللَّهِ عَلَى رِضَا غَيْرِهِ. وَإِنْ عَظُمَتْ فِيهِ الْمِحَنُ. وَثَقُلَتْ فِيهِ الْمُؤَنُ، وَضَعُفَ عَنْهُ الطَّوْلُ وَالْبَدَنُ.

إِيثَارُ رِضَا اللَّهِ عز وجل عَلَى غَيْرِهِ: هُوَ أَنْ يُرِيدَ وَيَفْعَلَ مَا فِيهِ مَرْضَاتُهُ، وَلَوْ أَغْضَبَ الْخَلْقَ. وَهِيَ دَرَجَةُ الْأَنْبِيَاءِ. وَأَعْلَاهَا لِلرُّسُلِ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ. وَأَعْلَاهَا لِأُولِي الْعَزْمِ مِنْهُمْ. وَأَعْلَاهَا لِنَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ. فَإِنَّهُ قَاوَمَ الْعَالَمَ كُلَّهُ. وَتَجَرَّدَ لِلدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ. وَاحْتَمَلَ عَدَاوَةَ الْبَعِيدِ وَالْقَرِيبِ فِي اللَّهِ تَعَالَى. وَآثَرَ رِضَا اللَّهِ عَلَى رِضَا الْخَلْقِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. وَلَمْ يَأْخُذْهُ فِي إِيثَارِ رِضَاهُ لَوْمَةُ لَائِمٍ. بَلْ كَانَ هَمُّهُ وَعَزْمُهُ وَسَعْيُهُ كُلُّهُ مَقْصُورًا عَلَى إِيثَارِ مَرْضَاةِ اللَّهِ، وَتَبْلِيغِ رِسَالَاتِهِ، وَإِعْلَاءِ كَلِمَاتِهِ، وَجِهَادِ أَعْدَائِهِ. حَتَّى ظَهَرَ دِينُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ دِينٍ. وَقَامَتْ حُجَّتُهُ عَلَى الْعَالَمِينَ. وَتَمَّتْ نِعْمَتُهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ. وَأَدَّى الْأَمَانَةَ. وَنَصَحَ الْأُمَّةَ. وَجَاهَدَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ. وَعَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ مِنْ رَبِّهِ. فَلَمْ يَنَلْ أَحَدٌ مِنْ دَرَجَةِ هَذَا الْإِيثَارِ مَا نَالَ. صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ.

وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَإِنْ عَظُمَتْ فِيهِ الْمِحَنُ. وَثَقُلَتْ فِيهِ الْمُؤَنُ.

فَإِنَّ الْمِحْنَةَ تَعْظُمُ فِيهِ أَوْلًا، لِيَتَأَخَّرَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ. فَإِذَا احْتَمَلَهَا وَتَقَدَّمَ انْقَلَبَتْ تِلْكَ الْمِحَنُ مِنَحًا. وَصَارَتْ تِلْكَ الْمُؤَنُ عَوْنًا. وَهَذَا مَعْرُوفٌ بِالتَّجْرِبَةِ الْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ. فَإِنَّهُ مَا آثَرَ عَبْدٌ مَرْضَاةَ اللَّهِ عز وجل عَلَى مَرْضَاةِ الْخَلْقِ، وَتَحَمَّلَ ثِقَلَ ذَلِكَ وَمُؤْنَتَهُ، وَصَبَرَ عَلَى مِحْنَتِهِ: إِلَّا أَنْشَأَ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْمِحْنَةِ وَالْمُؤْنَةِ نِعْمَةً وَمَسَرَّةً، وَمَعُونَةٍ بِقَدْرِ مَا تَحَمَّلَ مِنْ مَرْضَاتِهِ. فَانْقَلَبَتْ مَخَاوِفُهُ أَمَانًا، وَمَظَانُّ عَطَبِهِ نَجَاةً، وَتَعَبُهُ رَاحَةً، وَمُؤْنَتُهُ مَعُونَةً، وَبَلِيَّتُهُ نِعْمَةً، وَمِحْنَتُهُ مِنْحَةً، وَسُخْطُهُ رِضًا. فَيَا خَيْبَةَ الْمُتَخَلِّفِينَ، وَيَا ذِلَّةَ الْمُتَهَيِّبِينَ.

ص: 285

هَذَا، وَقَدْ جَرَتْ سُنَّةُ اللَّهِ - الَّتِي لَا تَبْدِيلَ لَهَا - أَنَّ مَنْ آثَرَ مَرْضَاةَ الْخَلْقِ عَلَى مَرْضَاتِهِ: أَنْ يُسْخِطَ عَلَيْهِ مَنْ آثَرَ رِضَاهُ، وَيَخْذُلَهُ مِنْ جِهَتِهِ. وَيَجْعَلَ مِحْنَتَهُ عَلَى يَدَيْهِ. فَيَعُودَ حَامِدُهُ ذَامًّا. وَمَنْ آثَرَ مَرْضَاتَهُ سَاخِطًا. فَلَا عَلَى مَقْصُودِهِ مِنْهُمْ حَصَلَ، وَلَا إِلَى ثَوَابِ مَرْضَاةِ رَبِّهِ وَصَلَ. وَهَذَا أَعْجَزُ الْخَلْقِ وَأَحْمَقُهُمْ.

هَذَا مَعَ أَنَّ رِضَا الْخَلْقِ: لَا مَقْدُورٌ، وَلَا مَأْمُورٌ، وَلَا مَأْثُورٌ. فَهُوَ مُسْتَحِيلٌ. بَلْ لَا بُدَّ مِنْ سُخْطِهِمْ عَلَيْكَ. فَلَأَنْ يَسْخَطُوا عَلَيْكَ وَتَفُوزَ بِرِضَا اللَّهِ عَنْكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ وَأَنْفَعُ لَكَ مِنْ أَنْ يَسْخَوْا عَلَيْكَ وَاللَّهُ عَنْكَ غَيْرُ رَاضٍ. فَإِذَا كَانَ سُخْطُهُمْ لَا بُدَّ مِنْهُ - عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ - فَآثِرْ سُخْطَهُمُ الَّذِي يُنَالُ بِهِ رِضَا اللَّهِ. فَإِنْ هُمْ رَضُوا عَنْكَ بَعْدَ هَذَا، وَإِلَّا فَأَهْوَنُ شَيْءٍ رِضَا مَنْ لَا يَنْفَعُكَ رِضَاهُ، وَلَا يَضُرُّكَ سُخْطُهُ فِي دِينِكَ، وَلَا فِي إِيمَانِكَ، وَلَا فِي آخِرَتِكَ. فَإِنْ ضَرَّكَ فِي أَمْرٍ يَسِيرٍ فِي الدُّنْيَا فَمَضَرَّةُ سُخْطِ اللَّهِ أَعْظَمُ وَأَعْظَمُ. وَخَاصَّةً الْعَقْلُ: احْتِمَالُ أَدْنَى الْمَفْسَدَتَيْنِ لِدَفْعِ أَعْلَاهُمَا. وَتَفْوِيتُ أَدْنَى الْمَصْلَحَتَيْنِ لِتَحْصِيلِ أَعْلَاهُمَا. فَوَازِنْ بِعَقْلِكَ. ثُمَّ انْظُرْ أَيَّ الْأَمْرَيْنِ خَيْرٌ فَآثِرْهُ، وَأَيَّهُمَا شَرٌّ فَابْعُدْ عَنْهُ. فَهَذَا بُرْهَانٌ قَطْعِيٌّ ضَرُورِيٌّ فِي إِيثَارِ رِضَا اللَّهِ عَلَى رِضَا الْخَلْقِ.

هَذَا مَعَ أَنَّهُ إِذَا آثَرَ رِضَا اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ غَضَبِ الْخَلْقِ. وَإِذَا آثَرَ رِضَاهُمْ لَمْ يَكْفُوهُ مُؤْنَةَ غَضَبِ اللَّهِ عَلَيْهِ.

قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: لَمُصَانَعَةُ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَيْسَرُ عَلَيْكَ مِنْ مُصَانَعَةِ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ. إِنَّكَ إِذَا صَانَعْتَ ذَلِكَ الْوَجْهَ الْوَاحِدَ كَفَاكَ الْوُجُوهَ كُلَّهَا.

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رضي الله عنه: رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ. فَعَلَيْكَ بِمَا فِيهِ صَلَاحُ نَفْسِكَ فَالْزَمْهُ.

وَمَعْلُومٌ: أَنَّهُ لَا صَلَاحَ لِلنَّفْسِ إِلَّا بِإِيثَارِ رِضَا رَبِّهَا وَمَوْلَاهَا عَلَى غَيْرِهِ. وَلَقَدْ أَحْسَنَ أَبُو فِرَاسٍ فِي هَذَا الْمَعْنَى - إِلَّا أَنَّهُ أَسَاءَ كُلَّ الْإِسَاءَةِ فِي قَوْلِهِ، إِذْ يَقُولُهُ لِمَخْلُوقٍ لَا يَمْلِكُ لَهُ وَلَا لِنَفْسِهِ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا:

فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالْحَيَاةُ مَرِيرَةٌ

وَلَيْتَكَ تَرْضَى. وَالْأَنَامُ غِضَابُ

ص: 286

وَلَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ

وَبَيْنِي وَبَيْنَ الْعَالَمِينَ خَرَابُ

إِذَا صَحَّ مِنْكَ الْوُدُّ فَالْكُلُّ هَيِّنٌ

وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ

ثُمَّ ذَكَرَ الشَّيْخُ رحمه الله مَا يُسْتَطَاعُ بِهِ هَذَا الْإِيثَارُ الْعَظِيمُ الشَّأْنِ. فَقَالَ:

وَيُسْتَطَاعُ هَذَا بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: بِطِيبِ الْعَوْدِ. وَحُسْنِ الْإِسْلَامِ. وَقُوَّةِ الصَّبْرِ.

مِنَ الْمَعْلُومِ: أَنَّ الْمُؤْثِرَ لِرِضَا اللَّهِ مُتَصَدٍّ لِمُعَادَاةِ الْخَلْقِ وَأَذَاهُمْ، وَسَعْيِهِمْ فِي إِتْلَافِهِ وَلَا بُدَّ. هَذِهِ سُنَّةُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ. وَإِلَّا فَمَا ذَنْبُ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ. وَالَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ، وَالْقَائِمِينَ بِدِينِ اللَّهِ، الذَّابِّينَ عَنْ كِتَابِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ عِنْدَهُمْ؟

فَمَنْ آثَرَ رِضَا اللَّهِ فَلَا بُدَّ أَنْ يُعَادِيَهُ رَذَالَةُ الْعَالَمِ وَسَقْطُهُمْ، وَغَرْثَاهُمْ وَجُهَّالُهُمْ، وَأَهْلُ الْبِدَعِ وَالْفُجُورِ مِنْهُمْ، وَأَهْلُ الرِّيَاسَاتِ الْبَاطِلَةِ، وَكُلُّ مَنْ يُخَالِفُ هَدْيُهُ هَدْيَهُ. فَمَا يَقْدَمُ عَلَى مُعَادَاةِ هَؤُلَاءِ إِلَّا طَالِبُ الرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ، عَامِلٌ عَلَى سَمَاعِ خِطَابِ {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ - ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27 - 28] وَمِنْ إِسْلَامِهِ صُلْبٌ كَامِلٌ لَا تُزَعْزِعُهُ الرِّجَالُ. وَلَا تُقَلْقِلُهُ الْجِبَالُ، وَمِنْ عَقْدَ عَزِيمَةِ صَبْرِهِ مُحْكَمٌ لَا تَحُلُّهُ الْمِحَنُ وَالشَّدَائِدُ وَالْمَخَاوِفُ.

قُلْتُ: وَمِلَاكُ ذَلِكَ أَمْرَانِ: الزُّهْدُ فِي الْحَيَاةِ وَالثَّنَاءُ. فَمَا ضَعُفَ مَنْ ضَعُفَ، وَتَأَخَّرَ مَنْ تَأَخَّرَ إِلَّا بِحُبِّهِ لِلْحَيَاةِ وَالْبَقَاءِ، وَثَنَاءِ النَّاسِ عَلَيْهِ، وَنُفْرَتِهِ مِنْ ذَمِّهِمْ لَهُ. فَإِذَا زَهِدَ فِي هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ، تَأَخَّرَتْ عَنْهُ الْعَوَارِضُ كُلُّهَا. وَانْغَمَسَ حِينَئِذٍ فِي الْعَسَاكِرِ.

وَمِلَاكُ هَذَيْنِ الشَّيْئَيْنِ بِشَيْئَيْنِ: صِحَّةِ الْيَقِينِ. وَقُوَّةِ الْمَحَبَّةِ.

وَمِلَاكُ هَذَيْنِ بِشَيْئَيْنِ أَيْضًا: بِصِدْقِ اللَّجَأِ وَالطَّلَبِ، وَالتَّصَدِّي لِلْأَسْبَابِ الْمُوصِلَةِ إِلَيْهِمَا.

فَإِلَى هَاهُنَا تَنْتَهِي مَعْرِفَةُ الْخَلْقِ وَقُدْرَتُهُمْ. وَالتَّوْفِيقُ بَعْدُ بَيْدِ مَنْ أَزِمَّةُ الْأُمُورِ كُلِّهَا بِيَدِهِ {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا - يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإنسان: 30 - 31] .

ص: 287